أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحداد الوطني على ضحايا الهجوم الإرهابي على مركز "كروكوس" التجاري بضواحي موسكو الجمعة، مؤكدا أن جميع المتورطين فيه سينالون العقاب الحتمي.

وفي كلمة متلفزة إلى مواطني روسيا، ألقاها اليوم السبت، وصف بوتين ما حدث في "كروكوس" بأنه هجوم إرهابي دموي وهمجي، مشيرا إلى أنه أودى بحياة "العشرات من الأشخاص المسالمين والأبرياء".

 

وأعرب بوتين عن امتنانه لطواقم الإسعاف ورجال الإطفاء وعمال الإنقاذ الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ الأرواح.

 

وقدم بوتين في كلمته أخلص تعازيه لذوي ضحايا هجوم "كروكوس"، وقال إن البلاد كلها والشعب كله يشارك مأساتهم، ووعد بتوفير كل الدعم المطلوب للعائلات المتضررة.

 

وأعلن الرئيس يوم غد الأحد 24 مارس يوم حداد وطني.

 

وأكد بوتين أنه "تم العثور على جميع الجناة الأربعة المنفذين المباشرين للهجوم الإرهابي، أولئك الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس، وتم اعتقالهم"، مضيفا أنهم حاولوا الاختباء متجهين نحو أوكرانيا، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أنه تم إعداد منفذ لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة".

 

وذكر بوتين أنه تم اعتقال ما مجموعه 11 شخصا، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تعمل الآن على تحديد وكشف قاعدة المتواطئين مع الإرهابيين، من أولئك الذين زودوهم بوسائل النقل، وأعدوا طرق الهروب من مكان الجريمة، والمآوي المجهزة ومخابئ الأسلحة والذخيرة.

وأكد بوتين أن جميع منفذي هذه الجريمة ومنظميها ومدبريها سينالون العقاب العادل والحتمي، وقال: "سنحدد ونعاقب كل من يقف وراء الإرهابيين، من أعد هذا العمل الوحشي، هذا الهجوم على روسيا وعلى شعبنا".

 

وشدد الرئيس الروسي على أن "الإرهابيين والقتلة الذين لا قومية لهم ولا يمكن أن تكون، يواجهون مصيرا واحدا لا يحسدون عليه هو الجزاء والنسيان. ولا مستقبل لديهم".

 

وأضاف: "واجبنا المشترك الآن أن نكون معا في صف واحد، وأعتقد أن الأمر سيكون كذلك، لأنه لا يمكن لأحد ولا لشيء أن يهز وحدتنا وإرادتنا، وتصميمنا وشجاعتنا، وقوة شعب روسيا الموحد. لن يتمكن أحد من زرع بذور الشقاق والذعر السامة في مجتمعنا متعدد الأعراق".

 

وقال: "لقد مرت روسيا مرارا بأصعب المحن التي كانت لا تطاق أحيانا، لكنها خرجت منها أكثر قوة. وسيكون الأمر كذلك الآن أيضا".

 

ومساء الجمعة اقتحم عدد من المسلحين مركز "كروكوس" وأطلقوا النار على الجمهور من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة، ما تسبب في اندلاع حريق ضخم في المبنى.

 

وأفادت لجنة التحقيق االروسية بمقتل 133 شخصا، بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية، فيما أكدت السلطات نقل أكثر من 100 شخص إلى مستشفيات، بينهم عشرات الحالات الخطيرة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجوم أوكرانيا الإرهابيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

3 أعوام منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.. كيف يبدو المشهد؟

(CNN)-- يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والروس لإجراء محادثات سلام في السعودية – دون حضور أي ممثلين عن كييف.

وتشعر أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بالذهول ويسارعون إلى التكيف مع النهج الجديد الذي تتبناه الولايات المتحدة.

وفي السنوات الثلاث التي تلت شن روسيا غزوها واسع النطاق، فقدت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي، وتمكنت من استعادة بعض منها بفضل المساعدات العسكرية من حلفائها الغربيين. وقد فر الملايين من الأوكرانيين، وقُتل أو جُرح الآلاف منهم.
إليكم نظرة على الوضع في أوكرانيا، في أربعة رسوم بيانية:

فقدت أوكرانيا 11% من أراضيها منذ عام 2022.

في بداية الحرب، أوقفت أوكرانيا قوات روسيا عن عاصمتها كييف، وحققت لاحقًا انتصارات في أجزاء من شمال شرق خاركيف ومناطق خيرسون الجنوبية. لكنها تكبدت أيضًا خسائر كبيرة في المناطق الشرقية حول دونيتسك وباخموت.

منذ غزو عام 2022، فقدت أوكرانيا السيطرة على حوالي 11% من أراضيها، وفقًا لتحليل CNN لبيانات معهد دراسة الحرب، وهو مركز لمراقبة الصراعات ومقره الولايات المتحدة. عند احتساب الأراضي التي خسرتها بالفعل أمام روسيا والانفصاليين المدعومين منها منذ بدء الصراع في عام 2014، فإن إجمالي الأراضي التي خسرتها أوكرانيا أمام روسيا منذ عام 2014 يبلغ حوالي 18%، وفقًا لحسابات شبكة CNN.

في عام 2014، ضمت القوات الروسية بشكل غير قانوني شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من أحداث "ثورة الميدان" التي أثارت اضطرابات سياسية في كييف. وفي وقت لاحق من ذلك العام، سيطر الانفصاليون الذين ترعاهم روسيا على أجزاء من منطقة دونباس، وهي المكاسب التي ظلت في أيدي الروس حتى يومنا هذا.

عندما شنت روسيا غزوها واسع النطاق في 24 فبراير 2022، توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها في غضون أيام، وفقًا لمعهد دراسة الحرب. وما حدث بدلاً من ذلك كان ثلاث سنوات من القتال العنيف، وذلك بفضل الهجمات المضادة التي شنتها أوكرانيا مسلحة بشرائح من المساعدات القادمة من حلفائها الغربيين.

التهديد الذي يواجه أكبر مصدر للمساعدات في أوكرانيا

كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم فردي في تمويل أوكرانيا منذ بدء الحرب في عام 2022، حيث قدمت حوالي 95 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية والمالية – وهي المساعدات التي قد تكون في خطر في ظل إدارة ترامب.

فيما يلي نظرة عامة على مصدر الأموال المخصصة لجهود الحرب في أوكرانيا:

ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، ينتقد إرسال الأموال الأمريكية إلى أوكرانيا طوال حملته الانتخابية عام 2024. وفي الآونة الأخيرة، اقترح اتباع نهج المعاملات للمساعدة، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في المقابل، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ترامب: "أخبرتهم أنني أريد ما يعادل ذلك، مثل 500 مليار دولار من المصادر الطبيعية النادرة، وقد وافقوا بشكل أساسي على القيام بذلك، لذلك على الأقل لا نشعر بالغباء. وإلا فإننا أغبياء. فقلت لهم، يجب أن نحصل على شيء ما. وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز في وقت سابق من هذا الشهر: “لا يمكننا الاستمرار في دفع هذه الأموال".

لقد تأثرت أوكرانيا بالفعل بالتعليق الأخير لنشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد دفع تجميد التمويل المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية الأوكرانية إلى إجراء تخفيضات، بما في ذلك تسريح الموظفين وإغلاق خطوط المساعدة الخاصة بمنع الانتحار ومشاريع الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية مؤقتًا. وفي السنوات الثلاث الماضية، كانت أوكرانيا أكبر متلق لأموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

نزوح الملايين من الأوكرانيين

فر الملايين من الأوكرانيين من منازلهم، إما إلى أجزاء أخرى من أوكرانيا أو إلى بلدان أخرى، في السنوات التي تلت بدء روسيا في الاستيلاء على الأراضي وفي أعقاب الغزو.

ويعيش ما يزيد قليلاً عن 6.3 مليون لاجئ أوكراني في أوروبا، بما في ذلك حوالي 1.2 مليون في ألمانيا، وحوالي مليون في بولندا، و390 ألفًا في جمهورية التشيك، وفقًا للبيانات الصادرة حتى نهاية عام 2024 من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

كان هناك 1.2 مليون لاجئ أوكراني يعيشون في الاتحاد الروسي، وفقًا لآخر تقدير للأمم المتحدة حتى يونيو 2024.

موت آلاف المدنيين

قُتل أو جُرح أكثر من 40 ألف مدني في أوكرانيا خلال النزاع، وسقط العديد من القتلى بسبب الأسلحة المتفجرة، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وكان ما لا يقل عن نصف القتلى (6,203) من الرجال البالغين و669 من الأطفال.

أمريكاأوكرانياروسياانفوجرافيكنشر الاثنين، 24 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعتزم فرض عقوبات على روسيا لإجبار بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا
  • 3 أعوام منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.. كيف يبدو المشهد؟
  • الرئيس الصيني: بكين ترحب بالجهود التي تبذلها روسيا لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • الرئيس الصيني: نرحب بجهود روسيا لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • زيلينسكي يطلب عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي قبل قمة بوتين وترامب
  • روسيا تشيد بالحوار بين بوتين وترامب
  • ترامب يقلل من أهمية زيلنسكي.. تحدث عن قدرة بوتين على أخذ أوكرانيا
  • ترامب: لو أراد بوتين أخذ أوكرانيا لحصل عليها بالكامل.. ووجود زيلينسكي في المفاوضات "ليس مهما"
  • ترامب: لو أراد بوتين أخذ أوكرانيا لحصل عليها بالكامل.. ووجود زيلينسكي بالاجتماعات ليس مهما
  • «صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا