إسرائيل تضم 8 آلاف دونم من أراضي غور الأردن
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، صادق على «الاعتراف بـ 8 آلاف دونم في منطقة الأغوار واعتبارها أراضي دولة».
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: «تم الاعتراف بثمانية آلاف دونم في غور الأردن كأراضي إسرائيلية وهي مخصصة لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة (يفيت) بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة»، وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد جهود استمرت لمدة عام في وزارة الدفاع، تحت قيادة الوزير سموتريتش.
ويمثل غور الأردن 30% من أراضي الضفة الغربية، وهو يضم نصف أراضيها الصالحة للزراعة، ويعيش في هذه المنطقة 65 ألف مواطن و11 ألف مستوطن، وفقا لقناة «فلسطين» الرسمية، كما نقلت الإذاعة عن مصدر مطلع قوله إن تخطيط الوحدات السكنية في المنطقة التي أعلنت أراضي دولة الآن، قد يستغرق نحو عام، وأن ذلك سيتطلب موافقة المستوى السياسي.
الخارجية الفلسطينية تدين القرارفي المقابل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، «قرار سموتريتش بمصادرة 8000 دونم من الأغوار وإعلانها أراضي دولة تمهيدا لتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني»، واعتبرت أن ذلك يعتبر "جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة تندرج في إطار سياسة رسمية تسابق الزمن لضم الضفة الغربية وشطب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية".
وأضافت الوزارة أنه «لا حدود تقف أمام جرائم اليمين الإسرائيلي الحاكم ولا ضوابط من أخلاق أو قيم أو مبادئ أو قرارات دولية تستطيع لجم استباحة اليمين المتطرف لقضية الشعب وإبادته وتصفية حقوقه»، ووفقا لحركة «السلام الآن» فإن هذا العام هو عام قياسي في تصاريح البناء في الضفة الغربية، منذ تولي الوزير سموتريتش مسؤولية صلاحيات الإدارة المدنية.
وأشارت كان إلى أنه قبل حوالي ثلاثة أسابيع، تم الإعلان عن الاعتراف بحوالي 2500 دونم في منطقة معاليه أدوميم كأراضي دولة «ردا على هجوم إطلاق نار»، وقال سموتريتش إن «هذا الإعلان سيسمح بمواصلة بناء وتعزيز غور الأردن. وفي الوقت الذي يوجد فيه من يسعى في إسرائيل والعالم إلى تقويض حقنا في يهودا والسامرة «الضفة الغربية» والبلاد بشكل عام، فإننا نعزز الاستيطان من خلال العمل الجاد - وعلى المستوى الاستراتيجي، في جميع أنحاء البلاد».
اقرأ أيضاً«الرجوب»: القضية الفلسطينية تواجه المأزق الأصعب في تاريخها جراء العدوان الإسرائيلي
جبريل الرجوب: العالم لن ينسى فلسطين بعد الآن وعلى «حماس» التقدم بمقاربة سياسية لرأب الصدع
أشرف سنجر: زيارة جوتيريش تأتى تأكيدًا لدعم مصر ودورها فى القضية الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي هيئة البث الإسرائيلية وزارة الخارجية الفلسطينية الضفة الغربیة غور الأردن أراضی دولة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية.. ودبابات تدخل جنين
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية.
فقد وسع الجيش الإٍسرائيلي عملياته العسكرية في جنين، الأحد، لتشمل بلدات قباطية واليامون والسيلة الحارثية، مع تنفيذ عمليات تجريف واسعة ودفع دبابات وتعزيزات عسكرية إلى المدينة.
أما في طولكرم، فقد استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثامن والعشرين على التوالي، مع إرسال تعزيزات عسكرية إضافية.
وفي نابلس اقتحمت قوات إسرائيلية المنطقة الغربية عبر حاجز دير شرف، وخربت المحال التجارية كما اقتحمت عددا من القرى المحيطة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة بلدات وقرى في رام الله، وحطم عددا من مركبات السكان.
وفي القدس، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية مشددة، مع نصب حاجز عند المدخل الغربي لبلدة العيساوية، مما تسبب في إعاقة حركة الفلسطينيين.
كما شهدت مدينة قلقيلية مداهمة لمنزل وتحطيم محال تجارية، خلال اقتحام بلدة إماتين، بينما تسببت الإغلاقات في بيت لحم أزمة مرورية خانقة إثر إغلاق حاجز الكونتينر شمال شرقي المدينة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية وسط مخيم العروب شمالي الخليل، مع إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، فضلا عن مداهمات في مخيم الفوار جنوبي المدينة.
وأخيرا اقتحم قوات إسرائيلية قرية النويعمة الفوقا، شمالي مدينة أريحا.
دبابات وتهجير
وأرسلت إسرائيل دبابات إلى الضفة، الأحد، لأول مرة منذ نحو 23 عاما، وأمرت الجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" هناك.
ونزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، مع وصول الجيش إلى مخيمات اللاجئين المزدحمة في المدن الرئيسية مثل جنين وطولكرم، حيث ينفذ عملية عسكرية واسعة النطاق يقول إنها تستهدف جماعات مسلحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن نحو 40 ألف فلسطيني نقلوا من المخيمات، التي قال إنها باتت خالية الآن.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ عملية "مكثفة" في الضفة الغربية، في أعقاب انفجارات في حافلات قرب تل أبيب، الخميس.
وندد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الإسرائيلي بنشر دبابات في شمال الضفة الغربية.
وقال أبو ردينة: "هذا تصعيد إسرائيلي خطير لن يؤدي إلي استقرار أو تهدئة، ونحن نحذر من هذا التصعيد الخطير".
وقال الجيش إنه اعتقل 26 مسلحا وصادر 3 بنادق وأسلحة أخرى، أثناء مواصلة العمليات في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، التي وسعت لتشمل أيضا نابلس وقباطية ودير قديس في الجنوب.
وهدمت القوات منازل وبنية تحتية حيوية، بما في ذلك تجريف طرق وتعطيل إمدادات الكهرباء والمياه، وشوهدت الأحد دبابات قتالية إسرائيلية تتحرك إلى الضفة الغربية من إسرائيل باتجاه جنين.
أعين إسرائيل على جنين
ومع توقف القتال في غزة خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 42 يوما في مرحلته الأولى، وتوقف الحرب المرتبطة بهذا القتال بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان أيضا، تحول الاهتمام الإسرائيلي على نحو متزايد إلى الضفة الغربية المحتلة.
ورغم أن عمليات القوات الإسرائيلية كانت مستمرة في الضفة الغربية، فإن استخدام الدبابات الثقيلة وناقلات الجنود المدرعة يؤكد مدى تكثيف الجيش هجماته.
وقال كاتس الأحد: "لأول مرة منذ عقود، أرسلنا دبابات إلى يهودا والسامرة (الاسم الذي يطلقه المسؤولون الإسرائيليون على الضفة الغربية). هذا يعني شيئا واحدا هو أننا نحارب الإرهاب بكل الوسائل وفي أي مكان".
وقتل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة، بينما قتل العشرات من الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون.
ويرغب الفلسطينيون في أن تكون الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 مركز الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى جانب غزة، لكن هناك دعوات متزايدة من الإسرائيليين المتشددين لضمها.
ولم يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما إذا كان سيدعم هذا الضم بالكامل، بعد أن أثار الغضب في المنطقة بدعوته إلى إبعاد الفلسطينيين عن غزة و"امتلاك" القطاع.
لكن دعوته أثارت بالفعل مخاوف بين الفلسطينيين من "نكبة" ثانية، على غرار ما حدث في حرب عام 1948، عندما هُجر مئات الآلاف منهم من أرضهم.
واتخذت إسرائيل بالفعل خطوات لتضييق الخناق على مخيمات اللاجئين، من خلال إجبار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على إغلاق مقرها في القدس الشرقية.
وقال كاتس إن إسرائيل أخطرت الأونروا بوقف أنشطتها في المخيمات.