بوابة الوفد:
2024-11-23@05:28:26 GMT

تغليظ العقوبات!

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

هذا المقال يتناول أثراً واحداً من آثار تغليظ العقوبات على التجار الذين يحتكرون السلع لبيعها بأثمان أكبر من ثمنها الحقيقى، لذلك ينصب أساساً على مفهوم التغليظ فى تدفق السلع وردع التجار من عدمه، فالعقوبة بشكل عام لا تخرج عن كونها إيلاماً لأى شخص يرتكب فعلًا يُعاقب عليه دون أن تخرج عن أى مفهوم دينى لمفهوم تغليظ العقوبة، لذلك نركز فى البداية على المقارنة بين تغليظ العقوبة على محتكرى السلع وبين نوع آخر من الجرائم التى شدد فيها المشرع عقوبة فاعلها، مثل تجارة المخدرات، وما زال المجتمع يعانى من تلك السموم رغم أن عقوبتها تصل فى بعض الأحيان إلى أقصى أنواع العقاب «الإعدام» وأيضاً ما زالت جريمة الرشوة منتشرة فى كثير من المصالح، لدرجة أنها أصبحت من أهم العوامل التى تؤثر على تطوير الهيكل الإدارى للدولة، ويُطلق على هؤلاء اصطلاح الدولة العميقة، أى باختصار لم تختف تجارة المخدرات ولم تقض العقوبة مهما بلغت درجة شدتها إلى امتناع الرشوة.

ولعل أهم أثر هو إخفاء السلع من الأسواق وتحولها إلى أسواق سرية يتحكم فيها مجرمون حقيقيون يقومون برفع ثمن السلعة أكثر مما كانت عليه... فلا بد أن تتناسب شدة العقوبة.
لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى تغليظ العقوبات

إقرأ أيضاً:

مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها

مفهوم ( #حل_الدولتين ) فوق الطاولة وتحتها

أ.د رشيد عبّاس

يبدو أن مفهوم حل الدولتين مفهوم غير واضح وغير متفق عليه حتى اللحظة, وطالما انه مفهوم غير واضح وغير متفق عليه, نرى أنه يتقدم خطوة للأمام ويعود للخلف خطوتين, ولكي يتقدم للأمام لابد لهذا المفهوم أن يأخذ نفس الأبعاد السياسية عند جميع الأطراف المعنية, وخلاف ذلك سنبقى نراوح في نفس الدائرة دون تقدم.

اعتقد أن مفهوم حل الدولتين في الجانب العربي له وجهان, وجه فوق الطاولة وآخر تحتها, وبغض النظر عن تصنيف الدول العربية في هذا الاتجاه, إلا أن بعض الدول العربية ترى ضرورة وقف فكرة المقاومة من اجل بحث حل الدولتين, في حين أن الدول العربية الأخرى ترى أن استمرار المقاومة هي الطريق الوحيد لحل الدولتين, وهناك إشارة أن السلطة الفلسطينية في هذه الحالة تتبنى فكرة الدول العربية التي ترمي إلى وقف المقاومة من اجل بحث حل الدولتين.

مقالات ذات صلة ترامب أسوأ كوابيس الأردن 2024/11/19

في المقابل نجد أن مشكلة إسرائيل في مفهوم حل الدولتين تقع في تفريغ الجغرافيا من أهلها الشرعيين, ومن اجل ذلك حشدت إسرائيل منذُ زمن بعيد لهذا المفهوم حيثيات كثيرة جداً عند كل من الأمريكان والغرب حق الوجود في فلسطين, والذي يؤكد ذلك ما صرح به دونالد ترامب مؤخراً أثناء دعايته الانتخابية وقبل الانتخابات الأميركة بفترة وجيزة من الزمن والذي جاء فيه: “أن إسرائيل دول صغيرة المساحة” وقد كشف بذلك الوجه الحقيقي لمفهوم حل الدولتين عند الساسة الأمريكان.

وتجدر الإشارة هنا أن مفهوم حل الدولتين عند الفلسطيني الذي يعيش في مخيم لاجئين في غرفة متواضعة تحت ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية, يختلف تماماً عن مفهوم أولئك الذين يتنعموا بقصور وغرف مكيّفة ومزوّدة بكل مزايا الرفاهية, وأن مفهوم المقاومة عند الباعة الفلسطينيين المتجولين على بعض الطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً وتحت الأمطار الشديدة شتاءً من اجل لقمة العيش, يختلف تماماً عن مفهوم المقاومة عند أولئك الذين يتمتعوا برغد الحياة.

من الصعوبة بمكان حل الدولتين والحال هكذا من التباينات, وأن أساس هذه التباينات يقع في محورين, المحور الأول يتمثل في التباينات حول مشروعية المقاومة, والمحور الثاني يتمثل في التباينات حول جغرافيا فلسطين المحتلة, وبكل صراحة فإننا نجد أن هذه التباينات اخذت تتسع نتيجة للتدخلات الخارجية, ولحصر هذه التباينات لا بد من جلوس كل من الإسرائيليين والفلسطينيين معاً برعاية أردنية فقط على طاولة واحدة مستديرة وإجراء حوارات ومناقشات جادة حول (المقاومة) و(الجغرافيا) تفضي إلى توافقات وحلول عادلة يقبل بها جميع الأطراف, ومن ثم تأخذ صفتها الدولية.

لماذا الأردن؟

الأردن يمارس مسؤوليته تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها, فقد ارتبط الهاشميون جيلاً بعد جيل بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات, فحفظوا لها مكانتها, وقاموا على رعايتها, مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي, وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم أن الأردن الأقرب لفلسطين وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال, وهوه الداعم والمساند الأول للحقوق الشرعية والتاريخية والقانونية للفلسطينيين في جميع الأوقات والظروف الصعبة, وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن في سلم الأولويات, ويسعى الأردن دوماً في جميع المحافل إلى حل الدولتين لحيصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. 

 الأردن في جميع تحركاته ومساعيه السياسية تجاه (حل الدولتين) كان وما زال يضع جميع أوراقه فوق الطاولة, وليس ادل على ذلك من طريقة تعامله الواضحة والصريحة مع كثير من التحركات السياسية غير العادلة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مفهوم القرض الحسن وضابطه وكيفية سداده
  • ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوي لأعلى مستوياته العام الجاري
  • تموين الإسكندرية يشن حملات تفتيشية لضبط الأسواق وحماية المواطنين من جشع التجار
  • مصطفى بكري: مجلس النواب وافق عى قانون تغليظ عقوبة سرقة الكهرباء
  • مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها
  • الفرصة الأخيرة .. نداء برلماني عاجل لـ سارقي الكهرباء بعد تغليظ العقوبة
  • بعد تغليظ العقوبة.. برلماني يطالب بسرعة تعميم العدادات الذكية لاكتشاف السارق
  • إسرائيل: لبنان دولة فاشلة ولن ندفع أمننا ثمناً لذلك
  • بلغ عن السارق.. برلمانية: تغليظ عقوبات سرقة الكهرباء ضرورة
  • رفض واسع في صنعاء لتأجير المنازل لعناصر الحوثي والتجار يرفعون الكرت الأحمر في وجه المليشيات