قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مرتكب الكبيرة إذا مات ولم يتب عن ذنبه فله ثلاث جهات: عند المعتزلة يجب عقابه في منزلة بين المنزلتين، وعند الخوراج هو كافر، وعند أهل السنة هو مؤمن وأمره مفوض إلى الله، متابعًا: «كانوا يحفظوننا في الثانوي، ومن يمت ولم يتب من ذنبه فأمره مفوض إلى ربه».

تصرفات مذهب الخوارج

وأضاف الإمام الطيب، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «الناس»، أن مذهب الخوارج يذهب بين حين وآخر ليكفر المسلمين العصاة، أي مسلم مرتكب لذنب أو كبيرة يكفرونه ثم يحلون دمه، متابعًا: «ظهرت في الفترة الأخيرة، قيامهم بالتطرف يقولون إن حاكم أحد البلاد يحكم بغير الحق، فيكفرونه ويصبح دمه حلالا».

وأكد الطيب، أنه يجب على الإنسان أن يغفر لأخيه الإنسان ويعفو عنه، ويحتاج إلى أن يتعلم من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن مثل قوله تعالى: «وليعفوا ويصفحوا»، مشيرًا إلى أنه طالما المرء يحب أن يغفر الله فأنتم مطالبون بأن تغفروا لبعضكم البعض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإمام الطيب أحمد الطيب الكبائر الخوارج الناس

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين

الحسد هو تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، ولذا ورد النهي عنه؛ فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا..».

داعية إسلامي يحكي كيف عالج ابنته من الحسد (شاهد) أسباب انتشار الشائعات وترويجها.. الإفتاء توضح الحل ما يفعله المسلم إذا رأى شيء أعجبه 

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي إنه ينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه ألَّا يحسد أحدًا، وإذا رأى ما يعجبه عند غيره أن يدعو له بالبركة، ولا مانع شرعًا من تمني حصول مثل النعمة التي عند الغير، وهي ما يُعْرَف بـ(الغِبْطَة) أو المنافسة في الخيرات، يقول الفضيل بن عياض: والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط.

من ظَنَّ في نفسه وقوع الحسد 


وتابعت: ومن ظَنَّ في نفسه وقوع الحسد من الغير عليه؛ فينبغي عليه إن كان يشتكي من مرض ظاهر أن يَطْرَق باب التداوي طِبًّا؛ وهو -أي: التداوي من الأمراض- من الأمور المشروعة، وقد حثَّ الشرع عليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً؛ فَتَدَاوَوْا، وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ» رواه أبو دواد، والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "الكبرى".

علاج الحسد 

وأضافت: قد صَحَّ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.


وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


وانتهت إلى أنه ولا حرج في طلب الرقية من الصالحين؛ فقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ يَأمُرنِي أَنْ أَسْتَرْقِي مِنَ العَينِ"، وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ؛ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ».


 

مقالات مشابهة

  • دوري أبطال أوروبا: أرسنال يهزم سان جرمان وانتصارات عريضة للفرق الكبيرة
  • تُرى ماذا قال هيقل في فلسفة التّاريخ عن القحّاتة ومليشيات الجنجويد؟
  • كبير العلماء بالأزهر يجيب: هل الربح من "التيك توك" حلال؟
  • العلمانيون و الإسلاميون والدوران في الحلقة الإستعمارية المفرغة كأداة لتفتيت الأمة
  • «خاص» ما تداعيات الغزو البري الإسرائيلي المحتمل على لبنان؟ وكيل المخابرات الأسبق يجيب
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • ولاية الخرطوم تودع اللواء امن احمد الطيب امبيقه
  • السيد حسن شهيدًا على طريق القدس
  • دار الإفتاء تضع روشتة لـ التوبة من تتبع عورات الناس والغيبة وارتكاب الكبائر
  • الصراع الحالي.. والأفكار الكبيرة (البدايات)