جيش الاحتلال يعتقل مسنة تبلغ 94 عاما بمحيط مجمع الشفاء ومناشدات لمعرفة مصيرها
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
سرايا - أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت مسنة فلسطينية تسعينية عقب اقتحام منزلها غرب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مشيرة إلى أن مصيرها لا يزال مجهولا.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدات لمعرفة مصير المسنة نايفة رزق النواتي (السودة) البالغة من العمر 94 عاما، بعدما اعتقلتها القوات الإسرائيلية خلال عملياتها العسكرية المستمرة في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه شمال قطاع غزة.
وبينما أعربت عائلتها عن مخاوف على حياتها، تساءل الناشطون عن جدوى اعتقال مسنة في هذا العمر، وماذا تريد منها القوات الإسرائيلية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أشار في تقرير صادر أمس الجمعة، إلى أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل العشرات من سكان المنازل المحاذية لمستشفى الشفاء بينهم سيدة مسنة تتجاوز 94 عاما".
ووثق المرصد شهادات صادمة تكشف جرائم ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين خلال الـ24 ساعة الأخيرة بمحيط مجمع الشفاء، تشمل عمليات قتل عمد وإعدام وقطع الاتصالات وقصف مكثف استهدف المناطق السكنية واحراق منازل وتنكيل واعتقالات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السبت، أنه قتل 170 شخصا واعتقل 800 آخرين للتحقيق معهم، حيث تواصل قواته بالتعاون مع الشاباك القيام بعمليات ميدانية "دقيقة" في مستشفى الشفاء.
إقرأ أيضاً : المجازر مستمرة من 5 أيام في مجمع الشفاءإقرأ أيضاً : حزب الله يستهدف منصتين للقبة الحديدية بمزارع شبعاإقرأ أيضاً : انتهاء الحملات الممهدة للانتخابات الرئاسية في السنغال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
يرى النور بعد 39 عاما.. معلومات عن أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
نحو 39 عامًا قضاها الأسير محمد الطوس من قرية الجبعة خلف أسوار سجون الاحتلال الإسرائيلية، إلا أنّه اليوم ستكتب له الحرية من جديد بعدما جاء اسمه ضمن قائمة أسماء الأسرى المحررين بموجب الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، بحسب ما كشف نادي الأسير الفلسطيني، إذ يعتبر صاحب الـ67 عامًا أقدم أسير فلسطيني مُعتقل في سجون الاحتلال، لذا يلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.
معلومات عن أقدم أسير في سجون الاحتلالالأسير محمد الطوس من بلدة الجبعة قرب بيت لحم، وقد اعتقل عام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة «فتح»، وأصيب حينها بإصابات بالغة، وصدر بحقه حُكم بالسجن مدى الحياة، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية.
وصاحب الـ67 عامًا هو من بين المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وقد بلغ عددهم اليوم 21 أسيرًا بعد استشهاد وليد دقة العام الماضي، فضلًا عن 11 معتقلا من محرري «صفقة وفاء الأحرار» المعاد اعتقالهم وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي.
«الطوس» تعرض لعمليات تنكيل وانتقاموواجه «الطوس» خلال سنوات اعتقاله عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، تمثلت في إصابات خطيرة تعرّض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، فضلًا عن التحقيق الطويل والقاسي معه، كما هدم الاحتلال منزله عائلته ثلاث مرات، ورفض الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، والاعتداء على جنازة أخته نايفة الطوس في الأول من يوليو 2022.
تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كاملوبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عن محمد الطوس، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، حتى توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.
وقد نجح محمد الطوس في تأليف كتابين من خلف الأسوار، أحدهما بعنوان «عين الجبل» وقد صدر عام 2021 وكان يروي سيرته الذاتية وقصة انخراطه في العمل المقاوم وآراءه في تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، أما الآخر كان بعنوان «حلاوة ومرارة» وصدر عام 2023 وكان يسرد خلاله يومياته داخل السجن.
و«الطوس» لديه من الأبناء ثلاثة هم شادي الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات عند اعتقال والده، وابنته فداء التي كان عمرها عام ونصف العام، أما ابنه الأصغر ثائر فقد ولد حينما كان «الطوس» مُطاردًا ولم يتمكن من رؤيته إلا من خلال زيارات السجن، وقد بلغ عدد أحفاده حاليًا عشرة أحفاد كانت سلطات الاحتلال تحرمهم من رؤيته باعتبارهم من الدرجة الثانية في العائلة.