إدانة معارضين إسرائيليين للهجوم على شركة طائرات بدون طيار في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أُدين معارضون إسرائيليون بتدبير هجوم على المقر البريطاني لشركة تصنيع الطائرات بدون طيار المملوكة لإسرائيل، إلبيت سيستمز المملكة المتحدة. الحادث، الذي وُصِف بأنه "عمل عنيف مباشر"، شهد قيام أعضاء مجموعة العمل الفلسطيني بالتسبب في أضرار جسيمة بلغت قيمتها 110.000 جنيه إسترليني في محاولة زعموا أنها تهدف إلى "إنقاذ حياة الفلسطينيين".
ووفقا لتقارير ويل همفريز، بصحيفة التايمز لشؤون الجنوب الغربي، فإن روني باركان وستافيت سيناي والعديد من الأفراد الآخرين المنتمين إلى منظمة العمل الفلسطيني متورطون في الهجوم. بركان، الذي يوصف بأنه عضو بارز في المجموعة، سافر إلى جانب سيناء من البرتغال وألمانيا، على التوالي، للانضمام إلى الهجوم على مشارف بريستول في 15 مايو 2022 يحمل هذا التاريخ أهمية لأنه يصادف يوم الذكرى الفلسطيني السنوي. المعروفة باسم النكبة، والتي ترمز إلى التهجير الجماعي والتشريد للفلسطينيين خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
قام المهاجمون، الذين كانوا يرتدون بدلات حمراء، بتسليح أنفسهم بأدوات مختلفة، بما في ذلك المطارق الثقيلة والمطاحن الزاوية وطفايات الحريق المملوءة بالطلاء الأحمر، أثناء قيامهم ببث مباشر لاقتحامهم لمقر شركة Elbit Systems UK. وقامت المجموعة بتخريب المبنى وتحطيم النوافذ والمعدات ورسم رسائل مثل "فلسطين حرة" في أعقابها.
وخلال المحاكمة، قال المتهمون إن أفعالهم كانت مدفوعة بالرغبة في تعطيل عمليات شركة إلبيت ومنع إنتاج وتصدير الأسلحة لاستخدامها في الصراعات، وخاصة في الأراضي الفلسطينية. وشدد كل من بركان وسينا، الذين لديهم خلفيات مرتبطة بإسرائيل، على دوافعهم لوقف ما اعتبروه تواطؤًا في جرائم الحرب والإبادة الجماعية المحتملة.
ومع ذلك، قضت المحكمة بالإجماع ضد المتهمين، برفض دعاوى السطو والأضرار الجنائية. وشدد قضاة محكمة الاستئناف على أن المعتقدات والدوافع السياسية، رغم تأثيرها، لا تبرر الأعمال غير القانونية، خاصة تلك التي تؤدي إلى أضرار في الممتلكات.
وفي الحكم، أصدر القاضي مايكل كولوم أحكامًا بالسجن مع وقف التنفيذ تتراوح بين 20 إلى 23 شهرًا على المتهمين، مشيرًا إلى وضعهم كمجرمين غير عنيفين وشخصيتهم الجيدة نسبيًا. بالإضافة إلى ذلك، أُمر المدعى عليهم بتنفيذ 200 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر وسداد تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم، بقيمة إجمالية قدرها 5158 جنيهًا إسترلينيًا، بالإضافة إلى 1000 جنيه إسترليني في تكاليف المحكمة.
تسلط هذه القضية الضوء على التقاطع بين النشاط السياسي والجغرافيا السياسية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، وتلقي الضوء على التعقيدات والقضايا الخلافية المحيطة بأعمال الاحتجاج وآثارها القانونية.
تعتبر هذه الإدانات بمثابة تذكير صارخ بالعواقب القانونية لأولئك الذين ينخرطون في العمل المباشر، بغض النظر عن دوافعهم، مما يؤكد أهمية الالتزام بالوسائل القانونية للاحتجاج والدعوة في معالجة المظالم وتعزيز التغيير الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
يمانيون../
“فشلت الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في عدوانها على اليمن، واستمرار اليمنيون في تصعيد هجماتهم على “إسرائيل” دليل كافٍ على هذا الفشل”، بحسب تأكيد صحيفة “سنترال إنترست” الإسرائيلية.
يقول رئيس تحريرها، رامي يتسهار، في المقال الافتتاحي: “لا تنخدعوا بالتقارير الجزئية عندما يتعلق الأمر بالتفجيرات الأمريكية في اليمن، فالجيش الأمريكي، رغم قوته العظمى، يعاني من فشل مذهل في صراعه مع قوة صغيرة ولكن عنيدة، لم يستطع أحد هزيمتها حتى الآن”.
ويضيف: “الفشل واضح؛ إذ يواصل اليمنيون إطلاق الصواريخ الباليستية ومهاجمة السفن في البحر الأحمر، وقد توسعت عملياتهم لتصل إلى “إسرائيل”. وعلى الرغم من التفوق التكنولوجي للجيش الأمريكي، أظهر اليمنيون مراراً قدرتهم على استعادة بنيتهم التحتية، وتأهيلها، والحفاظ على قدرتهم الرادعة”.
وأكد، إن “الأمريكيون لا يدركون عمق الالتزام الديني والأيديولوجي لدى اليمنيين… إنهم عدو مستعد للقتال لعقود، بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية أو البشرية”.
وعزى اسباب فشل عدوان واشنطن على اليمن إلى سوء فهم العقلية اليمنية، حيث تعتبر القوات المسلحة اليمنية عدواً غير تقليدي، يتقن تكتيكات حرب العصابات، ويستخدم قواعد يمكن تدميرها بسهولة من دون أن تؤثر بشكل حاسم على بنيته العسكرية.
برأي يتسهار، اليمنيين مستمرون في الصمود والمقاومة وتحطيم صورة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط، ما يثبت أن القوة العسكرية التقليدية (أمريكا) تواجه صعوبة في مواجهة خصم (قوات صنعاء) يقاتل بدوافع أيديولوجية عميقة.
صنعاء تُحبط عدوان ترامب
وفي تطور آخر، قال مسؤولون أمريكيون مطّلعون على العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن: “إن نجاح الدفاعات اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية من طراز MQ-9 خلال شهر، وهي طائرات تعتمد عليها واشنطن في الاستطلاع والمراقبة، قد أعاق قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عدوانها”.
وأضافوا، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية: “كانت الولايات المتحدة تأمل في تحقيق تفوق جوي في اليمن خلال 30 يوماً، لإضعاف أنظمة الدفاع الجوي التابعة لصنعاء، تمهيداً لمرحلة جديدة من العمليات تركز على الاستخبارات والمراقبة واستهداف القادة العسكريين”.
وأكدت الشبكة أن استمرار خسائر الولايات المتحدة نتيجة إسقاط طائرات MQ-9 يمثّل تحدياً كبيراً في استهداف مخزونات الأسلحة اليمنية، في ظل قدرة اليمنيين على الصمود ومواصلة الهجمات.
.. وتغرق واشنطن في المستنقع
بدوره، حذّر موقع فوكس من أن العدوان الأمريكي على اليمن، تحت اسم عملية “الفارس الخشن”، قد يُدخل واشنطن في مستنقع جديد في الشرق الأوسط، على عكس تعهدات الرئيس ترامب بإنهاء “الحروب الأبدية”.
وأشار الموقع إلى أن الموارد المخصصة للعملية كانت كبيرة، حيث نقل البنتاغون حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، وانضمت إلى أخرى موجودة هناك، بالإضافة إلى إرسال بطاريتين على الأقل من صواريخ باتريوت، ونظام الدفاع الصاروخي “ثاد” من آسيا إلى الشرق الأوسط.
وتواصل الولايات المتحدة شنّ غارات جوية على المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، بأكثر من ألف غارة منذ 15 مارس الماضي.
وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة من إدارة ترامب لتدمير قدرات القوات المسلحة اليمنية، ووقف هجماتها على “إسرائيل” وفي البحر الأحمر؛ انتقاماً من موقف صنعاء الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة.
السياسية – صادق سريع