بوابة الوفد:
2025-01-31@04:03:30 GMT

حج وعُمرة...وغلاء!

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

مما لا شك فيه أن زيارة بيت الله الحرام فى مكة المكرمة وقبر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة سواء للحج أو العمرة هى غاية يسعى لها كل مسلم ويتطلع لها ويحلم بها، بل إن الحج فريضة لمن استطاع إليه سبيلاً. 

ونحن كمصريين من أكثر الشعوب الإسلامية التى تتردد على الأراضى المقدسة فى السعودية لأداء العمرة أو الحج.

ولكن الملفت للنظر فى السنوات القليلة الماضية، وبعد أن تم فتح باب العمرة والحج فى أعقاب الغلق الذى ظل طوال أزمة وباء كورونا، زاد عدد المعتمرين والحجاج أضعاف ما كان عليه فى الماضى.

والغريب والمريب أن مئات الآلاف وربما الملايين من المصريين يتدفقون على المملكة وتكتظ المطارات بالحجاج خصوصاً فى هذا التوقيت من كل عام، فى الوقت الذى يشكو فيه القطاع الأكبر من المواطنين من ضيق المعيشة والغلاء بسبب الظروف الاقتصادية التى تعيشها البلاد.

حقيقة هذا التناقض غير مفهومة على الإطلاق، فالمفترض أن السفر لأداء مناسك العمرة يأتى كأولوية تالية لأولويات أخرى من أساسيات الحياة التى نعرفها جميعاً.

والغريب أن أكثر المتوجهين للأراضى المقدسة ليسوا من الطبقات الأعلى ذات الدخول المرتفعة، بل من الطبقة المتوسطة وربما الفقيرة.

وهنا نسأل: هل هناك معاناة وفقر وضيق فى المعيشة وغلاء امتد للمأكل والمشرب؟.. نعم هناك معاناة...ولكن ما تفسير ظاهرة هذا المد الكبير والتدفق غير العادى على مطارات مصر لأداء العمرة رغم ارتفاع حجوزات الطيران والإقامة وتكاليف السفر بشكل عام فى ظل تقلبات سعر العملة؟.

هل نصدق أن هناك من يوفر من قوته ومأكله من أجل العمرة؟...نعم نصدق أن البعض يفعل ذلك ولكن فى ظل الظروف الحالية هذا هو الذى يصعب استيعابه.

فالغلاء وارتفاع الأسعار يفترض أنه أعاد ترتيب الأولويات لدى الجميع ولا يمكن أن تكون العمرة والحج من ضمن هذه الأولويات على الإطلاق.

والمدهش أن البعض يتردد على الأراضى المقدسة أكثر من مرة لأداء العمرة أو الحج، فهل يمكن أن يكون هؤلاء يعانون من فقر أو غلاء أو ضيق معيشة؟!

حقيقة أمر محير ولا يمكن أن نجد تفسيراً لهذه الظاهرة.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعوب الإسلامية

إقرأ أيضاً:

رد أمين الإفتاء على سيدة تريد الذهاب إلى الحج بتأشيرة زيارة

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء فريضة الحج باستخدام تأشيرة عمل أو تأشيرة زيارة يعد غير جائز شرعًا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالأنظمة المنظمة لمناسك الحج.

وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن "من شروط أداء الحج أن يكون الشخص قادرًا ماليًا وجسديًا، كما قال الله تعالى: 'ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا'.

 وإذا لم يكن المسلم قادرًا على دفع تكاليف الحج عبر القرعة الرسمية أو الحج السياحي، فلا يجوز له اللجوء إلى تأشيرات غير مخصصة لهذا الغرض."

وأشار إلى أن استخدام تأشيرة عمل أو زيارة لأداء الحج يعد مخالفة للأنظمة التي وضعتها الجهات المختصة لتنظيم المناسك، مؤكدًا أن هذه الممارسات تؤدي إلى زيادة غير محسوبة في أعداد الحجاج، مما يتسبب في ازدحام شديد قد يؤدي إلى حوادث خطيرة، كما حدث في السنوات الماضية.

وأضاف: "إذا لم يكن لدى المسلم القدرة المالية أو لم تتح له الفرصة لأداء الحج بطريقة مشروعة، فإن الله سبحانه وتعالى يعلم نيته، ولا ينبغي له محاولة الوصول للحج بطرق غير قانونية قد تعرضه وغيره للخطر."

وشدد على أهمية الالتزام بالطرق الرسمية لأداء الفريضة، مشيرًا إلى أن من لم يتمكن هذا العام، يمكنه الاستمرار في التقديم للقرعة أو الحج السياحي في السنوات القادمة، داعيًا الجميع إلى التحلي بالصبر وانتظار الفرصة المشروعة للحج.

مقالات مشابهة

  • لجنة نصرة الأقصى تدعو لأداء صلاة الغائب على الشهيد محمد الضيف ورفاقه عقب صلاة الجمعة
  • مهيب عبد الهادي يشيد بموقف المدير الرياضي بالأهلي| ماذا قال؟
  • رد أمين الإفتاء على سيدة تريد الذهاب إلى الحج بتأشيرة زيارة
  • «الخارجية الفلسطينية»: لا يمكن شطب أو الاستغناء عن «الأونروا» وفقا للقانون الدولي
  • لا حق للدول في الوجود ولكن الحق للشعوب
  • “الجوازات” تستقبل ضيوف الرحمن المعتمرين عبر ميناء ينبع التجاري
  • الرئيس السيسي: هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها ومصر أعلنت موقفها من التهجير في بداية الأزمة
  • عبارات بعد الانتهاء من العمرة
  • دعاء قبول العمرة
  • يونيسيف: أرسلنا أكثر من 350 شاحنة مساعدات لغزة لتلبية احتياجات الأطفال هناك