ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يكشف عن مخرج للعبد من الضيق وسعة في الرزق
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر بعنوان: "لعلكم تتقون"، بمشاركة الدكتور خلف جلال، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، والشيخ مصطفي خالد محمد خالد، الواعظ بمنطقة وعظ القليوبية.
قال الدكتور خلف جلال من ثمار التقوى أن فيها المخرجُ من كلِّ ضيقٍ، والرزق من حيث لا يَحْتَسِبُ العبد: قال تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} السهولة واليسرُ في كلِّ أمر: قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }، مضيفا أن من ثمار التقوى أيضا تيسير العلم النافع مصداقا لقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ]، مضيفا.
وأضاف الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر أن في التقوى إطلاقُ لنور البصيرة، ومحبة الله ومحبة ملائكته والقبول في الأرض، مصداقا لقوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ،"، وقوله {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً}، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحبَّ الله العبد قال لجبريل: قد أحببتُ فلاناً فأحبّه، فيحبُّه جبريلُ عليه السلام، ثم ينادي في أهل السماء: إنَّ الله قد أحبَّ فلاناً فأحبوه، فيحبّه أهلُ السماءِ، ثم يوضعُ له القبولُ في الأرضِ. البركاتُ من السماء والأرض".
ومن جانبه، بين الشيخ مصطفي خالد محمد خالد أن تقوى الأصول تحفظ الفروع، وأنّ الرجال الصالحين يُحْفَظون في ذريتهم الضعاف كما في اية: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}. فإن الغلامين حُفِظا ببركة أبيهما في أنفسهما ومالهما، فقد رُوي عن ضرار بن ضمرة الضبابي أنَّه دخل على معاوية بن أبي سفيان، فسأله عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قال ضرار: "لقد رأيتُه في بعض مواقفه، وقد أرخى الليلُ سدولَه، وهو قائمٌ في محرابه، قابضٌ على لحيته، يتمَلْمل تملمُلَ السَّليم، ويبكي بكاءَ الحزين، وهو يقول: يا دنيا، يا دنيا، إليكِ عني، أبي تعرضتِ، أم إليَّ تشوقتِ، لا حان حينُك، هيهات، غُرِّي غيري، لا حاجةَ لي فيكِ، قد طلَّقتُك ثلاثًا لا رجعة فيها؛ فعيشُك قصير، وخطرُك يسير، وأَمَلُك حقير، آهٍ من قِلَّة الزاد، وطولِ الطريق، وبُعد السفر، وعظيم المورد، وخشونة المضجع.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
ماذا نقول في سجود الشكر؟.. إليك طريقة أدائها وفضلها
سجود الشكر تكون سجدة واحدة ويؤديها المسلم عند حدوث نعمة له أو زوال نقمة كبيرة عنه، ويؤديها المسلم حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا، حيث أوجب الله تعالى على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه.
وفي السطور التالية نتعرف على كيفية سجود الشكر وشروطها وماذا نقول عند أدائها..
دعاء السجود في قيام الليل .. اعرف ماذا يقال في هذا الوقت
كيفية سجود التلاوة في المواصلات.. الإفتاء توضح
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن سجود الشكر تكون سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقَرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
وتابعت الإفتاء، "لوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرِعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسَرُّ به خَرَّ ساجدًا شُكْرًا لله تعالى» رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه في "سننهم".
واستشهدت دار الإفتاء، بما روى الإمام أحمد في "المسند" بسنده عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجَّه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرَّ ساجدًا فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قد قَبض نفسَه فيها، فدنوتُ منه فجلستُ، فرفع رأسه، فقال: «من هَذا؟»، قلت: عبد الرحمن، قال: «ما شأنك؟»، قلت: يا رسول الله، سجدتَ سجدةً خشيتُ أن يكون الله عز وجل قد قَبض نفسك فيها، فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: مَن صَلَّى عليك صليتُ عليه، ومَن سَلَّم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله عزَّ وجل شكرًا».
وأوضحت أن الشافعية والحنابلة ومحمد وأبو يوسف من الحنفية ذهبوا إلى أَنَّ سجدة الشكر من السُّنَن المستحبة
كيفية سجود الشكروفي السياق ذاته، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن سجود الشكر شُرع أداؤها عند حصول العبد على نعمة من الله أو دفع نقمة عنه.
وأوضح «عاشور» في تصريحات سابقة، أن صلاة الشكر ليست بدعة، بشرط أن تكون بسبب حصول نعمة للإنسان أو زوال نقمة عنه أو ضرر، مشيرا إلى أن نعم الله على جميع خلقه؛ لا تعد ولا تحصى.
وأكد لا يختلف سجود السهو عن سجود الصلاة، فكلاهما سجود ويسبح ذات التسبيح أيضا، فيقول: "سبحان ربي الأعلى".