وصل اليوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى مدينة رفح المصرية على الحدود مع غزة، بهدف دعم وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

جوتيريش في معبر رفح 

وتأتي زيارة جوتيريش في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر، رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم

والتقى أمين عام الأمم المتحدة، ‎عددا من الجرحى الفلسطينيين المتضررين من الصراع في ‎غزة، من بينهم نساء وأطفال، والذين استقبلتهم ‎مصر لتلقي العلاج.

ومن المنتظر أن يكرر جوتيرش دعوته لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإسكات الأسلحة، خاصة في غزة والسودان، ويتناول الإفطار في القاهرة مع عدد من اللاجئين من السودان الذين فروا من بلدهم بسبب الأعمال العدائية المستمرة، وسيؤكد على دعواته لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان المبارك.

وسيلتقي جوتيريش أثناء وجوده في القاهرة عددا من المسئولين المصريين قبل أن يتوجه العاصمة الأردنية عمان، حيث سيزور مرافق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، كما سيتناول الإفطار مع عدد من لاجئي فلسطين وموظفي الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية.

ومن المتوقع أن يعقد الأمين العام أثناء وجوده في عمان اجتماعات مع مسئولين أردنيين.

وتفقد انطونيو جوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة  خدمات الإسعاف المصري بـ  معبر رفح ، وعقد  اجتماعا داخل معبر رفح مع فرق الإغاثة التي تعمل في قطاع غزة .

ويشار إلى أنه في أكتوبر 2023 زار  الأمين العام للأمم المتحدة معبر رفح ، وقال في مؤتمر صحفي عقده على الجانب المصري من المعبر : "وراء هذه الجدران لدينا مليوني شخص يعانون بشدة، لذا، هذه الشاحنات ليست مجرد شاحنات، بل هي شريان حياة، هم الفرق بين الحياة والموت، بالنسبة للكثير من الناس في غزة، ما نحتاجه هو جعلهم ينتقلون، جعلهم ينتقلون إلى الجانب الآخر من هذا الجدار بأسرع وقت ممكن".

وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح الفلسطينية التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترًا مربعًا، أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

أهمية هذه الزيارة;

في هذا الصدد قال الكاتب والباحث السياسي زيد الأيوبي إن زيارة انطونيو جوتيرش الامين العام للأمم المتحدة جاءت متاخرة نوعاً ما رغم المواقف الكبيرة والمهمة للأمم المتحدة خلال الحرب التي نالت من الاطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف الكاتب والباحث السياسي زيد الأيوبي خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" أن هذه الزيارة سيكون لها دور في تسليط الضوء على معاناة المواطنين في قطاع غزة ، وضرورة ادخال المساعدات الانسانية داخل القطاع بشكل يتيح الوصول هذه المساعدات لمستحقيها وعدم قرصنتها من قبل اي جهة قبل وصولها .

تطورات الوضع في غزة

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين خيارات بديلة للقضاء على حركة حماس في غزة دون شن هجوم بري على رفح تقول واشنطن إنه سيكون "كارثة".

وأدلى المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي بهذا التصريح قبل محادثات متوقعة بين مسؤولين أميركيين ووفد إسرائيلي الأسبوع المقبل في واشنطن.

ومن المتوقع أن يركز المسؤولون الأمريكيون على حث إسرائيل على التراجع عن شن هجوم بري في رفح بجنوب غزة، حيث يلجأ 1.5 مليون شخص بعد أكثر من 5 أشهر منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي: "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك. نعتقد أن شن هجوم بري كبير هو خطأ وسيكون كارثة".

وأضاف كيربي أن المسؤولين الأميركيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن، وذكر أن مزيدا من التفاصيل عن الزيارة ستُعلن في الأيام المقبلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن إسرائيل ما زالت مصممة على إرسال قوات إلى مدينة رفح بجنوب غزة حتى إذا اضطرت لفعل ذلك بمفردها.

وأشار كيربي إلى أن إسرائيل لم تشن بعد هجومها في رفح رغم تصريحات نتنياهو.

وتسعى الولايات المتحدة ودول أخرى لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهناك مخاوف من حدوث مجاعة في القطاع.

وقالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إنه لا يوجد سبيل أمام المدنيين للفرار من رفح.

وأضافت هاريس للصحفيين لدى مغادرتها في رحلة إلى بورتوريكو وفلوريدا: "لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الناس ليكونوا آمنين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة الأمین العام قطاع غزة معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم

قالت الأمم المتحدة السبت إن العاملين في المجال الإنساني بدأوا في نقل أطنان من المساعدات التي تراكمت على الرصيف الأميركي العائم قبالة ساحل غزة إلى مستودعات في القطاع المحاصر.

 

آلاف المستوطنين يسعون للحصول على تأشيرات كندية للهروب من حرب غزة عاجل.. اشتباكات عنيفة في تل الهواء غرب مدينة غزة

وتأتي هذه الخطوة المهمة في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستستأنف عمليات الرصيف بعد توقفها مرة أخرى بسبب أمواج البحر العاتية.

تفاع خطر المجاعة

ولم يتضح متى ستصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، حيث حذر الخبراء من ارتفاع خطر المجاعة مع دخول الحرب بين إسرائيل ومسلحي حركة حماس شهرها التاسع.

 

وهذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها الشاحنات المساعدات من الرصيف منذ أن علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته هناك بسبب مخاوف أمنية في التاسع من يونيو.

تراكمت كميات كبيرة من المساعدات 

وتراكمت كميات كبيرة من المساعدات تقدر بملايين الأرطال.

ففي الأسبوع الماضي فقط، تم نقل أكثر من 10 ملايين رطل إلى الشاطئ، وفقا للجيش الأميركي.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، للأسوشيتد برس إن هذه عملية تجرى لمرة واحدة حتى يتم إخلاء الشاطئ من المساعدات ويتم إجراؤها لتجنب التلف.

وأضافت عطيفة أن المزيد من عمليات الأمم المتحدة في الرصيف تعتمد على التقييمات الأمنية للأمم المتحدة.

عملية عسكرية إسرائيلية

وتحقق الأمم المتحدة فيما إذا كان الرصيف قد استخدم في عملية عسكرية إسرائيلية الشهر الماضي لإنقاذ ثلاث رهائن.

 

وإذا نجحت شاحنات برنامج الأغذية العالمي في نقل المساعدات إلى المستودعات داخل غزة، فقد يؤثر ذلك على قرار الجيش الأميركي بشأن إعادة تركيب الرصيف، الذي أزيل بسبب الطقس يوم الجمعة.

 

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يفكرون في عدم إعادة تركيب الرصيف بسبب احتمال عدم استلام المساعدات.

 

وحتى لو قررت الأمم المتحدة الاستمرار في نقل المساعدات من الرصيف إلى غزة، فإن الفوضى المحيطة بالقوافل الإنسانية ستشكل تحديا إضافيا للتوزيع.

 

وفي حين أن معظم شحنات المساعدات تأتي عن طريق البر، فإن القيود المفروضة على المعابر الحدودية وعلى المواد التي يمكن أن تدخل إلى غزة أدت إلى إلحاق المزيد من الضرر بالسكان الذين كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل الحرب.

 

وجاء التوقف العمل على الرصيف في التاسع من يونيو بعد أن استخدم الجيش الإسرائيلي منطقة مجاورة لإخراج الرهائن بعد إنقاذهم في مداهمة أسفرت عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا، مما دفع الأمم المتحدة إلى مراجعة الأمر بسبب مخاوف من تعرض سلامة وحياد عمال الإغاثة للخطر.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كفى للقتل في غزة"
  • رئيس الجمعية العامة الأممية: "كفى للقتل في غزة"
  • مسؤول أممي يدعو لوقف حرب غزة
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة
  • غوتيريش: الأمين العام للأمم المتحدة لا يمتلك السلطة ولا يتحكم بموارد مالية وليس لديه إلا الصوت
  • غوتيريش: روسيا العنصر الأساسي لعمل الأمم المتحدة
  • وزيرة التضامن تصطحب وكيل أمين عام الأمم المتحدة فى جولة بمركز لعلاج الإدمان
  • دوجاريك: الأمم المتحدة لم تنسحب من قطاع غزة