أوكرانيا تكثف هجماتها على منشآت الطاقة الروسية وتقصف مصفاتين في بيلغورود وسمارا
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
موسكو-«أ ف ب»: أدت ضربات جوية على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية المحاذية لأوكرانيا اليوم إلى مقتل شخصين وجرح سبعة آخرين، على ما أفاد الحاكم المحلي. وإلى الشرق تسبب هجوم بمسيرات على منطقة سامارا باندلاع حريق في مصفاة نفط كبرى، في ضربة جديدة تستهدف قطاع المحروقات الروسي.
وكتب حاكم بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف على تلجرام أن المقاطعتين الواقعتين في منطقته إضافة إلى العاصمة الإقليمية التي وتحمل اسم بيلغورود أيضا، تعرضتا لضربات بمسيرات ولهجمات جوية.
وأضاف «يبدو أنه سيكون صباحا صعبا» مشيرا إلى أنه «نتيجة هجوم جوي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على بيلغورود، انهارت ثلاث شرفات في مبنى يضم شققا. إحدى تلك الشقق كان يسكنها زوجان. للأسف قضى الرجل جراء إصابته في المكان».
ونشر صورة لمبنى سكني واجهته شبه مدمرة. وقتل شخص آخر في هجوم لمسيرة على مناطق على أطراف المدينة، وفق غلادكوف.
وفي منطقة سامارا، على مسافة ألف كيلومتر عن خطوط الجبهة إلى الشرق، أفاد الحاكم المحلي دميتري أزاروف بوقوع «هجمات عدة بمسيّرات» على مصاف للنفط في المنطقة. وأضاف أن أحد هذه الهجمات تسبب في «حريق في مصفاة كويبيتشفسكي النفطية»، مؤكدا عدم وقوع إصابات.
والمصفاة التي تديرها مجموعة «روسنفت» الروسية العملاقة هي من الأكبر في منطقة سامارا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى سبعة ملايين طن من النفط في السنة، وفق معلومات متوافرة على موقعها الرسمي.
وقال أزاروف أنه تم التصدي لهجوم بمسيّرة على مصفاة نفط أخرى في نوفوكويبيشفسك في منطقة سامارا «بدون التسبب بأضرار للتجهيزات التكنولوجية».
وكتب «نرى أن العدو الذي يتكبد هزائم في ساحة المعركة يبذل ما بوسعه لتقويض صمودنا ووحدتنا».
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 31 من 34 مسيّرة روسية أطلقت باتجاه أراضيها ليلا، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها تصدت خلال الليل لـ«12 مسيرة أوكرانية» فوق مناطق بريانسك (5) وبلغورود (5) وفورونيج (1)، على الحدود الأوكرانية، وفوق ساراتوف (1).
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الماضية هجماتها على روسيا مستهدفة بصورة خاصة منشآت للطاقة، فيما يتواصل الهجوم الروسي على هذا البلد منذ فبراير 2022. وتوعدت أوكرانيا بنقل المعارك إلى الأراضي الروسية ردا على القصف الذي يستهدفها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها سيطرت على قرية كراسنوي في منطقة دونيتسك الأوكرانية وإنها حسنت موقعها التكتيكي على الجبهة هناك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منطقة سامارا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
غدا .. ندوة ضبمعرض الكتاب للاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس الصناعية النووية الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بمناسبة الاحتفال لمرور 80 عامًا على تأسيس الصناعة النووية الروسية تقام غدا ندوة ثقافية تحت عنوان "الاستخدامات السلمية والتقبل المجتمعي للطاقة النووية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56، و من خلال هذه الندوة يتم تسليط الضوء على الفوائد المتعددة للطاقة النووية في المجالات السلمية، مثل توليد الكهرباء، الطب النووي، الزراعة، والصناعة، بالإضافة إلى مناقشة أهمية تعزيز التقبل المجتمعي للطاقة النووية من خلال التوعية بسلامتها ودورها في تحقيق التنمية المستدامة. كما نسعى إلى تعريف الحضور بإرث روسيا العريق في مجال الطاقة النووية وسبل التعاون ما بين مصر وروسيا في هذا المجال الحيوي.
تمثل جهود مصر في مجال الطاقة النووية، وخاصة مشروع محطة الضبعة، نقلة نوعية في استراتيجية البلاد لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
فيما تسعى مصر جاهدة لتعزيز مكانتها في مجال الطاقة النووية، حيث تعتبر محطة الضبعة النووية أحد أبرز المشاريع الوطنية التي تعكس جهود البلاد في هذا المجال الهام .
و تعد محطة الضبعة أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتتألف من أربع وحدات توليد بقدرة 1200 ميغاواط لكل وحدة، بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط. تعتمد المحطة على المفاعلات الروسية المتطورة من طراز "VVER-1200 (ASE-2006)"، والتي تتميز بمستوى أمان عالي وكفاءة تشغيليه
"التعاون مع روسيا "
تم توقيع اتفاقية بين مصر وروسيا في نوفمبر 2015 لإنشاء المحطة، حيث تقوم شركة "روس أتوم" الروسية بتنفيذ المشروع. وقد وافق مجلس النواب المصري مؤخرًا على تعديلات في الاتفاقية التمويلية لضمان توافق استخدام القرض مع الجدول الزمني للمشروع.
و في يناير 2025، أعلنت مصر عن نجاح تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل في الوحدة الأولى من محطة الضبعة، مما يعكس تسارع وتيرة العمل في المشروع ، هذا الهيكل يعد جزءًا أساسيًا من أنظمة الأمان السلبية في المفاعل.
و يهدف مشروع الضبعة إلى تنويع مصادر الطاقة في مصر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة. كما يُتوقع أن تسهم المحطة في خفض انبعاثات الكربون وتعزيز الأمن الطاقي.
و من المتوقع أن يوفر المشروع آلاف فرص العمل خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا النووية وتطوير الصناعات المحلية. كما سيتم زيادة نسبة التصنيع المحلي من 20% في الوحدة الأولى إلى 35% في الوحدة الرابعة.
و من المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري لأول مفاعل في عام 2028، مع اكتمال المشروع بالكامل بحلول عام 2030. وقد تم تعديل فترة السماح للقرض حتى عام 2031 لضمان تنفيذ المشروع وفقًا للخطة الزمنية.
“الدعم الدولي”
حظي المشروع بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعديد من المؤسسات الدولية، حيث أشادت بتقدم مصر في بناء بنيتها التحتية النووية والتزامها بمعايير السلامة والأمان.
“الرؤية المستقبلية”
تسعى مصر لأن تصبح لاعبًا رئيسيًا في مجال الطاقة النووية على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث تعتبر محطة الضبعة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف. كما تخطط البلاد لزيادة إنتاجها من الطاقة النووية لتصل إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2035.
"التأثير البيئي"
ستسهم المحطة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ويساهم في مواجهة التغيرات المناخية، كما ستلعب دورًا في تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية.