لجريدة عمان:
2024-07-04@06:07:30 GMT

اليونسيف: حرب إسرائيلية وحشية على أطفال غزة

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

اليونسيف: حرب إسرائيلية وحشية على أطفال غزة

غزة. «وكالات»: وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) جيمس إلدر ما يحدث في غزة بأنه أصبح حربا على الأطفال، مؤكدا أن القطاع لم يعد مكانا مناسبا للأطفال في الوقت الحالي.

ونقلت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية اليوم عن إلدر ، الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي ، قوله إن «الأطفال هم أكثر المتضررين في غزة، واليونسيف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم».

وأضاف: «عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفا وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20% من أعداد القتلى غالبا، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40%، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل منذ بداية الحرب والرقم في ازدياد».

وأشار إلى أن «هناك الكثير من اليأس في قطاع غزة»، موضحا أن السكان متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري على مدينة رفح (جنوب القطاع).

وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم من مصر على الحدود مع قطاع غزة، دعوته لوقف إطلاق النار وإنهاء «الكابوس» الذي يعيشه سكان غزة جراء الحرب المدمرة المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من خمسة أشهر، في حين تؤكد إسرائيل عزمها شن هجوم بري على رفح المكتظة بالنازحين رغم معارضة واشنطن.

وقال جوتيريش من رفح المصرية إن «الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي» في ظروف كارثية. وأضاف «لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

وأضاف «الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية»، موضحا أنه أتى «حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث... هُدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل المجاعة التي تحيق بالسكان».

وقال جوتيريش أيضًا، «بهدي من شهر رمضان، شهر الرحمة، حان الوقت للإفراج فورًا عن جميع الرهائن».

ميدانيًا، استمر القصف المدفعي والغارات في حصد مزيد من الأرواح في مختلف أنحاء القطاع المحاصر حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية، ما يدفع بمزيد من الغزيين للنزوح إلى مدن الجنوب التي لم تسلم من القصف.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس استشهاد 72 شخصًا وإصابة 114 بجروح خلال 24 ساعة حتى اليوم السبت، وأفاد الإعلام الحكومي التابع لحماس أن الجيش الإسرائيلي شن خلال الفترة نفسها «أكثر من 45 غارة جوية دموية ترافقت مع قصف مدفعي مكثف، في مدينة غزة ومخيمات جباليا والشاطئ والنصيرات ورفح وخان يونس».

وفي رفح، قالت الوزارة إن أربعة أطفال وجَدَّتَهم قتلوا وأصيب 14 بجروح بينهم أمهم ناهد عندما استهدف صاروخ منزل عائلة كوارع في حي السلام شمال المدينة حيث شوهد صباحًا عشرات الشباب والرجال يعملون بأيديهم ومعدات يدوية بسيطة لرفع الأنقاض.

وقال فوزي كوارع (58 عاما) لفرانس برس «قصفوا البيت الثانية فجرًا، كل الدار مدمرة والنار اندلعت فيها. خرجنا نحن وأهل الحي نبحث تحت الركام عن الشهداء والأطفال. أخرجناهم ثم وصلت سيارات الإسعاف ونقلت المصابين للمستشفى الأوروبي»

وقال أحمد كوارع (44 عامًا) الذي يسكن في منزل مجاور «سمعنا صوت انفجار قوي. امتلأ المكان بالدخان والغبار فيما كانت الشظايا تتطاير مع الحجارة... يكذبون، لا يوجد هنا أي مقاومة، الاحتلال يريد تدمير كل شيء للانتقام والتشفي من المدنيين الغلابة».

وأضاف تعليقا على رفض مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن «لو أخذ المجلس قرارًا بوقف الحرب، لن تعيره إسرائيل أي اهتمام. إسرائيل صارت أكبر دولة إرهاب وإبادة وهي فوق القانون لأن أمريكا تدعمها».

وفي الشمال، طال القصف كذلك عدة أنحاء في مدينة غزة ولا سيما شمال غرب المدينة حيث قالت وزارة الصحة: إن عشرة أشخاص استشهدوا لدى استهداف منزل عائلة القوقا، وقتل أربعة آخرون لدى استهداف منزل عائلة عياد في مخيم الشاطئ.

وقالت تركية بربخ التي مات أفراد من عائلتها في القصف في جنوب مدينة غزة وهي تبكي «تعبنا اكتفينا... اضربوا علينا قنبلة وأريحونا من هذه الحياة ... لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل ما يحدث لنا».

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم مواصلة عملياته لليوم السادس في مجمع الشفاء الطبي والأحياء المحيطة به غرب مدينة غزة، حيث قال إنه «قضى على أكثر من 170» مقاتلًا واستجوب أكثر من «800 مشتبه به» وعثر على أسلحة.

وقال الإعلام الحكومي إن «جيش الاحتلال يواصل محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي ويقصف ويحرق عدة مبانٍ فيه، ويحتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم ويعتقل عشرات من الكوادر الطبية».

وقام جيش الاحتلال بنسف عدد كبير من المباني السكنية بالمتفجرات في محيط المستشفى ولا سيما في حي الرمال وبلدة بني سهيلة. ونقل عن شهود عيان أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية» حول المستشفى.

وقال شهود إن «الجيش يقتحم منازل في حي الرمال وحي تل الهوى ويحتجز الشباب فوق 16 عاما ويطلب من النساء والأطفال النزوح إلى المواصي بخان يونس».

وتحدث مراسل عن مشاهدة أعداد من النازحين يتجهون إلى وسط مدينة غزة، فيما شوهد العشرات يسيرون على الطريق الساحلي باتجاه الجنوب.

لكن شهودًا قالوا إن عشرات الدبابات توغلت باكرًا في منطقة المواصي شمال غرب خان يونس وفي المنطقة الغربية الجنوبية لمخيم دير البلح وإنها «تطلق النار والقذائف»، متحدثين عن سقوط قتلى وجرحى.

وأضافوا أن «قذائف سقطت بجانب مخيم للنازحين في المواصي» وأن دبابات تمركزت عند مفترق المطاحن بخان يونس وهو ما «اضطُر مئات النازحين للهروب نحو رفح مشيا على الأقدام».

وقال محمود الأسطل (35 عاما) الذي يسكن في بلدة القرارة غرب خان يونس «سمعت صوت إطلاق نار خرجت من البيت وفوجئت بعدد كبير من الدبابات تتقدم نحو القرارة والمواصي ... كانوا يطلقون النار وقذائف».

وأضاف «كل الناس هربوا إلى المواصي ورفح، لا توجد منطقة آمنة ... هذه مصيدة لقتل الناس وتهجيرهم».

وقال شهود عيان إن «جرافات عسكرية تقوم بتجريف عدد من الخيام والمباني بأطراف منطقة المواصي».

وإلى الدمار شبه الشامل وانقطاع الماء والكهرباء والوقود، يعاني سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهي أول مرة يُصنف فيها شعب على هذا النحو، وفق وكالات متخصصة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنها أحصت «إصابة أكثر من مليون فلسطيني بأمراض معدية بسبب الظروف الصحية والمعيشية القاسية التي تسبب بها عدوان الاحتلال على القطاع».

أحكمت إسرائيل بعيد اندلاع الحرب حصارها على قطاع غزة. وهي تتحكم في كل ما يدخل إليه ويخرج منه من أشخاص ومساعدات وبضائع.

وأبدى جوتيريش استياءه من اصطفاف شاحنات تحمل مساعدات في الجانب المصري من معبر رفح، بقوله «حان الوقت لأن تبدي إسرائيل التزامًا صارمًا بإيصال كل مواد الإغاثة الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة وبدون قيود».

وفي رفح، نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية، يتكدس 1,5 مليون فلسطيني وهو ما يثير الخوف من العواقب الكارثية لهجوم بري تعد له إسرائيل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة أکثر من ما یحدث فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!

قال المستثمر الأمريكي الشهير، جيم روجرز، إن “الولايات المتحدة هي أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم”.

وأضاف روجرز، لوكالة “سبوتنيك”: “الولايات المتحدة لديها ديون ضخمة، ومن المستحيل على واشنطن سدادها على الإطلاق”.

وتابع المستثمر الأمريكي: “إذا نظرنا على أرقام الديون في الولايات المتحدة، فإننا نعلم أنه من المستحيل على أمريكا أن تسدد ديونها على الإطلاق، وستواجه أمريكا المزيد من المشاكل كلما مضينا قدما مع الوقت”.

وأضاف روجرز، أن “الوقت مناسب لأن تكون أمريكيًا أكبر سنًا، ولكنه ليس وقتًا مناسبًا لتكون مراهقًا أمريكيًا، حيث ستنشأ العديد من المشكلات خلال حياتهم”.

يذكر أنه ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، فإن “الدين العام الأمريكي سيتجاوز 123% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ويصل إلى ما يقرب من 134% في عام 2029”.

مقالات مشابهة

  • آلاف النازحين في غزة بلا مأوى.. والمقاومة تتصدى ببسالة لتوغلات العدو
  • الوزراء الجدد: دعم مخرجات الحوار الوطني.. وإشراك المستثمرين أولوية
  • المجلس الوطنى الفلسطينى: ما يحدث فى أحياء شرق خان يونس والشجاعية مجازر وحشية
  • شهداء وجرحى في قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة
  • انفجر الوضع عسكرياً ومقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـحزب الله جنوب لبنان
  • أهالي سيناء والقناة: نحلم بإعادة محافظاتنا إلى الخريطة السياحية
  • مدرب بلجيكا يبدي "دهشته" من أداء لاعبين بعد الوداع.. من هما؟
  • قتلى وجرحى بينهم أطفال خلال قصف الدعم السريع لـ«زاوية بالفاشر»
  • أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 20 مقذوفا أُطلقت من غزة