الولاية الجديدة وحكومة الإنجاز
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أيام تفصلنا عن بدء ولاية رئاسية جديدة للرئيس السيسى، آمال وطموحات كبيرة جدًا لدى المصريين، فى تغيير الواقع إلى الأفضل، إنجازات على أرض الواقع، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، وجهد كبير لمسناه، فى مسيرة هذا القائد العظيم، سيقف التاريخ كثيرًا أمام هذا الرجل.
عزيزى القارئ هناك أكبر اختبارين تعرض لهما الرئيس السيسى إبان حكمة للبلاد، أولهما الحرب على الإرهاب، والذى كان يسبب هاجسا كبيرا لدى الدولة ولدى المواطن المصرى، ثانيهما الأزمة الاقتصادية، وأقولها وبحق إن الرجل تفوق فى هذين الاختبارات ببراعة شديدة، تحسب للرئيس وسوف يخطها التاريخ فى سجلاته باسم، عبدالفتاح السيسى، لقد استطاع القضاء على الإرهاب فى سيناء بفضل قوات مسلحة باسلة وشرطة مدنية عظيمة، ثم أتت الأزمة الاقتصادية لتلقى بظلالها الكئيبة على المصريين، اعتقد البعض أنها مستعصية ولن يستطع أحد حلها أو حتى السيطرة عليها، اعتقد البعض أنها النهاية، وكان البطل على موعد آخر، فى إنقاذ البلاد من الإفلاس.
واليوم أين نقف الآن... هناك تفاؤل كبير لدى الأوساط الاقتصادية ومؤشرات عالمية تشيد بالاقتصاد المصرى، بعد رباعية أهداف سددها الرئيس السيسى، أولها صفقة رأس الحكمة، ثم تحرير سعر الصرف، ثم الاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولى، ثم الاتفاق التاريخى مع الاتحاد الأوربى وحزمة المساعدات التى ستقدم لمصر.. ماذا تعنى هذا الكلمات.
هذا الكلمات تؤكد أن الأرض ممهدة أمام حكومة جديدة قادمة سيتم الإعلان عقب حلف اليمين الدستورية للرئيس السيسى فى بداية الولاية الرئاسية الجديدة حكومة وجب على من يشارك فى إعدادها أو ترشيح شخصيات حقائبها أن يلبى طموحات المصريين فى التغيير، أن يكون الدرس القاسى الذى مر به الاقتصاد المصرى على يد الحكومة الحالية حاضرا فى ذهنه، عليه أن يختار رجالا يناسبون تلك المرحلة، وبلا شك أن هذا الحكومة لديها فرصة عظيمه فى إعادة التوازن للاقتصاد الوطنى، ولا حجج لديها ولن تقبل منها أى إخفاقات، بعد الجهود الجبارة للقيادة السياسية التى استهدفت إنعاش الاقتصاد، وزيادة الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى المصرى، الذى من المتوقع أن يصل إلى أرقام جيدة جدًا خلال المرحلة المقبلة.
أنا و105 ملايين مواطن، نحمل فى صدورنا آمالا وطموحات وأحلاما، نتمنى أن تكون لها نصيب، ننظر للمستقبل المشرق بصورة إيجابية، لدينا عزيمة وقدرة كبيرة لتغيير الواقع إلى الأفضل، لكن نحتاج إلى إرادة حقيقية، نحتاج إلى حكومة الأحلام، حكومة الإنجاز، فالوقت ليس فى صالحنا، ولابد من استغلال الطفرة التى تحققت فى الحصيلة الدولارية نتيجة الجراحة العاجلة للاقتصاد.
تساؤلات ستعلن إجاباتها فى الأيام المقبلة، فهل هناك تغيير فى الاستراتيجية التى تتعامل بها الحكومة، حتى تتماشى مع قطار الإنجازات الذى يقوده الرئيس السيسى، وتتناسب مع طموحات المصريين فى الجمهورية الجديدة.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمة حق طارق عبدالعزيز عضو مجلس الشيوخ
إقرأ أيضاً:
1.2 مليون زائر لمعرض الكتاب في 3 أيام.. ووزير الثقافة: الإقبال يجسد قيمة المعرفة عند المصريين
واصل معرض القاهرة الدولى للكتاب فعاليات دورته الـ56، حيث شهدت أروقته توافد الآلاف من الزوار منذ الصباح الباكر للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية، واقتناء الكتب من دور النشر المشاركة.
كانت اللجنة العليا للمعرض، الذى تُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين العساسى، قد أعلنت أن المعرض سجّل حضوراً جماهيرياً كبيراً، يوم الأحد بلغ 324175 زائراً، ليصل إجمالى الزوار منذ فتح أبوابه للجمهور، إلى 1.170.146 زائراً.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن هذه المعدلات الجماهيرية الكبيرة التى يشهدها المعرض فى ثلاثة أيام متتالية، تُمثل انطلاقة حيوية جادة تُجسّد قيمة الثقافة لدى المصريين، وتعكس مدى شغفهم بالمعرفة، متوقعاً أن تشهد الدورة الحالية معدلات إحصائية متفرّدة على أصعدة الأهمية والمردود الإيجابى والمحتوى الثقافى والفنى الذى يُقدّمه المعرض للجمهور، ومواكباً للتطورات التكنولوجية والرقمية الحاصلة حولنا فى المجالات المتعدّدة. ووجّه الوزير الشكر إلى القائمين على تنظيم المعرض والإعداد لفعالياته المتعدّدة، وحثهم على بذل المزيد، والاستمرار فى تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، خلال أيام المعرض المقبلة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن هذه المعدلات الجماهيرية المتميزة التى يشهدها المعرض، تأتى تتويجاً لتضافر جهود جميع القائمين على المعرض، وتعاون الكثير من قطاعات الوزارة وهيئات ومؤسسات الدولة، وتعكس تفاعلاً كبيراً من الجمهور المصرى مع الخدمات والأنشطة والفعاليات المتطورة المتميزة التى يُقدّمها المعرض، بوصفه عيداً للثقافة المصرية، متوقّعاً تحقيق المعرض المزيد من المعدلات غير المسبوقة خلال أيامه المُقبلة، ومشيداً باهتمام الأسرة المصرية وحرصها على تلقى الزاد الثقافى، وإدراكها قيمة المعرفة فى بناء المجتمعات.
ورصدت «الوطن» حركة شراء الكتب من خلال الزوار، وقال المهندس ماريو كمال، مشرف معمارى فى إحدى الشركات، وباحث ماجستير فى جامعة الإسكندرية، فى تخصّص الوثائق: «اشتريت نحو 30 كتاباً، وأغلبها كتب تاريخية، ونصف الكتب تقريباً من المركز القومى للترجمة، وعدد من دور النشر، وبعضها من سور الأزبكية، وأفضّل الشراء من دور النشر الحكومية، لأنها تقدم عناوين جيدة بأسعار فى متناول الجميع، والمركز القومى للترجمة أسعاره ممتازة، ويقدم خصماً خاصاً للباحثين فى الدراسات العليا، وبينها ترجمات عن اللغة العبرية، من باب اعرف عدوك».
وأضاف: «أتردّد على المعرض منذ صغرى فى التسعينات، والمعرض فرصة طيبة لأجد جميع الكتب التى أريد قراءتها فى مكان واحد، وأحرص على زيارة المعرض أكثر مرة فى كل دورة، ومن بينها مرة يكون معى الأولاد، ليشتروا ما يريدون من كتب، والمصريون مقبلون على القراءة، لكنها قراءات متنوعة، وتحتاج إلى توجيه، فابنى طالب الجامعة مثلاً يميل إلى قراءة الثقافة اليابانية، فى حين تحب ابنتى الروايات».
وتابع: «مصر أول دولة عملت الكتاب، وقبل وجود شىء اسمه كتاب فى العالم، فعرفت الشعوب منا اللفائف، وبعدها جمع المصريون اللفائف بين دفتين، فأصبحت كتاباً مقروءاً، لذلك من المفترض أن نكون أكثر الناس اهتماماً بالكتب».
وأضاف: «نحن من منحنا الورق اسمه، كان اسمه «بابرعون» يعنى ورق الفرعون، وكانت وقتها جميع الدول تستورد الورق من مصر، قبل الصين، ثم ذهب الورق إلى اللغات الأخرى وتحرّفت الكلمة فى اللغات الأخرى واستقرت أخيراً فى الإنجليزية paper، أى أن مصر أم الكتب فى العالم».
وقال الدكتور أيمن عيد، مدير الدراسات العسكرية فى مؤسسة مجموعة 73 مؤرخين: «أزور المعرض منذ طفولتى، منذ كنت أشترى مجلات ميكى ماوس من المعرض، وهذا العام ألاحظ وجود طفرة فى الصالونات الثقافية والتركيز على معركة الوعى فى الفعاليات والثقافة المتبادلة مع الدول الأخرى العربية والأجنبية، وهناك نقلة نوعية ملحوظة مرة بعد أخرى، أى أن المعرض فى طريقه للأقوى والأفضل».
وركز على أهمية فكرة ضيف الشرف التى تتيح لزوار المعرض التعرّف بشكل موسّع على ثقافة الآخر، مؤكداً: «زُرت المعرض أكثر من مرة فى هذه الدورة، لأنى كنت أبحث عن كتب تتناول حرب أكتوبر، لأننى أعمل على موسوعة عن حرب أكتوبر ستصدر فى الذكرى القادمة للنصر».
وقال: «وجدت بالفعل أغلب ما أريده، منها كتب عن دار الكتب والوثائق القومية، وكتب عن المركز القومى للترجمة، وبينها كتب لرؤية النصر من الجانب الآخر الإسرائيلى، إلى جانب الدراسات الشرق أوسطية عن الوضع السياسى فى الوطن العربى فى بعض دور النشر، والمتعلقة بالوضع الراهن، ومنها الأحداث فى غزة، ووجدت ما أحتاجه من الدراسات المتخصّصة عن الوضع فى دول أفريقيا، إلى جانب الكتابات المهمة عن سلطنة عمان». وأكد «السيد»: «يتربع معرض القاهرة مكانة وأهمية على مستوى العالم كله، وليس على مستوى الوطن العربى فقط، فقد زُرت الكثير من المعارض الدولية فى الكثير من الدول العربية والأجنبية، ومصر».