الحرة:
2025-04-11@02:46:50 GMT

‏‎ضحايا الظل.. آلاف الجثث تحت أنقاض غزة

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

‏‎ضحايا الظل.. آلاف الجثث تحت أنقاض غزة

سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "ضحايا الظل في غزة"، السبت، الضوء على معاناة سكان القطاع للوصول لأحبائهم المدفونين تحت الأنقاض نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس منذ نحو خمسة أشهر.

وقالت الصحيفة إن غزة تحولت لمقبرة تصل مساحتها لأكثر من 225 كيلومتر مربع، فيما تواصل العائلات وعمال الإنقاذ البحث في المباني المدمرة عن الأصدقاء والأقارب المفقودين، باستخدام أدوات بدائية وأحيانا كثيرة بواسطة الأيدي فقط.

تشير أحدث تقديرات وزارة الصحة التابعة لحماس إلى أن عدد الأشخاص المفقودين في غزة وصل لحوالي 7000 شخص. 

لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر، إذ يقول المسؤولون في غزة وعمال الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.

جرى دفن البعض على عجل بحيث لا يمكن إحصاؤهم، فيما يرقد آخرون متحللين في العراء، في أماكن خطرة للغاية لا يمكن الوصول إليها، وفقا للصحيفة.

وتضيف الصحيفة أنه وبعد كل غارة جوية، يتجمع حشد صغير من رجال لإنقاذ أفراد أسر وجيران تحت الأنقاض للبحث عن ناجين محتملين، لكن الآمال تتضاءل بسرعة لإنه في العادة يتم العثور على الأشخاص الذين يبحثون عنهم ميتين تحت الحطام، بعد أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.

في مقاطع منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي راجعتها الصحيفة، يظهر في أحدها أب يتسلق تلة من بقايا أنقاض قطع خرسانية وهو يصرخ موجها كلامه لابنته على ما يبدو قائلا: "لا أستطيع سماعك يا حبي".

يواصل الرجل النحيب وهو يضرب بمطرقته على قطع الخرسانة مرارا وتكرارا قبل أن ينهار: "سلمى ألم أقل لك أن تعتني بأختك؟".

وفي مقطع آخر يظهر رجل آخر وهو جالس على كومة ركام أخرى يبحث عن زوجته وأولاده، رهف، 6 أعوام، وعبود، 4 أعوام وهو يصرخ بصوت عال: "رهف ماذا فعلتي لتستحقي هذا؟".

وفقا للصحيفة فقد سلمت معظم العائلات بأن المفقودين تحت الأنقاض لقوا حتفهم، في وقت تسبب فيه القصف المستمر وتبادل إطلاق النار والغارات الجوية في جعل عمليات البحث أكثر خطورة.

تشير الصحيفة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مستحيلة من دون توفر آلات ثقيلة أو وقود لتشغيلها، وفي كثير من الأحيان، لا يتوفر أي منهما.

تخضع غزة لحصار منهك تفرضه إسرائيل ومصر بشكل مشترك منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.

كما أن أنواع المعدات المستخدمة عادة لإنقاذ الناس بعد الزلازل وغيرها من أحداث الدمار الشامل ممنوعة إلى حد كبير من دخول القطاع.

في جميع أنحاء غزة لا يوجد سوى حفارتان فقط متاحتان لهذه المهمة وفقا لأحمد أبو شهاب، وهو عامل في الدفاع المدني في القطاع، ومن دونها يعتمد رجال الإنقاذ على المجارف والمثاقب وأيديهم وهي مهمة شبه مستحيلة.

في الخريف الماضي، قال أبو شهاب إنه كان جزءا من فريق استخدم الجرافات والحفارة لانتشال عشرات الأشخاص من تحت أنقاض منزل مكون من ثلاثة طوابق.

استغرق الوصول إلى الأشخاص الموجودين في الداخل 48 ساعة، لكن بحلول ذلك الوقت كانوا جميعا قد ماتوا، وفقا لأبو شهاب.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق شنه مسلحو حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أودى بما لا يقل عن 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك، تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ٣٢ ألف شخص في غزة معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ودفعت الحرب 2,2 مليون شخص إلى شفير المجاعة وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من غزة بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفا في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية.

وتأتي جولة ماكرون في العريش في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة وتضمنت قمة ثلاثية فرنسية مصرية أردنية.

وقال ماكرون في العريش الواقعة على بعد 50 كيلومترا من معبر رفح بين غزة ومصر: « ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة » في شأن ما تعرض له المسعفون.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقادا دوليا دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق « معمق » في الحادث.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس ضرباتها الجوية على قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.

وأكد ماكرون، الثلاثاء، أنه قدم « تعازي فرنسا » بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة وأضاف « هم هناك (في غزة) نيابة عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين، ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية » العاملين في القطاع الإنساني.

ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة « في أسرع وقت ممكن »، مؤكدا أن ذلك هو « أولوية الأولويات ».

وأضاف أن « الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه. وهو لم يكن أبدا بهذا السوء ».

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس. وأفاد عامل إغاثة فرنسي وكالة فرانس برس بأن أسعار المياه أصبحت مرتفعة جدا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.

وشدد ماكرون، الثلاثاء، على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص « محاصر » رافضا أن يتم التحدث عنها كـ « مشروع عقاري ».

وكان ماكرون أعلن في القاهرة الاثنين دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أمريكية تحول القطاع إلى « ريفييرا الشرق الأوسط ».

وقال ماكرون الثلاثاء في العريش « حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر… بعد أشهر من القصف والحرب ».

وأضاف « لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض… لما كانت الحرب اندلعت من الأساس ».

وشدد ماكرون خلال زيارته مصر على أهمية التمسك بالمسار السياسي لإنهاء الحرب، وأشار إلى المؤتمر الذي تترأسه فرنسا والمملكة السعودية في يونيو المقبل بهذا الصدد.

وخلال قمتهم الثلاثية الاثنين أكد الرئيسان ماكرون والسيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أن « الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكنة بدعم إقليمي ودولي قوي ».

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري « ينبغي ألا يكون لحماس أي دور في حكم غزة (وينبغي) ألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل ».

وأضاف أنه يتطلع لحكم « فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ».

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تطلق نداء عاجلا لتوفير الأدوية لإنقاذ آلاف المرضى
  • إسرائيل تصعد هجماتها على غزة.. وتستعد لتطويق رفح بالكامل
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة
  • ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
  • 50.810 شهيدا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • استنساخ ذئاب عملاقة وشرسة انقرضت منذ آلاف السنين
  • الري: حصر أربعة آلاف بئر جوفي مخالف وتحصيل 160 مليون جنيه خلال مارس
  • سي إن إن: أدلة متزايدة تدحض رواية إسرائيل بشأن مسعفي رفح
  • ميانمار: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى ثلاثة آلاف و564 قتيلا