أعلنت تايوان أن تطبيق التواصل الاجتماعي TikTok، ومقره الصين، يشكل "تهديدًا للأمن القومي".

قالت وزيرة الشؤون الرقمية التايوانية، أودري تانج، إن TikTok، منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة مقرها الصين، تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية.
وشدد تانج على أن ارتباط المنصة بالخصوم الأجانب يتماشى مع وجهة نظر الولايات المتحدة، التي تعتبر أن TikTok يمثل خطرًا محتملاً على الأمن القومي.

وفي جلسة استماع تشريعية حديثة، صرح تانج أن "تايوان صنفت تيك توك على أنه منتج خطير". وأوضحت أن أي منتج عرضة لسيطرة الخصوم الأجانب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يشكل تهديدًا لأمن المعلومات والاتصالات الوطنية وفقًا لمعايير تايوان، حسبما ذكرت وكالة CNA التايوانية.


وتأتي الخطوة في تايوان في أعقاب اتجاه مماثل في الولايات المتحدة. أقر مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا مشروع قانون يستهدف ByteDance، الشركة الأم لـ TikTok، مما يمنحها جدولًا زمنيًا لتصفية أصولها الأمريكية أو مواجهة حظر على مستوى البلاد. يعكس هذا التشريع مخاوف تايوان بشأن التأثير الأجنبي على المنصات الرقمية.

وكشف تانج أن وزارة الشؤون الرقمية التايوانية (MODA) اقترحت تعديلاً على قانون إدارة الأمن السيبراني، مرددًا المخاوف التي تم التعبير عنها في مشروع قانون مجلس النواب الأمريكي فيما يتعلق بالتأثير الأجنبي غير المباشر. ويعكس هذا التعديل التزام تايوان بحماية بنيتها التحتية الرقمية من التدخل الخارجي.

استخدام TikTok مقيد بالفعل داخل الوكالات الحكومية التايوانية ومبانيها. ومع ذلك، ألمح تانغ إلى إمكانية توسيع هذا الحظر ليشمل المدارس والهيئات غير الحكومية والأماكن العامة، في انتظار قرار من مجلس الوزراء. وشددت على أن مثل هذا القرار سوف يستلزم إجراء تقييم شامل، مع مراعاة العمليات القانونية والجدوى العملية.

وأكدت الوزارة أن القرار النهائي سيتخذ من قبل مجلس الوزراء بعد دراسة مستفيضة لآراء مختلف القطاعات. وسلط الضوء على المناقشات الوزارية الجارية التي عقدها مجلس الوزراء لمعالجة هذه القضية بشكل فعال.


بالإضافة إلى ذلك، كشفت الوزارة الرقمية عن يقظتها بشأن التقدم المحرز في مشروع قانون TikTok في الكونجرس الأمريكي، مما يشير إلى الاهتمام الشديد بالتطورات الدولية التي تشكل سياسات الأمن الرقمي.

تماشيًا مع اللوائح الحالية التي تم وضعها في عام 2019 وتمت مراجعتها في عام 2022، يتم تصنيف أي نظام أو خدمة معلومات واتصالات لديها القدرة على تعطيل العمليات الحكومية أو الاستقرار المجتمعي على أنها منتج يهدد أمن المعلومات والاتصالات الوطنية، حسبما ذكرت CNA تايوان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهدید ا على أن

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • القسام تعلن هويات الأسرى إسرائيليين التي ستفرج عنهم غداً
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • الأمن القومي خط أحمر.. لاءات مصرية في وجهة ترامب
  • في لقاء مع صابري.. صناع النسيج والألبسة ينخرطون في ورش المنصة الرقمية التي تعدها كتابة الدولة المكلفة بالشغل
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • رئيس الجيل الديمقراطي: تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي المصري
  • أندية أعضاء هيئة التدريس تدين دعوات تهجير الشعب الفلسطيني وتؤكد دعمها للأمن القومي المصري
  • مدة اجتماع المجلس القومي للأجور بمشروع قانون العمل
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎