"الجارديان": هجوم داعش في موسكو يشير إلي تركيز التنظيم الإرهابي على استهداف روسيا
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
سرعان ما أشارت التكهنات حول من نفذ إطلاق النار في قاعة مدينة كروكوس في العاصمة الروسية موسكو إلى أن الهجوم الإرهابي سيكون له تداعيات سياسية ضخمة في روسيا وخارجها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأعلن تنظيم "داعش خراسان"، وهو فرع إقليمي لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم. وقام تنظيم داعش بتنفيذ عدد من أكبر الهجمات الإرهابية الأخيرة في روسيا، بما في ذلك التفجيرات في مترو سانت بطرسبرج في عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 45 اخرين.
وقالت المخابرات الأمريكية لوكالات الأنباء الأمريكية إنه "لا يوجد سبب للشك" في مسؤولية داعش عن الهجوم.
وركز تنظيم "داعش خراسان"، وهو فرع من تنظيم داعش ومقره بشكل أساسي في أفغانستان، اهتمامه بشكل متزايد على روسيا منذ مغادرة الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2021. وتم تأسيس تنظيم "داعش خراسان" في عام 2015 من قبل أعضاء الجماعات المسلحة الإرهابية، بما في ذلك من باكستان وأوزبكستان، وينشط تنظيم "داعش خراسان" في آسيا الوسطى وروسيا. ونفذ تنظيم "داعش خراسان" تفجيرين في يناير الماضي في إيران أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي في أوائل شهر مارس، أن: "تنظيم داعش خراسان وحلفاءه لديهم ملاذ آمن في أفغانستان، ويواصلون تطوير شبكاتهم داخل وخارج البلاد."
وأضاف: "أهدافهم لا تتوقف عند هذا الحد. ودعوا إلى شن هجمات على مستوى العالم ضد أي شخص لا يتماشى مع أيديولوجيتهم المتطرفة، وفشلت جهود حركة طالبان للتصدي لتنظيم داعش خراسان."
وتابع أن الهجوم في إيران أظهر "مرونة تنظيم داعش خراسان ويشير إلى أن التنظيم لديه القدرة والإرادة للقيام بعمليات خارجية كبيرة وخطيرة للغاية."
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إنه منع في 7 مارس هجوما مسلحا من قبل تنظيم "داعش خراسان" على كنيس يهودي في منطقة كالوجا بالقرب من موسكو.
وفي غضون ساعات، أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرا غير عادي للمواطنين الأمريكيين لتجنب التجمعات الكبيرة وخاصة الحفلات الموسيقية، مكررة دعوات للمواطنين الأمريكيين لمغادرة روسيا. وقالت السفارة عبر موقعها الرسمي: "تراقب السفارة تقارير تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، لتشمل حفلات موسيقية، وينصح بتجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ 48 ساعة القادمة."
وقال مراسلو شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنهم قيل لهم إنه "منذ نوفمبر، كانت هناك معلومات استخباراتية محددة إلى حد ما تفيد بأن تنظيم داعش خراسان يريد تنفيذ هجمات في روسيا، وحذرت المخابرات الأمريكية روسيا من ذلك."
ونقلت "رويترز" عن كولين كلارك من مركز "صوفان" قوله: "لقد ركز تنظيم داعش خراسان هجماته على روسيا خلال العامين الماضيين، وكثيرا ما انتقد التنظيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعايته."
وسيؤدي إعلان تنظيم "داعش خراسان" مسؤوليته عن الهجوم إلى تحويل انتباه المسؤولين الروس عن اتهام أوكرانيا بتنفيذ الهجوم.
وقال ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن، إنه إذا ثبت تورط كييف في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية، فيجب تعقب جميع المتورطين وقتلهم دون رحمة، بمن فيهم مسؤولو الدولة التي ارتكبت مثل هذا الهجوم.
وأصر المسؤولون الأوكرانيون على أنه ليس لديهم صلة بالهجوم. وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك: "أوكرانيا بالتأكيد لا علاقة لها بإطلاق النار/الانفجارات في قاعة مدينة كروكوس (منطقة موسكو، روسيا). لا معنى له على الإطلاق."
وأضاف: "أوكرانيا لم تلجأ قط إلى استخدام الأساليب الإرهابية. إنه دائما غير مجدي."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا تنظيم داعش خراسان تنظیم داعش خراسان
إقرأ أيضاً:
هجوم على أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني يسفر عن مقتل ضباط
أفاد سيرغي ليبيديف، منسق المقاومة السرية في نيكولايف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن عدداً من ضباط القوات المسلحة الأوكرانية وممثلين عن حلف "الناتو" ربما قتلوا في الهجوم الذي استهدف أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني في خاركوف.
وأكد ليبيديف أن الهجوم وقع يوم أمس على أكاديمية الحرس الوطني في ساحة فوستانيا بمدينة خاركوف، مشيراً إلى أن الأضرار أسفرت عن مقتل عدد من الضباط رفيعي المستوى، بمن فيهم عقداء وكبار ضباط من كتيبة وزارة الداخلية (ليوت)، بالإضافة إلى ممثلين عن حلف الناتو، وأوضح أن البيانات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان يستهدف اجتماعاً رفيع المستوى.
وأضاف ليبيديف أن السلطات المحلية منعت الأطباء من الوصول إلى المصابين في الهجوم، فيما تم إرسال مروحيات لنقل الجرحى إلى أماكن أخرى، وأشار إلى أن الهجوم ربما وقع أثناء اجتماع مهم كان يعقد في الأكاديمية، حيث كان يعتقد أن المكان كان مقرًا لمجموعة كانت تخطط لشن هجوم على قرية كازاشيا لوبان في مقاطعة خاركوف.
وفي إطار الرد على الهجمات المتكررة من القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية، أفادت مصادر روسية أن القوات المسلحة الروسية تنفذ بشكل دوري ضربات مستهدفة على مواقف أفراد القوات المسلحة الأوكرانية ومعداتهم ومرتزقتهم، بالإضافة إلى استهداف منشآت الطاقة وصناعات الدفاع والبنية التحتية العسكرية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات متكررة، أن الجيش الروسي لا يهاجم المباني السكنية أو المؤسسات الاجتماعية، وأن الهجمات الروسية تركز على أهداف عسكرية بحتة.
"نيويورك تايمز": مستشارو ترامب يتوقعون اختفاء فكرة "ملكية غزة" بعد رفضها من قبل الرئيس
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العديد من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقعون أن تختفي فكرة "ملكية غزة"، بعد أن اتضح للرئيس الأمريكي أنها "غير قابلة للتطبيق"، ونقلت الصحيفة عن مستشارين لترامب قولهم إن "الفكرة لم تكن قابلة للتحقيق على أرض الواقع"، مضيفين أن هذا الأمر أصبح واضحًا بحلول ظهر أمس الأربعاء.
وكان الرئيس ترامب قد أثار الجدل يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن عن اقتراحه لتولي الولايات المتحدة "ملكية غزة"، وهو الأمر الذي صدم حتى كبار أعضاء البيت الأبيض والحكومة، ووفقًا للصحيفة، فقد قرأ ترامب هذا الاقتراح من ورقة، ولم تجرِ الإدارة الأمريكية أي تخطيط أو دراسات جدوى لفحص إمكانية تطبيقه.
وفي هذا السياق، أشار دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل خلال فترة رئاسة باراك أوباما، إلى أن "مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى إثارة المزيد من التطرف"، معتبراً أن "مقترح ترامب ليس جاداً"، وأوضح شابيرو أن احتمالات سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستكون مكلفة للغاية، سواء من حيث الأموال أو القوات، قائلاً إن هذه الفكرة "تعادل احتمالات دفع المكسيك ثمن الجدار أو استيلاء الولايات المتحدة على نفط العراق".
وأضاف شابيرو أن "الخطر يكمن في أن المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية قد يأخذون هذه الفكرة حرفيًا، ما قد يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة"، ولفت إلى أن ذلك قد "يعرض إطلاق سراح المزيد من الرهائن للخطر، ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي".
من جهتها، قالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بتولي الولايات المتحدة ملكية غزة جاء دون إجراء أي تحضيرات أو مشاورات مسبقة مع وزارتي الخارجية والدفاع، ما اعتبره العديد من المسؤولين الأمريكيين "فكرة غير واقعية"، مستشهدين بعدم وجود اجتماعات مع المعنيين بهذا الشأن في الحكومة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من كبار المسؤولين الذين تحدثوا مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لا يزالون يحاولون معرفة أصل هذه الفكرة، واعتبروها "خيالية حتى بالنسبة للرئيس ترامب".