ملتقى الجامع الأزهر: أسباب الخلاف في الإسلام متعددة ومنها غياب الدليل
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية"، برواق الشراقوة، حيث ناقش الملتقى اليوم موضوع "آداب الاختلاف في الإسلام"، بمشاركة الدكتورة فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة وأستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر، والواعظة أميرة سيد يونس، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
وقالت الدكتورة فاطمة رجب إن الاختلاف بين البشر سنة كونية من سنن الله في الكون، بها يتكامل البشر، ويعمرون الكون على الوجه الصحيح، والاختلاف عادة ما يكون في أبواب الاجتهاد، ودائما ما يكون فيما هو ظني الثبوت أو ظني الدلالة.
وأوضحت أن أسباب الخلاف في الإسلام متعددة ومنها غياب الدليل عند المخالف، أو عدم معرفته بنسخ الدليل، أو الفهم الخاطئ للدليل، ورد الدليل لعدم الوثوق به، لافتة إلى أن الاختلاف مصدر من مصادر إثراء الفكر وتنوعه، وأنه سبب للتيسير على الناس، وفرصة للتكامل والتفاهم ومواصلة الحياة، لا فرصة للتعصب وفرض الرأي.
وبينت الواعظة أميرة سيد يونس أن الله -عز وجل- ترك للإنسان حرية الاختيار بين طريق الهدى والضلال، فبيَّن للناس الصواب والخطأ وأرسل الرسل، وبشر المتقين المؤمنين بالجنة ونعيمها، وأنذر الكافرين والظالمين أنَّ عاقبتهم النار، فاختلف اختيار الناس بين حق وباطل، مضيفة أن الاختلاف سنة كونية واجتماعية، لكن تبقى المشكلة أن يتحول هذا الاختلاف من عامل عافية وقوة إلى عامل إضعاف وتفرقة وتقاتل، خلاف ناتج عن الهوى، والهوى مطية الشيطان إلى الكفر، وهو لا يأتي بخير كما دلت آيات القرآن الكريم.
من جانبها، قالت الدكتورة سناء السيد إن الإنسان عليه قبول الحق والإنصات له، وان ينظر إلى القول لا إلى قائله، وأن تكون لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ، والترحيب بالنقد، وطلب النصح، والثناء على المخالف فيما أحسن فيه، ولهذا قال الله تعالى: ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِي * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾، وعاب على الكفار قولهم ﴿ لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾.
واضافت علينا أن نتأدب بآداب الاختلاف ولنتامل أمر الله تعالى لسيدنا موسي عليه السلام بالتلطف في القول مع فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلي ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الدبيبة» يحضر فعاليات ملتقى «شباب ليبيا الجامع» في مصراتة
شهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، فعاليات ملتقى شباب ليبيا الجامع، الذي انعقد في مدينة مصراتة بمشاركة 600 شاب وشابة من مختلف مناطق ليبيا.
وخلال حوار مباشر مع الشباب المشاركين، “أجاب الدبيبة، على أسئلتهم وتناول تطلعاتهم وتحدياتهم، مؤكدًا على الأهمية البالغة لدور الشباب في تحقيق التنمية وبناء ليبيا الحديثة، مشددا على التزام الحكومة بدعمهم في كل المناطق، واصفًا إياهم بالركيزة الأساسية لمستقبل مشرق، موضحا أن الحكومة تعمل على تنفيذ مبادرات لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة بفعالية في مختلف القطاعات”.
وأشار “إلى أن هذا الدعم تجسد عبر خطوات مثل تشكيل مجالس شبابية في البلديات وإنشاء برلمان للشباب، لإشراكهم في صنع القرار وتطوير السياسات التي تخدم مصالحهم”.
وتضمن الملتقى “ورش عمل وجلسات نقاشية تناولت مواضيع مهمة مثل ريادة الأعمال، الابتكار، دور الشباب في المصالحة الوطنية، تحديات التعليم، وفرص العمل”.
ودعا الدبيبة الشباب “إلى استثمار هذه اللقاءات لتطوير مهاراتهم وأفكارهم، وتعزيز الوحدة الوطنية، والمساهمة في بناء دولة قوية ومستقرة”.
وأعرب الشباب المشاركون “عن سعادتهم بحضور رئيس الوزراء ومشاركته في حوار مباشر معهم، معتبرين ذلك دعماً لجهودهم وطموحاتهم. كما أشادوا بمبادرات الحكومة لتفعيل دور الشباب وإنشاء منصات تتيح لهم المساهمة الفاعلة في التنمية والاستقرار بمختلف أنحاء البلاد”.
شهد رئيس الوزراء #عبدالحميد_الدبيبة فعاليات ملتقى شباب ليبيا الجامع، الذي انعقد في مدينة #مصراتة بمشاركة 600 شاب وشابة…
تم النشر بواسطة حكومتنا في الجمعة، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤