يعد سرطان القولون السبب الرئيسي لوفيات السرطان لدى الرجال تحت سن 50 عاما في الولايات المتحدة وثاني أخطر أنواع السرطانات بالنسبة للنساء في نفس العمر. وارتفعت معدلات الإصابة المرض لدى الشباب منذ التسعينيات، وفقا لجمعية السرطان الأميركية، وبلغت التكلفة الطبية الإجمالية لرعاية سرطان القولون والمستقيم في الولايات المتحدة 24.

3 مليار دولار في عام 2020، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وفي حين أن الخبراء لا يزالون غير قادرين على تحديد السبب الحقيقي وراء الارتفاع في الحالات، إلا أن هناك بعض خيارات نمط الحياة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

يقول مايكل شوسترمان، طبيب الأورام في مركز "لانغون بيرلماتر" للسرطان في جامعة نيويورك إن السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والتدخين كلها عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، لكنه أكد أنها لا تؤدي بالضرورة بشكل مباشر إلى الإصابة بالمرض.

ومع ذلك، يوصي شوسترمان عادة المرضى بالإقلاع عن التدخين وخفض تناول الكحول، وكذلك القيام ببعض التمارين معتدلة الشدة وتناول المزيد من الألياف وتقليل اللحوم الحمراء وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة قدر الإمكان.

وأشار شوستيرمان في مقابلة مع موقع "بزنس إنسايدر" إلى ثلاثة تغييرات بسيطة في نمط حياته قام بها من أجل المساعدة في الوقاية من سرطان القولون.

تقليل اللحوم الحمراء
يقول شوسترمان إن هناك علاقة قوية بين سرطان القولون والنظام الغذائي الغني بمنتجات اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والكبد ولحم الخنزير.

كذلك يمكن أن طهي اللحوم في درجات حرارة عالية أو في اتصال مباشر مع اللهب، كما هو الحال عند الشواء، يزيد أيضا من المخاطر لأنه ينتج المزيد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويشير شوسترمان إلى أن ممارسة التمارين الرياضية أربع مرات في الأسبوع أصعب بكثير من تقليل استهلاكك للحوم الحمراء بعدة طرق".

لكنه مع ذلك ينصح بالعمل على جعل تقليل تناول اللحوم الحمراء بمثابة العلاج وليس مجرد تحولا في نمط الحياة، مضيفا أن من الأفضل استبدالها بعنصر غذائي آخر، كالدجاج أو السمك.

المكسرات
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول الكاجو واللوز والبندق قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

ووجدت دراسة كبيرة أن الأشخاص المصابين بسرطان القولون في المرحلة الثالثة والذين تناولوا حصتين على الأقل من المكسرات بمقدار 28 غرام للحصة الواحدة أسبوعيا كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان أو الموت مبكرا من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

فيتامين دي
يقول شوسترمان إن تناول مكملات فيتامين "دي" يوميا بواقع 1000 أو 2000 وحدة يوميا يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.

ويضيف أن هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات صحية من فيتامين "دي" لديهم فرصة أقل للإصابة بسرطان القولون.

ومع أن نتائج الدراسات اختلفت فيما يتعلق بوجود صلة بين فيتامين دي وسرطان القولون، لكن بالنسبة لشوسترمان، لا يزال الأمر يستحق العناء.

يقول شوسترمان: "بالنهاية لن يؤذيك الحصول على مستوى طبيعي من فيتامين دي والتعرض لأشعة الشمس".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الإصابة بسرطان القولون اللحوم الحمراء سرطان القولون

إقرأ أيضاً:

تناوله على الإفطار يوميا: اكتشاف طعام يقيك من سرطان القولون

صورة تعبيرية (مواقع)

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Gut Biomes" العلمية أن تناول الزبادي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي بعيد عن مجرد كونه وجبة إفطار لذيذة أو وجبة خفيفة.

فقد كشفت الدراسة أن الزبادي قد يلعب دورًا في الوقاية من سرطان القولون، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لفوائد هذا الطعام الشائع في نظامنا الغذائي.

اقرأ أيضاً كارثة اقتصادية في عدن: الريال اليمني يتدهور والدولار يصل إلى أعلى مستوياته 15 فبراير، 2025 باحثون: التصريحات حول عقوبات أمريكية على المحرمي تكشف تورطه في الفساد وتمويل الإرهاب 14 فبراير، 2025

ووفقًا لما ذكره الأطباء القائمون على الدراسة، فقد افترضوا أن تناول الزبادي بشكل منتظم على المدى الطويل قد يكون له علاقة بتقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وذلك بشكل يرتبط بنوع خاص من البكتيريا تُسمى Bifidobacterium. هذه البكتيريا، التي توجد عادة في الزبادي، يُعتقد أن لها تأثيرًا وقائيًا في الأنسجة المعوية.

وقد تم التوصل إلى أن وجود هذه البكتيريا في الأمعاء يمكن أن يلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الزبادي مرتين على الأقل في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بـ سرطان القولون بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوه مرة واحدة في الشهر أو أقل.

وبالتحديد، كان لديهم نسبة أقل للإصابة سرطان القولون الداني الإيجابي لبكتيريا Bifidobacterium، وهو ما يشير إلى أن استهلاك الزبادي بشكل منتظم قد يكون له تأثير وقائي واضح.

وفي تعليق له، قال الدكتور توموتاكا أوجاي، أحد كبار مؤلفي الدراسة، أن العلماء قد اكتشفوا أن الزبادي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تعديل الميكروبيوم المعوي، وهو أمر يُعتبر منطقيًا للغاية نظرًا للتأثير الكبير الذي تلعبه البكتيريا المعوية في صحة الجهاز الهضمي.

ومع ذلك، أضاف الدكتور أوجاي تنويهًا مهمًا، حيث أكد أنه لا داعي للقلق لأولئك الذين لا يفضلون تناول الزبادي أو لا يهتمون به بشكل خاص.

فقد أوضح أن هناك العديد من الخيارات الغذائية الصحية الأخرى التي يمكن أن توفر فوائد مماثلة، مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة.

وبالتالي، يمكن للأفراد أن يختاروا النظام الغذائي الأنسب لهم دون الحاجة إلى تناول الزبادي إذا لم يكن ذلك مناسبًا لهم.

النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تدعو إلى التفكير في أهمية التنوع الغذائي وكيف يمكن لبعض الأطعمة اليومية أن تساهم في الوقاية من الأمراض، بما في ذلك السرطان.

مقالات مشابهة

  • تناوله على الإفطار يوميا: اكتشاف طعام يقيك من سرطان القولون
  • وزارة الصحة: 3 أعراض حال ظهورها يجب التوجه إلى الطبيب فورا
  • استشاري : سرطان القولون ثاني أكثر الأورام انتشارًا في المملكة .. فيديو
  • ماذا تفعل حال توقف صرف منحة العمالة غير المنتظمة؟ 3 خطوات بسيطة
  • سرطان القولون.. مرض خطير يمكن الوقاية منه بالفحص المبكر
  • ارتفاع ضغط الدم .. 7 خطوات بسيطة تجنبك الإصابة بالقـ.اتل الصامت
  • سرطان القولون.. 3 أعراض تحسم الإصابة بالمرض
  • علامات الإصابة بسرطان الكبد.. إصفرار العين والجلد وانتفاخ البطن
  • خطوات بسيطة تجعل طفلك يقبل كل أنواع الطعام
  • خضار غير متوقع يحمى من أنواع السرطان | أبرزها الثدى والبروستاتا