وسط النقص في القوات.. الجيش الإسرائيلي يصدر أوامره لآلاف الجنود بالخدمة لمدة 4 أشهر إضافية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
وسط النقص في القوات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لآلاف الجنود الذين كان من المقرر تسريحهم من الخدمة الإلزامية بالخدمة لمدة 4 أشهر أخرى، حسبما نقلته قناة "12" العبرية.
وذكرت القناة العبرية أن الجيش يعاني من نقص في القوى البشرية بسبب الحرب في غزة والتصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان.
إقرأ المزيد زعيم التيار "الحريدي": الموت على أيدي العرب خير من التجنيد في الجيش الإسرائيليوقالت القناة إن الخطوة تهدف إلى السماح للجيش بالتعامل مع استمرار الحرب، مشيرة إلى أن الجيش يحاول التحايل على عدم قدرة تل أبيب على تمديد الخدمة النظامية للجنود، في ظل الجدل حول قانون التجنيد.
واستدعى الجيش نحو 287 ألف جندي احتياط في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، وهو ما يمثل أكبر تعبئة على الإطلاق في تاريخ إسرائيل.
وتعتبر مسألة التجنيد الإجباري موضوعا ساخنا حيث يتمتع اليهود المتشددون منذ فترة طويلة بإعفاءات من الخدمة العسكرية، ويحتجون أو يرفضون أوامر التجنيد ويسعون إلى تكريس الإعفاء في القانون.
ويرى الكثيرون في العالم الحريدي أن الخدمة العسكرية والاندماج الأوسع مع العالم العلماني يشكلان تهديدا لهويتهم الدينية.
إقرأ المزيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ينتقد إعفاء "الحريديم" من التجنيدويطالب المشرعون اليهود المتشددون منذ فترة طويلة بتشريع يقنن رسميا إعفاء ناخبيهم من الخدمة العسكرية، والتي كانت من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل في المجتمع على مدى العقدين الماضيين.
جدير بالذكر أنه كان من المفترض أن ينتهي آخر شهر مارس سريان الأمر الصادر عن الحكومات المتعاقبة بمنح اليهود الحريديم الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل دراسة التوراة في المدارس الدينية اليهودية.
وحسب النظم الإسرائيلية، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية تبلغ 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم، إلى جانب ضغوط اجتماعية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في فبراير الماضي عزمه تمديد الخدمة العسكرية في المستقبل بهدف زيادة عدد جنود الاحتياط.
المصدر: وسائل إعلام عبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تل أبيب الجیش الإسرائیلی الخدمة العسکریة من الخدمة
إقرأ أيضاً:
ضغوط نفسية متزايدة على الجنود وسط العمليات العسكرية في غزة ولبنان
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عدداً من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية بغزة ولبنان تم إخراجهم من الخدمة لدواعٍ نفسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يشهد ارتفاعًا في عدد الطلبات المقدمة من الجنود لوقف الخدمة العسكرية نتيجة الصعوبات النفسية التي يواجهونها.
وأوضحت الصحيفة أن الطلبات على العلاج النفسي داخل الجيش الإسرائيلي شهدت تزايدًا كبيرًا خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تصاعد الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود المشاركون في العمليات القتالية المكثفة.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش يرفض حتى الآن الكشف عن العدد الكامل لحالات الانتحار التي وقعت بين صفوف الجنود منذ بدء العمليات العسكرية، وسط مخاوف من أن تظهر الآثار النفسية طويلة الأمد بشكل أوضح مع انتهاء الحرب.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقات شاملة لفهم الأسباب التي دفعت الجنود إلى طلب المساعدة النفسية أو الانتحار، وتركز التحقيقات على تحليل طبيعة الضغوط النفسية التي يواجهها الجنود أثناء وبعد مشاركتهم في المعارك.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، عزز الجيش برامجه لدعم الصحة النفسية، بما في ذلك تقديم استشارات نفسية أوسع للجنود وإنشاء برامج تأهيل نفسي للعائدين من ساحات القتال.
دعت منظمات حقوقية ونفسية في إسرائيل إلى ضرورة فتح نقاش عام حول تأثير الحروب الطويلة على الحالة النفسية للجنود، وطالبت تلك المنظمات الحكومة بتوفير موارد إضافية لتحسين خدمات الصحة النفسية داخل الجيش، مع التركيز على معالجة ما وصفته بالنقص المستمر في الدعم المقدم للجنود.
تأتي هذه التقارير في وقت أثارت فيه حالات انتحار سابقة، مثل انتحار ستة جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الماضية، قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية، وشهد الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة خلال السنوات الماضية لافتقاره إلى برامج فعالة لدعم الجنود نفسيًا بعد انتهاء العمليات العسكرية، مما يضع القيادة العسكرية تحت ضغط متزايد لاتخاذ إجراءات ملموسة للتعامل مع هذه الظاهرة.
الأمم المتحدة: قيود كبيرة تعيق عمليات الإغاثة في غزة وسط احتياجات إنسانية ملحة
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة، أن عمليات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة تواجه قيودًا شديدة، مما يعرقل إيصال المساعدات اللازمة للسكان المتضررين من الأزمة المستمرة.
وأوضح دوجاريك في بيان أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل متسارع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المأوى، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء، وسط دمار واسع طال آلاف المنازل والبنية التحتية.
وأشار دوجاريك إلى أن القيود المفروضة على حركة المساعدات تعيق بشكل كبير الجهود الأممية لإغاثة المحتاجين. ودعا جميع الأطراف إلى تسهيل مرور المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، مع التأكيد على الحاجة العاجلة لإيجاد حلول دائمة تخفف من معاناة السكان.
وأضاف: "مع اقتراب الشتاء، يصبح تأمين مأوى مناسب للنازحين أولوية قصوى، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وتدهور الخدمات الأساسية".
وطالبت الأمم المتحدة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، مشددة على أهمية ضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة وتوفير ممرات آمنة لنقل الإمدادات الضرورية.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يبذلون قصارى جهدهم للاستمرار في تقديم الدعم، على الرغم من التحديات الهائلة.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة التصعيد المستمر، حيث دُمرت آلاف المنازل وتضررت البنية التحتية الأساسية. ومع استمرار الحصار وصعوبة إدخال المساعدات، تتزايد مخاوف المنظمات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة.