لماذا يبحث أثرياء أميركا عن جنسية ثانية؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
23 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في الوقت الذي يسعى فيه آلاف الأشخاص حول العالم للحصول على الجنسية الأميركية، نظراً لما تؤمنه من حقوق ومكاسب كبيرة لحامليها، يبدو أنه لأصحاب الثروات الأميركيين رأياً آخرَ بهذا الشأن، حيث أظهر تقرير حديث أن عدداً متزايداً من هؤلاء، يسعون للحصول على تأشيرات احتياطية أو جنسية ثانية.
ووفقاً لتقرير الثروة الأميركية لعام 2024 الذي أصدرته شركة استشارات الهجرة الاستثمارية Henley & Partners وNew World Wealth، فإن عدد الأميركيين الأغنياء الذين تقدموا للحصول على تأشيرات احتياطية أو جنسية ثانية من خلال برامج الإقامة والمواطنة الاستثمارية، كان الأكبر في العالم خلال عام 2023، حيث ارتفع عدد الاستفسارات المسجلة من قبل هؤلاء حول هذه البرامج بنسبة قدرها 500 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية.
ورغم أن تقرير الثروة الأميركية لعام 2024″ لم يحدد عدد الأميركيين الأغنياء الذين تقدموا للحصول على جنسية ثانية في 2023، إلا أنه أشار إلى أن الطلب الكبير والمتزايد من قبل هؤلاء، دفع شركة استشارات الهجرة الاستثمارية Henley & Partners لافتتاح ستة مكاتب جديدة لها العام الماضي، في مراكز الثروة في الولايات المتحدة في شيكاغو ودالاس ولوس أنجلوس وميامي ومدينة نيويورك وسان فرانسيسكو، وذلك بهدف تلبية الطلب.
وبحسب مجلة فورتشن فإن Henley & Partners ليست الشركة الوحيدة، التي وجدت أن الأميركيين الأثرياء يتنافسون للحصول على إقامات أو جنسيات ثانية، فشركة إدارة الثروات العالمية Chase Buchanan، كانت قد أشارت إلى وجود شعبية متزايدة في صفوف المواطنين الأميركيين، الذين يسعون للحصول على ما يسمى بالتأشيرات وجوازات السفر الذهبية.
وعادة ما يأتي جواز السفر الأميركي في المراتب العشر الأولى في العالم، من حيث القوة وذلك بحسب تصنيفات مختلف مراكز الأبحاث والشركات.
وعادة ما تحدد كل دولة قواعدها وشروطها الخاصة للمتقدمين، للحصول على الإقامة والمواطنة عبر الاستثمار، ولكن معظم هذه الشروط تنص على وجوب استثمار مئات الآلاف من الدولارات، وقضاء بضع سنوات في البلد مقابل الحصول على تأشيرة أو جنسية.
وتظهر البيانات الحديثة، أن الهجرة الاستثمارية الأكثر رواجاً بين المواطنين الأميركيين، كانت إلى البرتغال من خلال الحصول على تصريح الإقامة الذهبية هناك، يتبعها عرض الاستثمار في مالطا، الذي يسمح بمنح الجنسية عن طريق الاستثمار في التنمية الاقتصادية للبلاد، حيث أن أياً من هذين الخيارين، لا يتطلبان من المتقدمين، قضاء مدة طويلة من الوقت في البرتغال أو مالطا.
كما احتلت برامج المواطنة والإقامة الأوروبية في اليونان وإيطاليا وإسبانيا، مكانة عالية في قوائم الهجرة الاستثمارية الأكثر رواجاً بالنسبة للأميركيين، وذلك كونها أيضاً لا تتطلب من المتقدمين قضاء مدة طويلة من الوقت خارج الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب دومينيك فوليك، رئيس مجموعة العملاء الخاصة في Henley & Partners، فإنه لطالما كان يُنظر إلى حقوق المواطنة والإقامة البديلة على أنها بوليصة التأمين المطلقة ضد حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، ولكن العديد من العملاء يستخدمون أيضاً برامج الهجرة الاستثمارية، لتنويع أصولهم وخلق فرص جديدة، مشيراً إلى أنه مع اشتداد بعض الصراعات والحروب الإقليمية، يسعى مواطنو القوى العالمية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشكل متزايد إلى الحصول على شبكة أمان تتمثل في جوازات سفر إضافية للسفر بها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الهجرة الاستثماریة للحصول على
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر للأطباء الجدد: اسعوا للحصول على شهادة من الله بخدمة الناس ونفعهم
قال وكيل الأزهر، إن التاريخ العريق لكليات الطب بجامعة الأزهر، بمستوى خريجيها وما حققوه من إنجازات وحصدوه من تكريمات على المستويين المحلي والعالمي؛ يثبت أن الأزهر مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها؛ فلم يقف بها عند حد الدعوة النظرية، أو عند معالجة الروح والعقل فقط، بل تخطى ذلك كله حين نقلها إلى دعوة عملية تعالج القلب والروح والبدن في تكامل واضح يحقق مقاصد تلك الرسالة السامية.
وأوضح الدكتور الضويني، خلال كلمته اليوم بحفل تخريج دفعتين جدد من طلاب وطالبات كليات طب الأزهر بدمياط، أن المجتمع كما يحتاج إلى عالم بالشريعة ينطق بالأحكام حلالا وحراما، فإنه يحتاج كذلك إلى طبيب ماهر ينطق بأحوال الإنسان صحة ومرضا، مؤكدا أنه إذا تسنى لعالم أن يجمع بين هذين العلمين علم الأديان وعلم الأبدان فتلك غاية غالية، وهذا هو الأزهر، وهؤلاء هم أبناؤه الذين يملكون من الكفاءة والمهارة ما يسجلون به أسماءهم في تاريخ العلم الديني والدنيوي معا.
وأكد وكيل الأزهر، أن الناظر بعين الإنصاف يدرك أن الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية، وتواكب كل التطورات والمستجدات العلمية في المجالات كافة، ملاحقة المتغيرات الواقع المتسارع، الذي لم يعد فيه مكان للمؤسسات النمطية والكيانات المتكاسلة؛ تحقيقا لرؤية الدولة المصرية ۲۰۳۰، وتنفيذا للتوجيهات المستمرة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر - حفظه الله-بأهمية مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه؛ لتكون كليات الجامعة قادرة على مواكبة هذا التقدم، والتفاعل مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليمية لطلابها بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ووطنهم.
وشدد الدكتور الضويني، على أن الأزهر وقياداته وعلمائه ماضون -بحول الله وقوته- في طريق التطوير والتجديد والتميز والريادة، وكلنا أمل وتفاؤل أن تتحقق الرؤية، وتصل كليات طب الأزهر إلى الريادة محليا وإقليميا بتحقيق التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي وخدمة جميع أطياف المجتمع.
ووجه وكيل الأزهر تهنئته وتحيته للخريجين والخريجات، قائلا لهم: «إنكم تجمعون بين الحسنين: الانتساب للأزهر الشريف بما يمثله من قيمة دينية وروحية وأخلاقية، باعتباره الهيئة الإسلامية الكبرى المنوط بها ذلك، والانتساب لمهنة عظيمة ذات شرف، تشكلون فيها على اختلاف تخصصاتكم حجر أساس في المنظومة الصحية لوطننا الحبيب مصر» متابعا: «أنا على يقين أنكم قادرون - بوعيكم الديني وحسكم العلمي على إدراك التحديات والمخاطر التي تحيط بوطننا وتحاك لنا، وتقف حجر عثرة في طريق تقدم هذا الوطن، وهذه التحديات تفرض علينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نتحمل الأمانة، وأن نكون صورة مشرقة ومشرفة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكم أطباء وطبيبات الأزهر الشريف».
وبين وكيل الأزهر، أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق، ولذلك عنيت الأديان والحضارات بها عناية بالغة منذ فجر الحضارات الأولى، وكان عماد الإسلام هذه المنظومة الأخلاقية التي تنقل الإنسان من الفوضى والعبثية إلى النظام والترقي، مؤكدا أننا ما أحوجنا إلى تلك الأخلاق والآداب والحدود التي يعمل الطبيب في إطارها، وضوابط العلاقة بين الطبيب والمريض، وما يجوز فيها وما لا يجوز.
وفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر: «نحن أمام حفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والأمال، وأثق تماما أن أبنائي الخريجين والخريجات وآباءهم وأمهاتهم لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكم إلى مزيد من الطموح والعمل والجد، وأوصيكم ألا تتوقف أحلامكم عند شهادة التخرج، وإنما أريدكم جميعا أن ترفعوا راية الأزهر فتكونوا إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري»، وأن تسعوا للحصول على شهادة من الله - تعالى - بخدمة الناس ونفعهم، فتكونوا من خير الناس، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، كما أريدكم أن تحرصوا إلى جانب ذلك على دعوة الناس إلى الله تعالى، وتبثوا في قلوبهم الأمل والرجاء والتعاون».