أقصر وزارة في مصر ..لماذا حل الملك فؤاد مجلس النواب بعد 9 ساعات من انتخاب سعد زغلول
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وقوع حادثة فريدة من نوعها في تاريخ مصر وربما في تاريخ العالم، وهي حل مجلس النواب بعد مرور 9 ساعات فقط على انتخاب سعد زغلول رئيسًا، ليصبح هذا المجلس أصغر البرلمانات عمرًا في تاريخ مصر وربما في تاريخ العالم.
حل مجلس النوابتعود أحداث هذه الواقعة إلى فشل المحادثات مع بريطانيا في 24 نوفمبر 1924، حيث استقال سعد زغلول من رئاسة الوزراء.
في 23 مارس 1925، عقد مجلس النواب الجديد ومجلس الشيوخ برئاسة توفيق نسيم باشا رئيس مجلس الشيوخ. بعد انتهاء كلمة العرش ومغادرة الملك، اجتمع مجلس النواب بمفرده لانتخاب رئيسه. تقدم سعد زغلول للرئاسة، وترشح عبد الخالق ثروت نيابة عن الحكومة. لم تكن الحكومة واثقة من فوز ثروت، ولكنها أعربت عن قلقها من تهديدات النواب واستغلالها للشكاوى والمغريات لتحقيق مكاسب سياسية. ومع ذلك، فاز زغلول بـ 123 صوتًا مقابل 85 صوتًا لثروت.
قدمت الحكومة استقالتها بصيغة تحريضية، حيث أشارت إلى وجود روح عدائية في المجلس تدل على الإصرار على تبني سياسة سببت الكوارث التي لم تتم معالجتها بعد، وأن المجلس اختار زعيم تلك السياسة لرئاسته والمسؤول الأول عنها.
حل مجلس النواب
ورفض الملك فؤاد استقالة الوزارة بل أمر الوزارة بحل مجلس النواب وهو لم يبدأ عمله بعد، وكان النواب قد اختاروا الوكيلين والسكرتيرين وبدءوا اختيار المراقبين ومكتب المجلس، وكان سعد قد استأذن وانصرف ورأس الجلسة على الشمسى فخرج زيور وقال فى النواب: أتشرف بإبلاغ المجلس بأن الوزارة رفعت استقالتها إلى جلالة الملك وأشارت على جلالته بحل المجلس فأصدر المرسوم التالى.." ثم تلا المرسوم الذى يقضى بحل مجلس النواب، وهكذا تم حل المجلس الجديد بعد انعقاده بتسع ساعات فكان أقصر المجالس النيابية عمرا، فى 23 مارس 1925.
تعتبر حادثة حل مجلس النواب بعد انتخاب زغلول رئيسًا للمجلس من أحداث تاريخية هامة في مصر، وأثارت جدلاً واسعًا في ذلك الوقت. وقد اعتبرت هذه الواقعة إحدى مظاهر الاستبداد والتدخل السياسي في الشأن البرلماني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب التدخل السياسي المجالس النيابية حل مجلس النواب الملك فؤاد حل مجلس النواب ا فی تاریخ سعد زغلول
إقرأ أيضاً:
محمود المشهداني رئيسا جديدا لمجلس النواب العراقي
صوت مجلس النواب العراقي، الخميس، على انتخاب محمود المشهداني من كتلة "الصدارة" رئيسا لمجلس النواب العراقي.
وحصل المشهداني على 181 صوتا من مجموع 229 نائبا حضروا جلسة التصويت في الجولة الثانية، فيما حصل منافساه سالم العيساوي على 42 صوت، وعامر عبدالجبار على 9 أصوات و38 صوتا باطلا.
وجاء انتخاب المشهداني بعد نحو عام على إقالة رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، بقرار من المحكمة الاتحادية بناءا على دعوى تزوير قدمها النائب ليث الدليمي اتهم فيها الحلبوسي بتزوير تاريخ استقالته من مجلس النواب.
وفشل مجلس النواب في انتخاب رئيس له عدة مرات في ظل الخلافات السياسية والانقسامات داخل البيت السني، ويدار المنصب، منذ نوفمبر العام الماضي، بالإنابة من قبل النائب الأول لرئيس المجلس محسن المندلاوي وهو من المكون الشيعي.
ومنصب رئيس مجلس النواب من حصة المكون السني وفق التوافقات التي تشكلت على أساسها الحكومة العراقية بين المكونات الأساسية الثلاث الشيعي والسني والكردي.
محمود داود موسى المشهداني هو سياسي سني، من مواليد 1948 في بغداد، حاصل على شهادة كلية الطب من جامعة بغداد عام 1972 وينحدر من قبيلة المشاهدة السنية المعروفة بالعراق.
وكان أول رئيس للبرلمان العراقي بعد التدخل الأميركي في البلاد بعد عام ٢٠٠٣، بحسب الوكالة الوطنية العراقية للأنباء.
ومن المزمع أن تُجرى انتخابات مجلس النواب العراقي القادمة في أكتوبر 2025 لانتخاب أعضائه البالغ عددهم 329 عضوا .