رمضان فى شارع المعز.. السهرة تحلى حتى الصباح
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يتميز شارع المعز بأجوائه الجميلة طوال العام، لكنه يزداد تميزاً خلال شهر رمضان، حيث يعتبر قبلة الصائمين لتناول الإفطار والسهر حتى الصباح.
فشارع المعز لدين الله الفاطمى، أكبر متحف مفتوح فى العالم، ويعد أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان فى القاهرة، حيث تتزين الشوارع والبيوت والمحلات التجارية بالأنوار والزينات والتصميمات التاريخية خلال الشهر.
كما يشهد الشارع ازدحاماً شديداً من جانب الزائرين وخاصة الشباب الذين يحضرون إليه من كل مكان، عقب الإفطار ويستمرون متواجدين حتى الفجر.
وكلما تسير فى شارع المعز تجد المقاهى يمينك ويسارك، ويأتى إليها الرواد من مختلف الأماكن رغم ارتفاع أسعارها، بسبب الخدمة الجيدة التى تقدمها، والأجواء التاريخية التى يعيشها الفرد وهو جالس عليها.
فقد تجد أم كلثوم تشدو بجوارك وبعدها عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، وغيرهم من المطربين الكبار، فضلاً عن الأغانى الرمضانية الجميلة أثناء الشهر الكريم، حيث تتزين المقاهى بالورود والزينات خلال الشهر فى مشهد جمالى، إضافة إلى ارتداء العمال فى بعض المقاهى الزى المصرى فى عهد الملكية والذى يتميز بالطربوش الأحمر، ولذلك فأنت تعيش أجواء رمضان مغلفة بطابع تاريخى، وهو ما يميز هذا المقهى عن غيره فى شارع المعز.
الرقص على أنغام الأغانى الشبابية والرمضانية معاً من أبرز مظاهر احتفالات الشباب بشارع المعز أيضاً، حيث يتجمعون بجوار مسجد قلاوون، ويجلسون فى الأماكن المخصصة للاستراحة، ويسهرون على هذه الحالة حتى موعد السحور وأذان الفجر وهم يرددون الأغانى ويدقون الطبول والمزمار.
كما أن التصوير بالجلباب والزى العثمانى والهندى من مظاهر الاحتفالات أيضاً، ويهتم بها عدد كبير من الشباب خاصة المخطوبين أو الطلاب، وقد يستغل البعض هذه الأجواء التى قد لا يجدها فى مكان آخر للحصول على جلسة تصوير كاملة وسط الآثار الإسلامية التاريخية العريقة المتاحة فى أكبر متحف مفتوح فى العالم.
ولا تقتصر الاحتفالات فى شارع المعز على ذلك فقط، وإنما يتم تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية، حيث يشهد الشارع ليالى رمضانية ومجموعة من الحفلات الفنية والثقافية، والندوات الأدبية والشعرية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أبوظبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطبِّق «إطار الشفافية المعزّز» محلياً وفق اتفاقية باريس للتغير المناخي
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنَّ الإمارة ستكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تُطبِّق «إطار الشفافية المعزّز» (ETF) على المستوى المحلي، ما يسهم في دعم إطار الشفافية المعزَّز، الذي أطلقته وزارة التغيُّر المناخي والبيئة العام الماضي على المستوى الوطني.
وطُوِّر «إطار الشفافية المعزّز» ضمن «اتفاقية باريس بشأن تغيُّر المناخ»، وصُمِّم لبناء الثقة المتبادلة، وتسهيل التنفيذ الفعّال للاتفاقية. ويوجِّه هذا الإطار الفعّال الدول للإبلاغ عن انبعاثات غازات الدفيئة والتقدُّم المحرَز نحو مساهماتها المحدَّدة وطنياً، التي تلتزم من خلالها الدول بخفض انبعاثات غازات الدفيئة، والتكيُّف مع تأثيرات تغيُّر المناخ وفقاً لظروفها وأولوياتها الوطنية.
ولدعم «إطار الشفافية المعزّز» الوطني، بدأت هيئة البيئة – أبوظبي مشروعاً لتطوير الإطار على المستوى المحلي بهدف متابعة تقدُّم استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، التي أُطلِقَت عام 2023. وسيتم إدخال بيانات الإطار المحلي بانتظام إلى الإطار الوطني في مواعيد محدَّدة مسبقاً لإعداد تقارير البلاغات الوطنية.
وينتج مشروع إطار الشفافية المعزّز نظاماً يتضمَّن منصة رقمية تساعد هيئة البيئة – أبوظبي على أداء مهامها، وتطبيق اللوائح التنظيمية المتعلقة بسياسة التغيُّر المناخي للإمارة. وتجمع المنصة البيانات دورياً بأقل قدر من التدخُّل البشري، ما يسهم في تحسين جودة البيانات. وتتولى الهيئة مسؤولية الرصد والإبلاغ والتحقُّق من البيانات، وإصدار اللوائح والسياسات الداعمة، وإدارة نظام إطار الشفافية المعزّز.
ويغطّي نظام الشفافية المعزّز في أبوظبي قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة واستخدام الأراضي والنفايات، وفقاً لمتطلبات الإبلاغ عن غازات الدفيئة وانبعاثات الهواء، وطبقاً للمبادئ التوجيهية والممارسات الدولية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «بعد إطلاق استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي في عام 2023، نسعى إلى متابعة تقدُّمنا بشكل مستمر لضمان تحقيق أهدافنا الطموحة. نحتاج إلى قياس انبعاثاتنا بدقة باستخدام أحدث التقنيات، لضمان قدرتنا على تحقيق هدفنا المتمثّل في خفض إجمالي انبعاثات أبوظبي بمقدار 47 مليون طن من غازات الدفيئة عن مستويات عام 2016 بحلول 2030، أي تقليل الانبعاثات بنسبة 22% عن مستويات 2016 بحلول 2027. وسيمكِّننا نظام إطار الشفافية المعزّز، الأول من نوعه على المستوى المحلي في المنطقة، من تحقيق هذا الهدف».
وأضافت سعادة الظاهري: «بصفتنا جهة معنية بتنسيق العمل المناخي في أبوظبي، سنجمع البيانات المتعلقة بانبعاثات غازات الدفيئة وانبعاثات الهواء وندرجها في النظام الذي سيغذّي النظام الوطني لإطار الشفافية الذي طوَّرته وزارة التغير المناخي والبيئة».
وقالت سعادتها: «سنعمل عن كثب مع الجهات المعنية في القطاعات الرئيسية الأربعة المسبّبة للانبعاثات، أي الصناعة والزراعة وتغيير استخدام الأراضي والطاقة والنفايات. وطوّرنا أداة رقمية سهلة الاستخدام لتزويدها بالبيانات اللازمة. ستسهم المعلومات التي نجمعها في أبوظبي في تقرير الشفافية الذي تقدِّمه دولة الإمارات كلَّ عامين، وفي تحقيق المساهمات المحدّدة وطنياً، ضمن مسارها للتكيُّف مع الآثار السلبية لتغيُّر المناخ والحد منها. إنَّ دولة الإمارات، وأبوظبي على وجه الخصوص، تَعتبر التغيُّر المناخي أولوية رئيسية، وتدرك أنَّ التصدي لآثاره يتطلَّب جهوداً جماعية منسّقة من الأطراف المعنية كافّة. وسيكون الإبلاغ الدقيق عن البيانات خطوة رئيسية في تحقيق هذه الأولوية من خلال نظام إطار الشفافية المعزّز».