بوابة الوفد:
2024-11-26@10:44:48 GMT

أين المجتمع الدولى؟

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

كان غريباً أن يلتزم المجتمع الدولى بالصمت إزاء ما تقوم به إسرائيل من جريمة نكراء فى غزة اغتالت خلالها الكثير من الفلسطينيين، وما زالت تعبئ قواتها لتحصد المزيد من الضحايا، وتحويل غزة إلى مقبرة مفتوحة كما يقول جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، ويجرى هذا على مرأى من العالم وتتصدره الولايات المتحدة التى نصبت شباكها ضد الفلسطينيين وضاجعت إسرائيل وشجعتها على كل ممارساتها الإجرامية ضد الفلسطينيين، وشجعتها على تحقيق ما تتطلع إليه، وهو استنزاف البشر والحجر لكى تؤول إليها فى النهاية السيطرة على الأرض الفلسطينية، لتصبح داعمة للأمن الصهيونى.


لم تحرك أمريكا ساكناً إزاء ما يحدث، وعلى العكس رأيناها تتناغم مع إسرائيل فى كل تحركاتها وغزواتها تحت لافتة الحفاظ على أمن الكيان الصهيونى. وشجع هذا إسرائيل على أن تمضى فى غلوائها، وتجتاح المستشفيات بذرائع واهية، وتمضى فى القتل والتخريب والتدمير. ولهذا داهمت مستشفى الشفاء فى عملية قالت عنها السلطات الصحية الفلسطينية بأنها أدت إلى مقتل عدد من الضحايا. وتفاخر جيشها بأنه يسيطر على المستشفى بالكامل، وأن جنوده نفذوا عملية دقيقة ليتواصل العمل فى المنطقة التى تحيط بالمستشفى.
يعد اقتحام إسرائيل مجمع الشفاء الطبى نموذجاً لما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب واضحة تجسد الانتهاك الفاضح للقانون الدولى لا سيما مع ما صاحب الجريمة من عمليات إعدام قام بها جيشها ضد المدنيين من بينهم أطفال ومرضى ونازحون. وهى العملية التى نفذها جنود الجيش الإسرائيلى المدججين بالسلاح، وبمساعدة عشرات الدبابات والطائرات المسيرة قاموا بإطلاق النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبى تجاه المرضى والنازحين والمدنيين ما أسفر عن استشهاد أكثر من 250 مدنياً. كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.
لقد كان غريباً ألا يتحرك المجتمع الدولى وتتصدره الولايات المتحدة الأمريكية لكبح جماح إسرائيل فى المهمة الإجرامية التى قامت بها فى قطاع غزة سعياً لتصفية القطاع وإفراغه من الفلسطينيين ليتحول إلى ساحة تصبح تحت سيطرة الكيان الصهيونى. ولهذا لم تحرك أمريكا ساكناً إزاء ما يحدث، وعلى العكس رأيناها تتناغم مع إسرائيل فى كل تحركاتها وغزواتها تحت لافتة «الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني». وهو ما شجع إسرائيل على أن تمضى فى غلوائها وتجتاح المستشفيات بذرائع واهية، وتمضى فى القتل والتخريب والتدمير. والنموذج مداهمتها لمستشفى الشفاء فى عملية قالت عنها السلطات الصحية الفلسطينية بأنها أدت إلى مقتل عدد من الضحايا.
حرب أخرى تشنها إسرائيل على قطاع غزة هى حرب تجويع من خلال فرض قيود على دخول المساعدات الغذائية والدوائية. وفى هذا الصدد قال المتحدث باسم مكتب مفوضية حقوق الإنسان: (إن القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الطريقة التى تواصل إسرائيل بها الأعمال العدائية قد يصل الأمر بها إلى استخدام التجويع فى معاركها فى غزة، وهو ما يعد جريمة حرب). كما أن لجنة مراقبة الجوع الدولية التى تعتمد عليها الأمم المتحدة قالت بأن نقص الغذاء فى غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة بكثير، وأن سكان غزة سيموتون قريباً من الجوع بمعدلات تعادل نطاق المجاعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد المجتمع الدولي مستشفى الشفاء الولايات المتحدة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية

حذرت إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن الحكومة الإسرائيلية من أن قرارها بوقف إصدار أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الإسرائيليين المشتبه في قيامهم بمهاجمة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يزيد من العنف في الأراضي الفلسطينية، حسبما صرح مسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس الاستخباراتي الأمريكي.

وتستخدم قوات الأمن الإسرائيلية في الغالب الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين، لكن هذا الإجراء يستخدم أيضًا لمواجهة الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين.

وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع لويد أوستن دفع برسالة إدارة بايدن في اتصال مع نظيره إسرائيل كاتس يوم السبت وأعرب عن قلقه العميق بشأن القرار.

ورفض البنتاغون ووزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق.

ويستخدم جهاز الأمن العام 'الشاباك' الاعتقال الإداري حتى لا يكشف عن مصادر استخباراته الحساسة داخل مجموعات المستوطنين اليهود المتطرفين.

وقال كاتس الجمعة، إنه التقى برئيس الشاباك رونين بار وأخبره أنه قرر وقف استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وطلب منه وضع إجراءات بديلة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن قراره اتخذ بسبب 'التهديدات الإرهابية الفلسطينية الخطيرة والعقوبات الدولية غير المبررة المتخذة ضد المستوطنين'.\

وفرضت إدارة بايدن عقوبات على العديد من المستوطنين اليهود والمنظمات المرتبطة بهم هذا العام.

وقال مسؤولان أمريكيان إن قرار كاتس يزيد بشكل كبير من التوترات بين إدارة بايدن وإسرائيل.

ومع ذلك، فإنهم يعترفون بأنه مع تولي الرئيس ترامب منصبه في أقل من شهرين، ليس هناك الكثير مما يمكن للإدارة المنتهية ولايته أن تفعله سوى التعبير عن الاحتجاج في السر والعلن.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن قرار كاتس بالتوقف عن استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين العنيفين هو قرار 'مضلل للغاية'.

وأضاف المسؤول أن الاعتقال الإداري هو الشيء الوحيد الذي سمح لإدارة بايدن بالادعاء بأن إسرائيل تفعل شيئا لمنع عنف المستوطنين. وقال المسؤول الأمريكي: 'الآن لا يمكننا فعل ذلك بعد الآن'.

وقال مسؤولان أمريكيان إن إدارة بايدن تتوقع من إسرائيل أن تطبق القانون بالتساوي ضد اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضافوا إن الولايات المتحدة تتوقع عدم استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن جميع المشتبه بهم بالإرهاب – اليهود والفلسطينيين على حد سواء – سيتم اعتقالهم ومحاكمتهم وفقًا لنفس المعايير.

مقالات مشابهة

  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • خبراء: لولا الحماية الاجتماعية لزاد الفقر
  • أفريقية النواب: تدمير المؤسسات الطبية بغزة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
  • اللجنة العليا لمؤتمر ومعرض إيجبس الدولى للطاقة 2025 تعقد اجتماعها الأول
  • مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة
  • فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل
  • طموحات إسرائيل فى الضفة!!
  • إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • آخر كلام فى مصير قانـــــــون اللاجئين.. برلمانيون: يحمى الأمن القومى ويحفظ حقوق مصر أمام المجتمع الدولى