الرؤية- أحمد السلماني

غادرت بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء أمس إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، للقاء المنتخب الماليزي في مباراة الإياب، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء بعد غد الثلاثاء على إستاد بوكيت جليل الوطني، لحساب المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وتفوق منتخبنا الوطني مساء الخميس على منافسه الماليزي بهدفين دون رد لعصام الصبحي ومحسن الغساني وسط حضور جماهيري كبير فاق التوقعات وبلغ 21862 متفرجا.

وكانت المباراة بمثابة الاختبار والظهور الأول للمدرب الجديد التشيكي تشيلافي الذي لعب بخطة هجومية طوال المباراة، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم كثرة الفرص الضائعة للأحمر، إلا أن الفريق عاد وأحرز هدفين، الأول في الدقيقة 58 والثاني في الدقيقة 88 من عمر المباراة.

ويحتاج منتخبنا إلى الفوز لضمان التأهل من المجموعة بنسبة عالية، حيث تزدحم الصدارة بثلاثية منتخبنا المتصدر بـ6 نقاط وبفارق الأهداف عن قيرغيستان وماليزيا، بعد فوز قيرغيزستان على الصين تايبيه.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة من هذه المرحلة إلى المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، وفي الوقت ذاته تحجز هذه المنتخبات مقاعدها في نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية، وفي الجهة المقابلة تنتقل المنتخبات الـ18 المتبقية من الدور الثاني لخوض الدور الثالث والنهائي من تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيتم توزيع المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى هذه المرحلة على ثلاث مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026 بشكل مباشر.

وسيتضمن الملحق الآسيوي المنتخبات الحاصلة على المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث من الدور السابق (المجموع 6 منتخبات)، ويتم تقسيمها على مجموعتين، وبحيث تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل المنتخبان الحاصلان على المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني بمباراة ملحق من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق القاري.

واحتضن مباراة الذهاب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الذي توشّح باللون الأحمر مع الحضور الجماهيري الكبير والذي تجاوز 21 ألف متفرج، وكان الشوط الأول مثيرا وقويا من جانب منتخبنا بعد مرور أول ربع ساعة من حيث التنويع الهجومي من الأطراف والعمق، إذ اتضحت النويا الهجومية للمدير الفني تشيلافي  بوجود ثلاثي الهجوم، عمر المالكي وعصام الصبحي ومحسن الغساني ومن خلفهم صلاح اليحيائي وأرشد العلوي وحارب مع تقدم الظهيرين علي البوسعيدي من الرواق الأيسر وعبدالعزيز الشموسي فيما تكفل أحمد الخميسي والعائد محمد المسلمي بغلق المناطق الخلفية.

 

وضاعت أخطر فرص المباراة عندما تجاوز عصام الصبحي الحارس وبرعونة أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي ورأسية عمر المالكي التي وجدت الحارس أحمد شيحان وتسديدة صلاح اليحيائي أخرجها الحارس ببراعة إلى ركنية.

واعتمد المنتخب الماليزي على المرتدات وسرعة لاعبيه خاصة المهاري عارف أيمان الذي سبب صداع مزمن لدفاعات منتخبنا ومع ذلك لم تسنح للماليزيين أي فرصة حقيقية لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

وفي شوط المباراة الثاني، شاهدنا بداية قوية لمنتخبنا مع الضغط الهائل الذي مارسه لاعبو الأحمر خاصة الجهة اليسرى التي نشط فيها صلاح اليحيائي وعلي البوسعيدي ليمرر الأخير كرة عرضية وجدت المتحفز عصام الصبحي الذي سددها قوية سكنت سقف مرمى الحارس الماليزي معلنا التقدم العماني في الدقيقة ٥٨ ومعه اهتزت معه مدرجات الملعب التي امتلأت الجماهير الغفيرة التي حضرت وآزرت.

وجاء الرد الماليزي من ركنية وجدت رأس كوربين لتصطدم الكرة بالعارضة كأخطر فرصة ماليزية.

واندفع لاعبو المنتخب الماليزي في محاولة لإدراك التعادل وكاد أن يتحقق ذلك عن طريق مهاجمه روميل الذي تلقى كرة اودعها الشباك لكنه كان متسللا.

واستغل لاعبو الأحمر المساحات الخلفية ليمرر جميل اليحمدي كرة لعلي البوسعيدي الذي لعبها عرضية وجدت المتابع محسن الغساني الذي أودعها الشباك الماليزية معلنا تعزيز الفوز العماني في الدقيقة 88 ليحصد منتخبنا نقطته السادسة متصدرا المجموعة مؤقتا لتزدحم الصدارة بحصول منتخبنا وماليزيا وقيرغيستان على 6 نقاط بعد فوز الأخيرة على الصين تايبيه بهدفين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المنتخب الوطني يطمح لحصد النقاط الثلاث من بوابة الشمشون الكوري

تعيش القارة الصفراء غداً الخميس على وقع الجولة السابعة للمرحلة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 ومعها يأمل منتخبنا الوطني في وضع حد لنزيف النقاط في الجولات الست الماضية حينما يحل ضيفا على منتخب كوريا الجنوبية في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت مسقط على أرضية استاد جويانج.

وأقيم صباح اليوم الأربعاء الاجتماع الفني الخاص بالمواجهة في قاعة الاجتماعات باستاد جويانج، حيث تم الاجتماع بحضور الصيني يونجي شين مراقب المباراة ومواطنه تايجون ليو مراقب الحكام والفلبيني مارك أبل دي كاسترو المسؤول عن تقنية حكم الفيديو، بجانب حضور ممثلين عن الجهاز الإداري للمنتخبين والمنسق الإعلامي والجهات المنظمة للمباراة، وتم تحديد ألوان المنتخبين حيث سيلعب منتخبنا بالأبيض الكامل بينما سيرتدي المنتخب الكوري الأحمر الكامل، كما تحديد مواعيد دخول كل منتخب لعمليات الإحماء قبل المباراة وأماكن جلوس دكة الاحتياط، ويتوجب على كل منتخب تسجيل 23 لاعبا للمباراة قبل بدايتها بساعة ونصف الساعة وفق لوائح التصفيات.

وحتى قبل يوم من انطلاق المواجهة بيعت 32 ألف تذكرة من أصل 45 ألف تم عرضها للبيع من قبل الاتحاد الكوري لكرة القدم، وآخر مباراة دولية استضافها الملعب كان أمام كوستاريكا في سبتمبر من عام 2022 حينما كان يستعد المنتخب الكوري لنهائيات كأس العالم 2022 وحضرها آنذاك 37 ألف متفرج وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2.

4 حصص تأهبا للقاء

يخوض منتخبنا الوطني اليوم الأربعاء عند الساعة الرابعة عصرا (التاسعة مساءً بتوقيت سول) حصته التدريبية الأخيرة في استاد جويانج وهي الأولى التي يُجريها على الملعب بعد أن أجرى من قبل ثلاث حصص تدريبية في الملعب الفرعي، وسُمح للإعلام بتصوير الحصة في أول ربع ساعة، بعد ذلك واصل منتخبنا الوطني تدريباته خلف أبواب مغلقة وفق اللوائح التي تنص عليها المباريات الدولية الرسمية، وفي الحصة ركّز الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر على تطبيق الخطط التكتيكية التي اعتمدها الجهاز الفني حيث أعد العدة لمواجهة الغد المرتقبة، إذ تشير التوقعات إلى أن منتخبنا الوطني سيعتمد الرسم التكتيكي 5-4-1 من أجل محاولة السيطرة على وسط الملعب والتغلب على المهارة العالية التي يتميز بها المنافس خاصة في خطي الوسط والهجوم. الأحمر بعد خوضه أربع حصص تدريبية وتأقلمه مع فارق التوقيت والطقس البارد جدا الذي يجتاح العاصمة سول وضواحيها في هذه الأيام حيث من المتوقع أن تكون درجة الحرارة أثناء لعب المباراة هي درجتين مئويتين تحت الصفر وهذه تمثل تحديا كبيرا للاعبي منتخبنا ويحتاج منهم بذل مجهودات مضاعفة ولهذا قد يكون قد اتخذ قراره بتغيير النهج التكتيكي المعتاد للعب بخمسة مدافعين خاصة في ظل امتلاك المنتخب الكوري لاعبين بقيمة سون هيونج مين مهاجم توتنهام الإنجليزي ولاعب باريس سان جيرمان الفرنسي لي كانج إن في مركزي الجناح الأيمن والأيسر ومحاولة التصدي لكل الضغط في وقت مبكر وعدم ترك مجال للمنافس من أجل تكرار سيناريو المباراة الماضية بعدما تمكن من التسجيل مبكرا في شباك إبراهيم المخيني عند الدقيقة العاشرة عبر هانج هي تشان.

محطة مهمة

الأحمر قبل مواجهة الغد يُدرك أن مقعد الملحق مهدد بشكل مباشر مع بقاء مباراة مع المنافسين الكويت وفلسطين خارج أرضه يومي 25 مارس و5 يونيو من العام الجاري، وبالتالي عليه تجنب الخسارة في مباراة الغد ومحاولة تحسين صورته حيث خسر مواجهتيه خارج الأرض أمام العراق والأردن، وبات مطالبا بالخروج بأكبر حصيلة نقطية في مواجهتي مارس من أجل تدارك الحلم المونديالي في ظل مجموعة صعبة ومليئة بالتعثرات ونزيف النقاط، أما المنتخب الكوري فهو بثبات وهدوء نحو التأهل الحادي عشر في تاريخه نحو المونديال بالرغم من التعثر بالتعادل أمام فلسطين في آخر جولة حيث وصل للنقطة 14 وتعززت آمال العراق في مرافقته في الوصول للنقطة الـ11 مع تبقي مباراة بين الجانبين سيحتضنها ملعب البصرة الدولي 5 يونيو القادم، بينما وصل الرصيد النقطي للأردن لتسع نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منتخبنا الوطني، والكويت وصلت للنقطة الرابعة بعد نقطة الأردن في نوفمبر وفلسطين وصلت للثالثة بعد تعادلها أمام كوريا في عمّان بالجولة السادسة.

ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة أيام 8 و11 و14 أكتوبر من العام الحالي، بحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم، في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي، وستقام منافسات هذا الدور الحاسم يومي 13 و18 نوفمبر 2025.

استغلال مكاسب خليجي 26

منتخبنا بالرغم من خروجه بحصيلة متواضعة نقطيا من الجولات الست الأولى من هذه المرحلة من التصفيات إلا أنه قدم بطولة تاريخية في خليجي 26 التي أقيمت في الكويت نهاية عام 2024 حيث أظهر لاعبو منتخبنا الوطني وجها آخر في المباريات الخمس التي خاضها خاصة في مباراتي الأدوار المتقدمة حينما أطاح بالمنتخب السعودي من المربع الذهبي بهدفين لهدف بالرغم من أنه لعب شوطا ونصف الشوط منقوصا من خدمات اللاعب المنذر العلوي الذي غادر حينها بالبطاقة الحمراء، بالتالي على منتخبنا الوطني استغلال المكاسب التي تحققت في هذه المرحلة المحورية والمهمة في التصفيات من أجل التشبث بحلم بلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه.

وكان من أبرز مكاسب خليجي 26 هو توهج المهاجم عصام الصبحي مع المنتخب وخوضه فيما بعد تجربة احترافية مع نادي القوة الجوية العراقي، وقال الصبحي: الدوري العراقي تنافسي وجماهيري وعلى المستوى الشخصي استفدت الشيء الكثير منه، وعن مواجهة الغد قال الصبحي: استعددنا بشكل جيد من أجل التأقلم مع الأجواء الباردة من خلال سفرنا المبكر من مسقط ونحن حاليا في أتم الجاهزية للمباراة السابعة لنا في التصفيات.

وسجل الصبحي هدفا واحدا للمنتخب في شباك ماليزيا بالمرحلة المزدوجة من التصفيات، كما برز في خليجي 26 العائد بعد طول غياب المنذر العلوي والذي من المنتظر أن يسجل حضوره الأول في مباراة كوريا الجنوبية بالتصفيات، وثالث أهم مكاسب كأس الخليج كان تألق المدافع ثاني الرشيدي في المباريات التي لعبها خاصة حينما عوّض غياب المسلمي أمام السعودية وظهر بشكل جيد في الدفاع ومن المنتظر أن يكون الخيار الأهم في تشكيلة رشيد جابر في الخط الخلفي لمباراة الغد.

مقالات مشابهة

  • «الأبيض» يواجه إيران بطموح إبقاء «آمال المونديال»
  • توجيهات جديدة للجماهير قبيل مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الكويتي
  • في سباق التأهل للمونديال.. "الأحمر" يواجه "الشمشون" في عقر داره
  • المنتخب الوطني يرتدي الطقم الأبيض في مواجهة الكويت غدًا
  • معركة التأهل الآسيوية: من يضمن مكانه في مونديال 2026 وكأس آسيا 2027؟
  • المنتخب الوطني يطمح لحصد النقاط الثلاث من بوابة الشمشون الكوري
  • سنفوز والتشجيع بالفطرة
  • رجال يد الأهلي يواجه هليوبوليس في كأس مصر
  • أسود الرافدين يبدأون الاستعداد لموقعة الكويت في التصفيات الآسيوية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية