لماذا تصر وكالات أنباء عالمية على تحميل "داعش" مسؤولية الهجوم الإرهابي بموسكو؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تواصل وكالات الأنباء العالمية الترويج للإعلان المزور الذي نشر مساء الجمعة ويزعم تبني "داعش" مسؤولية الهجوم الإرهابي على مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري بضواحي العاصمة الروسية موسكو.
وتصر وكالات الأنباء على اعتماد تلك الرواية المدلسة بالرغم من تأكيد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المسلحين اعتزموا بعد هجوم "كروكوس" الإرهابي عبور الحدود بين روسيا وأوكرانيا، كما أكد أنه كانت لديهم صلات ذات علاقة على الجانب الأوكراني.
وأضافت المخابرات الروسية في بيان أنه تم التخطيط لهذا الهجوم الإرهابي بعناية وتم وضع الأسلحة والذخيرة في مخبأ معد مسبقا، علما أن أحد المشتبه بهم في هجوم "كروكوس" الإرهابي الذي عرف عن نفسه بأنه رجب علي زاده قال أثناء الاستجواب إنه ألقى السلاح مع شركائه في طريقه إلى مقاطعة روسية قرب الحدود الأوكرانية.
وكالة "أ ف ب" جددت يوم السبت نشر تفاصيل الإعلان المزور الذي يحمّل "داعش" المسؤولية عن الهجوم الإرهابي، حتى أنها وصفته بالهجوم المميت وليس الإرهابي.
وقالت الوكالة الفرنسية إن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم المميت في موسكو الجمعة دون أي تفاصيل حول مرتكبيه، مشيرة إلى أن خبراء في قضايا الإرهاب يشتبهون بأنهم ينتمون إلى "فرع التنظيم الأفغاني" - ولاية خراسان.
إقرأ المزيدولم تكتف الوكالة بإعطاء طابع رسمي للإعلان المزور، بل تعمقت في تاريخ "فرع التنظيم الأفغاني - ولاية خراسان" وذكرت عددا من العمليات التي نفذها التنظيم الإرهابي.
وأفادت "أ ف ب" نقلا عن مدير مركز أبحاث مشروع مكافحة التطرف (CEP) وخبير الأمم المتحدة السابق في مجال الإرهاب، هانز جيكوب شندلر، بأن "الفرع المحلي للتنظيم في أفغانستان" تأسس على يد عناصر من تنظيم "داعش" جاؤوا من سوريا والعراق.
وأكد شندلر لوكالة "فرانس برس" أن "روابط وثيقة للغاية تربطهم مع المركز، أكثر من أي فرع آخر ويحصلون على الأموال التي يحتاجونها".
كما نقلت أيضا تصريحات المحلّل وكاس ويبر أحد مؤسسي شبكة الأبحاث "ميليتانت واير"، الذي صرح بأن "تنظيم "داعش" في ولاية خراسان فرض نفسه كأكثر فرع للتنظيم توجها دوليا ونشر دعايات بلغات عدة أكثر من أي فرع آخر.
إقرأ المزيدوتذكر الوكالة أن الشرطة وأجهزة الاستخبارات الغربية والروسية أيضا كانت تتعقب منذ فترة طويلة تنظيم "داعش - ولاية خراسان"، حيث أشارت إلى العملية الأمنية التي قام بها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وإحباطه هجوما مسلحا على رعية أحد المعابد اليهودية في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو وتحييد أعضاء خلية "داعشية" تابعة لتنظيم "ولاية خراسان الإرهابية" في أفغانستان كانت تعد لتنفيذ هذا الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة "رويترز" كانت من أول الوكالات التي نشرت مساء الجمعة خبرا أفادت من خلاله بأن تنظيم "داعش" أعلن تبنيه الهجوم على المركز التجاري في ضواحي موسكو، وهو إعلان شككت فيه العديد من وسائل الإعلام بما فيها الروسية.
ومساء الجمعة اقتحم عدد من المسلحين مركز "كروكوس" وأطلقوا النار على الجمهور من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة، ما تسبب في اندلاع حريق ضخم في المبنى.
وأفادت لجنة التحقيق الروسية صباح السبت بارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى 133 شخصا بينهم أطفال، فيما أكدت السلطات نقل أكثر من 100 شخص إلى مستشفيات، بينهم عشرات الحالات الخطيرة.
المصد: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب جماعات ارهابية جماعات مسلحة داعش موسكو وسائل الاعلام وفيات الهجوم الإرهابی ولایة خراسان
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تفرض قيودا على وكالات إعلامية كبيرة.. تنديد واسع
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قيودا على وصول بعض وسائل الإعلام إلى الرئيس الأمريكي، وسط تنديد واسع من الوكالات الإعلامية الكبيرة التي طالها القرار.
وقالت أسوشيتد برس وبلومبرغ نيوز الأمريكيتان في بيان مشترك مع رويترز الكندية-البريطانية إنّه "من الضروري في الديموقراطية أن يتمكن الجمهور من الوصول إلى الأخبار المتعلقة بحكومته، من خلال صحافة حرة ومستقلة".
وأضاف البيان أننا "نعتقد أن أي إجراء تتخذه الدولة للحد من عدد وكالات الأنباء، التي يمكنها الوصول إلى الرئيس، يهدّد هذا المبدأ".
ويشنّ البيت الأبيض حاليا هجوما على وكالة أسوشيتد برس، التي أقصاها من الدائرة المحدودة للصحفيين المسموح لهم بالعمل قرب الرئيس الأمريكي.
وتنتقد الإدارة وكالة الأنباء لعدم امتثالها لقرار ترامب إعادة تسمية خليج المكسيك بـ"خليج أمريكا". وأعلنت وكالة أسوشيتد برس الأسبوع الماضي أنها بدأت إجراءات قانونية ضد ثلاثة مسؤولين في الإدارة.
والثلاثاء، أكد البيت الأبيض رغبته في استعادة السيطرة على التغطية الإعلامية من خلال الإعلان عن أنه سيختار بنفسه تشكيلة المجموعة الصغيرة من الصحفيين الذين لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى الرئيس، وخاصة في المكتب البيضوي. ويشكل ذلك قطيعة مع نظام تم إنشاؤه قبل عقود وتديره وسائل الإعلام بنفسها من خلال جمعية مراسلي البيت الأبيض.
وفي ظل النظام السابق، كان لوكالات أسوشيتد برس وبلومبرغ نيوز ورويترز مكان دائم في تلك التشكيلة.
وسيتعيّن الآن على رويترز وبلومبرغ نيوز تقاسم مكان واحد، في حين تمّ إقصاء وكالة أسوشيتد برس من النظام المعتمد.
أما وكالة فرانس برس التي يقع مقرها الرئيسي في باريس، فهي أيضا جزء من نظام المعتمد، ولكنها تقع في فئة مختلفة عن الوكالات الثلاث، ولم تتأثر حاليا بهذه التغييرات.