الحرة:
2024-11-05@03:26:11 GMT

‏‎ضحايا الظل.. آلاف الجثث تحت أنقاض غزة

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

‏‎ضحايا الظل.. آلاف الجثث تحت أنقاض غزة

سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "ضحايا الظل في غزة"، السبت، الضوء على معاناة سكان القطاع للوصول لأحبائهم المدفونين تحت الأنقاض نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس منذ نحو خمسة أشهر.

وقالت الصحيفة إن غزة تحولت لمقبرة تصل مساحتها لأكثر من 225 كيلومتر مربع، فيما تواصل العائلات وعمال الإنقاذ البحث في المباني المدمرة عن الأصدقاء والأقارب المفقودين، باستخدام أدوات بدائية وأحيانا كثيرة بواسطة الأيدي فقط.

تشير أحدث تقديرات وزارة الصحة التابعة لحماس إلى أن عدد الأشخاص المفقودين في غزة وصل لحوالي 7000 شخص. 

لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر، إذ يقول المسؤولون في غزة وعمال الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.

جرى دفن البعض على عجل بحيث لا يمكن إحصاؤهم، فيما يرقد آخرون متحللين في العراء، في أماكن خطرة للغاية لا يمكن الوصول إليها، وفقا للصحيفة.

وتضيف الصحيفة أنه وبعد كل غارة جوية، يتجمع حشد صغير من رجال لإنقاذ أفراد أسر وجيران تحت الأنقاض للبحث عن ناجين محتملين، لكن الآمال تتضاءل بسرعة لإنه في العادة يتم العثور على الأشخاص الذين يبحثون عنهم ميتين تحت الحطام، بعد أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.

في مقاطع منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي راجعتها الصحيفة، يظهر في أحدها أب يتسلق تلة من بقايا أنقاض قطع خرسانية وهو يصرخ موجها كلامه لابنته على ما يبدو قائلا: "لا أستطيع سماعك يا حبي".

يواصل الرجل النحيب وهو يضرب بمطرقته على قطع الخرسانة مرارا وتكرارا قبل أن ينهار: "سلمى ألم أقل لك أن تعتني بأختك؟".

وفي مقطع آخر يظهر رجل آخر وهو جالس على كومة ركام أخرى يبحث عن زوجته وأولاده، رهف، 6 أعوام، وعبود، 4 أعوام وهو يصرخ بصوت عال: "رهف ماذا فعلتي لتستحقي هذا؟".

وفقا للصحيفة فقد سلمت معظم العائلات بأن المفقودين تحت الأنقاض لقوا حتفهم، في وقت تسبب فيه القصف المستمر وتبادل إطلاق النار والغارات الجوية في جعل عمليات البحث أكثر خطورة.

تشير الصحيفة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مستحيلة من دون توفر آلات ثقيلة أو وقود لتشغيلها، وفي كثير من الأحيان، لا يتوفر أي منهما.

تخضع غزة لحصار منهك تفرضه إسرائيل ومصر بشكل مشترك منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.

كما أن أنواع المعدات المستخدمة عادة لإنقاذ الناس بعد الزلازل وغيرها من أحداث الدمار الشامل ممنوعة إلى حد كبير من دخول القطاع.

في جميع أنحاء غزة لا يوجد سوى حفارتان فقط متاحتان لهذه المهمة وفقا لأحمد أبو شهاب، وهو عامل في الدفاع المدني في القطاع، ومن دونها يعتمد رجال الإنقاذ على المجارف والمثاقب وأيديهم وهي مهمة شبه مستحيلة.

في الخريف الماضي، قال أبو شهاب إنه كان جزءا من فريق استخدم الجرافات والحفارة لانتشال عشرات الأشخاص من تحت أنقاض منزل مكون من ثلاثة طوابق.

استغرق الوصول إلى الأشخاص الموجودين في الداخل 48 ساعة، لكن بحلول ذلك الوقت كانوا جميعا قد ماتوا، وفقا لأبو شهاب.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق شنه مسلحو حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أودى بما لا يقل عن 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك، تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ٣٢ ألف شخص في غزة معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ودفعت الحرب 2,2 مليون شخص إلى شفير المجاعة وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي: أكثر من 1800 شهيد و4 آلاف جريح منذ بدء العدوان على شمالي القطاع

غزة - صفا قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل على مدار شهر كامل عدوانًا بريًًا وجويًا بشكل مُركَّبٍ ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة. وأضاف المكتب، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن أكثر 1800 شهيد و4000 جريح ومئات المفقودين راحوا ضحية هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال. وأوضح أن الاحتلال دمر جميع مستشفيات المحافظة وأخرجها عن الخدمة، واستهدف طواقم الدفاع المدني واعتقل بعضها وأخرجه عن الخدمة أيضًا. وتابع أن الاحتلال دمر البنية التحتية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق والشوارع، مما جعل محافظة شمال القطاع، محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وأكد أن هذا العُدوان الهمجي على المدنيين والأحياء السَّكنية ومراكز النُّزوح والإيواء، وقتل وإصابة مئات النازحين، وتشريد الآلاف منهم وإجبارهم قسريًا على النُّزُوح من أحيائهم السكنية، وكذلك استمرار مخطط القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير؛ يُؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك على مخططات الاحتلال الخبيثة بالانتقام من أبناء شعبنا الفلسطيني وتهجيره من أرضه مرة ثانية على غرار ما جرى تاريخيًا عام 1948. وأشار إلى أن هذه المخططات مغطاة أمريكيًا وبضوءٍ أخضرٍ لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة. وبين أن الاحتلال استخدم سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع وصول 3800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة الشمال، وتعمًد تجويع قرابة 400,000 إنسان بينهم أكثر من 100,000 طفل، منع عنهم الطعام والماء والدواء وحليب الأطفال. وذكر أن الاحتلال استهدف ودمر عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثًا عن الأمن والأمان، لكنهم وجدوا أمامهم القتل بكل وسائل الاحتلال. ولفت إلى أن الاحتلال فجر ودمر المنازل والمساجد والمؤسسات والأحياء السكنية، واستهدف الأسواق وارتكب المجازر فيها وقتل مئات المواطنين بدم باردٍ فيها، ومنع الخدمات الإنسانية بشكل كامل، فضلًا عن حرمان الطواقم الطبية من الطعام واعتقالها وتعذيبها، وليس بآخرها منع حملة تطعيم شلل الأطفال. وقال إن الأهوال التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني خارجة عن نطاق السيطرة والمنطق، ولو أن دولًا كبيرةً تعرضت لما يتعرض له قطاع غزة لسقطت في أسابيع معدودة. وأدان المكتب ارتكاب الاحتلال لهذه الجرائم ضد الإنسانية وللمجازر والإبادة الجماعية التي استهدف فيها عشرات آلاف المدنيين والأطفال والنساء بشكل مُتعمَّد ومقصود في محافظة شمال القطاع. وطالب كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المُروِّعة ضد الأحياء السكنية والمدنيين والمستشفيات والطواقم الطبية، وضد المساجد والمؤسسات المدنية المختلفة. وحمل الإعلام الحكومي، الاحتلال والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، ومحافظة شمالي القطاع على وجه الخصوص التي تعرضت للإبادة والقتل الممنهج. ودعا المجتمع الدَّولي وكل المنظمات الأممية والدولية للقيام بدورها المنوط بها، والالتزام بتعاليم القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني من خلال تقديم الخدمة الإنسانية والصحية والإغاثية والحماية المدنية لكل المستشفيات والمؤسسات والأحياء السكنية المدنية. وطالب بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف الجرائم الفظيعة والوحشية التي يرتكبها ضد الإنسانية، ووقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة، ومحافظة الشمال تحديدًا.

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تتجاوز 3 آلاف قتيل
  • منذ 5 أكتوبر..1800 قتيل و400 ألف فلسطيني بلا طعام في شمال غزة
  • الإعلام الحكومي: أكثر من 1800 شهيد و4 آلاف جريح منذ بدء العدوان على شمالي القطاع
  • 43341 شهيداً ضحايا حرب الإبادة على قطاع غزة
  • إسبانيا تنشر آلاف الجنود في بلنسية بعد انتقادات بتأخر إنقاذ ضحايا الفيضانات
  • ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في أسبانيا إلى 213 شخصا
  • ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا إلى 213 شخصًا
  • حصيلة ضحايا الفيضانات في إسبانيا ترتفع إلى 211 وفاة
  • وفقا للائحة التنفيذية.. هذه مزايا نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص
  • 29 يومًا والاحتلال يُواصل الإبادة شمالي القطاع