60 % من رحلات العمرة ألغِيت.. موسم كارثي وتخفيض عمرة لشهر من 56 إلى 30 مليون
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تم إلغاء مالا يقل عن خمسين من المائة من الرحلات الجوية الخاصة بعمرة رمضان لموسم 2024، بسبب العزوف الرهيب وغير المسبوق منذ قرابة العقدين من الزمن من طرف الزبون الجزائري.
تكبدت وكالات السياحة والأسفار خسائر معتبرة في الآونة الأخيرة، بعد لجوئها إلى إلغاء حوالي ستين من المائة من الرحلات الجوية الرابطة بين مطارات الجزائر ونظيراتها للسعودية في إطار عمرة رمضان، حسبما أفاد به مولود يوبي بصفته رئيسا للاتحاد في تصريح خص به “النهار أونلاين”.
وأردف قائلا “موسم عمرة رمضان لهذه السنة كارثي ولم نشهده منذ الفترة التي اجتاحت فيها أنفلونزا الخنازير العالم”. مشيرا إلى أن السبب في ذلك يكمن في العزوف عن التسجيل من طرف الزبون منذ الفترة التي سبقت الشهر الفضيل وإلى غاية أول أيامه. ما جعلهم –يضيف المتحدث- نتصل بشركات الطيران على غرار الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية لإلغاء جل الرحلات. بما يمثل ستون من المائة وهذا رغم حجزنا لفنادق في الأراضي السعودية بتعسيرات مرتفعة.
الوضع هذا، جعل أصحاب وكالات السياحة تلجئ إلى خيار التخفيض الرهيب في تكاليف العمرة من أجل التقليص من حدة الخسائر. فعلى سبيل المثال لا الحصر -يقول محدثنا- أن تكلفة شهر كامل تم تخفيضها من 55 أو 56 مليون إلى 35 مليون سنتيم. أما تكلفة العشر الأواخر من عمرة رمضان فقد خفِضت من 45 إلى 30 مليون سنتيم. فيما لجأت شركات الطيران المنظمة للرحلات إلى ضم رحلتين في رحلة بسبب النقص الفادح في عدد الزبائن.
ويأتي هذا الوضع، في وقت كان فيه اتحاد وكالات السياحة والأسفار قد أعلن في وقت سابق عن تسجيل ارتفاع في الخدمات المقدمة لفائدة معتمرين الشهر الفضيل بعد عودة المعتمر الإيراني.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: عمرة رمضان
إقرأ أيضاً:
حرب الرحلات الجوية.. إيران ترد على منع هبوط طائرتها في بيروت
منعت طهران هبوط طائرتين لبنانيتين كانتا في مهمة لإعادة عشرات اللبنانيين من إيران إلى بلدهم، الجمعة، وذلك ردا على منع لبنان طائرة مدنية إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، في أعقاب ما قالت طهران إنه تهديد إسرائيلي بمهاجمتها.
وكان لبنان منع طائرة إيرانية من الهبوط على أراضيه، الخميس، بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران بأنها تستخدم طائرات مدنية في تهريب أموال إلى بيروت لتسليح حزب الله اللبناني، حليف إيران.
وبعد منع الرحلة الإيرانية، أرسل لبنان طائرتين من شركة طيران الشرق الأوسط الوطنية لإعادة لبنانيين عالقين في إيران، الجمعة، لكن طهران رفضت السماح للطائرتين بالهبوط على أراضيها.
وقالت إيران إنها لن تسمح بهبوط الطائرتين اللبنانيتين إلا إذا سمح لبنان بهبوط طائراتها في بيروت.
وقطع العشرات من أنصار حزب الله الطرق حول مطار بيروت في وقت متأخر من الخميس، في احتجاجات استمرت إلى الجمعة.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن نائب قائد القوة المنتهية ولايته أصيب الجمعة، بعد أن تعرضت قافلة تقل أفرادا من القوة إلى مطار بيروت لـ"هجوم عنيف".
وأضافت البعثة في بيان أنها طالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة.
وندد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والجيش الهجوم في بيانين منفصلين، وقالا إنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحديد هوية المهاجمين واعتقالهم ومنع أي انتهاك للسلم الأهلي.
وقالت حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، إن "الاعتداء على اليونيفل اعتداء على جنوب لبنان"، ووصفت قطع الطرق بأنه "طعنة للسلم الأهلي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي، الجمعة، إن إسرائيل هددت طائرة ركاب تقل مواطنين لبنانيين من طهران، "مما تسبب في تعطيل الرحلات الجوية العادية للبلاد إلى مطار بيروت".
وندد بالتهديد الإسرائيلي المزعوم باعتباره انتهاكا للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إن فيلق القدس الإيراني وحزب الله استغلا رحلات مدنية إلى مطار بيروت لتهريب الأموال.
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتسلح حزب الله وسيعمل من خلال جميع الوسائل الموجودة لديه لفرض تطبيق تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل".
وقال السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني للتلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، إن إيران لن تسمح للطائرات بالهبوط إلا إذا سُمح للرحلات الجوية الإيرانية بالطيران إلى بيروت.
وأوضح: "من المؤكد أن طلب الحكومة اللبنانية سيقبل، لكن بشرط ألا يعطلوا الرحلات الجوية الإيرانية".
وقال وزير الخارجية اللبناني جو رجي لقناة "الجديد" اللبنانية، الجمعة، إن الوزارة تعمل على حل القضية مع نظيرتها الإيرانية.
والخميس دعا النائب عن حزب الله إبراهيم الموسوي الحكومة اللبنانية إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سيادة لبنان على جميع مرافقه العامة وأهمها المطار".
وفي سبتمبر الماضي، منعت وزارة النقل اللبنانية طائرة إيرانية من دخول مجال لبنان الجوي، بعد أن حذرت إسرائيل سلطات مراقبة الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت الطائرة.