الأمهات المثاليات لـ«الوطن»: تكريم الرئيس فخر ومكافأة على رحلة العطاء
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أكدت الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية والمحافظات، أن تكريم الرئيس السيسي لهن خلال احتفالية المرأة المصرية كان بمثابة مكافأة بعد رحلة عطاء شاقة، وتشجيعاً لهن ورسالة للأجيال المقبلة، فضلاً عن كونها وساماً على صدر كل أم وسيدة مصرية تعيش عهد الجمهورية الجديدة التي تشهد اهتماماً غير مسبوق بالمرأة، وتضع كفاحها تاجاً على الرؤوس موجهين الشكر إلى الرئيس وقرينته على التكريم.
في القليوبية، أعربت وفاء عواد حمزة الأم المثالية الأولى على القليوبية وضمن المكرمات في احتفالية الأمهات المثاليات عن سعادتها بتكريم الرئيس لها واصفة التكريم بأنه تتويج لمسيرة الكفاح ومشوار العطاء في تربية الأبناء والحفاظ على الأمر. وأوضحت له الوطن، أنها ما زالت ترتدي الأسود. حزناً على زوجها الراحل منذ عام 2008 حيث تركها ورحل بعد إجراء جراحة في القلب استنزفت كل أموالهم ولكنها رفضت أن يساعدها أحد، سواء أقاربها أو أقاربه، وتخلت عن طموحها باستكمال الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة عين شمس، وأصرت على أن تتفرغ لتربية أولادها.
مشيرة إلى أن لديها ثلاثة أبناء محمد مهندس بالقوات المسلحة ووفاء طبيبة علاج طبيعي توام، وأشارت وفاء. 15 عاماً، إلى أن زوجها كان يعمل طبيباً حراً للعلاج الطبيعي، وكانوا ميسوري الحال حتى خاض عملية قلب مفتوح بمبلغ مالي كبير توفى بعدها مباشرة. مشيرة إلى أنها ريت أبناءها بمرتبها فقط من الوظيفة، وأضافت أن أحمده ابنها تخرج وأصبح نقيباً مهندساً، وتزوجت ابنتها بعد تخرجها دكتورة علاج طبيعي ومحمد أنهى بكالوريوس الزراعة ويستعد للزواج
«تيسير».. تحملت مرض زوجها وأعباء وظيفتهاوفي مطروح، عبرت تيسير محمود الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية وهي أم الشهيد عن سعادتها بتكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية يوم المرأة المصرية، مؤكدة أن هذا التكريم شرف لها أشعرها بالفخر، حتى إنها لم تستطع منع نفسها من ولم تسيطر على نفسها بسبب سعادتها بلقاء الرئيس، مشيرة إلى أن الأم المصرية من أعظم سيدات العالم مشيرة أنها عندما مرض زوجها أصرت على السفر برفقته إلى المستشفى بالقاهرة، رغم عملها معلمة في مطروح واستطاعت الجمع بين الأمرين
وفي كفر الشيخ أعربت وفاء أحمد محمد 59. الحاصلة علي المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة الأم المثالية العام 2024 عن بالغ سعادتها وفخرها بتكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. في احتفالية يوم المرأة المصرية اليوم مشيرة إلى أنها سعيدة بتكريم وتشجيع الرئيس السيسي لها على مواصلة مسيرة العطاء مع أحفادها
فيما أكنت عزة عبد الفتاح عبد الستار سلامة الفائزة بلقب الأم المثالية بالشرقية عن فرحتها عقب تكريم الرئيس، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أن تكون من بين الفائزات حيث ترى أن ما فعلته مع أبنائها واجب، لأن معظم النساء في مصر لايتخلون عن أولادهم تحت أي ظرف
«ابتسام»: «امتهنت الحرف اليدوية لتدبير نفقات الحياة ومصروفات أبنائيوفي البحر الأحمر، أكدت الأم المثالية ابتسام حمدي أحمد عبد العزيز، أن تكريم الرئيس فخر لها. مشيرة إلى أن الله كلل جهودها بهذه المكافأة بعد سنوات من التعب في تربية الأبناء، وأنها بذلت جهداً كبيراً لتحسن تربية أبنائها حيث كانت تعمل ببعض الحرف اليدوية المواجهة نفقات الحياة ومصروفات أبنائها التعليمية حتى يتفوقوا دراسياً.
«شادية»: «فقدت بصرى فى عمر 16 عاماً وأنجبت 2 أبناء مكفوفين وتكريم الرئيس هون على رحلة العلاج فى معهد أورام طنطا»وفي الغربية عبرت شادية عبد الحكيم يوسف الأم المثالية لذوى الهمم للعام الحالي 2024 عن سعادتها بحصولها على لقب الأم المثالية لذوي الهمم، مشيرة إلى أن تكريمها من الرئيس مفاجأة أثلجت قلبها كثيراً وهونت عليها مرحلة العلاج في معهد الأورام بطنطا، لافتة إلى أنها فقدت بصرها 16 عاماً، وتزوجت وعمرها 18 عاماً من أحد رجال القوات المسلحة، والذين شاركوا في حرب أكتوبر، وأنجبت 5 أطفال توقى منهم 2 و جميعهم فاقدو البصر
وكشفت الأم المثالية أن زوجها ساعدها على تعلم طريقة برايل، وكان يحضر لها الكتب، ويقرأ لها ولأبنائها الا مشيرة ما إلى أن زوجها مرض عام 2007 بمرض السرطان وبدأت رحلة علاج معه حتى توفي في عام 2010
«عرب».. انفصلت عن زوجها قبل 25 عاماً وبدأت رحلة كفاح انتهت بتخرج أبنائها في كليتي الطب والصيدلةوفي البحيرة عبرت عرب حسن على الحاصلة على لقب الأم المثالية بالمحافظة عن سعادتها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريمها، مشيرة إلى فرحة جميع الأمهات خلال التكريم، وأوضحت في تصريح ل« الوطن» إنها عملت معلمة بأحد المعاهد الأزهرية، وظلت تنتقل بين المعاهد في القرى المجاورة، كافحت وربت أولادها بعد انفصالها عن زوجها قبل 25 عاماً، حتى التحق أبناؤها بكليتي الطب والصيدلة، مضيفة أنها كانت بمثابة الأم والأب، لافتة إلى أن ابنها الأكبر حصل على بكالوريوس صيدلة، والابن والابنة الآخران تخرجا في كلية الطب موجهة الشكر لأقاربها الذين ساعدوها على تربية أبنائها
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية أمهات القليوبية الرئيس السيسي الأمهات المثاليات الأم المثالیة تکریم الرئیس عن سعادتها عبد الفتاح إلى أنها
إقرأ أيضاً:
بين الأمل والدمار .. طبيبة فقدت طفلها في حرب الإبادة تواصل العطاء لإنقاذ الأرواح
الثورة /وكالات
اختارت الطبيبة تغريد العماوي، أن تبقى في قلب المعركة شمال قطاع غزة رفضت النزوح وحملت في صدرها شجاعة لا توصف، لتواصل مهمتها الإنسانية لإنقاذ الأرواح وسط الإبادة الإسرائيلية.
في اليوم الذي بدأت فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تتوانَ تغريد عن أداء واجبها المهني، واستمرت في العمل بمستشفى كمال عدوان، على الرغم من اشتداد القصف والمخاطر التي تهدد حياتها وحياة من حولها.
وبعد عشرين يومًا، وفي لحظة غير متوقعة جاء طفلها الثالث محمد، قبل موعده الطبيعي بشهرين، مما استدعى وضعه في الحاضنة ودعمه بجهاز تنفس صناعي.
لم تتمكن تغريد من البقاء طويلاً إلى جانب طفلها، إذ كانت الظروف الأمنية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي تحول دون نقل محمد إلى مستشفى آخر، مما اضطرها لمغادرة المستشفى بجسدها بينما تركت قلبها مع صغيرها. استمرت في متابعة حالته الصحية يومياً، رغم تدمير منزلها وهجوم القصف المتواصل الذي لم يترك مكاناً آمنًا.
مع مرور الأيام، ووسط الأمل المتأرجح والقلق المستمر، حاولت تغريد أن تجد حلولًا لإنقاذ حياة طفلها، واستطاعت أن تؤمن بعض الأدوية اللازمة بفضل زملائها في القطاع، إلا أن الأزمة كانت تتفاقم مع نفاد الوقود في المستشفى وتوقف أجهزة التنفس الصناعي. في لحظة من الأمل، نقلت تغريد جرة الأكسجين الوحيدة المتوفرة في عيادتها إلى المستشفى، حيث تم استخدامها لإبقاء محمد على قيد الحياة لبعض الوقت.
في 20 نوفمبر 2023، وبعد صراع مرير مع المرض، رحل محمد شهيدًا. لم يكن الوداع كما تتمناه الأم التي روت شهادتها التي تابعها المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد فقدت تغريد حقها في احتضان طفلها للمرة الأخيرة، بل فقدت حتى فرصة دفنه في مكان يليق به. وبدلاً من ذلك، دفن محمد في ساحة مستشفى كمال عدوان، في مشهد لا يمكن للكلمات وصفه.
المأساة لم تتوقف عند هذا الحد. مع تزايد القصف والنزوح المستمر، وجدت تغريد نفسها نازحة في مدرسة ذكور جباليا الإعدادية، بين آلاف النازحين.
ورغم الإصابة والاختناق الناتج عن قنابل الغاز، قررت تغريد أن تكون حاملة الأمل، وأن تقدم خدمات طبية للنازحين، بينما يستمر القصف في كل مكان. هذا هو التحدي الذي أوقفته، ولكن روح التضامن والأمل التي تتحلى بها تغريد هي ما دفعها للاستمرار في هذه المعركة الإنسانية.
رسالتها كانت واضحة، ورغم الجراح العميقة التي زرعتها الحرب في قلبها، ما زالت تطالب العالم بالتحرك. “إلى كل من لديه القدرة على المساعدة”، تقول تغريد، “نحن في قطاع غزة نواجه حرب إبادة قاسية تستهدف أرواح الأطفال والنساء. نناشدكم أن تتحركوا فوراً لوقف هذه الحرب البشعة”.
هذه هي القصة التي ترويها تغريد، قصة أم فقدت طفلاً، ولكنها لم تفقد الأمل. قصة طبيبة اختارت أن تكون في الصفوف الأمامية لحماية حياة الآخرين، وتضحي بكل شيء من أجل إنقاذ حياة بريئة في قلب حرب لا ترحم.