ممارسة المرضع للرياضة يزود رضيعها بهرمون يحميه من السمنة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأمهات المرضعات اللاتي يمارسن الرياضة ينقلن هرمونا مفيدا لأطفالهن اسمه "الأديبونيكتين" (adiponectin)، والذي قد يساعد في حمايتهم من السمنة.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة ترين موهولدت في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونشرت في مجلة "فرونتيرز إن نتريشن" (Frontiers in Nutrition)، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ورغم وجود العديد من الدراسات التي ركزت على حليب الأم وتأثيره على الطفل الرضيع؛ فإن تأثير الرياضة على حليب الأم لم يحظَ باهتمام العديد من العلماء والباحثين.
وتدور الكثير من الأسئلة في عقول النساء الحوامل والأمهات الجدد عن الرضاعة الطبيعية وأثرها على صحة الطفل وعن ماهية الطرق التي تعزز من جودة حليب الأم. حيث إن العديد من الأمهات وبالأخص اللواتي اعتدن على ممارسة التمارين الرياضة قبل وخلال فترة الحمل، يتساءلن عن تأثير الرياضة على مذاق حليب الأم وجودته.
وقالت الباحثة ترين موهولدت: "إن هنالك الكثير من الشائعات حول ممارسة الرياضة وحليب الثدي، ونحن بحاجة إلى المزيد من المعرفة".
وأوضحت الباحثة أن الهدف من هذه الدراسة هو محاولة السيطرة على السمنة الزائدة عند الأطفال. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية في عام 2020 أن 93 مليون طفل من الأطفال دون سن الخامسة قد شُخّصوا بزيادة الوزن أو السمنة. ووجدوا أيضا أن معدل زيادة الوزن والسمنة في الأطفال والمراهقين من عمر 5-19 عاما قد ارتفعت من 4% عام 1975 إلى 18% في عام 2018.
طبيعة التغذيةويُعتقد أن هذه الزيادة السريعة في السمنة عند الأطفال قد تعود إلى طبيعة التغذية خلال الفترة الأولى من عمر الطفل، فهذه المرحلة العمرية تلعب دورا مهما في تحديد صحة الأطفال في المستقبل.
وركزت الباحثة موهولدت على أن الفترة من بداية الحمل إلى عمر عامين تعد أكثر فترة حرجه تؤدي إلى إمكانية تطور السمنة عند الطفل في حياته لاحقا.
وجمع فريق البحث 240 عينة حليب من 20 أم أنجبت أطفالا حديثا. حيث تم أخذ هذه العينات من الأمهات المشاركات بالدراسة قبل وبعد أوقات محددة من جلستي تمرين، ثم تمت مقارنتها بعينات حليب لنفس الأمهات بعد أن أخذن قسطا أكبر من الراحة.
وبيّنت الدراسة أن التمارين الرياضية تحفز إنتاج هرمون "الأديبونيكتين" (adiponectin). ويعد هذا الهرمون مسؤولا عن عملية التمثيل الغذائي في الجسم لضمان إمداد الجسم بالطاقة والمواد التي يحتاجها لأداء وظائفه.
ومن المحتمل أنه يتم امتصاص هذا الهرمون من خلال أمعاء الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية كمصدر للغذاء والذي يؤدي إلى تغيير كيفية عمل التمثيل الغذائي لديهم. ووُجد أن هنالك علاقة وثيقة تربط انخفاض مستوى هذا الهرمون بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.
وأضافت الدراسة أن النساء اللواتي يمارسن التدريبات المكثفة على فترات يمتلكن نسبة أعلى من هذا الهرمون في الحليب بعد التدريب.
وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تناولت تأثير التمارين الرياضية على هذا الهرمون في حليب الأم. وأكدت موهولدت أن هذا الهرمون يفرز من أنسجة الأم الدهنية ويدخل إلى مجرى الدم ومن ثم ينتقل معظمه إلى حليب الأم.
الرضاعة الطبيعيةوتوصي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يشرع الطفل في الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من عمره وأن يقتصر في رضاعته على حليب الثدي خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، وهو ما يعني أنه ينبغي الامتناع عن إعطائه أي أطعمة أو سوائل أخرى، بما فيها المياه.
وينبغي إرضاع الطفل عند الطلب وأن يرضع الطفل كلما رغب في ذلك ليلا ونهارا. ولا ينبغي استخدام زجاجات الأطفال أو الحلمات أو السكاتات.
وابتداء من الشهر السادس، ينبغي إعطاء الطفل الأطعمة التكميلية المأمونة والكافية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغه سن عامين فأكثر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الرضاعة الطبیعیة حلیب الأم الأولى من
إقرأ أيضاً:
لماذا يفضل الأطفال الجدة من الأم؟.. أسباب نفسية واجتماعية تعرف عليها
تفضيل الأطفال للجدة من الأم يمكن أن يكون له عدة أسباب نفسية واجتماعية مرتبطة بالعلاقة العاطفية والروابط الأسرية.
أسباب تفضيل الأطفال الجدات من الأمهاتهناك العديد من العوامل التي تجتمع لتجعل الأطفال يشعرون بتفضيل خاص للجدة من الأم، حيث يجدون فيها مزيجًا من الحنان والرعاية والاستقرار العاطفي.
هؤلاء الأشخاص ممنوعون من تناول السحلب.. احذر إن كنت منهممنها الشيخوخة المبكرة.. أمراض يسببها نقص المغنيسيوموكشف موقع “ويب ميد” الطبي عن أبرز أسباب تفضيل الأطفال الجدات من الأمهات، وتشمل ما يلي :
ـ الارتباط العاطفي القوي:
غالبًا ما تكون الجدة من الأم قريبة من الأطفال منذ ولادتهم، مما يخلق رابطة عاطفية قوية ومستقرة.
ـ الشعور بالأمان والراحة:
الأطفال يشعرون بالأمان مع الجدة من الأم لأنها قد تكون أكثر حنانًا وعطفًا، مما يمنحهم شعورًا بالراحة والاطمئنان.
ـ الوقت والاهتمام:
الجدة من الأم قد تقضي وقتًا أطول مع الأطفال، خاصة إذا كانت تساعد في رعايتهم أو تقضي وقتًا في المنزل، مما يعزز التفاعل والارتباط.
ـ التشابه في أسلوب التربية:
الأم غالبًا تتبع نفس أسلوب التربية الذي تعلمته من والدتها، مما يجعل الأطفال يشعرون بأن الجدة من الأم تتفهم احتياجاتهم وتلبيها بطريقة مألوفة.
أسباب تفضيل الأطفال الجدات من الأمهاتـ التواصل اليومي:
في كثير من الأحيان، تكون الجدة من الأم أكثر تواجدًا في حياة الأطفال اليومية، سواء من خلال العيش قريبًا منهم أو زيارات متكررة، مما يعزز الارتباط العاطفي.
ـ الذكريات الجميلة:
الأطفال قد يكون لديهم ذكريات جميلة مع الجدة من الأم، مثل الألعاب المشتركة، الحكايات، أو الطهي معًا، مما يعزز حبهم لها.
ـ التسامح والحنان الزائد:
الجدات عادة ما يكنّ أكثر تسامحًا وحنانًا مع الأحفاد، مما يجعل الأطفال يشعرون بالراحة ويحبون قضاء الوقت معهن.
ـ الدعم العاطفي للأم:
وجود الجدة من الأم كمصدر دعم للأم نفسها يعزز من شعور الأطفال بالانتماء والثقة في هذه العلاقة.
ـ الرعاية التقليدية:
الجدات من الأم قد يكون لديهن دور تقليدي في المساعدة في تربية الأحفاد، مما يجعل العلاقة أكثر قربًا وطبيعية.