بوابة الوفد:
2025-02-24@04:40:40 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٦٣»

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

«مصر» وخطة حل الدولتين وخالتى بتسلم عليك!
عندما «أستكنيص» أرى الأشياء بصور مختلفة، ربما لا تروق إلى البعض، ولكنى عندما أراها بهذه الطريقة أراها بصورة وطنية، رغم أنها تأتينى وأنا آخر انجعاص، وفنجان القهوة فى يدى، للحقيقة إسرائيل والمدعو النتن ياهو يحاولان أن يظهرا للعالم بطريقة مكشوفة لا تنطلى على طفل صغير، أن هناك خلافاً مع الإدارة الأمريكية، وبايدن، رغم أن كل الشواهد وهذا الدعم المفتوح من سلاح فتاك ومال، ظاهر ومرأى لكل من يعمل بالسياسة الدولية إلا نتنياهو ومخابراته الذين يعيشون فى حلم من النيل إلى الفرات، والمخطط المفضوح لتهجير أهلنا فى غزة، والضغط على مصر، بعد أن أخذ «قفا» كبير فى رفض تنفيذ صفقة القرن من القيادة السياسية المصرية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولأننى أكره إسرائيل مثلى مثل أى مواطن مصرى تربى على كراهية هذه العصابات الصهيونية، وأتألم من حرب الإبادة التى تقودها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، لتنفيذ مخططها المفضوح، التى تقف له مصر بالمرصاد، وجدت نفسى أنتفض من الغيظ من المحاولات المكشوفة لتصدير الخلافات بين نتنياهو والإدارة الأمريكية الداعمة جهارًا نهارًا لحرب الإبادة الجماعية، ومشروع قرارها الأخير فى مجلس الأمن لإدانة المقاومة الفلسطينية، لتوقيع هدنة محدودة لوقف إطلاق النار، وإلافراج عن الرهائن، والذى رفضته روسيا والصين، بكل قوة لكشف هذه التمثيلية الهزلية، ولأن أمريكا تم كشف مخططها، تريد التمرير فقط ليس لإنقاذ نساء، وأطفال غزة، ولكن لإدانة حماس والمقاومة الفلسطينية وإطلاق سراح الرهائن، دون الاعتراف بمجازر هذه العصابة الصهيونية التى تقف بالفيتو أمام أى قرار لوقف إطلاق النار الفورى ضد هؤلاء الأبرياء، لأن وقف الحرب هو إعلان لهزيمة ابنتها الرضيعة إسرائيل! 
وبما أننى من أبناء جيل نصر أكتوبر ٧٣، العاشر من رمضان، الذين تفتحت أعينهم على نصر جيشنا العظيم، وفى ذكرى العاشر من رمضان، فلن ننسى أبدًا مذابح العدو الصهيونى ضد أطفالنا فى مدرسة بحر البقر، ولا مذابح صبرا وشاتيلا، ولا احتلالهم للقدس، أولى القبلتين، ولأننا لن ننسى، فأصبح قدرنا أن نقف بجانب محنة أهلنا فى غزة، والتحركات المصرية على كافة المستويات وبقوة لإيقاف هذه الحرب، وفضح مخطط إسرائيل أمام العالم، وهو المطلوب فى هذه المرحلة، وبالفعل نجحت مصر فى تصدير مفهوم حل الدولتين، عندما أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أول مؤتمر مع بلينكن وزير الخارجية الأمريكية، وكافة مسئولى الدول الذين زاروا مصر فى بداية الحرب، حتى أصبحت مطلبًا من كل دول العالم حتى أمريكا نفسها، لتأخذ إسرائيل «قفا» جديداً ينهى أوهام إسرائيل فى القضاء على القضية الفلسطينية!
إن مصر رغم كل المحاولات، ما زالت تقف على أرض صلبة، وتلعب باستراتيجية موزونة، وإسرائيل أصبحت منبوذة من دول العالم اجمع، وذلك باعتراف أمريكا، ولن تفلح إسرائيل فى تنفيذ مخططها المفضوح، بالقضاء على القضية الفلسطينية، فى ظل وجود قيادة مصرية واعية، وصقور المخابرات المصرية، ولأننى أثق فى حنكة الرئيس المصرى وأجهزة المخابرات التى علمت على قفا إسرائيل أكثر من مرة، وتعرف طبيعة المرحلة وتتعامل مع المواقف بدرجة عالية من الوطنية، استطاع رأسى أن يتزن، بعدما رأيت الخطة المصرية لتصدير مفهوم حل الدولتين، الذى طالب به الرئيس عبدالفتاح، أصبح حديث العالم، والمطلب الرئيس الآن من أمريكا ذاتها، لتنجح مصر فى وأد مخطط إسرائيل للقضاء على القضية الفلسطينية وعزلها عن العالم، بخطة استراتيجية تأتى فى ذكرى مرور ٧٠ عاما على تأسيس المخابرات المصرية، والتى جعلتنى أستطيع الآن وأنا اشرب قهوتى أن أخرج لسانى إلى «النتن ياهو» وأقول له «خالتى بتسلم عليك!».


> بلطجة المواقف.. وشكراً مباحث كفر الدوار
أقدر جداً دور الأمن العام وأجهزة البحث الجنائى بوزارة الداخلية، لأننى أعتبرها صمام الأمان للأمن الداخلى، شهادتى ربما تكون مجروحة، ولكن ما رأيته من تحرك فورى فى موقف بسيط لمواطن من كفر الدوار تم الاعتداء عليه بعد اعتراضه هو وعدد المواطنين على رفع الأجرة، وتقصير المسافة، وضرب المواطن بالروسية فى أنفه، فى خط سيدى بشر كفر الدوار الذى تعددت فيه الشكاوى بسبب بلطجة بعض السائقين فى الصباح ضد الركاب، جعلنى لا أستطيع إلا أن اشكر أجهزة البحث الجنائى بالبحيرة وفرع البحث بكفر الدوار، فى احتواء الأزمة، وتحقيق السيطرة خلال دقائق، شكراً رجال مباحث قسم كفر الدوار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الرئيس عبدالفتاح السيسي المخابرات المصرية قلم رصاص محمد صلاح کفر الدوار

إقرأ أيضاً:

هوامش على دفتر الوداع !

هذه الليلة نادت للفراق والتقينا لوداع في عناق كان للروح احتراق كيف نادتنا فلبينا النداء وتجرعنا خمور الحب في وجد فأفرغنا الاناء
جورج جريس فرح

بقلم: حسن أبو زينب عمر

منذ أن أطلق أيقونة الشعر الجاهلي أمرؤ القيس تغريدته التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل فلازالت شلالات الوداع تنهمر دون توقف وأشهرها ما كشفت عن الرواية أن ميمون بن قيس بن ثعلبة المشهور بالأعشى تحسر كثيرا لوداع هريرة التي كانت قينة أعجب بها فصدح قائلا ودع هريرة ان الركب مرتحل فهل تطيق وداعا أيها الرجل أما شاعر المقاومة محمود درويش فقد قال وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر أنني العاشق والأرض حبيبة أثار هذا البيت استنكار النقاد لما فيه من تناقض سيما بعد رحيله الى مصر تاركا فلسطين التي قال فيها انه لن يغادرها فقال قولته المشهورة (ابتعدت عن وطني لكي أكون أكثر قربا منه ) .

(2) القائمة طويلة ولن تنتهي من الذين نظموا شعرا ونثرا ولكن أكثر ما أستوقفني هنا هو ما خطه يراع الأسطورة خليل فرح الذي يتربع على عرش شعر الغناء السوداني بدون منازع .. حينما تغوص في معاني كلمات قصيدته (ما هو عارف قدمو المفارق) ينتابك شعور وكأنك تسيرفي حقل كثير الخصوبة والثراء .. لكن الفارق هنا أن الوداع عنده بمذاق ونكهة الحنظل .. تفترش فيه أرضا رمضاء وتلتحف سماء غائمة تمطر حزنا لأنه ليس وداعا ينتهي بعودة العاشق. انه وداع سرمدي ..وداع رجل يرثي نفسه بعد اصابته بمرض الدرن وهو مرض كان مخيفا في المجتمع السوداني وقتها فقد كان يتم عزل المريض ويمنع زيارته خوفا من العدوى ..تعتبر هذه الأغنية من أجمل الأغنيات صدقا وعبقرية .. فهي قصيدة مترعة بالدلالات الكثيرة المعجونة بالعذوبة والعذاب معا تقطر لوعة وتنزف حزنا وأسى .. كتبها وهو في طريقه للعلاج في مصر من المرض اللعين مستخدما أسلوبه السلس في تصوير الكثير من المشاهد في امدرمان قبل مغادرته وقبل أيام من وفاته

(3) في سموم الصيف لاح له بارق لم يزل يرتاد المشارق كان مع الاحباب نجمه شارق ماله والأفلاك في الظلام ويحي قلبي الما أنفك خافق فارق أم درمان باكي شافق يا أم قبايل ما فيك منافق سقى أرضك صوب الغمام في عيون النيل جيت سايق كنا فوق أعراف السوابق الضريح الفاح طيبه عابق السلام يا المهدي السلام من فتيح للخور للمغالق من علايل أبو روف للمزالق قدلة يامولاي خافي حالق بالطريق الشاقي الترام

(4) الشاعر الثاني الذي يستوقفنا لتماثل حالته مع خليل فرح هو حسن عوض أبو العلا الذي يحمل لقب شاعر العذابات ..كان ابو العلا صبيا ملهما ينتمي لطبقة عالية في المجتمع السوداني وكان في انتظاره وتحت قدميه عالم من الثراء والتميز غير ان قفزة من على صخرة على شاطئ الإسكندرية أدت لارتطامه بصخرة تحت الماء أحدثت كسرا في عنقه فأصيب بالشلل المستديم ..ذهبت أكثر اغنياته حزنا والتي أبكت الشعب السوداني حيث كتبها من على سرير المرض في مصر يروى فيها عن معاناته مع الشلل الرباعي للفنان سيد خليفة وهي (ولى المساء) وكانت تعبيرا عن المأساة التي عاشها

(5) ولى المساء الواله المخزون في جوف الضباب وأنا أهيء زينتي وأعد مفتخر الثياب أملا لقياك الحبيب يصدني زهو الشباب أمس مضى بين التحسر والأنين ووسادتي بللتها بالدمع السخين مع تباشير الصباح وبسمة الفجر المبين غنيت مثل الطير فرحا في رياض العاشقين تسري النسائم عذبة وأنا أهيم بلا ملال وتقودني الآمال في دنيا المباهج والخيال وهناك ارقد في الرمال ولا أرى غير الرمال غد أذوب مهجتي في حر أنفاس الغرام أرنو اليك ولوعتي ظمآى تؤجج في الضرام وأبيت أعض في الدجى طيفا ينادي في منام أبدا أعيش في حبه أنا غير أحبابي حطام

(6) نثرا وفي فضاء النوستالجيا التي تعصف بالمحبين لم أقرا أكثر صدقا من كلمات سطرها واسيني الأعرج ..يقول الروائي الجزائري (ما بين طائرة تمضي وأخرى تعود قلب يستيقظ على دمعة وداع وآخر على شهقة فرح ) ..ولكن أنا الذي عاش مرارات الغربة واكتوى بنيرانها وجدت نفسي أكثر قربا وأكثر انسجاما مع قاله الكاتب الكبير الدكتور خالد الكد في مقال كتبه قبل وفاته في جريدة الخرطوم يقول (الخضرة تمتد على امتداد البصر والبجع يرف بجناحيه فوق مياه البحيرة والنسيم العليل يداعب أجساد الحسان وهن يستمتعن بحمامات الشمس تحدثا بنعمة الله .وأنا اتجاذب الحديث مع أحداهن ووجداني وأحاسيسي معلقة في مكان بعيد تمنيت أن لا استمتع بسحر المشهد في حدائق هايد بارك ..تمنيت أن اقف انتظارا لحافلة في أبو روف اتصبب عرقا فتضربي (كتاحة) تحول جبهتي الى كتلة من الطين .. نحن في هذه البلاد مهما وجدنا من نعمة مستلفون تغدق علينا الملكة اليزابيث ..ورغم ذلك فقد تمنيت أن لا أقضي نحبي في هذه البلاد التي تموت من البرد حيتانها كما يقول الطيب صالح فيصلي على امام باكستاني ثم يستلم ثمن صلاته بالإسترليني) ..بعدها بأيام نعى الناعي نبأ رحيل الكاتب الكبير خالد الكد الذي برأه اللواء عمر الحاج موسى من تهمة المشاركة في انقلاب كبيدة في حادث سيارة مسرعة .

(7) لطف الله بقاماتنا السامقة كنخيل بلادي من خليل فرح لحسن عوض أبو العلا لخالد الكد بل للمحجوب لعبد الله الطيب والطيب صالح ومصطفى التني لإدريس جماع وتاج السر الحسن لهاشم صديق وكل من صاغ الابداع من عمالقة ادباء وشعراء وفناني الأغنية السودانية ولضاربي الوتر من حسن عطية لأحمد المصطفى ولوردي والكابلي وضاربي الكفر من سبت لعلي جاجارين لكمال عبد الوهاب أنهم غادروا الفانية قبل أن تكتحل العيون بلحم الوطن الذي خلدوه شموخا في كل المحافل تنهشه ذئاب وثعالب الغاب في أحراش كينيا تحت حماية أنياب وأظافر الوحوش الأجنبية.

oabuzinap@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • استراليون يغلقون طريقًا مؤديًا لقاعدة عسكرية مشتركة مع أمريكا
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تصدرت المشهد في دعم القضية الفلسطينية
  • هوامش على دفتر الوداع !
  • شما بنت محمد: «صيف المانجو» دفتر أحوال يومية
  • مستشار قائد الثورة الايرانية: أمريكا ستتعامل مع إسرائيل كما تعاملت مع أوكرانيا
  • حقوق النواب:زيارة الرئيس لإسبانيا تدعم القضية الفلسطينية
  • بات يام.. سفارة أمريكا في إسرائيل تحظر على الموظفين استخدام وسائل النقل العام
  • أمريكا تحذر مواطنيها في إسرائيل من استخدام وسائل النقل العام
  • الرئيس السيسي يغادر الرياض بعد المشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: الجهود المصرية مستمرة لدعم القضية الفلسطينية