أبرزهم «سميث» و«ماركس».. تعرف على أهم 12 عالمًا ومفكرًا غيروا جوهر الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
من آدم سميث، وكارل ماركس، مرورًا بمليتون فريدمان، وديفيد ريكاردو، حتى محمد يونس، تستعرض «الأسبوع» أهم 12مفكرًا وعالمًا اقتصاديًا أثروا التاريخ الاقتصادي وغيروا وجه الحياة للعالم معيشيًا وصناعيًا وتجاريًا واجتماعًا، العديد منهم من ساهم في تغيير طريقة فهم الاقتصاد بوضع نظريات جديدة، ولا تزال بعض النماذج التي كانت رائدة في السابق مؤثرة إلى يومنا هذا حتى بعد مرور قرون.
كان آدم سميث فيلسوفًا أسكتلنديًا، وهو يلقب بأبي علم الاقتصاد الحديث، ألف كتاب «ثروة الأمم»، وهو واحد من أقدم وأشهر الأطروحات في الصناعة والتجارة والذي حلل فيه عملية تكوين الثروة وتراكمها، دعا فيه إلى إعطاء الحرية للجميع لإنتاج وتبادل البضائع، وفتح الأسواق أمام المنافسة المحلية والخارجية، لأن ذلك من شأنه أن يعزز الرخاء، ويعتبر هذا الكتاب هو العمود الفقري للسياسات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم اليوم. وقد ابتكر استعارة "اليد الخفية" للإشارة إلى أن الأفراد يحققون المصلحة العامة بسعيهم لتحقيق مصالحهم الخاصة، في نهاية حياته، دمر سميث معظم مخطوطاته، ورغم نجاة بعضها، فإنه لم يتح للعالم أبدًا معرفة أفكاره ونظرياته النهائية.
كارل ماركس 1818 - 1883من أعظم الاقتصاديين في التاريخ يُعرف على أنه أحد أهم الدعاة إلى الشيوعية، كان لفكره السياسي والفلسفي تأثير هائل على التاريخ الفكري والاقتصادي العالمي واستُخدم اسمه للتعبير عن مدرسةفكرية كثيرة التطورات وهي المدرسة الماركسية، درس القانون والفلسفة في جامعتي بون وبرلين، تزوج عام 1843 من الناقدة المسرحية والناشطة السياسية الألمانية جيني فون ويستفالين. بسبب منشوراته السياسية فقد نُزعت الجنسية عنه وأصبح عديماً لها لعقود أثناء عيشه في لندن مع زوجته وأطفاله.
خلال حياته طوّر أفكاره بالتعاون مع صديقه فريدرك إنجلز. كتاباته الأشهر هي البيان الشيوعي ورأس المال بأجزائه الثلاثة. تنبأت نظرياته بأن السياسات الرأسمالية سوف تؤدي إلى تقلبات وأزمات اقتصادية، وهي التوقعات التي أثبتت الأيام لاحقاً صحتها. من مؤلفاته "نظريات فائض القيمة" و"مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي" و"بيان الحزب الشيوعي" و"الأيديولوجيا الألمانية" و"بؤس الفلسفة"، ولكن ربما أهمها هو "رأس المال".
2- ديفيد ريكاردو (1772-1823)جاءت مساهمات ريكاردو في دراسة الاقتصاد من خلفية عملية أكثر من آدم سميث. انضم ريكاردو إلى والده للعمل في بورصة لندن في سن الرابعة عشرة، وسرعان ما نجح في المضاربة في الأسهم والعقارات.
بعد قراءة كتاب "ثروة الأمم" في عام 1799، اهتم بالاقتصاد، على الرغم من نشر مقالته الاقتصادية الأولى بعد ما يقرب من 10 سنوات. أصبح ريكاردو عضوًا في البرلمان البريطاني، وممثلاً لبلدية أيرلندا في عام 1819. كان ريكاردو صريحًا في المضي قدمًا في الحجة ضد الحمائية، لكنه ربما يكون قد ترك أكبر بصماته على الإيجارات والضرائب والأجور والأرباح من خلال وصم توجه أصحاب العقارات الذين يستولون على الثروة على حساب العمال وإظهار أضراره على المجتمع.
3- ألفريد مارشال (1842-1942)قد يكون مارشال هو الأقل شهرة بين الاقتصاديين العظماء لأنه لم يدافع عن أي نظريات راديكالية. ومع ذلك، يُنسب إليه محاولة تطبيق الرياضيات الصارمة على الاقتصاد لتحويل الاقتصاد إلى علم أكثر منه فلسفة.
على الرغم من تركيزه على الرياضيات، سعى مارشال إلى تبسيط عمله ليفهمه العامة، أصبح كتابه "اقتصاديات الصناعة" في عام 1879 مستخدمًا على نطاق واسع في إنجلترا كمنهج دراسي. كما أمضى ما يقرب من 10 سنوات في العمل على كتاب "مبادئ الاقتصاد" في عام 1890، والذي ثبت أنه أهم أعماله. يُنسب إليه الفضل في إدامة منحنيات العرض والطلب والمنفعة الحدية وتكاليف الإنتاج الحدية في نموذج موحد.
4- جون ماينارد كينز (1883-1946)كينز هو أحد أكثر الاقتصاديين نفوذا في القرن العشرين، وقد طوّر نموذجه الاقتصادي الخاص الذي يعرف باسم "النموذج الكينزي" الذي يحلل العلاقة بين معدل التوظيف ومستوى الدخل.
تبنى كينز وجهة نظر مفادها أن الأسواق الحرة سوف تساعد الاقتصاد على استعادة مستوى التشغيل الكامل للعمالة تلقائيا. كما أيّد تدخل الدولة في الاقتصاد أثناء فترات الازدهار والكساد، وهي السياسة التي اعتمدتها معظم الاقتصادات الغربية خلال الثلاثينيات. في عام 1936، كتب كينز عمله الأساسي، «النظرية العامة للتوظيف والفائدة والمال»، التي دعت إلى تدخل الحكومة لتعزيز الاستهلاك والاستثمار، كما دفعت للتخفيف من حدة الكساد الكبير العالمي الذي كان مستعراً في ذلك الوقت.
5- ميلتون فريدمان (1912-2006)اقتصادي أمريكي، ومن أهم منظري «النظرية النقدية»، حاصل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية في عام 1976، لإنجازاته في مجالات تحليل الاستهلاك والتاريخ النقدي والنظري. كان لخطابه في عام 1988 أمام الطلاب والعلماء الصينيين في سان فرانسيسكو، والذي أشار فيه إلى هونغ كونغ كأفضل مثال على سياسات عدم التدخل، تأثير مباشر على الإصلاحات الاقتصادية اللاحقة في الصين.
6 و7 أبهيجيت بانيرجي وإستر دوفلووُلد أبهيجيت بانيرجي في مومباي لعائلة من الاقتصاديين. كان والداه أساتذة في كلكتا، وتلقى تعليمه الاقتصادي في الهند قبل حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد.وهو يدرس الآن في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث التقى بزوجته، الخبيرة الاقتصادية الفرنسية المولد إستر دوفلو. في عام 2003، شاركا في تأسيس مختبر مكافحة الفقر مع سينديل مولايناثان. يشتهر مختبر مكافحة الفقر بنهجه التجريبي في الاقتصاد التنموي. بدلاً من الاعتماد على النماذج الرياضية أو بيانات المراقبة، أنشأ بانيرجي ودوفلو تجارب عشوائية لتحديد فعالية الإنفاق الحكومي على المواد التعليمية واللقاحات والسياسات الأخرى. حصل بانيرجي ودوفلو على جائزة نوبل للاقتصاد في عام 2019، إضافةً إلى مايكل كريمر من جامعة شيكاغو. في مبادرتهم الأخيرة، يمول مختبر مكافحة الفقر مشاريع لمعالجة نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
8- نورييل روبينيحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من ميلانو، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد.وهو يدرِّس الآن في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك. بالإضافة إلى الأبحاث، ساهم روبيني أيضًا في صنع السياسات الاقتصادية في مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاحتياطي الفيدرالي.
كما عمل في مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين خلال إدارة كلينتون، وكذلك في وزارة الخزانة. يشتهر روبيني بالتنبؤ الدقيق بالأزمة المالية لعام 2008. في ورقة بحثية لعام 2006 لصندوق النقد الدولي، حذر من أن فقاعة العقارات ستنهار قريبًا، مما يتسبب في ركود كبير. يُعرف روبيني أيضًا بموقفه السلبي من البيتكوين، والذي وصفه بأنه "أصل كل عمليات الاحتيال". كما انتقد تقنية البلوك تشين "عديمة الفائدة".
9- هيرناندو دي سوتو (1496-1542).ولد هيرناندو دي سوتو في بيرو، على الرغم من أنه قضى معظم طفولته في أوروبا في أعقاب الانقلاب العسكري في ذلك البلد.
وهو الأكثر شهرة كمهندس للإصلاحات الاقتصادية النيوليبرالية في بلاده، ومع ذلك، فقد أثر عمله على نصف الكرة الغربي بأكمله. في عام 1979، عاد دي سوتو إلى بيرو وأسس معهد الحرية والديمقراطية، وهو مركز أبحاث نيوليبرالي تأثر بشدة بفريدريك هايك وميلتون فريدمان. وبتمويل سخي من حكومة الولايات المتحدة، روجت الرابطة لسياسات وتشريعات السوق الحرة لمعالجة علاقات الملكية غير الرسمية والتحكيم في البلاد.
كان دي سوتو مستشارًا رئيسيًا للرئيس فوجيموري (1990-2000)، أقنعه بتبني العلاج بالصدمة. في حين أن الرابطة فقدت شعبيتها في بيرو، واصل دي سوتو الدعوة إلى إصلاحات السوق الحرة في شتى أنحاء نصف الكرة الغربي.
10- جانيت يلينحصلت على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ييل عام 1971، وكانت المرأة الوحيدة التي نالت هذه الدرجة حينها. قضت يلين جلّ حياتها البحثية في دراسة أسواق العمل وآثار السياسات الحكومية. ودافعت عن الفلسفة الاقتصادية الكينزية، وكانت تؤيد التحفيز الاقتصادي والموقف المعتدل من التضخم.
في عام 1994، تم تعيينها في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ثم شغلت العديد من المناصب الأخرى. وفي عام 2021، قام الرئيس بايدن بتعيينها وزيرة للخزانة الأمريكية.
محمد يونس 1940اكتشف في بداية حياته المهنية أن القروض الصغيرة لها تأثير إيجابي على الأوضاع الاقتصادية للفقراء، وفي الوقت الذي امتنعت فيه البنوك عن إقراض الفقراء بسبب ضعف جدارتهم الائتمانية، صمم يونس على أنهم جديرون بالاقتراض، وأسس بنك جرامين في عام 1979 لإقراض الفقراء قروضا متناهية الصغر تساعدهم على البدء بأعمال بسيطة تدر عليهم دخلا معقولاً. عمل أستاذًا للاقتصاد السابق في جامعة شيتاجونج إحدى الجامعات الكبرى في بنغلاديش، وحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006.
اقرأ أيضاًالكونجرس الأمريكي يقر مشروع ميزانية بـ 1.2 تريليون دولار
الأسهم الأمريكية ترتفع 10% خلال 3 أشهر وتسجل أفضل آداء أسبوعي
تقرير: ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة 3.2% يضغط على الاحتياطي الفيدرالي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: آدم سميث الرأسمالية السياسات الاقتصادية الشيوعية الصناعة والتجارة النظام الرأسمالي ثروة الأمم كارل ماركس محمد يونس فی الاقتصاد من جامعة فی عام
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن دور مجموعة الثماني النامية في الاقتصاد العالمي
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان: «قوة اقتصادية لا يستهان بها.. دور مجموعة الثماني النامية في الاقتصاد العالمي».
بحسب التقرير، فإنه «في مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، يبرز دور مجموعة الدول الثماني النامية التي تشكل قوة اقتصادية لا يستهان بها، وبخاصة مع استثمار قدراتها بشكل فعال».
وتابع: «في عام 2010 بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول الثماني 68 مليارات دولار، وشكلت المعاملات بينها 3.3% من حجم التجارة العالمية، وبلغ الناتج المحلي لها نحو 5 تريليونات دولار».
وأشار إلى أن مجموعة الثماني النامية تستهدف زيادة قيمة التجارة البينية بين أعضائها إلى ما لا يقل عن 10% من إجمالي حجم التجارة الخارجية لدولها أو 500 مليار دولار بحلول عام 2030، ولتحقيق ذلك، تدرس المجموعة عدة مقترحات من بينها إنشاء نظام مقايضة تجاري ومنصة للتجارة الإلكترونية.
اقرأ أيضاًالرئيس التركي يصل القاهرة لحضور قمة مجموعة الثماني
على هامش فعاليات مجموعة الدول الثماني النامية.. وزير الخارجية يعقد لقاءات ثنائية
الرئيس السيسي يعلن انتهاء أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية