طقوس وعادات رمضانية تشهدها المدينة القديمة بطرطوس
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
طرطوس-سانا
تشهد ساحة المدينة القديمة في طرطوس إقبالاً جيداً وحركةً نشطةً خلال شهر رمضان المبارك، وسط طقوس رمضانية وعادات اجتماعية متنوعة شكلت جزءاً من الموروث الشعبي للمدينة.
الساحة القديمة التي تقع قبالة الكورنيش البحري وبالقرب من مسجد العمري ويطل عليها فندق قديم، ينتشر فيها بائعو المشروبات الرمضانية مثل العرقسوس والتمر الهندي والخرنوب والجزر، وتتوزع على أطرافها محال بيع الحلويات والمأكولات الشعبية.
وذكرت مديرة المدينة القديمة المهندسة ريم عكرة لمراسلة سانا أن الساحة من معالم المدينة القديمة التي تتجلى فيها كل عام طقوس وعادات رمضانية متنوعة، مثل المسحراتي، وينشط خلال الشهر الكريم رواد المقاهي الشعبية بعد الإفطار، ناهيك عن الحركة التجارية التي تتعلق بشراء الطعام والشراب.
المسحراتي باسم مجذوب “أبو محمد” 49 عاماً يجول في شوارع المدينة وأزقتها وسط أجواء هادئة، منذ الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حتى الساعة الثالثة والنصف، ليوقظ الأهالي بصوته وطبلته مردداً نداءاته وأدعيته الخاصة بالشهر الكريم ” يا نايم وحد الدايم.. قوموا على سحوركم.. إجا رمضان يزوركم”.
ويتابع شحادة حسون “أبو بدر” 57 عاماً مهنته التي ورثها عن والده منذ ما يقارب نصف قرن لإعداد شراب الخرنوب ، مشيراً إلى أن هذه المهنة تشكل له ولأفراد عائلته مصدراً للرزق، ويزداد الطلب عليه أكثر في شهر الخير نظراً لفوائده الصحية.
بينما سمير الشاحوط الملقب “أبو يوسف” والذي يصنع حلويات القطايف بالمدينة ذكر أن هذه الحرفة ورثها عن والده، وهي أكلة رمضانية بامتياز، ويقبل عليها الأهالي من مختلف أنحاء المحافظة، ويخف الطلب عليها في أواخر الشهر، حيث يتجه اهتمامهم إلى حلويات العيد.
وفي ركن آخر من الساحة القديمة يبيع إياد الطه منذ أكثر من 45 عاماً العديد من المأكولات الشعبية مثل الحمص والفول، بينما يتجول عبد القادر خلوف في الساحة ليبيع المشروبات الرمضانية مثل “التمر الهندي والعرقسوس والجلاب”.
غسان عصعوص عضو لجنة حي، لفت إلى أن بهجة شهر رمضان حاضرة لا تغيب عن المدينة التي تعج بالحركة منذ الساعة الثالثة ظهراً حتى موعد الإفطار، مشيراً إلى أن المقاهي مازالت تشكل مقصداً للأهالي بعد الإفطار لقضاء أوقات ممتعة.
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المدینة القدیمة
إقرأ أيضاً:
«قمة العشرين».. وعرض رؤية مصر الإقليمية والدولية!!
شهدت الأيام الماضية حدثًا بالغ الأهمية على الساحة الدولية، ألا وهو مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين التى استضافتها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلى «لولا دا سيلفا»، لتكون هذه هى المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً فى قمم المجموعة، عقب المشاركة فى قمم الرئاسة الصينية عام ٢٠١٦، واليابانية عام ٢٠١٩، والهندية عام ٢٠٢٣، بما يعكس التقدير المتنامى لثقل مصر الدولى، ولدورها المحورى على الصعيد الإقليمى والعالمى.
وهذه المشاركة ليست الأولى من نوعها لمصر، بل تأتى فى سياق ترسيخ مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، وتعزيز دورها المحورى فى المنطقة.
وتكتسب مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين أهمية بالغة، نظراً لما تمثله هذه المجموعة من قوة اقتصادية عالمية، حيث تضم أكبر اقتصادات العالم الصناعية والناشئة، وتأتى هذه المشاركة فى وقت تتشابك فيه التحديات العالمية، وتتطلب تضافر الجهود الدولية للتصدى لها.
وتسعى مصر من خلال مشاركتها فى القمة إلى تحقيق أهداف تتمثل فى تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والأمن الغذائى، والطاقة.
كما تسعى لدعم الاقتصاد المصرى من خلال استغلال هذه المنصة لعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأيضا لتأكيد الدور الإقليمى والريادى لمصر فى المنطقة، وعرض رؤيتها لحل القضايا الإقليمية والدولية.
ولهذه القمة مخرجات ونتائج تتمثل فى إمكانية مصر إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين، فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون التكنولوجى، وأيضا يمكن المشاركة فى مبادرات مشتركة مع الدول الأعضاء، تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تساهم المشاركة فى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وبناء شراكات جديدة.
ولهذه المشاركة تأثيراً كبيراً على مصر، والتى تساهم فى رفع مكانة مصر الدولية، وتعزيز صورتها كدولة مستقرة وآمنة، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، مما يساهم فى تنمية الاقتصاد، وأيضا دعم الإصلاحات الاقتصادية وجهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتعتبر مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين خطوة مهمة على طريق تعزيز دورها المحورى على الساحة الدولية، وقد أثبتت مصر قدرتها على التعامل مع التحديات العالمية، والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل للجميع، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تحقيق العديد من المكاسب لمصر، على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، وكذلك خطوة مهمة فى مسيرة مصر نحو تحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تعزيز التعاون الدولى، ودعم الاقتصاد المصرى، والمساهمة فى حل التحديات العالمية.
[email protected]