بوابة الوفد:
2024-12-28@12:03:59 GMT

عمان ومواقفها المتفردة

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

أتابع عن كثب وباهتمام كبير، نبض الشارع العمانى من الأحداث العربية والدولية عموماً وأحداث غزة خصوصاً، فأجدها قوية وجريئة على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية والسياسية، ومتابعتى من خلال الصحف العمانية ووسائل وجروبات التواصل الاجتماعى بالعديد من الأصدقاء الصحفيين والدبلوماسيين والسياسيين وأساتذة الجامعات تجمعنى بهم صداقة قديمة وحديثة.


وقد لفت نظرى الموقف القوى والجريء التى تتبناه كل هذه الشرائح فى دعم ونصرة الحق الفلسطينى، والرفض الكامل لجرائم الإبادة التى تجرى فى غزة، ويتقدم هذه الأصوات مفتى عام السلطنة بمواقفه القوية والمتواصلة المشهودة بالصراحة وإدانة الدمار والمجازر التى يشهدها قطاع غزة ومن خلفه الشعب العمانى.
واستشعر بأن السياسية العمانية بقيادة السلطان هيثم بن طارق لم تتدخل يوماً بتوجيه أو تحذير أو منع أى رأى فى هذا المضمار، وواضح أنه ينتهج نفس نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، كما داومت عليه عمان على نحو نصف قرن، إلا أن هذا النهج لم يرق لجيران عمان العرب الخليجيين، وعندما فاض الكيل من تدخلات الأشقاء فى الخليج، وتكررت انتقادات صحفهم ووسائل إعلامهم لهذا النهج منذ الرفض العمانى للانضمام لمستنقع اليمن، واستمرار علاقاتها القوية مع الجارة الكبرى إيران، صدر إعلان جرىء من السلطنة فاجأ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعَده مراقبون إقليميون ودوليون تدشيناً لمرحلة جديدة وخطيرة فى المنطقة، تغادر فيه السلطنة «الحياد» إلى الانفراد بموقف سياسى واقتصادى وربما عسكرى عن باقى دول المنطقة.
ومما جاء فى الإعلان (نحن فى السلطنة نحبكم ومعكم فى كل مشاريع الخير والبناء والتى تزيد من رقى وسعادة وراحة شعوبنا الخليجية، ولكن اعذرونا لسنا معكم فى الخلافات المذهبية والشحن الطائفي).
نعم لدينا علاقة جيرة مع إيران وهذه العلاقة استفاد منها الشعبان بالعلاج والسياحة والسلع الرخيصة لقرب وقلة كلفة شحنها، ولم نلمس من إيران أى تدخل أو كما تقولون نشر التشيع، وبالتالى لن نشارك معكم فى أى صراع وخلاف مع إيران، ولا يحق لكم أن تقذفونا وتفرضوا علينا خلق مشكلة معها.
الإعلان العمانى أكد على الموقف الرسمى للسلطنة من العدوان الإسرائيلى وحصاره المتواصل على قطاع غزة، ونحن ندعم الحق الفلسطينى سواء كمقاومة أو سلطة ضد الكيان الصهيونى، وهذا موقف شعبى ورسمى، وننطلق من مبادئ ديننا الإسلامى بأن من حق كل حركات المقاومة مقاومة المحتل.
وعبر الإعلان عن استنكاره مهاجمة سياسيى وإعلاميى وناشطى دول الخليج السلطنة لمجرد تأييدها العلنى شعبياً وسياسياً لفصائل مقاومة الكيان الصهيونى، وإذا لديكم خلاف سياسى أو مذهبى مع حزب الله، فلا يعنى أن تقذفونا إذا أيدنا أو شكرنا الحزب فى ضربه ومقاومته للصهاينة ودعمه لإخوته فى غزة، فكلهم عرب ومسلمون كعينين فى جبين واحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم قطاع غزة التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء وائل ربيع إنه لم يتوقع أحد ما حدث في سوريا حيث تراجع الجيش أمام الفصائل المسلحة رغم أن هذه الفصائل لا تملك أي أسلحة ثقيلة وهذا ما أوحى بأن ما جرى كان في إطار اتفاق.
وكشف ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر خلال الندوة التي نظمتها لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة أن الجيش السوري لم يتلق راتبه منذ ٦ أشهر.
ونوه إلى أن الجيش السوري لم يحارب منذ عام 1973 وحينما اندلعت المواجهات المسلحة في 2011 تمت مواجهتها عن طريق الجيش الروسي والمسلحين الإيرانيين.

وأكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بها على أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلايمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادى ومعتاد دون. 
وقال على هامش ندوة " سوريا.. ومستقبل المنطقة " التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين: كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لايسمع ولايرى، أوأنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد اصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهًا آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لاتترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
مشيرًا إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية، بعد عام مرير من الأحداث عليها، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها.
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بماجرى فى سوريا، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، مابين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريبًا من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء الهام، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة  وكان سفيرًا لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية.
وأيضًا فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربعة سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى.
وكذلك سيادة اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، بخبرته العسكرية والعلمية، ورؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسيًا وعسكريًا فى المنطقة.
وأيضًا اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.

 

مقالات مشابهة

  • السوداني والعامري: إيران تجمعنا
  • منتخبنا يحتكر لقب فئة الناشئين في ختام بطولة الخليج للفئات السنية للجولف
  • أمنيات العام الجديد
  • كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر
  • تشكيل عمان المتوقع لمواجهة الإمارات الليلة بكأس الخليج
  • تشكيل الإمارات المتوقع لمواجهة عمان في كأس الخليج
  • عصام الصبحي قاهر قطر.. من مشجع لمنتخب عمان في كأس الخليج 23 لهداف خليجي 26.. رونالدو مثله الأعلى.. وصلاح الأفضل عربيًا
  • سوريا الجديدة.. «الشرع» يعيد هيكلة الجيش بعد دمج الفصائل المسلحة
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر