الدار البيضاء.. فطور متعدد الثقافات والأديان يحتفي بالذكرى 14 لتأسيسه تحت شعار فلنشعل الأنوار
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الدار البيضاء
أقيمت، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، الدورة ال 14 من مبادرة "فطور متعدد الثقافات والأديان"، الحدث الرائد للعيش المشترك، الذي التأم فيه ممثلون عن الديانات التوحيدية الثلاث وأزيد من 200 شخصية حول مائدة إفطار واحدة.
وجرت هذه الدورة، المنظمة بمبادرة من جمعيات "مغاربة بصيغة الجمع/ ماروكان بلورييل" و"سلام لكولام" و"قادة الألفية"، وبدعم من "كونغارد اديناور"، تحت شعار " فلنشعل الأنوار"، بفضاء رياض بنجلون بمقر الزاوية البوتشيشية بالمدينة القديمة للدارالبيضاء، بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موغادور أندري أزولاي، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا عزيز دادس، وعدد من الدبلوماسيين من بينهم سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسنغال وسويسرا، إلى جانب مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ورواد الفن والثقافة بالمغرب.
وبهذه المناسبة، قال أزولاي، في تصريح إعلامي، إن المغرب،" أكثر من أي وقت مضى، يوجه هذه الرسالة اليوم إلى بقية العالم، وهي رسالة ترمز إلى الإخاء وصمود وقدرة بلدنا، خاصة في الأوقات الصعبة، لكي نكون مثالا في مجال العيش المشترك، وذلك بفضل خصوصيتنا "تمغربيت"، التي هي ثمرة الاختيار الرائد والفريد للمغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إعادة تملك ثراء وعمق ومشروعية مختلف تنوعاته، التي هي اليوم في قلب الحداثة الاجتماعية لبلادنا".
وأكد أزولاي على تفرد المغرب، " البلد الوحيد في العالم الذي يحمل هذا الصوت إلى أقصى حد ممكن ويجسد هذه الدعوة للسلام التي يجب توسيعها وحمايتها وتعزيزها"، مبرزا أن "فطور متعدد الثقافات والأديان"، الذي يحتفل بنسخته ال14، قد تم تنظيمه ومحاكاته، خلال 14 عاما من تأسيسه، سواء بالمغرب أو في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، أشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب بونيت تالوار، في تصريح مماثل، بتنظيم هذا الفطور باعتباره حدثا مهما يكتسي رمزية كبيرة وذلك بمبادرة من المواطنين الذين يؤمنون ويعملون من أجل التعايش المشترك، المتجذر في الهوية المغربية.
وأبرز أن " المغرب غني بهذه المجتمعات من مختلف الأديان والثقافات التي عاشت جنبا إلى جنب على مدى قرون، الشيء الذي مكنه من اكتساب حضارة متميزة عبر التراث والفن والمعمار والعلم والأدب الغني والمتميز"، مضيفا أن "مثالية المغرب، النموذج الحي للتعايش المشترك، لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة الانخراط الفعال للمواطنين تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لا يدخر جهدا في دعم هذا النموذج من المجتمع وجميع المبادرات الرامية إلى تعزيز قيم التعايش المشترك".
أما رئيسة جمعية "سلام لكولام" كاتيا بيتون، فقد أشارت إلى أن تنظيم هذا "الفطور متعدد الثقافات والأديان"، الحدث الأخوي والودي الذي يجمع ممثلي الديانات السماوية الثلاث، يؤكد أن المغرب يعد نموذجا فريدا في تجسيد مقاربة التسامح والتعايش المشترك، منوهة بالحضور الكبير للشباب الذين يتعين عليهم حمل المشعل لنقل رسالة السلام هذه في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، ذكر رئيس جمعية "مغاربة بصيغة الجمع" أحمد غياث، أن هذا الفطور كان في البداية مجرد حلم لم يؤمن به إلا القليل من الناس، ومن ضمنهم السيد أندري أزولاي وغيثة زنيبر، الرئيسان الشرفيان للجمعية، مضيفا أن اختيار شعار هذه النسخة "فلنشعل الأنوار"، يفرض نفسه في عالم اليوم حيث يسود الظلام في جزء كبير منه.
وخلص غلى أنه "نريد أن نشعل الأنوار لإلهام بلدان أخرى ومناطق أخرى تعيش المعاناة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اتحاد التجديف يحتفي بأبطال العالم وإفريقيا في حفل بنادي المعادي واليخت
نظم الاتحاد المصري للتجديف حفلًا بنادي المعادي واليخت لتكريم أبطال مصر في بطولة العالم للتجديف داخل الصالات (الأرجوميتر)، وأبطال إفريقيا في التجديف الكلاسيكي والشاطئي، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات الرياضية البارزة.
حضر الحفل اللواء شريف القماطي، رئيس الاتحاد المصري للتجديف، والمستشار خالد زين، الرئيس الشرفي للاتحاد، واللواء طارق عميرة، رئيس اللجنة الفنية للبطولة الإفريقية، واللواء أحمد كامل، رئيس الاتحاد المصري للكانوي والكاياك، حيث تم تكريمهم تقديرًا لدورهم في دعم وتطوير رياضة التجديف.
وخلال كلمته، أعرب اللواء شريف القماطي عن فخره بأبطال مصر الذين رفعوا راية الوطن في المحافل الدولية، مقدمًا الشكر إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وإلى جميع الجهات الداعمة للمنتخب ومجموعة عامر للنوادي التي استضافت البطولة الإفريقية، والأكاديمية الأولمبية المصرية التي استضافت بطولة العالم للأرجوميتر.
وتضمن الحفل تكريم اللاعبين واللاعبات الذين حققوا إنجازات مشرفة، بالإضافة إلى تكريم الجهاز الفني والإداري والطبي، وهيئة التحكيم، وفريق الدعم الفني والمتطوعين، تقديرًا لدورهم في نجاح البطولات.