عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، فعاليات الملتقى الفقهي الثالث عشر، وجاء بعنوان "الإسلام وقضية الميراث"، شارك فيه الدكتور أحمد عبدالله، الباحث بالجامع الأزهر الشريف.

ملتقى الجامع الأزهر: في التقوى مخرج للعبد من الضيق وسعة في الرزق الجامع الأزهر ملتقى المصريين والأجانب في صلاتي العشاء والتراويح

قال الدكتور أحمد عبدالله إن من جوانب عظمة الإسلام اهتمامه بأحكام الميراث بعد موت الميت، فجاءت هذه الأحكام دقيقة موزعة بحكمة بالغة وعدل تام من قبل رب العالمين، موضحا أن ربنا سبحانه وتعالي تولى تقسيم التركات ولم يترك ذلك لأحد من البشر، حيث فصل أحكام المواريث بدقة في بيان بليغ وحساب دقيق مما يستحيل علي البشر أن يهتدوا إليه لولا أن هداهم الله.

وأوضح الباحث بالجامع الأزهر أن المتأمل للأيات الثلاث التي وردت في تفصيل أنصبة الورثة، يلاحظ أنها جميعاً ختمت بصفة العلم. ففي ختام الأية الأولي، يقول تعالي: ﴿فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما﴾، وفي ختام الثانية، يقول تعالي: ﴿وصية من الله والله عليم حليم﴾، وفي ختام الأية الثالثة، يقول تعالي: ﴿يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم﴾، مؤكدا أنه لا يوجد مجال في توزيع أنصبة الميراث للمجاملة ولا للمحسوبية، ولا للرأي ولا للهوى، إنها شريعة الله وحكمته. تولى الله قسمة المواريث منعا للنفوس الضعيفة المفتونة بالمال أن تتلاعب بمال الورثة ومنعاً للشقاق والاختلاف.

تولي الله عز وجل قسمة المواريث لكي يضفى على نفس المؤمن الطمأنينة والرضا

واختتم الدكتور أحمد عبدالله بأن الله تعالى قد تولى قسمة المواريث لكي يضفى على نفس المؤمن الطمأنينة والرضا إذا علم حينما يقل نصيبه أو حينما يمنع من الإرث أن نقصه أومنعه آت من لدن أحكم الحاكمين فيرضى حينذاك بحكم الله ﴿ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون﴾، مبينا أن من أعظم صور العدل في الميراث تصافي القلوب بين الورثة وعدم تراشق سهام الضغائن فكل قد رضي بنصيبه الذي فرضه الله له.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر الملتقى الفقهي الأزهر بالجامع الأزهر الجامع الأزهر الدکتور أحمد

إقرأ أيضاً:

إسدال الستار عن ملتقى النص القرائي بالقنيطرة بتكريم الفائزين

أسدل الستار عن فعاليات الدورة الأولى من ملتقى النص القرائي بمدينة القنيطرة، الذي نظمه منتدى ضفاف لدراسات الوسائط وفنون العرض، تحت شعار « القراءة مشتل التخييل »، وذلك بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وسعى الملتقى إلى كسر الحواجز التقليدية بين ما هو فني وتعليمي، حيث التقت النصوص القرائية المدرجة في المقررات الدراسية بمختلف الشعب والمسالك، مع عوالم الإبداع والوسائط الفنية، فأسفر هذا التلاقي عن إنتاجات فنية متنوعة شملت المسرح، والرسم، والفيلم القصير، والموسيقى، والكتابة، والأداء الصوتي، وغيرها من الأشكال التعبيرية.

وفي تصريح صحفي، أكد كريم بابا، رئيس منتدى ضفاف لدراسات الوسائط وفنون العرض، أن تنظيم هذا الملتقى ينبع من الإيمان العميق بقيمة الفنون في العملية التعليمية والتعلمية، ومواكبة للتحولات الكبرى في الأدوات الديداكتيكية المعتمدة داخل المنظومة التربوية، وعلى رأسها الفنون بمختلف أجناسها. وأضاف أن هذه المبادرة تمثل فرصة لإعادة تشكيل العلاقة التربوية بين الأستاذ والمتعلم، من خلال تفعيل مركب للصورة التخييلية والتقريرية، بما ينعش الفعل التربوي ويمنح المؤسسات التعليمية طاقات متجددة في مسار المواكبة والدعم.

واحتضنت فعاليات الملتقى ثانوية محمد الشرايبي التأهيلية بالقنيطرة، وعرفت مشاركة فاعلة من أطر المؤسسة وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، إلى جانب انخراط طلبة من مؤسسات التكوين في مهن التربية والتكوين، الذين ساهموا في التنظيم والاستقبال طيلة أيام التظاهرة. وقد بلغ عدد المشاركات والمشاركين حوالي 180 تلميذة وتلميذا، مما يعكس الإقبال الكبير والاهتمام الواسع من طرف الناشئة.

وشهد الملتقى تكريم شخصيتين بارزتين، هما: الفنان والمخرج ياسين أحجام، والباحث والمفتش التربوي سعيد زياني، اعترافا بإسهاماتهما في المجالين الفني والتربوي.

أما على مستوى المشاركة الفنية، فقد حضرت ثانوية محمد الشرايبي في أغلب الفئات، من بينها: الموسيقى، الغناء، المسرح، الرسم، الكتابة الأدبية، والتجويد. كما شاركت ثانوية إدريس الأول في فئة الرسم، بينما تعذرت مشاركة ثانوية الخليل بسبب عدم اكتمال عملهم السينمائي (فيلم قصير).

وفيما يخص الجوائز، فقد نال التلميذ حمزة العكروش جائزة أفضل أداء مسرحي (فئة الذكور)، بينما آلت الجائزة نفسها لفئة الإناث إلى التلميذة دعاء رودان عن النص العربي، وهبة حسناوي وآية لفساحي مناصفة عن النص الأجنبي. وفي الكتابة الأدبية، فازت التلميذة صفاء الحروشي، بينما عادت جائزة التجويد للتلميذ صهيب قنفوح. أما في الموسيقى، فقد فازت نور صابر بجائزة العزف، وفدوى أوزايد بجائزة الغناء. وفي فئة الرسم، فازت التلميذة آية الروايعي، بينما آلت جائزة « القائد » مناصفة إلى فاطمة الزهراء علولي وآية الشريف.

مقالات مشابهة

  • دعا للمساواة في الميراث..كيف رد علماء الأزهر على سعد الدين الهلالي؟
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر نموذج عملي للأخذ بأسباب النصر
  • مدير الجامع الأزهر: تطلعات جديدة لتعزيز دور الرواق الأزهري في الأقصر
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • ملتقى المرأة بالأزهر يناقش طرق تأهيل التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الهمم
  • محاضرات علمية في ملتقى الخدمة الاجتماعية الأول في الرياض
  • البحوث الإسلامية يناقش مع المجلس الفقهي خدمات الجالية فى استراليا
  • الأزهر يرد على سعد الدين الهلالي في دعوى المساواة في الميراث
  • حكم إزالة المرأة شعر العانة بالليزر لدى طبيبة.. عضو بـالأزهر للفتوى تكشف
  • إسدال الستار عن ملتقى النص القرائي بالقنيطرة بتكريم الفائزين