بوابة الوفد:
2025-03-03@09:54:59 GMT

الولاية الجديدة وحكومة الإنجاز

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

أيام تفصلنا عن بدء ولاية رئاسية جديدة للرئيس السيسى، آمال وطموحات كبيرة جدًا لدى المصريين، فى تغيير الواقع إلى الأفضل، إنجازات على أرض الواقع، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، وجهد كبير لمسناه، فى مسيرة هذا القائد العظيم، سيقف التاريخ كثيرًا أمام هذا الرجل.
عزيزى القارئ هناك أكبر اختبارين تعرض لهما الرئيس السيسى إبان حكمة للبلاد، أولهما الحرب على الإرهاب، والذى كان يسبب هاجسا كبيرا لدى الدولة ولدى المواطن المصرى، ثانيهما الأزمة الاقتصادية، وأقولها وبحق إن الرجل تفوق فى هذين الاختبارات ببراعة شديدة، تحسب للرئيس وسوف يخطها التاريخ فى سجلاته باسم، عبدالفتاح السيسى، لقد استطاع القضاء على الإرهاب فى سيناء بفضل قوات مسلحة باسلة وشرطة مدنية عظيمة، ثم أتت الأزمة الاقتصادية لتلقى بظلالها الكئيبة على المصريين، اعتقد البعض أنها مستعصية ولن يستطع أحد حلها أو حتى السيطرة عليها، اعتقد البعض أنها النهاية، وكان البطل على موعد آخر، فى إنقاذ البلاد من الإفلاس.

. نعم كان الاقتصاد على حافة الهاوية، لولا الإجراءات والجراحات العاجلة التى قام بها الرئيس، فى جسد الاقتصاد الوطنى ليتعافى من جديد.
واليوم أين نقف الآن... هناك تفاؤل كبير لدى الأوساط الاقتصادية ومؤشرات عالمية تشيد بالاقتصاد المصرى، بعد رباعية أهداف سددها الرئيس السيسى، أولها صفقة رأس الحكمة، ثم تحرير سعر الصرف، ثم الاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولى، ثم الاتفاق التاريخى مع الاتحاد الأوربى وحزمة المساعدات التى ستقدم لمصر.. ماذا تعنى هذا الكلمات.
هذا الكلمات تؤكد أن الأرض ممهدة أمام حكومة جديدة قادمة سيتم الإعلان عقب حلف اليمين الدستورية للرئيس السيسى فى بداية الولاية الرئاسية الجديدة حكومة وجب على من يشارك فى إعدادها أو ترشيح شخصيات حقائبها أن يلبى طموحات المصريين فى التغيير، أن يكون الدرس القاسى الذى مر به الاقتصاد المصرى على يد الحكومة الحالية حاضرا فى ذهنه، عليه أن يختار رجالا يناسبون تلك المرحلة، وبلا شك أن هذا الحكومة لديها فرصة عظيمه فى إعادة التوازن للاقتصاد الوطنى، ولا حجج لديها ولن تقبل منها أى إخفاقات، بعد الجهود الجبارة للقيادة السياسية التى استهدفت إنعاش الاقتصاد، وزيادة الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى المصرى، الذى من المتوقع أن يصل إلى أرقام جيدة جدًا خلال المرحلة المقبلة.
أنا و105 ملايين مواطن، نحمل فى صدورنا آمالا وطموحات وأحلاما، نتمنى أن تكون لها نصيب، ننظر للمستقبل المشرق بصورة إيجابية، لدينا عزيمة وقدرة كبيرة لتغيير الواقع إلى الأفضل، لكن نحتاج إلى إرادة حقيقية، نحتاج إلى حكومة الأحلام، حكومة الإنجاز، فالوقت ليس فى صالحنا، ولابد من استغلال الطفرة التى تحققت فى الحصيلة الدولارية نتيجة الجراحة العاجلة للاقتصاد.
تساؤلات ستعلن إجاباتها فى الأيام المقبلة، فهل هناك تغيير فى الاستراتيجية التى تتعامل بها الحكومة، حتى تتماشى مع قطار الإنجازات الذى يقوده الرئيس السيسى، وتتناسب مع طموحات المصريين فى الجمهورية الجديدة.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية

المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمة حق طارق عبدالعزيز عضو مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني (استطلاع)

يمانيون../
يُوشك الشهر الرابع على الانتهاء منذ سقوط نظام الأسد وسيطرة جماعة الجولاني على زمام الحكم في سوريا، والوضع القاتم في البلد لا زال سيد الموقف.

لا يعرف السوريون أي مصير ينتظرهم في المستقبل، كل ما يؤملونه هو دولة حقيقية ذات تأثير إيجابي المعروف سابقا بدرة الشام، ناهيك عن دورها العروبي والقومي المعروف منذ عقود طويلة من الزمن.

وبالرغم من الإقرار الدولي السريع للحكومة الجديدة المعبرة عن ما يعرف بـ”تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع الذي سارع لإجراء تغييرات شاملة في غضون فترة وجيزة تصب كلها في خدمة الجماعات التكفيرية، وبالرغم من الزيارات الدولية من وإلى سوريا، غير أن توغل العدو الصهيوني في المحافظات السورية وبالتحديد القنيطرة وبعض من أجزاء محافظة درعا وريف دمشق يضع العديد من الاستفهامات؛ فلماذا الصمت المريب من الجماعات الحاكمة السورية إزاء التوغل الصهيوني!؟

وأمام تمادي العدو الصهيوني في الاعتداء على سوريا، وتعمده استهداف مخازن أسلحة الجيش. لم تتخذ الإدارة الجديدة أي خطوات ملموسة لمواجهة الخطر الداهم على سوريا بالرغم من تحرك تلك الإدارة بشكل نشط ومكثف لتامين الحدود مع لبنان لقطع الإمدادات عن حزب الله، الأمر الذي يكشف حقيقة الدور المناطق بها.

مخططات القضاء على المقاومة
في هذا السياق يؤكد الناشط السياسي عبد العزيز أبو طالب أن إسقاط النظام السوري وتغييره أتى كمخطط صهيوني دولي كبير بهدف القضاء على بيئة المقاومة.

ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن الأحداث الغوغائية والفوضى التي تحدث في سوريا أتت كجزاء عقابي لموقفها الثابت في دعم المقاومة ورفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ويبين أن العدو الصهيوني وحلفاءه أعدوا حربا عالمية على النظام السوري منذ ما يقارب 14عاماً بهدف القضاء على النظام السوري المقاوم، موضحا أن ما يسمى بالجماعات الثورية في سوريا كانت تبعث الرسائل تلو الرسائل التطمينية للكيان الصهيوني والتي تهنئه في مختلف مناسباته.

ما نشرته وسائل الإعلام العبرية وبعض وسائل الإعلام المحسوبة على الفصائل الثورية المعارضة للنظام السوري من مشاهد لتلقّي بعض ما يسمى بالثوار للعلاجات داخل مستشفيات العدو الصهيوني، وزيارة نتنياهو وعدد من مسؤولين صهاينة للجرحى “الثوار” أثناء المعارك السورية حجة دامغة على اندماج ما يسمى بالثوار مع الكيان الصهيوني، وتطبيعهم العلني المسبق معه.

يعزز تلك الأدلة تصريحات المجرم نتنياهو أثناء إعلان وقف إطلاق النار مع لبنان، والتي أقر خلالها أن سقوط نظام بشار بات وشيكا جدا لتتحرك على ضوئها مختلف الجماعات المسلحة بالرغم من جمودها في أمكان سيطرتها لأربعة أعوام من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

ويوضح أبو طالب أن رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم نتنياهو أعطى إشارة البدء للجماعات المسلحة بالتحرك صوب دمشق وإسقاط نظام بشار، وهو ما حدث خلال أسبوع فقط.

ويشير إلى أن تصريحات الجولاني أنه لا يعتبر نفسه في عداء مع الكيان الصهيوني ثم بدء العدو باستهداف الجيش والمخازن العسكرية والأهداف الإستراتيجية للقوات السورية دليل قاطع على أن ما يسمى بالجولاني جزء لا يتجزأ من مؤامرة استهداف المقاومة، ولا يستطيع أن يخالف الدور المرسوم له، معتبرا صمت الشرع وحكومته أمام التوغل الصهيوني في الأراضي السورية دليل إضافي على عمالة الحكومة للكيان الصهيوني.

ويلفت إلى أن مخطط تقسيم سوريا يمشي على قدم وساق، وأن أدوات العدو الصهيوني في الداخل والإقليم تقوم بالمشاركة في جريمة التقسيم وإدخال البلاد في أتون الصراعات الطائفية والعرقية؛ كما هو مخطط لها في ما تسمى خرائط برنارد لويس لتقسيم الدول العربية وإضعافها لتتمكن “إسرائيل” من احتلال الأراضي العربية لإقامة ما تسميها “إسرائيل الكبرى”.

التوسع الصهيوني في سوريا

عشية سقوط نظام بشار الأسد قامت “الحكومة” الصهيونية بإصدار قرار ضم الجولان السوري إلى الكيان الصهيوني وإلى الأبد، وهي مؤشرات توحي بأن العدو الصهيوني بات يدرك جيدا تغير الوضع في سوريا، وأن النظام المقاوم الذي طالب طيلة عقود من الزمن بعودة الجولان المحتل تغير، وأصبح نظام اليوم غير الأمس.

وفي هذا السياق يؤكد أستاذ الوعي السياسي بهيئة الحشد الشعبي العراقي قاسم العبودي أن العدو الصهيوني لم يكتفِ بالإعلان الرسمي لضم الجولان السوري وحسب، وإنما وسع احتلاله للأراضي السورية ليشمل مناطق واسعة في السويداء والقنيطرة وجعلها غلافا أمنيا لحدود فلسطين المحتلة.

ويقول -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- “الاعتداءات الصهيونية على سوريا تزامنت مع صمت مطبق من قبل ما تسمى بحكومة الشرع، والأنظمة العربية التي دفنت رأسها في رمال الخزي والعار كما دفنتها أيام طوفان الأقصى المبارك”.

ووفق العبودي فإن قيام قوات العدو الصهيوني بتدمير أسلحة الجيش السوري من الدبابات والطائرات المقاتلة الجاثمة في المطارات السورية، وكذلك السفن التجارية الراسية في الموانئ بحجة تهديدها للأمن القومي الصهيوني على مسمع ومرأى من الحكومة الجديدة يعطي دلالات واضحة وجلية عن عمالة الحكومة الجديدة وتواطؤها مع الكيان الصهيوني.

ويؤكد أن إصرار الدول العربية والخليجية على مباركة استلام الجولاني لزمام إدارة الملف الحكومي في سوريا هو وجه آخر من وجوه التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي.

ويرى العبودي أن الفشل الكبير بإبرام صفقات التطبيع مع الدول الخليجية والذي قطعها طوفان الأقصى تم إحياؤه بطريقة أخرى عبر تأييد النظام الجديد في سوريا من قبل الأنظمة العربية التي ضغطت واشنطن عليها من أجل مباركة التنظيم الإرهابي لأحمد الشرع في سوريا.

ويعُدُّ العبودي صمت الجولاني على احتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني أمرا طبيعيا جداً، معتبرا الجولاني إحدى أدوات العدو الصهيوني وأكثرها إخلاصاً في المنطقة.

هروب صهيوني من فشل طوفان الأقصى

في معركة طوفان الأقصى مُني العدو الصهيوني بهزيمة مدوية وتاريخية لم يشهد لها مثيل، وهو ما دفع العدو الصهيوني إلى تعويض هزيمته المدوية وفشله الكبير في سوريا.

وحول هذه الجزئية يقول العبودي “ما عجز عنه الكيان الصهيوني في طوفان الأقصى سيحققهُ لهم الشرع. في قادم الأيام نرى بأن الاستراتيجية الجديدة للكيان الصهيوني تقوم على الاحتواء المبرمج الناعم عبر أدواتها”.

ويضيف “الشرع الآن أهم أداة من هذه الأدوات بعد الأنظمة الخليجية في تطبيق استراتيجية الاحتواء المبرمج. إن دخول الأنظمة الخليجية فضلاً عن واشنطن وأنقرة يمهد الطريق للجولاني بأن يكون عراب التقسيم السوري للأراضي السورية التي كانت -مجازاً- جزءاً من محور المقاومة”.

ويلفت إلى أن الفشل الذي نالته “إسرائيل” من قبل المحور المقاوم اليمني واللبناني والفلسطيني والعراقي جعل “تل أبيب” وواشنطن تغيران من سياستهما بالتعاطي مع المحور، وكان أول هذا التغيير ابتلاع الأراضي السورية ومن ثم تقسيمها إلى أقاليم مرتبطة بأجندات خارجية.

ويختتم العبودي حديثه بالقول ” حدود فلسطين المحتلة ستكون مع العراق وليس مع سوريا، باعتبار أن الجيش الصهيوني سيتمدد باتجاه الحدود العراقية التي ذهب وفدها الرسمي لمباركة الجولاني للأسف الشديد”.

ويضيف “لكن عزاءنا أن هذه الحكومة غير ممثلة للشعب العراقي بالمطلق، وأنها ستتغير عبر صناديق الاقتراع قريباً جداً. أكررها مرة أخرى أن الجولاني أو أحمد الشرع هو جنرال الكيان الصهيوني في دمشق، ولا أستبعد قيام معاهدة تطبيع سوري-إسرائيلي بالمدى القريب.

وأمام المتغيرات في سوريا والتي تخدم بلا شك العدو الصهيوني وتحقق مشروعه المتمثل في ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” فإن صحوة الشعب السوري وتحركه وفق فصائل مقاومة كفيل بإفشال المخطط الصهيوني، وهو ما يتوقع العديد من السياسيين حدوثه مستقبلا.

موقع أنصار الله – محمد المطري

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات التدريب المصرى الهندي المشترك إعصار- 3
  • حزب طالباني:توزيع المناصب والحصص بشكل صحيح يُسرع من تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • وزير الاعمار يصادق على مخططات التوسعة الجديدة لستِ مدن في محافظة المثنى
  • الرئيس الإيراني يعترف برغبته في التفاوض مع أميركا قبل رفض المرشد
  • الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية
  • قريبا.. مصنع للسيارات الكهربائية في هذه الولاية
  • سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني (استطلاع)
  • سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني
  • رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الاريتري ينقلها وزير الخارجية .. ما فحواها ؟
  • مع بدء تطبيق مواعيد رمضان الجديدة..المحال التجارية تواجه الغلق الإداري حال القيام بهذا الإجراء