يونامي تدعو للتعاون في اليوم العالمي للمياه 2024: عام المياه من أجل السلام
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
مارس 23, 2024آخر تحديث: مارس 23, 2024
المستقلة/- بمناسبة يوم المياه العالمي، لفت فريق الأمم المتحدة القطري في العراق الانتباه إلى قضايا المياه الملحة التي تواجهها البلاد داعيا إلى تعزيز التعاون لمواجهة هذه التحديات.
وقال بيان عن مكتب الأمم المتحدة في العراق،السبت، إن موضوع يوم المياه العالمي لهذا العام هو “المياه من أجل السلام” والذي يحاكي الوضع في العراق اليوم، حيث شحة المياه وتلوثها وعدم تكافؤ فرص الوصول إليها يمكن أن يؤدي إلى خلق توترات مجتمعية وإعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار الى تقاسم الموارد المائية في البلاد مع البلدان المجاورة، مما يجعل إدارة المياه العابرة للحدود أمر بالغ الأهمية لتعزيز التعاون والحفاظ على السلام.
وقال غلام إسحق زى، نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق: “إن تأثير التغير المناخي يزيد من تعقيد الوضع المائي في العراق – حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم أزمة شحة المياه، مما يقلل الإنتاجية الزراعية ويعرض الأمن الغذائي والصحة العامة للخطر. إضافةً إلى ذلك، فإن تدهور نوعية المياه بسبب التلوث وعدم كفاية ممارسات إدارة النفايات يشكل تهديداً كبيراً لرفاهية الإنسان والسلامة البيئية. ولهذا السبب تواصل الأمم المتحدة العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية وشركائها للتخفيف من شدة هذه الأزمة.”
تحسين الإدارة المستدامة للموارد المائية
وترى الأمم المتحدة في العراق أن المياه النظيفة والصرف الصحي حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهي عامل أساسي للصحة والازدهار والكرامة والسلام، وتسعى الأمم المتحدة لتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي.
وأوضح البيان ان فريق الأمم المتحدة في العراق على هذا الأساس تعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة أزمتي ندرة المياه وتلوثها المتزايدتين. وبدعم من الشركاء الدوليين والحكومة العراقية، عمل الفريق على تحسين الاستخدام المستدام للموارد المائية، وتعزيز إدارتها، من خلال مشروع يهدف إلى مراقبة حوض دجلة والفرات عن طريق الأقمار الصناعية ومنصة على الإنترنت، وتحسين إدارة المياه من خلال توفير الأدوات الضرورية التي تعنى بإمدادات المياه، والجودة، والوصول، والإدارة المستدامة لأحواض الأنهار داخل أراضي العراق.
وتابع في الجنوب، قامت منظمات الأمم المتحدة بإعادة تأهيل سبع محطات رئيسية لمعالجة المياه، مما أدى إلى تحسن كبير في إمكانية حصول المجتمعات المحلية المحيطة على المياه الصالحة للشرب. وفي أهوار الحويزة، تعمل الأمم المتحدة مع الإدارة المحلية على تمكين المجتمعات المتضررة من الأزمة، وتعزيز وصول المياه النظيفة إليهم من خلال أنظمة تنقية المياه بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، ممكناً بذلك حوالي 960.000 فرد من الحصول على مياه الشرب النظيفة.
الحفاظ على أنظمة الغذاء والطاقة من خلال ممارسات مبتكرة
واكد البيان انه في الوقت الذي يحتفل العالم بمناسبة “المياه من أجل السلام”، تبقي هناك حاجة ملحة لتوحيد الجهود من أجل حماية أغلى مواردنا والحفاظ عليها. منوها الى ان أنظمة الغذاء والطاقة، والإنتاجية الاقتصادية، والسلامة البيئية، تعتمد على منظومة مياه تعمل بشكل جيد وتدار بشكل عادل.
وأكد البيان استمرار فريق الأمم المتحدة القطري في دعم قطاع المياه في العراق بهدف معالجة أزمة ندرة المياه وتحقيق نتائج مؤثرة للأطفال وأسرهم من خلال تعزيز الأنظمة من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أطر إدارة المياه وإدارة الموارد العادلة والشاملة؛ والقضاء على تلوث المياه وتعزيز الأسواق المحلية لزيادة الوصول إلى مرافق المياه النظيفة والصرف الصحي العادلة والقادرة على الصمود في وجه التغير المناخي في المجتمعات المحلية والمدارس والمرافق الصحية.
الأمم المتحدة تدعم الجهود المشتركة في إدارة الموارد المائية في العراق
ودعت الأمم المتحدة، بمناسبة يوم المياه العالمي، جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد، إلى إعطاء الأولوية للتعاون في مجال المياه باعتباره طريقاً نحو السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.
وشددت على انه من خلال العمل معاً، يستطيع العراق وشركاؤه التغلب على التحديات المتعلقة بالمياه، وضمان الوصول العادل إلى الموارد المائية، وخلق مستقبل مزدهر ومتناغم للجميع.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المیاه النظیفة الأمم المتحدة فی العراق المیاه من من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
يمن مونيتور/أ ب
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يمدد عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود السورية الإسرائيلية ويؤكد على ضرورة عدم وجود أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور. واستولت إسرائيل على المنطقة العازلة بعد وقت قصير من انهيار حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبموجب القرار الذي تم تبنيه يوم الجمعة يتعين على الدولتين الالتزام “باحترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بدقة وبشكل كامل” والتي أنهت حرب عام 1973 بين سوريا وإسرائيل وأنشأت المنطقة العازلة. وشاركت الولايات المتحدة وروسيا في رعاية القرار.
وقرر مجلس الأمن تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب منطقة الحدود، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، حتى 30 يونيو/ حزيران 2025، ودعا المجلس إلى وقف جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.