أُدين معارضون إسرائيليون بتدبير هجوم على المقر البريطاني لشركة تصنيع الطائرات بدون طيار المملوكة لإسرائيل، إلبيت سيستمز المملكة المتحدة. الحادث، الذي وُصِف بأنه "عمل عنيف مباشر"، شهد قيام أعضاء مجموعة العمل الفلسطيني بالتسبب في أضرار جسيمة بلغت قيمتها 110.000 جنيه إسترليني في محاولة زعموا أنها تهدف إلى "إنقاذ حياة الفلسطينيين".

ووفقا لتقارير ويل همفريز، بصحيفة التايمز لشؤون الجنوب الغربي، فإن روني باركان وستافيت سيناي والعديد من الأفراد الآخرين المنتمين إلى منظمة العمل الفلسطيني متورطون في الهجوم. بركان، الذي يوصف بأنه عضو بارز في المجموعة، سافر إلى جانب سيناء من البرتغال وألمانيا، على التوالي، للانضمام إلى الهجوم على مشارف بريستول في 15 مايو 2022 يحمل هذا التاريخ أهمية لأنه يصادف يوم الذكرى الفلسطيني السنوي. المعروفة باسم النكبة، والتي ترمز إلى التهجير الجماعي والتشريد للفلسطينيين خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

قام المهاجمون، الذين كانوا يرتدون بدلات حمراء، بتسليح أنفسهم بأدوات مختلفة، بما في ذلك المطارق الثقيلة والمطاحن الزاوية وطفايات الحريق المملوءة بالطلاء الأحمر، أثناء قيامهم ببث مباشر لاقتحامهم لمقر شركة Elbit Systems UK. وقامت المجموعة بتخريب المبنى وتحطيم النوافذ والمعدات ورسم رسائل مثل "فلسطين حرة" في أعقابها.

وخلال المحاكمة، قال المتهمون إن أفعالهم كانت مدفوعة بالرغبة في تعطيل عمليات شركة إلبيت ومنع إنتاج وتصدير الأسلحة لاستخدامها في الصراعات، وخاصة في الأراضي الفلسطينية. وشدد كل من بركان وسينا، الذين لديهم خلفيات مرتبطة بإسرائيل، على دوافعهم لوقف ما اعتبروه تواطؤًا في جرائم الحرب والإبادة الجماعية المحتملة.

ومع ذلك، قضت المحكمة بالإجماع ضد المتهمين، برفض دعاوى السطو والأضرار الجنائية. وشدد قضاة محكمة الاستئناف على أن المعتقدات والدوافع السياسية، رغم تأثيرها، لا تبرر الأعمال غير القانونية، خاصة تلك التي تؤدي إلى أضرار في الممتلكات.

وفي الحكم، أصدر القاضي مايكل كولوم أحكامًا بالسجن مع وقف التنفيذ تتراوح بين 20 إلى 23 شهرًا على المتهمين، مشيرًا إلى وضعهم كمجرمين غير عنيفين وشخصيتهم الجيدة نسبيًا. بالإضافة إلى ذلك، أُمر المدعى عليهم بتنفيذ 200 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر وسداد تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم، بقيمة إجمالية قدرها 5158 جنيهًا إسترلينيًا، بالإضافة إلى 1000 جنيه إسترليني في تكاليف المحكمة.

تسلط هذه القضية الضوء على التقاطع بين النشاط السياسي والجغرافيا السياسية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، وتلقي الضوء على التعقيدات والقضايا الخلافية المحيطة بأعمال الاحتجاج وآثارها القانونية.

تعتبر هذه الإدانات بمثابة تذكير صارخ بالعواقب القانونية لأولئك الذين ينخرطون في العمل المباشر، بغض النظر عن دوافعهم، مما يؤكد أهمية الالتزام بالوسائل القانونية للاحتجاج والدعوة في معالجة المظالم وتعزيز التغيير الاجتماعي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بسبب هجوم الطائرات الأوكرانية.. حريق في مصفاة نفط روسية وسقوط إصابات

بسبب هجوم الطائرات الأوكرانية.. حريق في مصفاة نفط روسية وسقوط إصابات 
قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت 49 طائرة بدون طيار أوكرانية فوق سبع مناطق روسية خلال الليل.. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتسبب سقوط حطام إحدى الطائرات بدون طيار الأوكرانية في اندلاع حريق في مصفاة نفط في منطقة فولجوجراد، وأصيب شخصان.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أنه تم تدمير 25 طائرة بدون طيار فوق منطقة روستوف، وثماني طائرات فوق منطقة فولجوجراد، وست طائرات فوق منطقة كورسك، وأربع طائرات فوق منطقة ياروسلافل، واثنتين فوق كل من مناطق بيلجورود وفورونيج وكراسنودار.
فيما أفادت قناة تليجرام التابعة للإدارة الإقليمية أن سقوط حطام إحدى الطائرات بدون طيار الأوكرانية تسبب في اندلاع حريق في مصفاة نفط في منطقة فولجوجراد، وتم إخماد الحريق،وأصيب أحد موظفي المصفاة، وتم نقله إلى المستشفى.

وفي جنوب منطقة فورونيج، أصيب سائق سيارة إثر سقوط طائرة بدون طيار، حسبما قال حاكم المنطقة ألكسندر جوسيف، كما تضرر منزل ومزرعة، وتضرر زجاج إحدى المؤسسات الصناعية.

اعتقال جندي أوكراني قتل 22 مدنيا 

وفي سياق آخر حددت لجنة التحقيق الروسية عددا من المشتبه بهم في جرائم متعددة ضد المدنيين في قرية روسكوي بوريتشنويي بمنطقة كورسك، وتم بالفعل اعتقال أحدهم، حسبما ذكرت المتحدثة باسم اللجنة سفيتلانا بيترينكو.
وقد اعترف المشتبه به، وهو جندي أوكراني يدعى يفجيني فابريسينكو، بقتل 22 مدنيا وارتكاب جرائم عنيفة أخرى ضد المدنيين الروس.
وقالت المتحدثة إن فابريسينكو وعسكريين آخرين من وحدته العسكرية "متهمون بارتكاب هجوم إرهابي واغتصاب واعتداء جنسي في مجموعة، بناء على تواطؤ أولي" عندما عبروا بشكل غير قانوني إلى روسيا في سبتمبر 2024.

وأضافت المتحدثة: "خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 24 نوفمبر 2024، وبأمر من قادتهم، قتلوا 11 رجلاً و13 امرأة في قرية روسكوي بوريتشنوي، وعلاوة على ذلك، اغتصب العسكريون الأوكرانيون واعتدوا جنسياً على ثماني نساء، ثم قتلوهن فيما بعد، أخفوا جثث ضحاياهم في الأقبية".
وأضافت أن "فابريسينكو اعتُقل أثناء المعارك في منطقة سودزا في منطقة كورسك، واعترف بذنبه أثناء الاستجواب، وشهد بالتفصيل كيف قام هو وأفراد عسكريون أوكرانيون آخرون باغتصاب مدنيين والاعتداء عليهم جنسياً وقتلهم، وتم العثور على جثث في مواقع أشار إليها المشتبه به". وتابعت: "لقد أثبت التحقيق في روسكوي بوريتشنوي بالفعل أن الجرائم التي ارتكبها المسلحون الأوكرانيون كانت منتشرة على نطاق واسع هناك".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة روسية بدون طيار خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • روسيا تعلن إسقاط 5 طائرات أوكرانية دون طيار
  • روسيا تؤكد تدمير 9 طائرات أوكرانية دون طيار وزورق
  • ليفربول يرفض عرضًا ضخمًا بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني من النصر لضم داروين نونيز
  • "العمل الوطني الفلسطيني": سيتم اطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا إلى قطاع غزة والضفة مقابل إطلاق سراح 3 إسرائيليين
  • العمل الوطني الفلسطيني: سيتم إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 إسرائيليين
  • أوكرانيا تعلن إسقاط ثلاث طائرات روسية بدون طيار فوق إقليم دونيتسك
  • فضيحة بالجيش البريطاني.. ضابط يسرق نصف مليون جنيه إسترليني لإثبات الثراء لعشيقته
  • العملاق التركي بايكار تُنشئ مصنعًا للطائرات بدون طيار في المغرب (وثيقة)
  • بسبب هجوم الطائرات الأوكرانية.. حريق في مصفاة نفط روسية وسقوط إصابات