توقيع مذكرات تفاهم بين عُمان وألمانيا لتعزيز التعاون الثنائي في حلول الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
◄ العوفي يؤكد أهمية توافق معايير وشهادات الطاقة والمنتجات الخضراء
◄ دراسة الجدوى التجارية لإنشاء سلسة توريد عُمانية ألمانية متكاملة للهيدروجين الأخضر والأمونيا
◄ بحث إمكانية إبرام عقد طويل المدى لتوريد الهيدروجين الأخضر والأمونيا من عُمان
مسقط- الرؤية
التقى معالي سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن خلال زيارته إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بمعالي الدكتور روبرت هابيك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة.
وناقش الطرفان احتياجات سوق الطاقة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وأهمية حلول الطاقة، ودور الهيدروجين في التحول في الطاقة، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. ورافق معالي الوزير سعادة بنكنج كنسنكي كيمجي مُستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة ميثاء بنت سيف المحروقية سفيرة سلطنة عُمان لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، والدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بالوزارة، والمهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، ونجلاء الجمالي الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة البديلة في أوكيو. وهدفت الزيارة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين العُماني والألماني في مجال الطاقة والاستفادة من التجارب في مجال الأمونيا الخضراء وعدد من التقنيات الحديثة في مجال الطاقة، وربط الموردين بالمستهلكين النهائيين إلى جانب مناقشة التحديات التي يشهدها سوق الطاقة حاليًا.
وشارك معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في مؤتمر حوار برلين للتحول في الطاقة، بتقديم كلمة حول أهمية التعاون الدولي في مجال التحول في الطاقة، تطرق فيها إلى رؤية وسياسة سلطنة عُمان في هذا القطاع ومستجدات مشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان. وأكد العوفي أهمية توافق معايير وشهادات الطاقة والمنتجات الخضراء وأخذ رؤى الدول المصدرة والمستوردة في الاعتبار، وربط المنتجين بالمستخدمين النهائيين، مع التأكيد على أهمية التركيز على المحتوى المحلي أثناء تنفيذ وتشغيل المشاريع.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين الشركات العُمانية والألمانية في مجال توصيل الهيدروجين الأخضر إلى محطات التكرير في ألمانيا، إضافة إلى خطاب نوايا لتوريد الهيدروجين الأخضر. ومن أبرز ما تم توقيعه، مذكرة تفاهم بين هايدروم وشركة "في إن جي" الألمانية بهدف دراسة الجدوى التجارية لإنشاء سلسة توريد عُمانية -ألمانية متكاملة للهيدروجين الأخضر والأمونيا، وبحث إمكانية إبرام عقد طويل المدى لشراء الهيدروجين الأخضر والأمونيا من سلطنة عُمان، واتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال بين الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة تأمين الطاقة لأوروبا "سيفي".
وقال الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين إن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة، إضافة إلى استكشاف وإيجاد أسواق جديدة للهيدروجين المنخفض الانبعاثات والسياسات الداعمة لها من الدول المصدرة والمستوردة لها. وأكد العبداوني أن هذه الخطوة تعزز من مكانة سلطنة عُمان كلاعب رئيسي ومؤثر في هذا القطاع الحيوي عالميًا، لافتًا إلى أن الوفد العُماني زار عددًا من الهيئات الحكومية وشركات الطاقة والصناعات الثقيلة في ألمانيا، وتعرف على أحدث السياسات والتقنيات والابتكارات في هذا المجال، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات عُمان وتطوير قطاع الطاقة في السلطنة.
وأكد المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني مدير عام "هايدروم"، أهمية الاتفاقية في تعزيز مساعي الشركة لتحقيق الأهداف الوطنية لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان. وقال: "تهدف هذه الاتفاقية لبناء المقومات التنافسية للبلاد وتعزيز إمكاناتها لإنتاج وتصدير الهيدروجين حيث ستساهم في تطوير سلسلة توريد متكاملة لهذا القطاع الحيوي فضلاً عن إيجاد قطاعات صناعية مرتبطة تستند جميعها على بنية أساسية متطورة ومستدامة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمين مجلس التعاون يؤكد أهمية حرية الملاحة البحرية وتأمين سلاسل الإمداد
أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي على أهمية ضمان حرية الملاحة البحرية والأمن البحري، وضمان تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتأمين سلاسل الإمداد البحري.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة مشاركة الأمين العام في النسخة الثامنة لمؤتمر المحيط الهندي تحت شعار “رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية”، اليوم في العاصمة العمانية مسقط، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين من رؤساء حكومات، ووزراء، وصناع قرار.
ورفع الأمين العام في بداية البيان شكره وتقديره لجلالةِ السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان على استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر المهم في نسخته الثامنة، الذي يسلط الضوء على العديد من القضايا البحرية، من خلال النقاشات البناءة، وتبادل وجهات النظر في تحقيق مصالح الدول المشاركة، وتعزيز الاستقرار، والازدهار الإقليمي.
وأفاد بأن مؤتمر المحيط الهندي يعد منصة استراتيجية لتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد الأزرق، ومعالجة التحدّيات التي تواجه منطقة المحيط الهندي، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ.
وأشاد معاليه في البيان بما جاء في كلمة وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، بالدعوة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التهديدات البحرية الحديثة مثل القرصنة، والصيد غير القانوني، والجريمة العابرة للحدود، وتأكيده على أهمية اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وفي ختام البيان أشاد معاليه بجهود سلطنة عمان في تنظيم مؤتمر المحيط الهندي، متمنيًا للقائمين على هذا المؤتمر التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة، والخروج بنتائج وتوصيات تسهم في تعزيز ضمان حرية الملاحة البحرية، والأمن البحري، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية.