اشتعال النار في سفينة تنقل 3 آلاف سيارة لمصر قبالة ساحل هولندا
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
أمستردام ـ (رويترز) – قال خفر السواحل الهولندي إن حريقا استمر قبالة الساحل اليوم الأربعاء في سفينة تحمل قرابة ثلاثة آلاف مركبة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. واندلع الحريق مساء أمس الثلاثاء في السفينة فريمانتل هايواي المسجلة في بنما ويبلغ طولها 199 مترا وكانت في طريقها من ألمانيا إلى مصر. وأجبر الحريق العديد من أفراد الطاقم على القفز منها للنجاة بأرواحهم.
وذكرت السفارة الهندية في هولندا، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحريق “أسفر عن مقتل بحار هندي إلى جانب إصابات بين أفراد الطاقم”، وأنها على اتصال بأسرة المتوفى. وكانت محطة إن.أو.إس الهولندية قد قالت في وقت سابق إن الطاقم بأكمله هندي. وأوضح خفر السواحل أن سفن الإنقاذ أخذت ترش الماء على السفينة المشتعلة لإخماد النيران وأن الكثير من المياه قد يجعلها مهددة بالغرق. وتم قطر السفينة بسفينة إنقاذ حتى لا يجرفها التيار. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن خفر السواحل أن الحريق قد يستمر بضعة أيام. واستمرت أعمدة الدخان في التصاعد من السفينة بالقرب من جزيرة أميلاند شمال هولندا. وقال إدوين فيرستيج المتحدث باسم إدارة الممرات المائية والأشغال العامة الهولندية “لم يتم السيطرة على الحريق بالتأكيد. من الصعب إخماد الحريق ربما بسبب الشحنة التي تنقلها السفينة”. وذكر خفر السواحل على موقعه على الإنترنت إن سبب الحريق غير معروف، لكن متحدثا باسم خفر السواحل أفاد لرويترز في وقت سابق بأن النار نشبت بالقرب من سيارة كهربائية. وكان نحو 25 من أصل 2857 مركبة على متن السفينة من السيارات الكهربائية. وقال متحدث إن المنظمة البحرية الدولية تعتزم تقييم إجراءات جديدة للسفن التي تنقل المركبات الكهربائية العام المقبل في ضوء تزايد عدد الحرائق على سفن الشحن. وقد يستغرق تنفيذ القواعد الجديدة قيد الدراسة سنوات، لكنها قد تتضمن مواصفات بشأن أنواع أجهزة إطفاء المياه المتوفرة على متن السفن ومقدار الشحن المسموح به في البطاريات بالنظر لأن هذا يؤثر على قابلية الاشتعال. وقال خفر السواحل إن السفينة فريمانتل، التي غادرت من ميناء بريمرهافن، تم قطرها بعيدا عن مسارات الشحن. وكانت تبعد 27 كيلومترا إلى الشمال من جزيرة أميلاند الهولندية عندما بدأ الحريق. وأجلي جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 23. ونقلت طائرة هليكوبتر بعض الذين يعانون من أعراض جراء استنشاق الدخان إلى منشآت طبية في البر الرئيسي. وقال المتحدث باسم خفر السواحل إدوين جرانيمان إن خبراء الإنقاذ يحاولون تحديد الخطوات التالية في التعامل مع السفينة المشتعلة. وهذا الحادث هو الأحدث من بين عدة حرائق شهدتها سفن تنقل شحنات سيارات في الآونة الأخيرة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، لقي اثنان من رجال الإطفاء حتفهما في نيوجيرزي وأصيب خمسة جراء حريق نشب في سفينة شحن تحمل مئات المركبات. كما دمر حريق آلاف السيارات الفاخرة على متن سفينة قبالة سواحل جزر الأزور البرتغالية في فبراير شباط من العام الماضي.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
كيف يكشف المحققون لغز الحريق المتعمد؟ بودكاست «أول الخيط» يوضح
يتعرض العديد من الأشخاص لخطر نشوب الحرائق سواء في منازلهم أو أماكن عملهم، حيث قد تكون بعض الحرائق قضاءً وقدرًا، بينما تنشب أخرى بفعل فاعل أو بشكل متعمد، ما يثير الحيرة لدى الكثيرين. وفي هذا السياق، تناول برنامج «أول الخيط»، الذي يُعرض على بودكاست المتحدة، كيفية كشف لغز الحرائق المتعمدة.
كشف الحريق المتعمدوفي هذا الشأن، أوضح العميد برهامي عزمي، خبير الحرائق بالمعمل الجنائي سابقًا، خلال استضافته في البرنامج، أن كشف ألغاز الحرائق يعد من المهام بالغة الصعوبة، إذ إن الحريق يدمر العديد من الأدلة التي قد تكشف أسبابه، بخلاف الجرائم الأخرى مثل القتل أو السرقة، التي تعتمد على أدلة وقرائن واضحة لإثبات الجريمة.
وأشار «عزمي» إلى أن تحديد ما إذا كان الحريق متعمدًا أم لا يعد أمرًا معقدًا، موضحًا أن المعمل الجنائي يعمل على تحليل مصدر الحريق، لمعرفة ما إذا كان قد نشب نتيجة إيصال مصدر حراري متعمد أم أنه وقع بشكل عرضي، فيما يبقى القرار النهائي بيد قاضي التحقيق، الذي يفصل بين الاحتمالين بناءً على الأدلة والمعاينة.
برنامج «أول الخيط»وبيّن خبير الحرائق أن المعاينة الأولية ومناقشة الشهود تمثلان أول الخيط في كشف حقيقة الحريق، حيث تساعد إفادات الشهود في فهم كيفية نشوبه، وما إذا كانت رائحة معينة قد انبعثت منه، بالإضافة إلى التسلسل الزمني للأحداث، مثل رؤية الدخان أولًا أو اشتعال النيران مباشرة.
وفي الحالة الأولى، أي إذا لوحظ الدخان قبل ظهور النيران، ترجَّح فرضية أن الحريق عرضي، أما إذا شوهدت النيران أولًا، فإن احتمال أن يكون الحريق متعمدًا يصبح أقوى.