الحرة:
2025-02-23@12:33:31 GMT

بعد هجوم موسكو الدموي.. تبعات قد تطال الداخل والخارج

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

بعد هجوم موسكو الدموي.. تبعات قد تطال الداخل والخارج

بعد أيام قليلة من إعلان فوز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بولاية خامسة، شهدت البلاد هجوما دمويا على حفل موسيقي في ضواحي موسكو، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في حصيلة أولية، مما قد يكون له تبعات على الداخل الروسي وعلى الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وانهالت الاتهامات من مسؤولين روس على أوكرانيا بشأن الهجوم الذي وقع الجمعة.

وقال بوتين في أول تصريحات بعد الهجوم، إن من نفذوه "حاولوا الفرار إلى أوكرانيا".

وقال الرئيس الروسي، السبت، إنه تم اعتقال جميع المهاجمين، وإنه ستتم معاقبة من خطط للهجوم وجميع المسؤولين عنه، معلنا يوم 24 مارس، يوم حداد وطني على ضحايا الهجوم.

وفي وقت سابق السبت، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو البرلمان والجنرال السابق، أندري كارتابولوف، قوله إنه "إذا تبين أن أوكرانيا مسؤولة عن هجوم موسكو، فيتعين أن يكون هناك رد واضح في مضمار القتال".

وبدورها، قالت أجهزة الأمن الروسية، إن المشتبه بضلوعهم في الهجوم، "كانت لديهم جهات اتصال في أوكرانيا، حيث كانوا يعتزمون الفرار".

من جانبها، نفت كييف أي ارتباط لها بالهجوم الذي وقع في ضواحي موسكو.

فيما أشارت وسائل إعلام روسية، وفق "فرانس برس"، إلى أن بعض المشتبه بهم من طاجيكستان.

روسيا.. مطالب بـ"الرد في ساحة القتال إذا كانت أوكرانيا وراء هجوم موسكو" ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن عضو البرلمان والجنرال السابق، أندري كارتابولوف، السبت، أنه إذا تبين أن أوكرانيا مسؤولة عن هجوم موسكو، فيتعين أن يكون هناك رد واضح في مضمار القتال.

وأوضحت سلطات طاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى أنها "لم تتلق تأكيدات من السلطات الروسية بشأن المعلومات الكاذبة المتداولة حاليا، حول ضلوع أي من مواطنيها" في الهجوم.

وتبنى بالفعل تنظيم داعش-خراسان هجوم الجمعة، في تكرار لهجمات سابقة استهدفت الأراضي الروسية.

"زرع الرعب" و"قبضة أمنية"

عقب الهجوم، شددت السلطات الروسية من الإجراءات الأمنية، حيث تم إلغاء الكثير من الحفلات وتحوّلت العديد من الجامعات إلى الدراسة عن بعد، وذلك ضمن إجراءات استباقية تحسبا لأي هجوم آخر، بحسب المحلل الروسي أندريه أنتيكوف.

كما أعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم، إلغاء مباراة ودية مع باراغواي كانت مقررة، السبت، بعد الهجوم الدامي.

وأشار أنتيكوف في حديثه لموقع "الحرة"، إلى أنه بعد أيام من الانتخابات التي مرت في سلام "جاء الهجوم الإرهابي الذي يستهدف زرع الرعب في المجتمع الروسي، وإرسال رسالة بأن السلطات عاجزة عن حماية المجتمع، وهذا هو هدف أية عملية إرهابية سواء في روسيا أو في كل دول العالم".

وأكدت مسؤولة أميركية لـ"الحرة"، الجمعة، أن واشنطن "حذرت موسكو في وقت سابق" بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، لـ"الحرة"، إن "الولايات المتحدة شاطرت مع السلطات الروسية في وقت سابق هذا الشهر (مارس) معلومات بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة في موسكو، قد تستهدف تجمعات كبيرة كالحفلات الموسيقية".

وكانت السفارة الأميركية في روسيا، قد حذرت مواطنيها قبل أسبوعين، من أن "متطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك حفلات موسيقية".

لكن الرئيس الروسي رفض تلك التصريحات واعتبرها "استفزازية"، وقال: "يبدو كل ذلك كأنه ابتزاز محض ورغبة في تخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره".

لماذا هاجم داعش روسيا؟ رغم أن الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش-ولاية خراسان في روسيا، الجمعة، يمثل تصعيدا كبيرا، فإن خبراء قالوا إن التنظيم عارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات القليلة الماضية.

من جانبه، قال الخبير المختص في الشأن الروسي، نبيل رشوان، إن "الهجوم سيكون له تأثير كبير على المستوى الأمني، وستزداد الاحتياطات الأمنية التي تتخذها الحكومة الروسية".

وأضاف في تصريحات لموقع الحرة: "أتصور أن القبضة الأمنية ستطال الجميع، خصوصا بعد تصريح (المتحدث باسم الكرملين دميتري) بيسكوف حول أن البلاد في حالة حرب، وهي عبارة من شأنها أن تجعل السلطات تتخذ إجراءات أكثر تشددا في الداخل، بما أنها في حالة حرب".

وقال بيسكوف، الجمعة، قبل الهجوم، إن روسيا "تعتبر نفسها في حالة حرب بسبب تدخل الغرب لصالح أوكرانيا"، ولا يمكنها أن تسمح بوجود دولة على حدودها "أظهرت استعدادها لاستخدام أي وسيلة للسيطرة على شبه جزيرة القرم".

وأوضح لصحيفة (الحجج والحقائق) الروسية: "نحن في حالة حرب. نعم، لقد بدأت كعملية عسكرية خاصة، لكن بمجرد تشكيل هذه المجموعة، عندما صار الغرب بأكمله مشاركا في الأمر لصالح أوكرانيا، أصبحت حربا بالنسبة لنا".

"خطر كبير".. روسيا تعلن لأول مرة "حالة الحرب" فماذا يعني ذلك؟ منذ بداية الغزو في فبراير 2022، منع الكرملين استخدام كلمة "حرب" مع فرضه غرامات وأحكام بالسجن على من يستعملها، قبل أن يقر لأول مرة، الجمعة، أن البلاد في حالة حرب.

وبعد وفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، في أحد السجون بمنطقة القطب الشمالي، الشهر الماضي، اندلعت احتجاجات ضد بوتين في مراكز التصويت داخل روسيا وخارجها، خلال الانتخابات الرئاسية.

وحقق بوتين (71 عاما) فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية، الأحد، ليستمر 6 سنوات أخرى في السلطة، بعدما وصلها لأول مرة عام 1999، ستجعله يتفوق على جوزيف ستالين، ليصبح أطول زعماء روسيا بقاء في المنصب منذ أكثر من 200 عام.

أوكرانيا وطاجيكستان

وواصل أنتيكوف تصريحاته لموقع الحرة، قائلا إن السلطات الروسية "أعلنت أن من نفذوا العملية من أصول طاجكية وحاولوا الوصول إلى الحدود الأوكرانية... لا يمكن استبعاد أن التنسيق جاء من الأراضي الأوكرانية".

وكان مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، قد قال عبر تلغرام: "لنكن واضحين، أوكرانيا ليس لها أي علاقة بهذه الأحداث".

كما أكد "فيلق حرية روسيا" المؤلف من مقاتلين روس يحاربون إلى جانب أوكرانيا، في بيان أن "الفيلق ليس في حالة حرب مع الروس المسالمين"، متهما قوات الأمن الروسية بالتخطيط للهجوم.

وذكرت وكالة فرانس برس، أن طاجيكستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، تواجه العديد من الحركات المتشددة المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، اتُهم مواطنون طاجيكيون بضلوعهم في هجمات، خصوصا في إيران.

فيديو يسجل لحظة الهجوم الدامي بروسيا الذي قتل فيه العشرات أظهرت مقاطع فيديو، على الأغلب جرى تصويرها بكاميرات هواتف نقالة، اللحظات الأولى لحادث إطلاق النار الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو مساء، الجمعة.

ورأى رشوان أنه "لو كان هناك أي خيط يربط أوكرانيا بالهجوم، فستكون هناك مشكلة كبيرة جدًا"، مشيرًا إلى إمكانية التصعيد الروسي واستهداف مسؤولين ومراكز صناعة القرار في أوكرانيا.

وأضاف أنه بالحديث عن مشتبه بهم من طاجيكستان، فإن "الداخل الروسي ربما يشهد حملة اعتقالات قوية ضد عمال من وسط آسيا، وسط التقارير عن تورط أشخاص من طاجيكستان" في هجوم موسكو.

وتابع: "حينما لا تمتلك الأجهزة الأمنية معلومات محددة، ربما تتجه لحملات اعتقالات قوية".

وأعلنت السلطات الروسية، السبت، توقيف 11 شخصا، من بينهم 4 ضالعين في الهجوم، على صالة الحفلات الموسيقية، والذي يعتبر الأكثر حصدا للأرواح في موسكو منذ 10 سنوات على الأقل، وفق فرانس برس.

وأفاد الكرملين في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، أنه تم إيقاف المتهمين الأربعة في منطقة بريانسك، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطات الروسیة الرئیس الروسی فی حالة حرب هجوم موسکو

إقرأ أيضاً:

مقتل مسن برتغالي وإصابة عناصر شرطة في هجوم إرهابي بفرنسا

قُتل مدني وأصيب عنصران في الشرطة بجروح بالغة، بعد طعنهم السبت في شرق فرنسا، وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بـ"عمل إرهابي إسلامي".

وأفاد مدعون بأن 3 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم في مدينة ميلوز. ويشتبه أن المهاجم في الـ37 مدرج ضمن "ملف الإنذارات لمنع التطرف الإرهابي"، حسب المدعي نيكولا أيتز.


وأكد المكتب الوطني للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب الذي تولى التحقيق في الهجوم، بأن المهاجم طعن أولاً عناصر الشرطة البلدية فيما هتف "الله أكبر". 

???????????? CHAOS IN FRANCE: ????????

A man has stabbed several people at Mulhouse Market in France. Law enforcement/police is intervening.

Emergency services are also on the scene as authorities begin to investigate the attack.

Chilling social media footage shows a sheet being draped… pic.twitter.com/53fCwjnL1Q

— LeanneSpurs ???????? (@LeanneSpurs) February 22, 2025

وأكد شهود، أنه هتف "الله أكبر" عدة مرات. وذكر المكتب الوطني للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب في بيان أن مدنياً كان يمر في المكان وتدخل ليصاب بجروح أدت إلى مقتله. وأوضح مدعون في ميلوز بأن القتيل برتغالي في الـ 69.
من جانبه، أفاد ماكرون بأنه "لا شك" في أن الحادث "عمل إرهابي" وتحديداً "عمل إرهابي إسلامي". وأضاف أن الحكومة عازمة على مواصلة "بذل كل ما هو ممكن لاجتثاث الارهاب على أراضينا".

‘No doubt’ Mulhouse market attack is ‘Islamist terrorist act’ — Pres Macron https://t.co/K4axmhgsvQ pic.twitter.com/oaUp2ci3l4

— RT (@RT_com) February 22, 2025 مولود في الجزائر يجمع ملف الإنذارات لمنع التطرف الإرهابي البيانات من مختلف السلطات عن مشبوهين لمنع التطرف "الإرهابي". وأطلقت القائمة في 2015  بعد الاعتداءات الدموية التي استهدفت مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة ومتجر تسوق يهودياً.
وقال أيتز، إن أحد  الشرطيين المصابين بجروح بالغة يعاني من جرح في الشريان السباتي فيما أصيب الثاني في الصدر.
وتوجه وزير الداخلية برونو روتايو إلى موقع الهجوم في وقت لاحق السبت.
وضربت الشرطة طوقاً أمنياً في موقع الهجوم، أثناء تظاهرة خرجت دعماً للكونغو الديموقراطية في منطقة مزدحمة في ميلوز التي تعد حوالى 110 آلاف نسمة.
وأرسلت وحدات الجيش إلى الموقع للدعم فيما عمل خبراء الطب الشرعي سريعاً لجمع الأدلة وفحص بقع الدماء قبل أن تزيلها الأمطار.
وأفادت مصادر نقابية بأن المتهم مولود في الجزائر وصدر ضده أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية. وهو حالياً تحت مراقبة قضائية ويخضع لإقامة جبرية، وسلط وزير الداخلية الضوء على رفض الجزائر التعاون في ملف الهجرة.

وقال رئيس الوزراء الوسطي فرانسوا بايرو: "لقد ضرب التعصب مرة أخرى ونحن في حداد"، مشيداً بالشرطة "لتدخلها السريع".
وكتبت رئيسة بلدية ميلوز ميشيل لوتز على فيس بوك "مدينتنا في قبضة الإرهاب". وذكرت أن التحقيق في الحادث على أنه هجوم إرهابي، لكنها لفتت إلى أنه "لا يزال يتعيّن على القضاء تأكيد ذلك".
وذكر المكتب الوطني للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب أنه يحقق في هجوم بغرض القتل والشروع بالقتل "على صلة بمشروع إرهابي".

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الروسي: الوقت أثبت أن قرار موسكو بشن عملية عسكرية خاصة في كييف كان صحيحا
  • مقتل مسن برتغالي وإصابة عناصر شرطة في هجوم إرهابي بفرنسا
  • هجوم طعن في مولهاوس بفرنسا: مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين
  • مقتل رجل في هجوم طعن في فرنسا.. المتهم جزائري
  • ماكرون يتعهد باستئصال الإرهاب بعد هجوم في باريس
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • موسكو: الاستعدادات للقمة الروسية الأمريكية لا تزال في مرحلة أولية
  • «صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
  • أوكرانيا: روسيا أطلقت 160 مسيرة وصاروخين في هجوم خلال الليل
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟