قال أمين سر اللجنة المركزية في حركة «فتح» الفريق جبريل الرجوب، إن الفتحاويين العرفاتيين يتمسكون بها في أي مسار فلسطيني راهن ومستقبلي، في مقدمتها وحدة الأرض والقرار السياسي، وما هو خارج ذلك «مضيعة للوقت» و»قفزة في الهواء».

وتحدث «الرجوب» عن الوضع السياسي الراهن واحتمالات الحكومة الفلسطينية المقبلة وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، موضحا أن «القضية الفلسطينية تواجه المأزق الأصعب في تاريخها جراء العدوان الإسرائيلي أحادي الجانب المتواصل منذ 76 سنة، والذي يضع هدفا استراتيجيا هو «إنهاء البذرة الوطنية الفلسطينية ودفن الهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة إلى الأبد»، وفقا لتصريحات مع «القدس العربي».

واعتبر أن ما يحصل في غزة هو «الذروة في ممارسة الإرهاب الرسمي الهادف إلى تحقيق ذلك»، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني ومنوها بـ «التحول الاستراتيجي في أداة القياس الإقليمية والدولية لحل الصراع» بما «يؤكد الرفض المطلق لسياسة اليمين الفاشي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة واجبة الوجوب في معادلة إنهاء الصراع».

واعتبر أن الانقسام الفلسطيني هو الأخطر، بعد العدوان الإسرائيلي، على إنجاز الحرية والاستقلال. وقال «نحن في منعطف تاريخي»، رافضاً أي إعادة تشكيل للنظام السياسي لا ترتكز على وحدة الأراضي الفلسطينية، القدس والضفة وغزة، ووحدة النظام السياسي، ووحدة القيادة والقرار الوطني.

وشدّد القيادي الفلسطيني على ركن آخر وهو «تثبيت الأفق السياسي لحل الصراع الذي يحقق إقامة الدولة ذات السيادة».

أما الركن الثالث المهم بالنسبة إليه، فهو وقف كل الأعمال العدائية في غزة والضفة الغربية بكل أشكالها سواء حرب الإبادة والقتل والاستيطان.

والركن الرابع حسب الرجوب، هو توفير كل أسباب القدرة على صمود الشعب الفلسطيني من خلال مشروع إعادة إعمار غزة، وتوفير كل الإمكانيات المالية للنظام السياسي حيث الوطن والشعب والقضية والقيادة متوحدين.

وقال إن أي خطوة لا ترتكز على هذه الأسس «بالمنظور الفتحاوي الوطني الذي يزن الأمور بميزان من ذهب، ولا يخطئ في المنعطفات الحادّة» هو «مضيعة للوقت ويشكل خطرا على مشروع الدولة».

وردا على سؤال بشأن الحكومة المقبلة، قال إن أي حكومة لا تحقق هذه الأركان او البنود الأربعة هي أيضا «مضيعة للوقت وقفزة في الهواء»

ولتحقيق ذلك رأى الرجوب ضرورة التوافق الوطني بين جميع فصائل العمل الوطني على قاعدة حماية إنجازات الشعب الفلسطيني المتمثلة بخيارات الدولة ومنظمة التحرير الممثلة للشعب، والسلطة كأداة تنفيذية.

وهذا التوافق، يؤكد الرجوب يجب أن يشمل الجميع داخل منظمة التحرير وخارجها، رافضا أي إملاءات من الخارج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الرجوب القضية الفلسطينية حماس فتح

إقرأ أيضاً:

رئيس دفاع النواب: جولة السيسي الخليجية نجحت في تشكيل موقف عربي ودولي لصالح القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكلا من قطر والكويت الشقيقة، على أعلى قدر من الأهمية والدقة والتوقيت، بالنظر إلى التحديات والاضطرابات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية والإفريقية.


مصر تعتبر أمن الخليج جزءا من الأمن القومي العربي

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن تلبية الرئيس السيسي لدعوات أشقائه من قطر والكويت لزيارتهما تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع مصر بأشقائها، خاصة وأن مصر تعتبر أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، بالإضافة إلي حرص الرئيس السيسي على تعزيز الحوار بين الشعوب العربية والأوروبية حول التحديات والقضايا علي كافة المستويات بهدف تحقيق الصالح لشعوب البلدان.

جولات السيسي الخليجية بتوقيت بالغ الأهمية

واعتبر النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، موقف الكويت الشقيقة باعتبار جولة الرئيس السيسي "زيارة دولة"، لفتة طيبة وتقدير من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لتؤكد على متانة العلاقات بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا، مشيرًا إلى أن زيارة دولة للرئيس المصري  هي أعلى درجات الزيارات المتبادلة بين قادة الدول وتعبر عن أسمى آيات التقدير من جانب الدولة المضيفة لضيفها، خاصة مع دقة توقيت الزيارة سواء من ناحية تطور العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت أو التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف بين الدول العربية والإسلامية الشقيقة مما يعزز أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة.

مصر ركيزة الاستقرار والسلام في العالم

وأوضح النائب أحمد العوضي، أن رؤية الدولة المصرية بشأن القضايا الإقليمية والدولية في المنطقة العربية، كانت مطروحة بقوة خلال المباحثات الثلاثية مصر وقطر والكويت، بل غلبت عليها وتصدرت القضية الفلسطينية وإعادة الإعمار والاعتراف بالدولة الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا ولبنان كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن،  مشيرًا إلي أن تلك المباحثات وما صدر عنها من بيان مشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية، أكد علي توحيد الرؤى المصرية القطرية الكويتية حول العديد من القضايا المتصاعدة في المنطقة، ومدى تطابق الرؤى لمواجهة هذه التحديات، وبما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار  في المنطقة.

الكويت تدعم الأمن المائي المصري وترفض المساس  بحقوق مصر في مياه النيل


واشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بما تتضمنه البيان الثلاثي المشترك من نقاط ورؤي بشأن القضايا الإقليمية والدولية والتي تمثلت  في إعلان الكويت دعمها الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ورفضها التام لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل، والتضامن معها في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية، في إشارة منها لملف سد النهضة، فضلا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة وفقا للخطة العربية، بالإضافة إلي رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أيضا إعادة إحياء عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


البيان المشترك للدول الثلاثة 

وتابع اللواء أحمد العوضي، أن البيان المشترك تتضمن أيضا موقف ورؤي الدول الثلاثة بشأن  أهمية خطوة الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، بالإضافة إلي إنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، أيضا البيان تطرق الي تطورات الاوضاع في السودان  مجددين دعوتهما إلى إنهاء الصراع ووقف اطلاق النار وتأمين وتسهيل وصول المساعدات الانسانية لكافة الاراضي السودانية وحماية المدنيين طبقا للقرارات الدولية،  بالإضافة إلي ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها، والتأكيد على ملكية الليبيين للعملية السياسية ومرجعيات تسوية الازمة الليبية المتمثلة في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات عام 2015 والاعلان الدستوري الليبي وتعديلاته، وقرارات مجلس الأمن من أجل الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن.


جولات  السيسي الخليجية

وأكد النائب اللواء أحمد العوضي بيا أن جولات الرئيس السيسي الخليجية، نجحت في بناء مواقف عربية قادرة على التفاعل مع ما يجري في المنطقة، خاصة أن كل التحولات تنعكس سياسيا واقتصاديا على الوضع العربي والدولي، مما يؤكد أن الدولة المصرية أثبتت أنها ركيزة الاستقرار والسلام في العالم العربي والشرق الأوسط، قائلا أن تلك الزيارة تسهم في الانتقال بالدول الشقيقة إلى مرحلة علاقات استراتيجية لآفاق أرحب وأوسع.

مقالات مشابهة

  • رئيس دفاع النواب: جولة السيسي الخليجية نجحت في تشكيل موقف عربي ودولي لصالح القضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: مصر خاضت العديد من الحروب للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • "الاستشارية لإعادة الإعمار": تهجير أهالي غزة شرط للإعمار "ادعاء مشبوه" لتصفية القضية الفلسطينية
  • أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها
  • هل أصبحت “سلطة رام الله” عبئاً على القضية الفلسطينية؟
  • زيارة السيسي الخليجية تؤكد الدور المصري المحوري في حل أزمات المنطقة ودعم القضية الفلسطينية
  • جنين.. نزوح 21 ألف شخص وتدمير3600 منزل جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان وتحذَّر من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل يُهدّد المسار السياسي
  • عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
  • رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية