الاتحاد المصري للتأمين يستعرض تقرير المخاطر العالمية لعام 2024
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يحرص الاتحاد المصري للتأمين إطلاع سوق التأمين في مصر منذ العام 2018 على تقرير المخاطر العالمية، والذى يصدر عقب المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي، وذلك كي يتسنى للعاملين بصناعة التأمين وجميع المهتمين بها من معرفة أحدث التطورات التى طرأت على الأخطار القائمة، وكذلك التعرف على الأخطار التي بدأت في الظهور، وإدراك حجم ومدى الخطورة الخاصة بكل خطر، بما ينعكس بشكل إيجابي على سوق التأمين المحلي.
وقال الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية: بدأ تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 بالإشارة إلى الأحداث التي وقعت عام 2023 من خلال إلقاء الضوء على ملخص للتطورات التي استحوذت على الاهتمام في جميع أنحاء العالم مثل الصراعات والحروب السياسية، من تطور الحرب بين روسيا وأوكرانيا- الحرب فى غزة، إلى جانب ظروف الطقس المتطرف من الحرارة الشديدة وحرائق الغابات في بعض المناطق إلى الجفاف والفيضانات في مناطق أخرى.
وفي تقرير هذا العام، أظهر تحليل البيانات أن هناك أربع قوى هيكلية ستشكل تجسيد للمخاطر العالمية على مدى العقد المقبل، هى:
- المسارات المتعلقة بالاحتباس الحراري والعواقب ذات الصلة على أنظمة الأرض، التغيرات المناخية.
- التغيرات في حجم ونمو وبنية السكان حول العالم، التشعب السكاني.
- التسارع التكنولوجي.
- التطور المادي في تركز ومصادر القوة الجيوسياسية، التحولات الجيواستراتيجية.
تزايد حدة المخاطر البيئية
وأضاف اتحاد التأمين، تستمر المخاطر البيئية في السيطرة على مشهد المخاطر، وتأتي المخاطر البيئية وأحداث الطقس المتطرف في المركز الثاني للمخاطر العالمية على مدار عامين، وعلى غرار تصنيفات العام الماضي، تظهر جميع المخاطر البيئية تقريباً ضمن المخاطر العشرة الأولى على المدى الطويل.
تقرير: احتمال تزايد الضغوط الاقتصادية على الأشخاص و الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط
وقال تقرير المخاطر العالمية: تظل أزمة تكلفة المعيشة مصدر قلق في عام 2024 كما تعد المخاطر الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والانكماش الاقتصادي من المخاطر التي انضمت حديثاً إلى القائمة الخاصة بأعلى 10 مخاطر على مدار عامين
مخاطر أمنية جديدة قد تنشأ عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة واستخدام التكنولوجيا
ويعد النزاع المسلح بين الدول وافداً جديداً إلى قائمة أعلى 10 مخاطر على مدار فترة العامين ويصبح هذا الخطر أكثر إثارة للقلق في سياق التقدم التكنولوجي الحديث، وفي غياب التعاون المنسق، وعلى المدى الطويل، فإن التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيمكن مجموعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية والدول من الوصول إلى نطاق واسع من المعرفة فوق طاقة البشر لوضع تصور وتطوير أدوات جديدة من البرمجيات الخبيثة إلى الأسلحة البيولوجية لخلق الاضطرابات والصراعات.
تقرير: الانقسامات الأيديولوجية والجيواقتصادية قد تؤدى إلى تعطيل مستقبل الحوكمة
وأضاف الاتحاد المصري للتأمين، أن الانقسام الأعمق على الساحة الدولية بين أقطاب القوة المتعددة من شأنه تعطيل آليات الحوكمة الدولية وتحويل انتباه وموارد القوى الكبرى بعيداً عن المخاطر العالمية الملحة.
وتابع التقرير، لا تزال هناك فرص رئيسية للعمل يمكن اتخاذها محلياً أو دولياً، بشكل فردي أو تعاوني، ويمكنها أن تقلل بشكل كبير من تأثير المخاطر العالمية، كما تستطيع أن يلعب القطاعان العام والخاص دوراً رئيسياً في تعميم هذه الفوائد على الجميع وتحديد الأولويات للمستقبل والتركيز على البحث والتطوير، مما يجعل العالم مكاناً أكثر أماناً.
وأكمل، سيشهد العقد القادم فترة من التغيير الكبير، مما سيؤدي إلى زيادة القدرة على التكيف إلى أقصى الحدود، ومن الممكن تصور تعدد العقود المستقبلية المختلفة تماما خلال هذا الإطار الزمني، أو تشكيل مسار أكثر إيجابية من خلال الإجراءات التي يتخذها العالم لمعالجة المخاطر العالمية اليوم.
التغيرات في سوق العمل
وأضافت، من المرجح أن تقع عدد من التحولات في أسواق العمل في جميع أنحاء العالم مدفوعة بالعمل المناخي وتكامل الذكاء الاصطناعي، وستعمل هذه التحولات المزدوجة على إعادة تشكيل نوعية وكمية وتوزيع وخلق فرص العمل بشكل كبير. ومن المتوقع أن يكون التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الوظيفة الأسرع نمواً في فترة العشر سنوات من 2020 إلى 2030، في حين يتوقع أن الوظائف ذات الصلة بمجال التجارة والهندسة ستشهد أكبر نمو في السنوات المقبلة.
الاتحاد المصري للتأمين
ويحرص الاتحاد دائماً على المشاركة الإيجابية في مناقشة الأخطار المستقبلية وخاصة تلك المتعلقة بالمناخ من خلال القيام بعدة خطوات فعالة للتعامل مع هذا الموضوع الحيوى بما يضمن تحقق التنمية المستدامة والتي منها على سبيل المثال:
- إعداد دليل عام للتأمين المستدام لنشر الوعي بالمبادئ العامة للتأمين المستدام.
- التعاون مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين لإدراج مبادئ التأمين المستدام على كافة فروع التأمين وكيفية تضمنها داخل سلسلة قيمة التأمين.
- دراسة تحديات الاستدامة مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين وتقديم تقارير حول الحلول المقترحة من وجهة نظر سوق التأمين المصري لكيفية إدارة المخاطر الطبيعية وتغير المناخ.
- يقوم الاتحاد في كل عام بإفراد إحدى الجلسات أو أكثر خلال ملتقى شرم الشيخ السنوي لمناقشة أحدث المستجدات المتعلقة بالأخطار. وقد سبق وأن تم خلال الملتقيات السابقة إلقاء الضوء على عدد من الأخطار الناشئة والأخطار التكنولوجية والأخطار المرتبطة بالتغيرات المناخية. أشار الاتحاد المصري للتأمين إلى أن نسخة ملتقى شرم الشيخ السادس الذي ينظمه الاتحاد هذا العام في الفترة من 9-11 نوفمبر 2024 سيتم التطرق إلى الأخطار المتعلقة بالمناخ وعلاقتها بالتأمين المستدام.
اقرأ أيضاًوزير المالية: نعمل مع الشركاء الدوليين على تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل
الاتحاد المصري للتأمين يستعرض معايير الإفصاح عن الاستدامة
الاتحاد المصري للتأمين يستعرض أرصدة وأسواق تداول الكربون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التأمين شركات التأمين الاتحاد المصري للتأمين اتحاد التأمين ملتقى شرم الشيخ للتأمين تقرير المخاطر العالمية الاتحاد المصری للتأمین تقریر المخاطر العالمیة
إقرأ أيضاً:
مرسيدس بنز تسجل تراجعا في المبيعات لعام 2024 وسط ضعف الطلب
سجلت شركة "مرسيدس بنز" الألمانية لصناعة السيارات انخفاضا في مبيعاتها الأساسية لعام 2024، في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي أثر سلبا على الطلب، خاصة في السوق الصينية.
وأظهرت البيانات أن الشركة باعت 1,983,400 سيارة خلال العام، بانخفاض قدره 3% مقارنة بعام 2023، حسب وكالة "رويترز".
وسجلت السوق الصينية، التي تعد من أهم أسواق الشركة، تراجعًا بنسبة 7% في المبيعات، في حين انخفضت المبيعات في أوروبا بنسبة 3%.
كما أظهرت البيانات انخفاضا بنسبة 23% في مبيعات السيارات التي تعمل بالبطاريات لتصل إلى 185,100 سيارة، ما يضع ضغوطا إضافية على الشركة في ظل دخول أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الجديدة الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ هذا العام.
على الرغم من التراجع السنوي، أظهرت بيانات مرسيدس تحسنًا في مبيعات الربع الرابع، حيث ارتفعت بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت وحدة السيارات الرئيسية زيادة بنسبة 3% في المبيعات الفصلية بين تشرين الأول /أكتوبر وكانون الأول /ديسمبر، مدفوعة بارتفاع قوي بنسبة 34% في قطاع السيارات الفاخرة.
وارتفع سهم مرسيدس بنز بنسبة 4% في تعاملات اليوم الجمعة بحلول الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش، متصدرًا مؤشر "داكس" الألماني للأسهم القيادية، على الرغم من خسارة الأسهم نحو 15% من قيمتها خلال عام 2024.
وأشار المحلل دانييل شفارتز من شركة "ستيفل" إلى أن التحسن الملحوظ في مبيعات السيارات الفاخرة خلال الربع الأخير، والذي وصفه بأنه نتيجة "المزيج الأفضل من المنتجات"، قد يدعم الأداء المالي للشركة.
وفيما يتعلق بالربحية، خفضت الشركة هدف هامش الربح السنوي مرتين خلال عام 2024، مع إعلانها عن تكثيف جهود خفض التكاليف، وسط تحديات اقتصادية وسوقية متزايدة.
وأشار مصدر مطلع إلى أن مرسيدس تدرس خفض أهداف الربح متوسطة الأمد، نظرًا لأن الظروف السوقية في المستقبل القريب لا تظهر مؤشرات تحسن واضحة، وفقا لـ"رويترز".
ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائجها المالية للعام 2024 بالكامل في 20 شباط /فبراير المقبل، حيث ينتظر المستثمرون والمحللون مزيدا من التفاصيل حول استراتيجياتها المستقبلية.