انشقاقات وخلافات وتصفيات وسط المتمردين..
مليشيا الدعم السريع.. نهاية الكابوس!!
إنسلاخ ابناء (دار حمر) اكبر حالة انشقاق معلنة وسط المتمردين..
القائد المنشق جمعة : الانتماء للدعم السريع خطيئة..
بعد خلافات بطون من قبيلة المسيرية مجموعة مؤثرة تنضم للجيش

تتوالى الضربات على مليشيا الدعم السريع المتمردة، في ميادين المعارك وتتناقص قواتها تحت ضغط القوات المسلحة وبفعل الإنسلاخ والتصفيات والخلافات الداخلية، وبعد خلافات بطون من قبيلة المسيرية مع قيادة المليشيا، أمس الأول انسحبت القوة الأساسية التي تقاتل فى صفها من قبائل دار حمر معلنة إنحيازها إلى القوات المسلحة.

أوبة و”توبة”
وكانت اللجنة الامنية لمحلية النهود صباح أمس الأول قالت ان مجموعة من أبناء حمر بقيادة جمعة فضل كانوا ينشطون مع قوات المليشيا المتمردة في شريط أم صميمة الخوي
أعلنت توبتها ورجوعها لحضن القبيلة بناءاً على قرارات الأمير عبدالقادر منعم منصور الأخيرة، وقال قائد المجموعة جمعة جرفتنا الأفكار الخاطئة لإرتكاب خطيئة الإنتماء للدعم السريع، ولكن بعد اشهر قضيانها أتضحت الرؤيا وتأكدنا إننا سلكنا طريقا لايقبله الدين ولا المجتمع السوداني، و لذلك قررنا العودة نهائياً دون قيد أو شرط وسلمنا أنفسنا للجيش ونحن رهن الإشارة والتوجيهات وكلنا استعداد للقتال من أجل شرف الأرض والعرض.

حوار مفتوح
وفي السياق كشف أدم يوسف المنسق لقوات المستنفرين بمحلية النهود عن الدور الذي لعبه الحوار المفتوح مع هذه المجموعة وقال تبنينا خط الحوار الشاق لقناعتنا التامة به وأكد يوسف إن الخط العام وتوجه القبيلة هو حماية الدار من كيد المليشيا والإحاطة بأبناء القبيلة من الإنزلاق خلف مشروع آل دقلو الخاسر وتوجيههم لخدمة مشروع الدولة السودانية ودار حمر خاصة ومساندة الجيش في حرب الكرامة ضد المشروع التخريبي.

إضافة حقيقية
وقال الشرتاي دفع الله علوبة راعي المفاوضات، اتخذنا هذه الخطوة بعد تداول ونقاش مع الاخوة العائدين وأشار إلى بذل جهد مضني في الحضور للنهود والذهاب لمواقع تواجد القوة العائد، وأضاف العزاء اننا شهدنا ثمرة مجهودنا هي أمامنا وأضاف علوبة فاوضناهم وكنا نعلم مدى أهميتهم في حماية الدار وسد الثغور وهم رجال تشهد لهم المواقف وخاصة في قضايا الدار الهامة وعهدناهم مقاتلون شرسون عركتهم التجارب وهم إضافة حقيقة لقوات الشعب المسلحة في حرب الكرامة ضد المليشيا.

إخوة في الخنادق
وفي السياق أكد العميد المغيرة قائد الحماية (18) سعادته بهذه الخطوة الجريئة وقال قبلناكم معانا إخوة في الخنادق وسند في القتال وستجدونا عونا وسنداً لكم.

قرارات الأمير
واشاد المدير التنفيذي رئيس لجنة أمن محلية النهود موسى إبراهيم المجهود الذي بذله المسهلين، وقال إن عودة القوة لحضن الدار يأتي تنفيذاً واحتراماً لقرارات الأمير والتي أعلن فيها مساندة دار حمر للقوات المسلحة وبارك الخطوة وناشد الذين لازالوا في المليشيا أن يستجيبوا لنداء الامارة ويلحقوا باخوانهم في القوات المسلحة لحماية الدار من أطماع المليشيا، وحراسة ممتلكاتها من النهب والسلب والقتل والترويع وقال موسي الدار ترحب بكم، على الرحب والسعة.

أداء القسم.
وبدوره حث العميد ركن أنور الامين العائدين على إعلاء قيمة القسم الذي أدوه من أجل خدمة الوطن وحماية مكتسباته.
وشدد انور على ضرورة مواصلة المساعي المجتمعية التي تقودها الادارة الاهلية لاقناع ماتبقي من المجموعات التي تتبع للمليشيا
ومن بعد ذلك أدى العائدون القسم وسط التهليل والتكبير بحضور القيادة العسكرية وقاموا بزيارة الأمير عبدالقادر منعم منصور ناظر عموم قبائل دار حمر الذي استقبلهم وأكد لهم ضرورة مساندة القوات المسلحة والحفاظ على وحدة تراب الدار والزود عن شرف القبيلة .

قطع إمداد
وأكدت مصادر وثيقة الصلة ل(الكرامة) بأن المجموعة التي انضمت إلى اللواء 18 النهود هم أبناء الدار من قبائل حمر وبديرية وهوارة ومناصرة وجلابة من غبيش والإضية وزكريا ودونكي الحر و النهود ومن الخوي ومن دار ريح وعيال بخيت

وأكد المصدر بأن هذه الخطوة تؤمن غرب كردفان الي خط السكة حديد ولن يجرؤ بعدها أحد على الإقتراب

وتبقى فقط التواصل مع الكبابيش وخاصة أن هنالك بعض أفراد بيت النظارة ينشطون مع المليشيا إذا تم تحيدهم سيكون كل خطوط الإمداد قد تم قطعها وهي بداية حسم المعركة الحقيقية.

قوة كبيرة
ويقول الصحفي و المحلل السياسي فضل الله رابح ان المجموعة المنسلخة قوة كبيرة تمثل شباب مكونات دار حمر وانضمت للدعم السريع عندما كان جزءا من المنظومة العسكرية للدولة بالإضافة إلى مغريات التفويج إلى اليمن وغيرها من الجواذب التي دفعتهم للإنضمام للدعم السريع وقتها، وبعضهم كان منتسباً لحركات متمردة وعاد وانضم للدعم السريع ومنهم من كان في القوات المسلحة في السابق.

وماحدث انهم بعد تمرد الدعم السريع ظلوا في صفوفه وهم مقاتلون عرفوا بالشراسة وكانوا في جنوب الخرطوم معسكر طيبة وسوبا والمزرعة الصينية وجبل أولياء ودخلوا ولاية الجزيرة مروراً بابوقوتة ومنها إلى غرب كردفان.

ضغوط وتصفيات
ويضيف رابح إن هذه القوة تعرضت لضغوط من مكونات قبائل أخرى مؤثرة داخل الدعم السريع وتمت تصفية قائدهم عمر عثمان حسين الشهير ب(عميرة) وهو قائد ثاني القوة التي كانت تهاجم الإحتياطي المركزي بإستمرار، وحدث تململ وسط القوة وتمت تصفية القائد الثاني حسن حمد النيل وهو أيضاً عرف بالشراسة ويسمى حسن (اخيدر) تمت تصفيته في شرق النيل نتيجة خلاف مع قيادات في مليشيا الدعم السريع وبالتالي ضاق عليهم الخناق، و أيضاً تعرضوا إلى ضغوط مجتمعية عنيفة، ومعروف أن مناطق دار حمر انحازت إلى القوات المسلحة من أول وهلة وبالتالي المجتمع المحلي رافض لأي فكرة داعمة للتمرد ويضيف رابح المنطقة أصبحت محصنة إجتماعياً ضد التمرد ولايوجد طريقة لإيجاد حاضنة إجتماعية أو سياسية تساندهم بالإضافة إلى حوار عميق وتفاوض تم معهم من قبل أهلهم والشراتي والعمد وبقية الإدارات الأهلية، خاصة بعد الموقف الكبير للأمير الناظر عبد القادر منعم منصور وهو موقف عبر عن قبيلة عظيمة وقف مع القوات المسلحة وأرسل نداء لأبناء القبيلة في التمرد بالانسلاخ والعودة لديارهم.

تأثير إيجابي
وأضاف فضل الله متوقع أن يكون لهذا الأمر أثرا إيجابيا على المنطقة وعلى القبائل والمناطق الأخرى وسيؤثر على موقف الميدان بالنسبة لمليشيا الدعم السريع لأن هذه المجموعة من المجموعات المستغلة في التخريب والقتل والنهب وستقود الخطوة لمزيد من الإنشطارات وانسحاب القبائل بعد أن اتضحت لهم الرؤية بأن هذا الأمر تمرد على الجيش ولا يخدم قضاياهم المحلية.
موقف محترم
وقال الكاتب والمحلل السياسي بكري المدني، إن هذه أول حالة انشقاق معلنة وموثقة لقوة كانت تتبع للدعم السريع وتنضم للجيش في النهود بولاية غرب كردفان حيث أعلنت القوة المذكورة واقسمت على الدفاع عن الأرض والعرض ومؤسسات الدولة تحت قيادة القوات المسلحة.

وقال بكري ان هذا وعي مطلوب وجهد مقدر من أمير عموم حمر عبدالقادر منعم منصور والذي سجل موقفا ولا يزال في معركة الكرامة يليق به كأمير و يليق بالأهل في دار حمر وموقف يستحقه الوطن والشعب.

وأضاف بكري ظللنا نتابع بدهشة محاولات الاستهداف وإضعاف الأمير منعم منصور والذي كان ولا يزال يثبت في المواقف الكبيرة أنه كبير وان رئيس القوم لا يحمل الحقدا

وأردف انه بفضل الفرقة العسكرية بالنهود ومجتمع غرب كردفان كافة وبفضل قيادة الأمير منصور الحكيمة ظلت المنطقة متماسكة و عصية على الجنجويد وهاهى اليوم تنتزع بعض أبناء الوطن منهم و تردهم ردا جميلا الى حيث الصفوف المتراصة دفاعا عن الأرواح والاعراض والممتلكات في اكبر حملة استهداف يتعرض لها السودان.

تقرير: أشرف إبراهيم
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة للدعم السریع الدعم السریع غرب کردفان دار حمر

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع السوداني لـ”الشرق”: الجيش يمتلك زمام المبادرة ولن نتخلى عن دارفور

بورتسودان – الشرق/ قال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، إن القوات المسلحة تمتلك "زمام المبادرة" في الحرب التي دخلت عامها الثالث، مشيراً إلى أن الجيش لن يتخلى عن أي شبر من أراضي البلاد بما في ذلك مدن الفاشر والجنينة في إقليم دارفور.

وتشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر المناطق السكنية التي تقع خارج سيطرة قوات الدعم السريع بالإقليم، معارك محتدمة منذ أيام بعد أن أعلنت "الدعم السريع"، الأحد، سيطرتها على مخيم زمزم للنازحين المتاخم للمدينة.

وأضاف إبراهيم في مقابلة مع "الشرق": "الأوضاع في السودان بخير، والقوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة وهي قادرة، وفقاً للتخطيط السليم وخبراتها التراكمية على مدى 100 عام من التنسيق والترتيب والتنظيم والقتال، على إزالة واستئصال التمرد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

ولفت الوزير السوداني إلى اكتمال "المرحلة الأولى" من عمليات الجيش، معرباً عن أمله في أن تتكامل بقية المراحل اللاحقة فيما يتعلق بـ"أمر تطهير أرض الوطن من دنس التمرد"، على حد تعبيره.

وذكر أن كل الترتيبات المتعلقة بالحرب "تجري بخطط واضحة وبيّنة ولكلٍ وقته وأوانه"، مشدداً على أن القوات المسلحة السودانية "قادرة على قهر ترسانة التمرد".

ووصف إبراهيم خلال لقاء مع "الشرق"، الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بأنها "حرب دولية"، وقال، إنها "بُنيت على أجندات دولية وإقليمية ومحلية، والدعم السريع لم يكن إلا أداة لتنفيذ هذه الحرب البشعة".

وأشار إلى أن "القوات المسلحة بخبراتها التراكمية والتفاف القوات النظامية والمقاومة الشعبية والمُستنفرين (المتطوعين) والمواطنين حولها، تمكنت من ترتيب قدراتها، واستعادة جزء كبير من المناطق".

إقليم دارفور
ورداً على سؤال بشأن صحة الأنباء التي تحدثت عن إمكانية تخلي الحكومة عن إقليم دارفور الذي تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل ولاياته الخمس بعد سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، اعتبر إبراهيم هذه "الاتهامات لا أساس لها من الصحة".

وأكد أن الحكومة "لن تتخلى أبداً عن أي شبر في أرض هذا الوطن بما في ذلك مدن الفاشر والجنينة"، معتبراً أن "استهداف قوات الدعم السريع لمخيمات النازحين في زمزم وأبو شوك هو انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بأمر حماية المدنيين".

ويرى الوزير السوداني أن "المجتمع الدولي فشل في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2736 الخاص بفك حصار الفاشر، ومطالبة الدعم السريع بالابتعاد عن ساحة المدينة"، مضيفاً: "قد يكون ذلك قد تسبب بالإشكالات الحالية البيّنة والواضحة، والتي شهدها كل العالم، فيما يتعلق بأمر استهداف معسكرات النازحين".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الاثنين الماضي، سقوط أكثر من 300 مدني في اشتباكات اندلعت الجمعة والسبت الماضيين حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن "هذا يشمل 10 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية قُتلوا أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم"، فيما أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، الأحد، السيطرة على المخيم الواقع في شمال دارفور.

"انقلاب خاطف"
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع ما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني. ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين، ودمر مناطق في مختلف أنحاء البلاد.

واعتبر وزير الدفاع السوداني، أن الحرب اندلعت في البلاد بعد أن خطط الدعم السريع لتنفيذ "انقلاب خاطف" للسيطرة على السلطة في كل أنحاء البلاد في زمن وجيز، مشيراً إلى أن "فشل هذا المخطط أدى إلى القيام بعملية تدمير كامل وشامل لمقدرات الوطن في بنيته التحتية بعمليات تكاد تكون أكثر وحشية".

وعن تزايد استخدام الطائرات المسيرة خلال الحرب، أكد ياسين، أن "القوات المسلحة التي أظهرت وأثبتت قدرتها في تدمير الترسانة العسكرية الكبيرة لقوات المليشيا، قادرة على وضع خطوات وهي جارية للحد من استخدام هذه المسيرات".

وعن الاتهامات المتكررة بقيام الجيش السوداني بعدة انتهاكات، اعتبر الوزير، أن القوات المسلحة "مهنية ومحترفة وعمرها الآن 100"، لافتاً إلى أنه "يعمل وفق القانون الدولي الإنساني".

وتابع: "أما إذا ظهرت بعض الحالات الشاذة في هذا الجانب فهي تصرفات فردية لمقابلة ما حصل من الدعم السريع بإذلال الشعب السوداني، وليس هنالك أي عمليات خارج إطار القانون والأطر القانونية".

دمج قوات الحركات المسلحة
ورداً على سؤال بشأن أخر التطورات في ملف دمج القوات المساندة للجيش السوداني، أجاب ياسين: "إن اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في 2020 تضمنت اتفاقاً بشأن دمج كافة حركات الكفاح المسلح في القوات المسلحة". وأشار إلى أن هذه الإجراءات "بدأت بصورة طيبة"، موضحاً أنه "تم دمج معظم القوات في القوات المسلحة"، وأشار إلى أن الحرب "قطعت" عملية استمرار الترتيبات الأمنية المتعلقة بالدمج.

وأضاف: "كل ما هو مرتب ومخطط له يسير بصورة واضحة وجلية في دمج كل القوات العاملة في القوات المسلحة كجيش مهني واحد محترف".

وذكر أن باب القوات المسلحة "مفتوح أمام كل سوداني يرغب في الانضمام لها".

ونصت اتفاقية جوبا التي تم توقيعها في أكتوبر 2020 بين الحكومة الانتقالية حينها والحركات المسلحة، على أن يتم دمج جميع القوات في الجيش خلال 90 يوماً من توقيع الاتفاقية.  

مقالات مشابهة

  • الطلقة الأولى،، اعترافات الميليشيا.. أقرّ بها عبد الرحيم دقلو بعد مراوغة استمرت نحو عامين
  • وزير الدفاع السوداني لـ”الشرق”: الجيش يمتلك زمام المبادرة ولن نتخلى عن دارفور
  • الإمارات: القوات المسلحة والدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني
  • عاجل| مقتل 8 من ميليشيا الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني
  • حمدوك درقة الجنجويد والامارات
  • القوات المسلحة السودانية: مصممون على استكمال مسيرة الدفاع عن أي شبر في أراضينا
  • القوات المسلحة تنفذ ضربات ناجحة وتكبّد مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة شمال شرق الفاشر
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • ضبط منظومة مسيرات متطورة في منزل قائد لقوات الدعم السريع
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"