النهب في أم درمان .. شهود عيان يكشفون لـ «التغيير» عن تجارة المسروقات بواسطة عناصر من الجيش
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
كشف شهود عيان لـ «التغيير»، عن ظهور أسواق، للمسروقات في مناطق سيطرة القوات المسلحة في محلية كرري، تباع فيها الأجهزة الكهربائية، و الأثاثات المنزلية و الهواتف، وغيرها من المقتنيات الاخرى بأقل من ربع قيمتها الحقيقية، بواسطة عناصر مسلحة ترتدي قوات الجيش.
ولم يتسن لـ «التغيير» الحصول على رد من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بشأن هذه الاتهامات.
الخرطوم: كمبالا: التغيير ــ سارة تاج السر
و أكد الشهود إلى رواج هذه التجارة في أسواق الثورات بكل من أحياء الشنقيطي، خليفة، صابرين.
حيث تباع ثلاجة سامسونج 2 باب بمبلغ 120 الف جنيه بينما يبلغ سعرها 900 الف جنيه، والمكيفات الفريون (غاز) بـ 50 ألف جنيه، فيما تتراوح قيمتها مابين 300 ألف جنيه إلى 700 ألف جنيه، أما مكيفات (المياه) نسمة المتحركة التي يبلغ سعرها 350 ألف جنيه تعرض بسعر 30 إلى 40 ألف جنيه.
وطبقا لما ذكره شهود العيان لـ «التغيير» فإن تلك الأسواق تشهد ازدحاما شديدا من قبل المواطنين، واقبال على شراء البضائع المنهوبة من غرف نوم واثاث منزلي وغيرها.
وعقب سقوط الإذاعة في يد الجيش، وسيطرة الأخير، على أحياء أمدرمان القديمة، تحدث ناشطين ولجان مقاومة عن عمليات سرقة كبيرة لمنازل المواطنين يقوم بها بعض عساكر الجيش و المستنفرين.
وتداول رواد المنصات الاجتماعية، بكثافة صورا، على انها لأفراد من القوات المسلحة، واخرون بملابس مدنية، ينقلون على ظهور شاحنة صغيرة ومتوسطة وركشات، دراجات بخارية، ممتلكات ومقنيات مسروقة من منازل المواطنين .
وقال الناشط في مواقع التواصل الاجتماعى محمد خليفة في صفحته بالفيس بوك، إن السرقة تتم للبيوت وترحل المنهوبات عن طريق الدفارات والتكاتك والمواتر، للثلاجات خزن الملابس (الدواليب) السرائر، الكراسي، الترابيز وغيرها من أثاثاث المنازل.
واكد خليفة، أن ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع الضباط، كما تعبر الدفارات والبكاسي بإرتكازات الجيش بدون مساءلة، في طريقها إلى سوق صابرين شمال امدرمان لتباع على الملأ .
واشار الى ان السرقة تتم تحت ذريعة أن هذه غنائم من بيوت الدعامة، بينما هي مسروقة من منازل المواطنين.
وأشار خليفة إلى أن التحرك الوحيد لبعض الضباط، كان اتصالهم بكل ما لديهم به صلة، طالبين منه العودة سريعا إلى منزله، “لأن هنالك شفشفة تحدث”، أي عمليات نهب للمنازل والتي أصبح متعارف عليها بمصطلح “الشفشفة”.
و هذه هي المرة الثانية التي تنهب فيها منازل المواطنين، فعندما سيطرت قوات الدعم السريع على أحياء أمدرمان القديمة، مارس منسوبيها عمليات ،سلب ركزوا فيها على ماخف وزنه وغلا ثمنه، وفقا لخليفة، الذي طالب قيادة الجيش، بالتدخل فورآ وحسم ما اسماه_ الفوضي والجريمة المخجلة_ ومحاسبة المتورطين .
واتهمت لجان مقاومة أبوروف أفراد يتبعون للجيش والشرطة بسرقة ونهب ما تبقى من أثاث ومقتنيات منازل المواطنين، وأمام أنظار الضباط والمسؤولين.
وأوضحت اللجان في بيان، أن حي أبوروف على وجه الخصوص وأم درمان القديمة بشكل عام ظلت تحت سيطرة «مليشيا الدعم السريع الإرهابية» لقرابة العام، حيث مارست خلال تلك الفترة كل أنواع الانتهاكات وجرائم الحرب من القتل والسلب والنهب والسرقة والإخفاء القسري والتشريد واحتلال منازل المواطنين.
ولكن بعد تقدم القوات المسلحة وتحريرها لمنطقة أمدرمان القديمة بدأت عمليات نهب وسرقة عن طريق أفراد من الجيش والشرطة أمام أنظار الضباط والمسؤولين، ما يجعلهم شركاء في الجريمة ولو بالصمت والتغاضي، طبقا للبيان
وحذرت لجان مقاومة أبوروف من ان تكرار هذه العمليات من شأنه ان يؤدي إلى فقدان الثقة بالأجهزة الأمنية المنوط بها حماية المواطن.
وطالبت قيادة القوات المسلحة بوقف هذه العمليات ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التعدي على ممتلكات المواطنين، كما أن المحاسبة سيقود للتمييز بين “الميليشيا” التي تتستر على جرائم منسوبيها والقوات النظامية التي تردع كل من يتجاوز أعراف وتقاليد المؤسسات الأمنية. ودعت مقاومة أبوروف، الى سرعة العمل لرد الأموال والأصول المنهوبة لأهلها.
وقال معتز _ اسم مستعار لدواع أمنية، إن 6 أفراد يرتدون زي الجيش، على متن 4 دراجات بخارية، اقتحموا مركزا للاستارلينك بمنطقة خليفة التابعة لمحلية كرري، قبل شهر، وامروا المواطنين المتواجدين في المركز والذين يفوق عددهم تلاثين شخصا، بوضع هواتفهم النقالة في جوال نصبه اثنان منهم، فيما وقف الآخرون كارتكاز.
وأوضح في حديثه لـ «التغيير» أنه كان ضمن من نهبت هواتفهم، وشاهدا على الواقعة لافتا الى إن تلك العناصر غادرت بعد اطلاق اعيرة نارية في الهواء.
أما مصطفي وهو اسم مستعار آخر ،حفاظا على سلامته، قال إنه اقتحمت قوة من الاستخبارات التابعة للجيش منزله بمحلية كرري، واعتقلته بتهمة الاشتباه في انتمائه لقوات الدعم السريع وحيازة ذخيرة، وتم مصادرة مبلغ مالي وعدد 8 شاشات،و احتجز لدي الاستخبارات لمدة 48 ساعة، قبل أن يطلق سراحه، وأوضح أنه و بعد مرور أكثر من شهر على الافراج عنه لم يتم إعادة المعروضات، بل علم من بعض المصادر أن الشاشات تم عرضها للبيع.
وذكر مصطفي أن النهب قد خف قليلا في محلية كرري بعد تقدم الجيش وسيطرته على أحياء أمدرمان القديمة والمهندسين، التي تمارس فيها ذات العمليات.
مازن عثمان، الذي يقطن احدي أحياء أمدرمان القديمة كتب في منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن عمته السيدة خديجة عدوي، ظلت متواجدة مع أبنائها بمنزلهم بحي الملازمين 11شهرا، و أصرت على عدم الخروج كأغلب الناس، بالرغم من أن الطابق العلوي من بيتها قد تدمر، ومع أن عناصر الدعم السريع درجت على الحضور وتفتيش المنزل بين الفينة والاخرى، ومغادته بدون اخذ شيء حسب زعم بن أخيها.
و بعد استلام الجيش للإذاعة، طلب من السيدة خديجة وولديها عدوي وحافظ، ترك البيت، والتوجه إلى مجمع ( مسيد)الشيخ الأمين بحي ود درو الامدرماني والبقاء فيه، لأغراض أمنية، ولحظة خروجهم كما أكد عثمان، تم تجريدهم من هواتفهم النقالة كما نهب كل ما بحوزتهم من أموال بواسطة عناصر الجيش، و بعد عودة احد أبناء السيدة خديجة للمنزل وجد شاحنتين “دفار”، ينقلان ما بالمنزل من ممتلكات امام عناصر من الجيش .
الوسومأم دمان الاستخبارات سرقات عناصر الجيش نهبالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات سرقات عناصر الجيش نهب
إقرأ أيضاً:
فيديوهات تقطيـ.ـيع.. 10 شهود وتقارير فنية وتحريات تدين سفـ.ـاح الغربية
شهدت محافظة الغربية حالة من الترقب لبدء جلسات محاكمة المدعو "محمد الشرقاوي" محام حر والمعروف إعلاميا باسم "سفاح عزبة رستم" المرجح عقدها في 9 فبراير أمام الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المحلة بمثول المتهم داخل قفص الاتهام مقيد بالكلابشات لاتهامه بإنهاء حياه أمه وشقيقه وشقيقته بسبب الطمع الميراث عقب اعترافاته بمشاهده مقاطع وفيديوهات للجرائم القتل وتقطيع جثامين عبر مواقع الويب بدم وهدوء بارد .
وكشفت جهات التحقيق في تقرير إحالة أدلة الثبوت استخدام المتهم في ارتكاب جريمته إنهاء حياة أفراد أسرته باستخدام أسلحة بيضاء وأدوات ( ساطور و سكاكين وقاطع كهربي وفأس وعصي خشبية ) إلي قطع لحميه في اكياس بلاستيكية وأودعها في الثلاجة بمسكنهم وإلي قطع عظميه أضرم النيران بها في الحظيرة المقابلة للمسكن بنطاق عزبة رستم بقرية الشين بمركز قطور .
كما عاين فريق من النيابة العامة وخبراء من الأدلة الجنائية حظيرة الأسرة الضحية وتبين أنها تقع علي مساحة 150 م2 مبنية من الطوب الابيض ومصقوفة بالألواح الخشبية والبوص وبها اثار إضرام النيران وبقايا عظام محترقة يشتبه بكونها لعظام بشرية والأدوات المستخدمة في الجريمة وبالدلوف إلي المسكن تبين أنه عقار مكون من دول أرضي واثنين علويين والدور الأرضي يحوي شقتين الأولي تحوي ثلاجة بها لحوم بشرية مقطعه داخل اكياس بلاستيكية وآثار دم جثث الضحايا الثلاثة (الأم وأشقائه) .
كما استجوبت النيابة العامة خلال التحقيق سماع قرابة 10 شهود من أقارب الضحايا وضابطي دائرة مباحث مركز قطور وتلخصت أقوالهم بقيام المتهم بشراء مواد معجلة للاشتعال وكثرة اعتداءه علي أمه واشقائه بعد وفاه والده في عام 2019م بدعوي تنفيذ اطماعه في الميراث ورفض والدته واشقائه رغباته طوال 4 سنوات الماضية.
كما قدمت المدعوة هويدا الشرقاوي محامية بيانات مطالعة محضر يحمل رقم 10156 لسنة 2022م اداري بمركز قطور بنشوب مشاجرة حاميه بين المتهم وأفراد أسرته واعتدائه علي أمه واشقائه وتدشين جلسة عرفية بمعرفة أقارب ومشايخ القرية للصلح بين أفراد الأسرة الضحية .
كما ثبت من جهات التحقيق أن المتهم بمطالعة كارنيه نقابة المحامين المعثور عليه بالمسكن بأنه محام مشتغل ومقيد بنقابة المحامين برقم قيد 2022م (646208).
كما ثبت بمطالعة تقرير المعمل الكيماوي بطنطا أن مستخلص عينتي الدماء والبول الخاصتين بالمتهم لا يوجد بها مخدرات فيما ثبت بإجراء تحاليل البصنة الوراثية كونها بيولوجية أن جثث الضحايا هم أسرة المتهم الثلاثة (الام واشقائه).
كما وجهت النيابة العامة في قرار الإحالة الصادر ضد المتهم تهمه القتل العمد لأسرته وإحراز أسلحة بيضاء وسواطير وقاطع كهربي ومادة معجلة للإشعال وتقديمه للمحاكمة الجنائية العاجلة.
من ناحية أخري كشف تقرير طبي نفسي وعقلي في القضية رقم 5623 لسنة 2024م اداري مركز قطور والمقيدة برقم 438 لسنة 2024م حصر تحقيق بشأن المتهم محمد احمد يوسف الشرقاوي عقب ايداعه للفحص بإدارة الطب النفسي الشرعي سعيا في إعداد تقرير طبي نفسي وعقلي عن حالته ومدي مسئوليته الجنائية بالقضية المذكورة والمتهم فيها بإنهاء حياة أفراد أسرته بالكامل وهم أمه وشقيقه وشقيقته بتمزيقهم وتقطيعهم إلي أشلاء وإضرام النيران في أجسادهم .
وجاء ملخص القضية بارتكاب المتهم بإنهاء حياة كل من بدرية ربيع محمد مقلد (والدته) ومحمود احمد يوسف الشرقاوي وأمينة أحمد يوسف الشرقاوي (أشقائه ) وتقطيع أجسادهم بواسطة أسلحة بيضاء وأدوات (ساطور - سكاكين- قاطع كهربائي ـ فأس - عصي خشبيه ) إلي قطع لحمية وضعها في اكياس بلاستيكية سوداء و أودعها في الثلاجه في مسكنهم والي قطع عظمية أضرم النيران بها في الحظيرة المقابلة لمسكن الأسرة .
واستندت لجنة الصحة النفسية في تقريرها تحت إشراف ثلاث أطباء من كبار استشاريين الطب النفسي لمناظرة المتهم في 4 يوليو 2024م وصورة من ملف القضية والتحقيقات مع المتهم والملف الطبي للمتهم أثناء فترة الملاحظه بمستشفي العباسية للصحة النفسية والابحاث النفسية والاجتماعية .
وأفاد تقرير لجنة الصحة النفسية أن المتهم يعمل محام حر أعزب ومقيم بعزبة رستم بقرية الشين بمركز قطور فضلا عن أداء الخدمه العسكرية وانكر تعاطيه للمواد المخدرة ولم يسبق له التردد علي عيادات أو مصحات نفسية حكومية وخاصة فضلا عن سلامه الفحص الجسماني للمتهم الطبيعية عقب الفحص وإجراء التحاليل والأشعة الكاملة لجسده .
كما تبين أن المتهم خلال الفحص أنه هادىء وواع ومدرك ما حوله ولم تنتابه اي نوبات من الهياج أو فقدان للوعي أو التشنجات .
واوصت لجنة الصحة النفسية والعصبية في تقريرها أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت واقعة ارتكاب الجريمة محل الاتهام اي اعراض داله علي وجود اضطراب نفسي او عقلي يفقده الإدراك والاختيار وسلامه الاراده والتمييز والحكم الصائب علي الأمور ومعرفة الخطأ والصواب ويتمتع بمعامل ذكاء يصل الي 96 درجة في فئة المتوسط الطبيعي للذكاء مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه في القضية المذكورة
وكان ضباط الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية نجحوا في ضبط شاب عرف إعلاميا ب"سفاح رستم " متهم بإنهاء حياه أمه وشقيقه وشقيقته باستخدام الأسلحة البيضاء لخلافات أسرية بعزبة رستم بقطور وتم الدفع بسيارات الإسعاف لنقل الضحايا إلي مشرحة مستشفي قطور .
وافادت مصادر أمنية أنه تم ضبط المتهم الهارب عقب ارتكابه الجريمة بنحو 12 ساعه أثناء اختباءه بمصيف بلطيم بنطاق محافظة كفر الشيخ.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد بورود بلاغ من أهالي عزبة رستم بخروج رائحة كريهة من أحد المنازل الكائنة بالعزبة وتغيب أصحاب المنزل .
كما انتقلت القيادات الأمنية تحت إشراف الرائد محمد العسال رئيس مباحث قطور الأسبق وعدد من سيارات الإسعاف المجهزة الي محل البلاغ وتبين من التحريات الأولية وجود عدد3 جثث لسيدتان وشاب الجثة الأولي والدة الشاب المتهم في بداية العقد السادس، والثانية "لشقيقه المتهم ويدعي " أ.ا.ا"في منتصف العقد الثالث ،والجثة الثالثة لشقيق المتهم ويدعي "م.ا.ا" والمتهم هو الشقيق الأكبر ويدعي" محمد.ا.ا" ويبلغ من العمر 29 سنة ويعمل محامي.
وأفاد شهود عيان من أهالي القرية عن السبب وراء القتل أكدوا أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية خلال الآونة الأخيرة علي حد قولهم .
كما تم الدفع بسيارات اسعاف لنقل الضحايا فيما نقل الجثث الي مشرحة المستشفى العام بقطور .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.