التفاصيل الحقيقية لاغتيال الحشاشين للوزير نظام الملك.. واجه الموت صائما
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تُعد أول عملية اغتيال كبرى للحركة، إذ شهدت الحلقة 12 من الحشاشين بطولة الفنان كريم عبد العزيز، واقعة قيام أحد أتباع حسن الصباح بقتل الوزير السلجوقي نظام الملك، وذلك بعد انتصارهم على جيش السلطان ملك شاه، لكن ما هي التفاصيل الحقيقية لاغتيال الحشاشين للوزير نظام الملك؟
في يوم العاشر من رمضان عام 485 هجريا و 1092 ميلاديا، كان الوزير نظام الملك في مدينة نهاوند رفقة السلطان ملك شاه، وقبل أذان المغرب جلس منتظرًا تحضير الطعام، وبعد تناوله الإفطار خرج إلى خيمة حرمه، ليرتاح قليلاً من عناء الصيام، حتى فوجئ بصبي صغير يدخل الخيمة مستغيثًا ليعطيه حسنة، بعد أن استطاع اختراق الحراس ووصل إلى نظام الملك، وما إن اقترب منه ببضعة سنتيمترات، حتى أخرج سكينًا من جيبه وطعن بها الوزير، الذي سقط غارقًا في دمائه، بحسب ما جاء في كتاب حركة الحشاشين تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي، للدكتور محمد عثمان الخشت.
انقض الحراس على الصبي فور قيامه بطعن الوزير، وهرب منهم في البداية وقتل أحدهم، لكن لم يستطع الإفلات منهم، وأنهوا حياته أثناء محاولته للهروب منهم.
من الدلائل التي تثبت مقتل نظام الملك على يد الحشاشين، هو وضع اسمه بقائمة الشرف للاغتيالات بقلعة «آلموت»، التي كانت تسجل بها قائمة الفدائيين مع أسماء من قتلوهم، ورغم تلك الأدلة إلى أن هناك رواية أخرى حول مقتل الوزير نظام الملك، على يد السلطان ملك شاه.
هل قتل السلطان ملك شاه نظام الملك؟تقول الرواية التي ذكرها «الخشت» في كتابه، إن نظام الملك ولَّى حفيده عثمان ابن جمال الملك ابن نظام الملك رئاسة مدينة مرو، ما أدى لحدوث منازعة بين عثمان وأحد الأمراء التابعين للسلطان، وبعد أن قبض حفيد نظام الملك على الأمير، أطلق سراحه فعاد مستغيثًا للسلطان، الذي أرسل لنظام الملك مع تاج الدولة الملك البلاساني، يأمره بالتبعية والالتزام، وزادت الخلافات حتى قام السلطان بقتل الوزير.
الرواية الأدق بين الاثنتينيؤكد «الخشت» أن الرواية الأقوى بين الاثنتين، أن المسؤول عن مقتل نظام الملك هو حسن الصباح، إذ يعتبر مؤرخو الشيعة أنه من مفاخر حركة آلموت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نظام الملك الحشاشين حسن الصباح مسلسل الحشاشين السلطان ملک شاه نظام الملک
إقرأ أيضاً:
القصة الغامضة لليزا جيرارديني.. هل هي الموناليزا الحقيقية؟
تُعَدّ لوحة الموناليزا إحدى أعظم إبداعات ليوناردو دافينشي وأكثر الأعمال الفنية شهرة في العالم، لكن قلة من الناس يعرفون هوية المرأة التي صُوِّرت فيها. ويُعتقد أن الموناليزا تجسد ليزا جيرارديني، وهي امرأة نبيلة من فلورنسا عاشت في القرن السادس عشر.
وُلدت ليزا جيرارديني في عائلة ذات نفوذ فقدت بعضاً من هيبتها، وتزوجت في سن الخامسة عشرة من تاجر الحرير فرانشيسكو ديل جيوكوندو، الذي كان يبلغ آنذاك 29 عاماً، ومع ازدياد ثروة ديل جيوكوندو، أصبح شخصية مؤثرة في المشهد السياسي لفلورنسا، وفقاً لموقع موقع "إي آي تي".
ويُقال إن نجاحه مكّنه من طلب رسم بورتريه لزوجته من ليوناردو دافينشي حوالي عام 1503، عندما كانت تبلغ من العمر 24 عاماً.
ويُعتقد أن دافينشي بدأ العمل على اللوحة سريعاً، مصوراً ليزا جيرارديني بأسلوب عصري آنذاك، إلا أنه تأخر في إتمامها، ربما بسبب التزاماته الأخرى أو إصابة في ذراعه.
في النهاية، لم تشهد ليزا جيرارديني الصورة النهائية، حيث أخذها دافينشي معه إلى فرنسا قبل وفاته.
وبعد قرون، تكهن العديد حول ما إذا كانت ليزا جيرارديني هي في الواقع موضوع الموناليزا. وتختلف الروايات؛ البعض يعتقد أن اللوحة كانت تهدف فعلاً إلى تصوير جيرارديني، بينما يشير آخرون إلى نظريات تفيد بأنها قد تكون تمثل والدة دافينشي أو حتى نساء مجهولات، أو ربما عشيقة دافينشي.
ومع ذلك، تظل الموناليزا تحفة فنية غامضة، وعلى الرغم من كل التكهنات، يُنظر إلى ليزا جيرارديني على نطاق واسع كأحد المصادر المحتملة للإلهام.
موت ومال
بين عامي 1496 و1507، أنجبت ليزا جيرارديني ستة أطفال: بييرو، بيرا، كاميلا، ماريتا، أندريا، وجيوكوندو. وتوفي بييرا وجيوكوندو في طفولتهما، بينما عاشت كاميلا 19 عاماً فقط.
وعلى الرغم من هذه المآسي، استمتع جيرارديني وزوجها ديل جيوكوندو بالنجاح المتزايد لأعماله، التي شملت تجارة الحرير، السكر، الجلود، ومنتجات أخرى.
أسئلةوفقاً لمعظم الروايات، كانت حياة ليزا جيرارديني نموذجية لامرأة من الطبقة المتوسطة العليا في فلورنسا، حيث عاشت في راحة نسبية.
ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن حياتها ربما كانت أكثر قتامة مما ورد في التقارير، إذ يعتقد بعض المؤرخين أنها ربما تم دفعها قسراً للزواج من رجل كان متورطاً في تجارة العبيد.
وبحلول عام 1537، كانت صحة فرانشيسكو ديل جيوكوندو تتدهور، وأعد وصيته ليحفظ حق زوجته وأطفاله عند وفاته في عام 1538.
وبعد وفاة زوجها، مرضت ليزا جيرارديني أيضاً، ووفاتها غامضة إلى حد ما، حيث يحدد بعض المؤرخين تاريخ وفاتها في عام 1542 وآخرون في عام 1551.
وفي جميع الأحوال، حضر جنازتها حشد كبير، ومن المرجح أنها دفنت في "سانت أورسولا" في فلورنسا.
بعد وفاة ليوناردو دافنشي في أمبواز بفرنسا عام 1519، انتقلت اللوحة إلى الملك الفرنسي فرانسيس الأول، الذي ضمها إلى مجموعته الملكية حتى الثورة الفرنسية. ثم سقطت اللوحة في أيدي الثوار وعُرضت في متحف اللوفر في باريس عام 1797.
وعلى الرغم من أن الموناليزا قد أُزيلت من متحف اللوفر في فترات معينة، خاصة خلال فترات الحروب، إلا أنها ما زالت معروضة بشكل دائم هناك حتى اليوم، حيث يستمر الزوار في التأمل في ابتسامتها الغامضة والخلفية المجهولة التي تحتوي على تفاصيل معقدة مثل الجبال والمسارات وحتى جسر في الأفق.