ابتكار ذكاء اصطناعي يصمم مضادات حيوية ضد البكتيريا المقاومة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
اخترع باحثون في جامعة ماكماستر الكندية وجامعة ستانفورد الأميركية نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يمكنه تصميم مليارات من جزيئات المضادات الحيوية الجديدة غير المكلفة وسهلة الإنتاج في المختبر.
وأدى الانتشار العالمي للبكتيريا المقاومة للأدوية إلى خلق حاجة ملحة لمضادات حيوية جديدة، ولكن حتى طرق الذكاء الاصطناعي الحديثة محدودة في عزل المركبات الكيميائية الواعدة، خاصة عندما يتعين على الباحثين أيضا إيجاد طرق لتصنيع هذه الأدوية الجديدة الموجهة بالذكاء الاصطناعي واختبارها في العالم.
ونُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر ماشين إنتيليجنس" (Nature Machine Intelligence)، وكَتب عنها موقع يوريك ألرت.
وأفاد الباحثون أنهم طوروا نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يسمى "سينثيمول" (SyntheMol)، والذي يمكنه تصميم مضادات حيوية جديدة لوقف انتشار "الراكدة البومانية" (Acinetobacter baumannii)، والتي حددتها منظمة الصحة العالمية كواحدة من أخطر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في العالم.
ومن الصعب استئصال هذه البكتيريا، ويمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا وتصيب الجروح، وكلها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وعبر الذكاء الاصطناعي وصل الباحثون إلى 6 جزيئات تظهر نشاطا مضادا للجراثيم قويا ضد البكتيريا، وهي أيضا غير سامة للبشر، وبالتالي يمكن أن تكون مضادات حيوية.
وقال الباحث جيمس زو، الأستاذ المشارك في علوم البيانات الطبية الحيوية في جامعة ستانفورد: "لا يصمم سينثيمول جزيئات جديدة مرشحة للأدوية الواعدة فحسب، بل إنه يولد أيضا الوصفة لكيفية صنع كل جزيء جديد. إن توليد مثل هذه الوصفات هو نهج جديد ويغير قواعد اللعبة لأن الكيميائيين لا يعرفون كيفية صنع جزيئات مصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف مخاطر أمراض القلب عبر مسح شبكية العين
في خطوة واعدة نحو تحسين تشخيص أمراض القلب، نجح باحثون من جامعة “ملبورن” الأسترالية في دمج تقنية مسح شبكية العين المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل عيادات الطب العام، بهدف الكشف المبكر عن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأظهرت الدراسة، التي قادتها الباحثة ويني هو، أن هذه التقنية غير الجراحية توفر تقييماً سريعاً وفعالاً لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وشارك في الدراسة 361 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا، حيث خضعوا لتقييم تقليدي للمخاطر، ثم تم مسح شبكية كل منهم باستخدام كاميرا متخصصة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الأوعية الدموية وإصدار تقرير فوري حول حالتهم الصحية.
وقارن الباحثون نتائج المسح الشبكي مع مخطط منظمة الصحة العالمية لتقييم مخاطر القلب، فوجدوا تطابقًا بنسبة 67.4% بين التقييمين. كما أظهرت التقنية نتائج مختلفة لدى بعض المرضى، حيث صنّفت 17.1% منهم ضمن فئة المخاطر الأعلى مقارنة بالمخطط التقليدي، بينما قُدّرت المخاطر بنسبة أقل لدى 19.5% من المرضى.
وبلغت نسبة نجاح التصوير 93.9%، ما يدل على إمكانية تصنيف معظم المرضى بناءً على الفحص البصري فقط. كما أعرب 92.5% من المشاركين و87.5% من الأطباء العامين عن رضاهم عن التقنية، مؤكدين إمكانية تبنيها في المستقبل لتعزيز الرعاية الصحية الوقائية.
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مما قد يسهم في تقليل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب عبر التشخيص المبكر والتدخل السريع.