قالت  دار الإفتاء إن  زكاة الفطر شرعها الله تعالى طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم».

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا.. الأزهر للفتوى يحسم الجدل

وأضافت دار الإفتاء أن زكاة الفطر تجب بدخول  فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين؛ فقد كان ابن عمر “رضي الله عنهما” لا يرى بذلك بأسًا إذا جلس من يقبض زكاة الفطر، وقد ورد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسًا أن يُعَجِّلَ الرجل صدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين.

ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان والفطر منه، فإذا وجد أحدهما جاز تقديمه على الآخر.

ويمتد وقت الأداء لها عند الشافعية إلى غروب شمس يوم العيد، ومن لم يخرجها لم تسقط عنه وإنما يجب عليه إخراجها قضاء.

وأكملت: “زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة:60]”.

وأوضحت أنه يجوز أن يعطي الإنسان زكاة فطره لشخص واحد كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.

ونوهت إلى أن زكاة الفطر تكون صاعًا من غالب قُوتِ البلد كالأرز أو القمح مثلا، والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان: صاعٌ بصاعِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها إن شاء الله تعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زكاة الفطر زکاة الفطر

إقرأ أيضاً:

ما الحكمة من زكاة الفطر؟.. أحمد عمر هاشم يوضح «فيديو»

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن زكاة الفطر قد شُرعت طهرة للصائم من اللغو والرفث، كما أنها طعمة للمساكين، مشيرا إلى أن من يؤديها قبل العيد تُقبل كزكاة فطر، أما من يؤديها بعد العيد فتُحسب كصدقة من الصدقات.

وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج «كأنك تراه» على قناة «صدى البلد»، أن الإسلام شرع ما يجبر أي خلل قد يحدث في العبادات التي يطول وقتها، أو قد يقع فيها سهو أو نسيان.

وأضاف أن وجوب زكاة الفطر مرتبط بالفطر، أي أنه لا تجب إلا على من كان حيًا وقت الفطر، فجر يوم العيد، مؤكدًا أن ذلك شرط أساسي لإخراجها.

اقرأ أيضاًما هي شروط وضوابط الاعتكاف؟.. أحمد عمر هاشم يوضح «فيديو»

«أحمد عمر هاشم»: حب آل البيت من أصول الإيمان ومصدر للنور والتقوى

«أحمد عمر هاشم»: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية «فيديو»

مقالات مشابهة

  • حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
  • ما هي الحكمة الإلهية من إخفاء موعد ليلة القدر؟.. الإفتاء تجيب
  • ما الحكمة من زكاة الفطر؟.. أحمد عمر هاشم يوضح «فيديو»
  • 1000 جنيه لو عاوز.. أمين الفتوى: زكاة الفطر تجارة رابحة مع الله
  • قيمة زكاة الفطر 2025 بالكيلو وبالجنيه وموعد إخراجها
  • قيمة زكاة الفطر 2025 في مصر وموعد إخراجها والفئات التي تجوز لها
  • هل قيمة زكاة الفطر 35 جنيهًا للجميع؟.. الإفتاء تصحّح خطأ شائعًا
  • ماذا ظهر من علامات ليلة القدر حتى الآن في ليلتي 21 و23؟.. الإفتاء توضح
  • زكاة الفطر 35 جنيها هل إخراجها نقداً يخالف النبي؟ اعرف آراء الفقهاء وأحكامها
  • طفل يسأل علي جمعة: ليه الجن بيتحبس في رمضان ولماذا خلقه الله وهو يؤذي الإنسان؟