أدى مسلمون ومسيحيون ويهود وهندوس بمدينة نيويورك الأميركية صلاة في توقيت متزامن للتعبير عن تضامنهم مع غزة المحاصرة، وللمطالبة بوقف إطلاق نار فوري بالقطاع، الذي يتعرض للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 6 أشهر.

وتداولت مجموعات دينية، بينها مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، و"اليهود من أجل العدالة العرقية والاقتصادية" (يهودية أميركية) أمس الجمعة صورا ومقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أداء مسلمين ومسيحيين ويهود صلاة في توقيت متزامن وبغرفة واحدة داخل كنيسة من أجل الدعاء لأهل غزة المحاصرين.

كما أظهرت المقاطع المصورة المصلين، الذين يرتدي معظمهم الكوفية الفلسطينية، وهم يتضرعون بالدعاء لغزة، وقد علت وجوههم نظرات التعاطف والحزن الشديد لمعاناة الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية.

We intentionally held Jewish, Christian, and Muslim prayers in the same room at the same time, letting the sounds of our traditions and prayers wash over each other as we prayed together. #Iftar4Ceasefire #BreakFast4Ceasefire pic.twitter.com/6wHgUoMRmv

— Jews for Racial & Economic Justice (@JFREJNYC) March 22, 2024

وكتبت مجموعة "اليهود من أجل العدالة العرقية والاقتصادية"، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، "يا لها من ليلة جميلة اجتمعت فيها الدعوة الأخلاقية العاجلة لقادة المسلمين واليهود والمسيحيين والهندوس لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة".

كما نشرت المجموعة اليهودية صورا لإفطار جماعي استضافته الكنيسة نفسها تحت اسم "إفطار من أجل وقف إطلاق النار بغزة".

We are setting up for tonight’s #BreakFast4Ceasefire, taking place in 7+ cities around the country! In NYC, we’re being hosted by the beautiful St. Luke AME Church. Tune in live: https://t.co/y2jjBTy7gq pic.twitter.com/njuL5xM3HA

— Jews for Racial & Economic Justice (@JFREJNYC) March 21, 2024

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مما أودى بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من أجل

إقرأ أيضاً:

وسط الدمار والركام.. هكذا يحيي أهالي غزة أجواء رمضان

حلّ شهر رمضان على أهل غزة للسنة الثانية على التوالي وسط ظروف قاسية، بحيث يعيش أغلبية أهالي القطاع بلا مأوى، أو بين ركام بيوتهم وفي الخيام المهترئة جراء العدوان الإسرائيلي.

وشهد اليوم الأول من الشهر المبارك لهذه السنة، اجتماع الفلسطينيين حول موائد الإفطار، ولكن هذه المرة كانت فوق أنقاض منازلهم المدمرة أو داخل خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

ففي مدينة رفح جنوب القطاع وحي الشجاعية بمدينة غزة، أُقيمت موائد إفطار جماعية جمعت مئات الفلسطينيين بين ركام منازلهم التي دمرتها الحرب بحيث تداول العديد الصور والأجواء عبر منصات التواصل الاجتماعي.

هذا ليس إفطاراً جماعياً بقدر ما هو تأكيد على البقاء رغم المأساة.

الكويت نظمت هذا الإفطار في رفح المدينة المدمرة بالكامل . pic.twitter.com/NeL7ienbTV

— Tamer | تامر (@tamerqdh) March 1, 2025

بين الركام والدمار..

إفطار جماعي كبير في رفح، خلال أول أيام رمضان. pic.twitter.com/aEHFH0JAk5

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 1, 2025

وفي شمال القطاع، حيث دُمرت الأحياء السكنية بالكامل، وبمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، قام الأهالي بتحضير مائدة إفطار جماعية، عاشوا فيها أجواء الشهر الفضيل.

وسط الدمار والركام.. التجهيز لإفطار رمضاني جماعي، بمحيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/vl9a5EzJGI

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 1, 2025

إعلان

وفي مشهد آخر، اختارت عائلات فلسطينية من خان يونس الجلوس على أنقاض منازلها المدمرة لتناول الإفطار، في رسالة صمود تؤكد تمسكهم بأرضهم ورفضهم لمخططات التهجير.

عائلة فلسطينية تفطر في منزلها المدمر بخانيونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/09wjVnoqe0

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 1, 2025

ورغم كل الألم، عاد المسحراتي في قطاع غزة إلى عمله من أولى ليالي الشهر الفضيل في شوارع خان يونس رغم كل الدمار الذي شهده القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، مستمرًا في أداء دوره في إحياء الأجواء الرمضانية بين الفلسطينيين الذين ذاقوا ويلات الحرب.

#شاهد | بأهازيج وطنية .. مسحراتي رمضان يصدح بصوته خلال تجوله في شوارع غزة لإيقاظ الأهالي على السحور. pic.twitter.com/cWdAnIYHAi

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 1, 2025

ورغم الدمار، يحاول الفلسطينيون التمسك بالحياة، إذ علقوا فوانيس على ما تبقى من جدران بيوتهم المهدمة، ورسموا جداريات ملونة في محاولة لإضفاء بصيص من الأمل وسط الخراب.

وتُظهر هذه المشاهد قوة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات، وإصرارهم على الحياة والاحتفال بشهر رمضان المبارك رغم كل الصعاب ورغم كل ما عاشوه من حرب. وبعد الإفطار، علت أصوات الأناشيد الدينية في المكان وسط فرحة الأطفال، في محاولة لاستعادة بعض من روحانية شهر رمضان الفضيل.

رمضان في غزة غير ❤️ pic.twitter.com/QeF79DuGAo

— الـمُــســتـشــار ???????????? (@mhmd_mno3) March 1, 2025

وتتهم السلطات في غزة إسرائيل بعرقلة إدخال مساعدات إنسانية ضرورية للقطاع خاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

إعلان

وارتكبت إسرائيل -بين يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويوم 19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • عمرو الليثي يلتقي بائع مناديل متجول ويمنحه دعما ماليا في أجمل ناس
  • أمسية لجمع التبرعات دعماً لـ «دبي العطاء» في غزة
  • مصر تطلب دعما “غير نقدي” من الاتحاد الأوروبي
  • مؤسسة عهد تقدم دعما ماليا لمبادرة "فكّ كُربة".. وإسهامات ملموسة للإفراج عن المحبوسين
  • عمرو الليثي يلتقي بسيدة على كرسي متحرك ويمنحها دعما ماليا في أجمل ناس
  • الأمم المتحدة تتلقى 131 مليون دولار دعماً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • وسط الدمار والركام.. هكذا يحيي أهالي غزة أجواء رمضان
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس السكان الدولي بنيويورك التوسع في تقديم خدمات تنمية الأسرة
  • معلقًا على موقف النويري.. العرفي: لا تغيير في موقف البرلمان.. الانتخابات يجب أن تكون رئاسية أو متزامنة