إفطار جماعي لـ 1000 مواطن من أهالي نزلة السمان بروضة أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
نظمت مؤسسة حياة كريمة، حفل إفطار جماعي، بحضور هند عبدالحليم نائب محافظ الجيزة لشئون تنمية المجتمع وخدمة البيئة لعدد 1000 مواطن من قاطني الإسكان البديل بروضة أكتوبر، في إطار توجيهات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة بتكثيف التواصل مع المواطنين من قاطني الإسكان البديل، وبحث مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم.
وأشارت هند عبد الحليم، إلى أن حفل الإفطار تم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، بمشاركة وزارة الثقافة وصندوق علاج ومكافحة الإدمان وجهاز مدينة حدائق أكتوبر والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
وخلال حفل الإفطار، تقدمت نائب المحافظ بالتهنئة للحضور بمناسبة شهر رمضان المعظم معربة عن سعي المحافظة الدائم لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتسهيل عليهم.
كما نظمت وزارة الثقافة فعاليات ثقافية وترفيهية للأطفال، وحرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على تقديم فقرات توعوية للمواطنين.
حضر حفل الإفطار أيمن عتريس رئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية بالمحافظة وأحمد شعيب منسق حياة كريمة بمحافظة الجيزة، وممثلي صندوق علاج الإدمان، ووزارة الثقافة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وجهاز حدائق أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إفطار شهر رمضان حياة كريمة محافظة الجيزة
إقرأ أيضاً:
القيادة المتهورة «مشروع جناية».. شهر رمضان أنموذجا
مع اقتراب أذان المغرب، تتسارع المركبات في الطرقات بطريقة عشوائية ومرعبة، وكأنها سرب حشرات هاربة.
في هذه اللحظة، تفقد المجتمعات أرواحًا بشرية غالية، وتغمر البيوت أحزان دائمة، وتنقطع الآمال الباقية.
كل ذلك بسبب تهور جنوني يزداد في فترة المساء، وخاصة قبيل الإفطار، وفي شهر مبارك، شهر الرحمة والمغفرة، والروحانية والسكينة. إنه شهر رمضان، الذي تكثر فيه العبادة والتقوى، والتأمل والتوبة. لكن في المقابل، تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، وتنشغل بعض البيوت بالعزاء بدلًا من الفرح، وبالبكاء بدلًا من الابتهاج.
فلماذا يندفع البعض إلى القيادة المتهورة فقط من أجل الإفطار؟ نعم، كلٌّ منا يتمنى الاجتماع بأسرته وأحبّته، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الأرواح، فهذه مخاطرة قد تصل إلى حد الجناية.
وقد شهدت شوارعنا على إثر ذلك ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المرورية خلال عام 2023م، حيث سُجل 2040 حادثًا مروريًا أسفر عن 2129 إصابة و595 حالة وفاة، مقارنة بـ1877 حادثًا في عام 2022م أفضت إلى 2080 إصابة و532 وفاة، بحسب ما ورد في الكتاب الإحصائي السنوي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ويُلاحظ أن كثيرًا من هذه الحوادث تقع تحديدًا في الفترة التي تسبق أذان المغرب، حيث يسرع السائقون للّحاق بموائد الإفطار.
وتتعدد العوامل المسببة لهذه الحوادث، ولكن الكثير منها يعود للسائق ذاته. فالإرهاق الناتج عن السهر أو تأثير الصيام ينعكس سلبًا على التركيز والانتباه أثناء القيادة، وقد تؤدي غفوة لا تتجاوز ثواني معدودة إلى كارثة.
ومن العوامل الخارجية أيضًا: الازدحام المروري، والحيوانات السائبة، والحوادث المفاجئة، لكنها لا تعفي السائق من مسؤولية التحكم والتركيز الكامل.
ورغم كل هذه الظروف، يبقى السائق هو الطرف الأهم؛ لأنه المتحكم بالموقف، وبوسعه تدارك الخطر لو قاد بحذر، وراعى قوانين السرعة، واستعمل حواسه كاملة.
ومن الجدير ذكره أن بعض الصائمين يفقدون التركيز نتيجة الانقطاع عن المنبهات، كالتي تحتوي على الكافيين، ما يؤثر سلبًا على يقظتهم.
وبالنظر إلى هذه الأرقام والمخاطر، وجب التحرك فورًا. فالتوعية المرورية ضرورة، تبدأ من الفرد وتصل إلى الأسرة والمجتمع، وهي وإن لم تكن عصا سحرية، إلا أن تنظيم الوقت والانضباط يحدان من خطورة التهور، ويجعلان القيادة أكثر أمانًا، حتى وإن تأخر المرء عن موعد الإفطار.
ويجب علينا كذلك الابتعاد عن الانشغال بالجهاز الذكي أثناء القيادة، وأن نظهر وعينا الكامل أينما كنا.
ختامًا، القيادة المتهورة سلوكٌ وحشيّ يتنافى مع قيمنا الإسلامية السمحة، ويتناقض مع روح الصيام، الذي هو تهذيب للنفس لا تفريط في الأرواح..
لنجعل رمضان في كل عام فرصة حقيقية لتغيير سلوكنا، ولنصم عن الغضب والاندفاع كما نصوم عن الطعام، ولنحفظ أرواحنا الغالية، فاللقاء مع الأسرة لحظة جميلة لا تكتمل إلا بالسلامة.
تذكّر دائمًا:
رمضان فرصة... لا تفوّتها بالسّرعة.