بتمويل بريطاني.. قوات فرنسية متهمة بتعريض حياة المهاجرين للخطر
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
كشف تحقيق مشترك أجرته صحيفة ذا أوبزرفر ولوموند ودير شبيجل عن أدلة مروعة تشير إلى تورط الشرطة البحرية الفرنسية، بتمويل من حكومة المملكة المتحدة، في تعريض حياة المهاجرين المستضعفين الذين يحاولون عبور القناة للوصول إلى المملكة المتحدة للخطر.
كشف الصحفيون عن أساليب مثيرة للقلق تستخدمها السلطات الفرنسية، مما أثار مخاوف بشأن سلامة ورفاهية المهاجرين في البحر.
ترسم اللقطات التي تم الحصول عليها حديثًا والوثائق المسربة وشهادات الشهود صورة مروعة للشرطة الفرنسية وهي تقوم بمناورات عدوانية لاعتراض القوارب الصغيرة التي تحمل المهاجرين. تشمل هذه الأساليب، التي توصف بـ "الانسحاب"، تحويل القوارب بالقوة، مما يتسبب في إغراق القوارب بأمواج، والاصطدام بالسفن، وتثقيب القوارب، مما يترك المهاجرين عالقين في البحر.
تشير الأدلة إلى تصعيد هذه التكتيكات، على الرغم من الرفض السابق من قبل السلطات الفرنسية لإجراء عمليات اعتراض في البحر، بحجة انتهاكات القانون البحري الدولي. ويأتي هذا الكشف وسط تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بـ "إيقاف القوارب" من عبور القناة، مع وعود بزيادة التمويل للمراقبة وحرس الحدود في فرنسا.
ويسلط تقرير التحقيق الضوء على المخاطر المحتملة التي تشكلها هذه التكتيكات العدوانية، حيث يحذر الخبراء من خطر وقوع إصابات جماعية إذا تم إرجاع القوارب قسراً أو تضررت. ويعرب الخبراء البحريون عن عدم تصديقهم لاستخدام مثل هذه الأساليب، مشددين على احتمال وقوع وفيات وإصابات بين المهاجرين.
أثيرت مخاوف بشأن تواطؤ قوة الحدود البريطانية وخفر السواحل، مع اقتراحات بأن المسؤولين رفيعي المستوى قد يكونون على علم بالتكتيكات التي تستخدمها السلطات الفرنسية. ويؤكد التقرير على الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية ويدعو إلى المساءلة والشفافية في العمليات البحرية التي تهدف إلى اعتراض قوارب المهاجرين.
وردا على التحقيق، أكدت المحافظة الفرنسية لشمال فرنسا استخدام التكتيكات العدوانية، مشيرة إلى أن التدخلات كانت تهدف إلى ثني الركاب عن الاقتراب من البحر المفتوح. وفي الوقت نفسه، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية التزام الحكومة بإنهاء الرحلات المحفوفة بالمخاطر عبر القناة لكنه أكد على التعاون مع نظرائه الفرنسيين لإنقاذ الأرواح ومنع العبور غير المصرح به.
ومع تزايد الدعوات لإجراء مراجعة شاملة لممارسات إنفاذ القانون على الحدود، يسلط التحقيق الضوء على التكلفة البشرية لسياسات الهجرة الصارمة والحاجة الملحة إلى أساليب إنسانية وقانونية للأمن البحري في القناة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من إحباط محاولة سرقة واسعة لقطع أثرية قديمة تم العثور عليها في قاع البحر بخليج أبو قير بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية.
وأسفرت العملية عن ضبط شخصين كانا يحاولان تهريب 448 قطعة أثرية غارقة تعود للعصور اليونانية والرومانية.
وفي بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن المتهمين كانا قد استخرجا القطع الأثرية من قاع البحر باستخدام تقنيات الغوص، وتم العثور على القطع في خليج أبو قير، وهي منطقة مشهورة بكونها غنية بالأثار التاريخية القديمة التي تعود إلى فترة طويلة من الحضارة المصرية واليونانية والرومانية.
وقد ضمت القطع الأثرية المضبوطة 305 عملات معدنية يعود تاريخها إلى العصر اليوناني والروماني، بالإضافة إلى 53 تمثالاً تمثل مشاهد من الحياة العسكرية والدينية، و41 فأسًا يعود أصلها إلى العصور القديمة.
كما تم العثور على 14 كوبًا برونزيًا، و12 رمحًا، وثلاثة رؤوس تماثيل لأشخاص وأماكن بارزة من تلك العصور.
View this post on Instagram A post shared by وزارة الداخلية المصرية (@moiegy)
وتعود هذه القطع إلى فترة تمتد من 500 قبل الميلاد حتى 400 بعد الميلاد، وهي تمثل حقبًا زمنية غنية بالحضارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه القطع قد تكون جزءًا من مجموعة أثريّة ضخمة تم العثور عليها في الموقع خلال السنوات الأخيرة.
وتظهر التماثيل التي تم ضبطها الجنود القدامى مرتدين الزي العسكري التقليدي، بينما تظهر بعض التماثيل الأخرى الأشخاص ملفوفين بالقماش، وهو ما يعكس بعض جوانب الحياة اليومية في تلك العصور، أما العملات المعدنية، فقد نُحتت بتفاصيل معقدة تُظهر صورًا لحيوانات مثل الأسود والفيلة والسلاحف والدلافين، فضلاً عن العقارب. كما تم العثور على عملتين تظهران الحصان المجنح "بيغاسوس" من الأساطير اليونانية.
ويعد خليج أبو قير واحدًا من أبرز المواقع الأثرية في مصر، حيث تحتوي المنطقة على آثار لمدن غارقة تحت سطح البحر تعود للعصور القديمة.
وهذه المواقع توفر نافذة فريدة لفهم تاريخ المنطقة التي كانت تمثل نقطة تقاطع بين العديد من الحضارات الكبرى مثل اليونان وروما ومصر القديمة.
وكانت محاولة السرقة هذه جزءًا من ظاهرة أوسع للتهريب غير القانوني للآثار في مصر، والتي تهدد التراث الثقافي الكبير للبلاد.
وقد أدت الزيادة في عمليات تهريب الآثار إلى تدابير أمنية مشددة ومراقبة أكبر للمناطق التاريخية من قبل السلطات المحلية.