يحرص الاتحاد المصري للتأمين إطلاع سوق التأمين في مصر منذ العام 2018 على تقرير المخاطر العالمية، والذى يصدر عقب المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي، وذلك كي يتسنى للعاملين بصناعة التأمين وجميع المهتمين بها من معرفة أحدث التطورات التى طرأت على الأخطار القائمة، وكذلك التعرف على الأخطار التي بدأت في الظهور، وإدراك حجم ومدى الخطورة الخاصة بكل خطر، بما ينعكس بشكل إيجابي على سوق التأمين المحلي.

وقال الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية: بدأ تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 بالإشارة إلى الأحداث التي وقعت عام 2023 من خلال إلقاء الضوء على ملخص للتطورات التي استحوذت على الاهتمام في جميع أنحاء العالم مثل الصراعات والحروب السياسية، من تطور الحرب بين روسيا وأوكرانيا- الحرب فى غزة، إلى جانب ظروف الطقس المتطرف من الحرارة الشديدة وحرائق الغابات في بعض المناطق إلى الجفاف والفيضانات في مناطق أخرى.

وفي تقرير هذا العام، أظهر تحليل البيانات أن هناك أربع قوى هيكلية ستشكل تجسيد للمخاطر العالمية على مدى العقد المقبل، هى:

- المسارات المتعلقة بالاحتباس الحراري والعواقب ذات الصلة على أنظمة الأرض، التغيرات المناخية.

- التغيرات في حجم ونمو وبنية السكان حول العالم، التشعب السكاني.

- التسارع التكنولوجي.

- التطور المادي في تركز ومصادر القوة الجيوسياسية، التحولات الجيواستراتيجية.

تزايد حدة المخاطر البيئية

وأضاف اتحاد التأمين، تستمر المخاطر البيئية في السيطرة على مشهد المخاطر، وتأتي المخاطر البيئية وأحداث الطقس المتطرف في المركز الثاني للمخاطر العالمية على مدار عامين، وعلى غرار تصنيفات العام الماضي، تظهر جميع المخاطر البيئية تقريباً ضمن المخاطر العشرة الأولى على المدى الطويل.

تقرير: احتمال تزايد الضغوط الاقتصادية على الأشخاص و الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط

وقال تقرير المخاطر العالمية: تظل أزمة تكلفة المعيشة مصدر قلق في عام 2024 كما تعد المخاطر الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والانكماش الاقتصادي من المخاطر التي انضمت حديثاً إلى القائمة الخاصة بأعلى 10 مخاطر على مدار عامين

مخاطر أمنية جديدة قد تنشأ عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة واستخدام التكنولوجيا

ويعد النزاع المسلح بين الدول وافداً جديداً إلى قائمة أعلى 10 مخاطر على مدار فترة العامين ويصبح هذا الخطر أكثر إثارة للقلق في سياق التقدم التكنولوجي الحديث، وفي غياب التعاون المنسق، وعلى المدى الطويل، فإن التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيمكن مجموعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية والدول من الوصول إلى نطاق واسع من المعرفة فوق طاقة البشر لوضع تصور وتطوير أدوات جديدة من البرمجيات الخبيثة إلى الأسلحة البيولوجية لخلق الاضطرابات والصراعات.

تقرير: الانقسامات الأيديولوجية والجيواقتصادية قد تؤدى إلى تعطيل مستقبل الحوكمة

وأضاف الاتحاد المصري للتأمين، أن الانقسام الأعمق على الساحة الدولية بين أقطاب القوة المتعددة من شأنه تعطيل آليات الحوكمة الدولية وتحويل انتباه وموارد القوى الكبرى بعيداً عن المخاطر العالمية الملحة.

وتابع التقرير، لا تزال هناك فرص رئيسية للعمل يمكن اتخاذها محلياً أو دولياً، بشكل فردي أو تعاوني، ويمكنها أن تقلل بشكل كبير من تأثير المخاطر العالمية، كما تستطيع أن يلعب القطاعان العام والخاص دوراً رئيسياً في تعميم هذه الفوائد على الجميع وتحديد الأولويات للمستقبل والتركيز على البحث والتطوير، مما يجعل العالم مكاناً أكثر أماناً.

وأكمل، سيشهد العقد القادم فترة من التغيير الكبير، مما سيؤدي إلى زيادة القدرة على التكيف إلى أقصى الحدود، ومن الممكن تصور تعدد العقود المستقبلية المختلفة تماما خلال هذا الإطار الزمني، أو تشكيل مسار أكثر إيجابية من خلال الإجراءات التي يتخذها العالم لمعالجة المخاطر العالمية اليوم.

التغيرات في سوق العمل

وأضافت، من المرجح أن تقع عدد من التحولات في أسواق العمل في جميع أنحاء العالم مدفوعة بالعمل المناخي وتكامل الذكاء الاصطناعي، وستعمل هذه التحولات المزدوجة على إعادة تشكيل نوعية وكمية وتوزيع وخلق فرص العمل بشكل كبير. ومن المتوقع أن يكون التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الوظيفة الأسرع نمواً في فترة العشر سنوات من 2020 إلى 2030، في حين يتوقع أن الوظائف ذات الصلة بمجال التجارة والهندسة ستشهد أكبر نمو في السنوات المقبلة.

الاتحاد المصري للتأمين

ويحرص الاتحاد دائماً على المشاركة الإيجابية في مناقشة الأخطار المستقبلية وخاصة تلك المتعلقة بالمناخ من خلال القيام بعدة خطوات فعالة للتعامل مع هذا الموضوع الحيوى بما يضمن تحقق التنمية المستدامة والتي منها على سبيل المثال:

- إعداد دليل عام للتأمين المستدام لنشر الوعي بالمبادئ العامة للتأمين المستدام.

- التعاون مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين لإدراج مبادئ التأمين المستدام على كافة فروع التأمين وكيفية تضمنها داخل سلسلة قيمة التأمين.

- دراسة تحديات الاستدامة مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين وتقديم تقارير حول الحلول المقترحة من وجهة نظر سوق التأمين المصري لكيفية إدارة المخاطر الطبيعية وتغير المناخ.

- يقوم الاتحاد في كل عام بإفراد إحدى الجلسات أو أكثر خلال ملتقى شرم الشيخ السنوي لمناقشة أحدث المستجدات المتعلقة بالأخطار. وقد سبق وأن تم خلال الملتقيات السابقة إلقاء الضوء على عدد من الأخطار الناشئة والأخطار التكنولوجية والأخطار المرتبطة بالتغيرات المناخية. أشار الاتحاد المصري للتأمين إلى أن نسخة ملتقى شرم الشيخ السادس الذي ينظمه الاتحاد هذا العام في الفترة من 9-11 نوفمبر 2024 سيتم التطرق إلى الأخطار المتعلقة بالمناخ وعلاقتها بالتأمين المستدام.

اقرأ أيضاًوزير المالية: نعمل مع الشركاء الدوليين على تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل

الاتحاد المصري للتأمين يستعرض معايير الإفصاح عن الاستدامة

الاتحاد المصري للتأمين يستعرض أرصدة وأسواق تداول الكربون

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التأمين شركات التأمين الاتحاد المصري للتأمين اتحاد التأمين ملتقى شرم الشيخ للتأمين تقرير المخاطر العالمية الاتحاد المصری للتأمین تقریر المخاطر العالمیة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: التأمين الصحي الشامل حق أصيل من حقوق الإنسان

أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التأمين الصحي الشامل هو حق أصيل من حقوق الإنسان، وليس مجرد خدمة طبية، مشددًا على أهمية الحلول الابتكارية والتعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان وصول التغطية الصحية للجميع.

جاء، ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الذي يُعقد تحت شعار تغطية صحية شاملة ومستدامة للجميع: الدور الريادي للقطاع الخاص لتحقيق رعاية صحية شاملة ومستدامة.

وأشار إلى أن مصر أصبحت أول دولة في المنطقة تحقق إنجازات غير مسبوقة في مكافحة فيروس سي والملاريا، إلى جانب تحقيق نسب تطعيم مرتفعة ضد العديد من الأمراض وتعزيز صحة المرأة، ما يعكس تطور النظام الصحي المصري.

وأضاف إنه رغم النجاحات التي حققتها مصر في تطبيق تدابير التأمين الصحي الشامل، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان شمولية التغطية الصحية لجميع المواطنين. وهنا يأتي دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي لتعزيز النظام الصحي وضمان وصوله إلى جميع الفئات، وفقا لمعايير الحوكمة الرشيدة والاستدامة المالية.

انعقد المنتدى برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب عدد من القيادات البارزة، من بينهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية. كما حضر المنتدى الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل.

وأكد على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت ضرورة لضمان استدامة النظام الصحي الشامل، وتعزيز العدالة الصحية، مع توفير حلول تمويلية مبتكرة تقلل الأعباء على الدولة والمواطنين.

وقال إن مصر اليوم لا تحتفل فقط بنجاحاتها في القضاء على الأمراض الوبائية، بل ترسم مستقبلا صحيا أكثر شمولا وعدالة واستدامة، يجعلها نموذجا إقليميا وعالميا في الرعاية الصحية الشاملة.

اقرأ أيضاًممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: موسكو لن تنسحب من منظمة الصحة العالمية

قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»

الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تتقدم 20 مركزًا في مؤشر مدركات الفساد لعام 2024
  • نائب أمير جازان يتسلم التقرير السنوي لأداء الخطوط السعودية بالمنطقة لعام 2024
  • المغرب يتقدم إلى المرتبة 54 عالمياً في مؤشر “الدول الجيدة” لعام 2024
  • القطن المصري ينافس الأمريكي على الساحة العالمية.. والحكومة تواصل جهودها لدعم المزارعين
  • تقرير رسمي يكشف عدد السيارات المرخصة في مصر خلال "يناير"
  • شركات التأمين تتبنى سياسات خضراء لدعم الاستدامة
  • أمير الحدود الشمالية يتسلّم تقريرًا عن أعمال فرع هيئة الإحصاء لعام 2024
  • الاتحاد المصري للتأمين يدعو الشركات لتطوير منتجات تأمينية خضراء
  • الاتحاد المصري للتأمين يسلط الضوء على المنتجات التأمينية الخضراء
  • الصحة العالمية: التأمين الصحي الشامل حق أصيل من حقوق الإنسان