بن غفير يقتحم البلدة القديمة في القدس للمشاركة في مسيرة الأعلام (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مدينة القدس لمشاركة المستوطنين في مسيرة الأعلام بذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، حيث أدوا رقصات تلمودية وهتافات "عنصرية" ضد العرب.
أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع عباس: فرض أمر واقع جديد في الأقصى مرفوض تماما بالنسبة لتركياوانطلقت المسيرة من "حديقة الاستقلال" غرب البلدة القديمة نحو باب الجديد مرورا بأبواب الساهرة والعامود والأسباط وانتهاء بالدخول من باب المغاربة إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة وزراء وأعضاء من "الكنيست الإسرائيلي".
ويسود توتر شديد في البلدة القديمة من القدس، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة من عناصرها بالتزامن مع اقتحام ابن غفير وانضمامه إلى أعداد كبيرة من المستوطنين عند حائط البراق، للانطلاق منه إلى البلدة القديمة، وعلى وجه الخصوص، محيط المسجد الأقصى للمشاركة في مسيرة الأعلام الليلية التي بدأت مجموعات كبيرة من المستوطنين تتهيأ للقيام بها، وللمشاركة يوم الخميس في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ذكرى ما يعرف بـ"خراب الهيكل".
وفي منطقة باب العامود بالقدس، تحتشد مجموعات من الشبان، حيث قامت القوات الإسرائيلية بالاعتداء على أحدهم بالضرب قبل اعتقاله، بالتزامن مع وصول مجموعات من المستوطنين إلى هناك. وازداد الوضع توترا وخطورة في المكان، مع وصول العشرات من المستوطنين المسلحين وقيامهم بـ"أعمال عربدة".
كما تشهد بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، تواجدا لتجمعات كبيرة من المستوطنين بحماية من القوات الإسرائيلية، التي اعتدى أفرادها على الشاب، نضال أبو دياب، من حي عين اللوزة في البلدة قبل أن تقوم باعتقاله.
وتسعى الجماعات الاستيطانية بدعم من الحكومة الإسرائيلية "اليمينية المتطرفة"، إلى تحويل ما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل" إلى مناسبة لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى والفلسطينيين في مدينة القدس.
المصدر: وكالة سما الإخبارية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القدس الكنيست الإسرائيلي المسجد الأقصى اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو البلدة القدیمة المسجد الأقصى من المستوطنین کبیرة من
إقرأ أيضاً:
الأقصى المهدد
#الأقصى #المهدد _ #ماهر_أبوطير
يطالب الكاتب الحاخام الإسرائيلي دانئيل سجرون، بضرورة الإسراع في بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتحويل إقامته من قضية للنقاش إلى مهمة، ومن مجرد تمنيات إلى خطة عملية، واستغلال صمت الأمّة الإسلامية التي باتت عديمة الجدوى على حد قوله.
ويقول أيضا.. “يجب أن ندرك بأن إقامة الهيكل هو استمرار طبيعي لوجود وإقامة إسرائيل وهو ما يتطلب تجنيد الرأي العام الدولي وإقناعه بأن اليهود يريدون إقامة الهيكل الثالث”.
ويضيف قائلا إن الحرب الحالية تكشف عن حقيقة الصراع وطابعه الديني حول الأقصى مستدلا بذلك قائلا إن كل بيت فلسطيني في غزة يحتوى على صورة للمسجد الأقصى.
مقالات ذات صلة بصراحة 2024/11/20وجود صورة الأقصى في كل بيت في غزة، ليست قصة جديدة، فقد تحدث عنها جنود إسرائيليون عند اقتحامهم لبيوت غزة، وأن هذه البيوت مزينة بصورة المسجد الأقصى، وهو حال تراه في بيوت فلسطينية خارج غزة، وفي بيوت عربية، مع مجسمات للحرم القدسي.
مناسبة نشر كلام الحاخام هنا ليس الترويج لها، لكن لفردها بين يدي التيار العربي الذي يقول إن معركة فلسطين ليست دينية، وهي معركة وطنية فقط، وإذا كان العربي يريد نزع السمة الدينية عن كل معركة فلسطين في سياق تبريرات مختلفة، فهو هنا يتطوع بالتنازل عن أهم محرك في هذه المعركة أي الدين، مع إدراكنا أيضا أن المعركة وطنية لأن وجود العرب في فلسطين سبق الإسلام، ومنذ عهد الكنعانيين، وغيرهم، وجاء الإسلام ليقدم تعريفا جديدا للمكان، وهو تعريف ارتبط بالمقدس السماوي، من أجل تحصين فلسطين، في ظل استهدافات تاريخية.
ذروة المشروع الإسرائيلي في فلسطين ترتبط بالمسجد الأقصى، وهدم المسجدين القبلي وقبة الصخرة، أو أحدهما، أو السطو على المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي لإقامة كنيس إسرائيلي وهذا مشروع وزير الأمن الإسرائيلي تحديدا، وكما نرى فإن المشروع الإسرائيلي يعد مشروعا دينيا، فلا يتحدث الإسرائيليون عن إسرائيل من باب الوطنية المستحدثة، بقدر وصفهم لإسرائيل بكونها وعداً توراتياً، فتظهر المفارقة هنا، فالإسرائيلي يعتبر إسرائيل دولة دينية، والمعركة مع العرب والمسلمين دينية، فيما يتطوع بعض العرب لوصفها مجرد معركة وطنية.
علاقة الإنسان بوطنه مقدسة، لكنها ليست مجرد علاقة بقطعة أرض، لأن الأرض التي يتم سلبها منك، قد تستبدلها بأرض في كندا أو أستراليا، وقد تعيش عليها بوضع أحسن بكثير، وما يمنح الأرض قيمة مضاعفة، ما تعنيه خصوصا على صعيد موروث أي شعب، أو تاريخ، أو ما يقدمه الدين من إمداد لأهل الأرض، من حيث تعريفها بشكل مختلف كما هي فلسطين.
المسجد الأقصى في ظل تزايد الاقتحامات الإسرائيلية التي تحولت إلى يومية، وفي ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية والفريق الإسرائيلي الحاكم أمام مهدد كبير بعد وصول الرئيس الأميركي إلى الحكم، الذي سيؤدي وصوله إلى مرحلة أعلى في الصراع، وهي مرحلة تتمحور عناوينها المهددة حول 7 عناوين أساسية وهي: أولا، تصفية القضية الفلسطينية كليا. وثانيا التخلص من الفلسطينيين داخل فلسطين نحو دول الجوار. وثالثا السطو على المسجد الأقصى. ورابعا تسوية ملف إيران بالحرب أو السلم. وخامسا إطفاء كل البؤر التي تهدد إسرائيل. وسادسا تكريس إسرائيل دولة شرق أوسطية عظمى. وسابعا إعادة تعريف كينونات المنطقة ضمن دور وظيفي جديد، يوفر ثروات المنطقة وإمكاناتها في خدمة المشروع الإسرائيلي.
لكن ليس كل ما تخطط له إسرائيل سيحدث، فإن لله إرادته فوق كل شيء.
الغد