أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة يوجوف البريطانية المتخصصة في أبحاث السوق وتحليل البيانات، أن نسبة المتعاطفين مع فلسطين خلال الحرب الأخيرة التي تتعرض لها غزة من أكتوبر الماضي، فاقت نسبة المتعاطفين مع إسرائيل.

ووفق الاستطلاع، الذي نشرته المؤسسة على صفحتها على منصة "إكس"، فإن 29% من العينة التي استطلعت رأيها أجابت على سؤال: مع أي طرف من أطراف الصراع في غزة تميل أكثر؟ بأنها تتعاطف مع الجانب الفلسطيني مقابل 15% لصالح إسرائيل.



وجوابا على سؤال إضافي في الاستطلاع: كم هي نسبة تعاطفك مع أي من الجانبين؟ فإن نسبة التعاطف مع الجانب الفلسطيني بلغت 36% مقابل 17% لصالح الطرف الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن الاستطلاع أظهر في المقابل أن الانحياز إلى الجانب الفلسطيني من النقاش الدائر حول الصراع في الشرق الأوسط لا يشير إلى نوع من الموقف المتعاطف مع حماس، حيث أن مؤيدي حماس لا يشكلون سوى أقلية صغيرة بين أولئك الذين لديهم موقف أكثر تأييداً للفلسطينيين.

وأكد التقرير أن حماس والحكومة الإسرائيلية لا تحظيان بشعبية كبيرة بين الرأي العام البريطاني.. فمن بين عموم السكان البريطانيين، قال 4% فقط أن لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه حماس، مقابل 70% لديهم وجهة نظر سلبية.

كما أن الحكومة الإسرائيلية لا تحظى بشعبية كبيرة، حيث أن 15% فقط لديهم رأي إيجابي و58% لديهم رأي سلبي (بما في ذلك 34% سلبيون للغاية).

Being sympathetic to the Palestinians does not equate to support for Hamas - only 11% of those who say they sympathise more with the Palestinian side in the conflict have a favourable view of Hamas, compared to 77% who hold an unfavourable viewhttps://t.co/uSjM8kTVnZ pic.twitter.com/ilveubfXKF

— YouGov (@YouGov) March 20, 2024

ورأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور إبراهيم حمامي، أن نتائج هذا الاستطلاع مثيرة للانتباه لجهة تأكيدها على انحياز غالبية البريطانيين في الحرب الأخيرة لصالح الحق الفلسطيني.

وقال حمامي في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "رغم عدم الثقة بهذه الاستطلاعات فإنها تميل في الغالب إلى كفة الطرف الفلسطيني، وهي مثيرة حيث أنها تظهر أن التأييد الفلسطيني يوازي الضعف مقابل التأييد للاحتلال، وهو في الحقيقة يعكس حالة الشارع البريطاني سواء في المظاهرات أو في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مواقف غالبية النخب الثقافية والسياسية"، وفق تعبيره.

وتشهد بريطانيا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حراكا شعبيا متناميا رفضا للحرب ومطالبة بوقفها وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 سنة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية استطلاع فلسطين بريطانيا بريطانيا فلسطين تضامن استطلاع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد

طالب المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين التي عُقدت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حركة "حماس" بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة القطاع إلى "سيادة دولة فلسطين" وسلطتها الوطنية، ضمن إطار قانوني موحّد، ونظام حكم واحد، وسلاح واحد، بما يتيح البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.

وأكد المجلس أن قرار السلم والحرب والمفاوضات هو شأن وطني بامتياز، لا يختص به فصيل أو حزب، بل يجب أن تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية السياسية والقانونية، محذراً من منح الاحتلال ذرائع إضافية لعدوانه المستمر.

وفي سياق مخرجات الدورة، أعلن المجلس قراره استحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتكليف اللجنة التنفيذية بترجمة ذلك وفقاً للأنظمة الداخلية، إلى جانب تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين، ولجان المجلس الوطني. 

كما دعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق توافق فلسطيني جامع، يستند إلى مرجعية منظمة التحرير، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، باعتبارها الإطار الجامع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وحثّ المجلس اللجنة التنفيذية على مواصلة الانخراط في الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بمقر الأمم المتحدة، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وجدد المجلس تمسكه بأن أي حل سياسي يجب أن يحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة الأنجع لتحقيق الأهداف الوطنية، مع تأكيده أن الدولة الفلسطينية المنشودة هي دولة ديمقراطية، تؤمن بالتعددية السياسية والنقابية، وحرية الرأي والمعتقد، في ظل سيادة القانون وسلاح واحد ونظام حكم موحد.

كما أكد المجلس عزمه مواصلة العمل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، فور توافر الظروف المناسبة، كما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

حماس ترد
من جانبها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن خيبة أملها من مخرجات اجتماع المجلس، ووصفتها بأنها "محطة جديدة في مسار التفرد والإقصاء والانفصال عن واقع الشعب الفلسطيني المقاوم". 

واعتبرت الحركة، في بيان صدر أمس الخميس، أن قرارات المجلس تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته للوحدة، خاصة بعد 18 شهراً من العدوان والمجازر في غزة.

واتهمت "حماس" المجلس المركزي بعدم الاستجابة للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء في غزة أو الضفة الغربية، واعتبرت أن مخرجاته لا ترقى لمستوى التحديات الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد الاستيطان وتهويد القدس.


وأشار البيان إلى مقاطعة عدد من القوى والفصائل الوطنية لاجتماع المجلس، بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، فضلاً عن انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس رفضاً واضحاً لنهج التفرد في القرار الوطني، وتأكيداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية.

كما أعربت الحركة عن رفضها لما صدر عن رئيس السلطة محمود عباس من "إساءات وشتائم بحق قوى المقاومة"، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب التكاتف حول خيار المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال.
توثيق للتاريخ وللأجيال القادمة
في عز الإبادة وبعد 565 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهواء مباشرة في مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني يقول:

"ياولاد الكلب سلموا الرهائن
وخلونا نخلص" pic.twitter.com/vSO5C6Ya4w — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 23, 2025
وختمت "حماس" بيانها بالتأكيد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحّد، وإجراء انتخابات شاملة داخل الوطن وخارجه، بما يعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، ويعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته.

مقالات مشابهة

  • استطلاع يظهر رأي الأمريكيين في فترة حكم ترامب حتى الآن.. ماذا قالوا؟
  • استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
  • استطلاع: غالبية الناخبين الديمقراطيين الأمريكيين يؤيدون تقييد تسليح إسرائيل
  • دولة فلسطين تنعى متطوعيْن من الزاوية توفيّا أثناء جمع التبرعات لصالح غزّة
  • المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
  • استطلاع: 58% من الإسرائيليين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة بنتنياهو
  • استطلاع يظهر تدني ثقة الإسرائيليين في نتنياهو.. خارطة الأحزاب
  • موظف سابق في مايكروسوفت: الشركة تهتم بالربح المادي على حساب الدم الفلسطيني
  • حماس تنتقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني وتصفه بـمحطة جديدة للتفرد والإقصاء
  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة