د. مسعود بن علي الحارثي

يتناول هذه المقال، في جزأين، موضوع "الجامعات الريادية"، أو كما يطلق عليها البعض "جامعات ريادة الأعمال". حيث يُركز الجزء الأول على تعريف المفهوم كواحد من المفاهيم الحديثة في مشهد التعليم العالي الجامعي. موضحاً أهمية تبني فكرة "الجامعة الريادية"، ومسوغات تحول الجامعات التقليدية إلى هذا الأنموذج في عصر يتسم بالتنافسية والتسابق الدولي لمواكبة مستجداته وانعكاساته على مكونات العملية التعليمية والبحثية من ناحية، وعلى سوق العمل ومتطلباته المتجددة، من ناحية أخرى.

بينما يتطرق القسم الثاني من المقال إلى بناء هذا المفهوم من منظور السياق الوطني، والممكنات الداعمة للمساهمة الفاعلة لمنظومة التعليم العالي في تحقيق تطلعات "رؤية عمان 2040"، واهدافها الاستراتيجية.

الجامعة الريادية.. لمحة موجزة

إن المتتبع للتحولات غير المسبوقة في مشهد التعليم العالي خلال النصف الثاني من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين وما صاحبها من ثورة أكاديمية، يرى أن استيعاب حيثيات هذه التحولات وانعكاساتها المستمرة على العملية التعليمية ليس بالأمر اليسير. وبالرغم من أن التطورات التي ظهرت في السنوات الأخيرة ليست أقل عن تلك التي حدثت في القرن التاسع عشر؛ حينما شهدت "الجامعة البحثية" في ألمانيا تطوراً لأول مرة، والذي تلته تطورات في أماكن أخرى، من حيث إعادة تصميم طبيعة الجامعات في معظم أنحاء العالم، غير أن التغيرات الأكاديمية التي برزت في أوائل هذا القرن تعد أكثر شمولية نتيجة لصفة العالمية التي اتسمت بها تلك التغيرات، من ناحية، ولعدد المؤسسات التعليمية والأطراف الأخرى المتأثرين بها، من ناحية ثانية. وقد كان لهذه المعطيات أثرها في تحول التعليم العالي في أوائل القرن الحادي والعشرين إلى مؤسسة قادرة على المنافسة؛ حيث أصبحت عملية الالتحاق بالجامعات عالية المستوى في مختلف الدول يمثل تحدياً، وبات على الطلاب التنافس للالتحاق بالمساقات والبرامج النادرة في هذه الجامعات. وهذا ما يفسر التحول الذي شهدته مؤسسات التعليم العالي في أنحاء العالم خلال العقد الأخير، وشعورها العميق بأن ما تنتجه من معرفة وما توظفه من هيئات أكاديمية وما تخرجه من طلاب يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد المعرفي العالمي.

لقد شكلت المنافسة في أحيان كثيرة قوة دافعة في البيئة الأكاديمية، وأصبحت الجامعات تتنافس دولياً للحصول على مراكز متقدمة في الترتيب العالمي، وهو ما يؤكد أن الجامعات لم تعد تعمل في سياق منفرد، أو محلي أو وطني، بل أنها تنهض بدور أكبر على المسرح العالمي، وأن ما يحدث في المؤسسات والنظم الموجودة في جزء مُعين من أنحاء العالم له آثار تتجاوز حدود البيئة المباشرة. ولم يعد متوقعًا من الجامعات أن تعمل بشكل منعزل، بل إنها تعد جهات متفاعلة تعمل بشكل وثيق ليس مع قطاع الصناعة والأعمال فحسب، وإنما مع المجتمع والحكومة أيضاً؛ حيث أصبحت الحكومات تنظر إلى الجامعات باعتبارها الجهة الفاعلة في تقديم الحلول والمبادرات للقضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع، والمحرك المهم في المساهمة في ناتجها القومي المحلي، والإندماج مع الصناعة والسوق.

وأمام المعطيات التي واجهتها مؤسسات التعليم العالي في السنوات الأخيرة، والتي يستدعي منها أن تتجاوب معها، مثل تخفيضات الميزانية، وتغير توقعات أصحاب المصلحة، والطلب المستمر والمتزايد على التعليم العالي، والعولمة،(globalisation) ، والتواصل الشبكي، والتقنية المرئية، والابتكارات التنموية، وغيرها من المسوغات التي أسهمت في إعادة صياغة أهداف الجامعات وتشكيل أدوارها؛ لم تعد هذه المؤسسات اليوم تقتصر على أدوارها الثلاثة الشهيرة،  والمتمثلة في "التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع"؛ وإنما أضاف "تسويق المعرفة”Knowledge Commercialisation”  بعداً جديداً مهماً في تحول دور الجامعات الحديثة. وتحاول الجامعات اليوم اكتشاف طرق جديدة لمواجهة تلك التوقعات؛ أولاً، لدعم نفسها، وثانياً، للتنمية المستدامة للمجتمعات ووالأطراف ذات العلاقة كافة. وبالتالي فإن فكرة تحول مؤسسات التعليم العالي إلى "جامعات ريادية"، أو جامعات "ريادة الأعمال"، هي نتاج لتطور الجامعات، وقد يكون استجابة مرنة لهذه التوقعات.

مسوغات التحول إلى "الجامعة الريادية"

وتشير أدبيات التعليم العالي إلى أن ظهور الجامعة الريادية جاء نتيجة للتطور الداخلي للجامعة والمؤثرات الخارجية على الجامعة، إلى جانب الدور المتزايد للمعرفة في المجتمع، والابتكار القائم على المعرفة. وأصبحت "جامعة ريادة الأعمال" ليس من أجل تلبية احتياجات بيئتها الخاصة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الإقليمية والوطنية (Gibb, 2012) فحسب، ولكن أيضًا لتحسين وضعها المالي ووضع العاملين فيها. فالجامعة الريادية، أو "جامعة ريادة الأعمال"، بحسب كلارك (Clark, 2001) تعني أنها جامعة قادرة على إنتاج اتجاه استراتيجي يركز على صياغة الأهداف الأكاديمية، وتحويل المعرفة المنتجة داخل الجامعة إلى فائدة اجتماعية واقتصادية. وأنها، جامعة تنشئ مراكز لبراءات الاختراع و/أو ريادة الأعمال داخل الجامعة، وتجري أبحاثاً ومشاريع مبتكرة بالاشتراك مع الجهات الحكومية أو الشركات الخاصة، وهي في ذات الوقت تتكامل مع جميع الشركاء المهمين من خلال مراكز البحوث أو مجمعات التكنولوجيا، وتوفر الفرص والبيئات لتشجيع ريادة الأعمال لدى الطلاب.

وفي راي يتفق مع تعريف كلارك (2001Clark, )، يؤكد جيب (Gibb, 2012) على أن الجامعة الريادية يجب أن يكون لها ثلاثة أهداف رئيسة. أولاً، تحويل فكرة أن لا يكون خريجو الجامعة باحثين عن عمل فحسب، وإنما يكونوا أيضًا أفرادًا يخلقون فرص العمل. ويلفت هذا الهدف الانتباه إلى حقيقة أن الجامعة الريادية يجب أن تقوم بتثقيف الأفراد الرياديين. ثانياً، ينبغي دراسة إدارة ريادة الأعمال في مجموعات بحثية متعددة التخصصات من أجل التعامل مع المشكلات التي تظهر أثناء إنشاء شركات جديدة. ثالثًا، يمكن القول أن الأبحاث التي يتم إجراؤها داخل الجامعات ينبغي أن لا يكون تصميمها وتنفيذها للنشر الأكاديمي فقط، وإنما أيضًا كمصدر للابتكار، والإبداع، والاقتصاد الوطني، ورفاه المجتمع.

ومن ناحية أخرى، يتطرق يلخص د. أحمد الشميمري (2021) إلى عدد من الجوانب المهمة في بناء هذا المفهوم، ملخصاً الدوافع نحو تحول الجامعات التقليدية إلى جامعات ريادية، في خمسة محاور رئيسة، وهي:

أولاً: تأطير المبادرات والخطط المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال بالجامعات. فالأنشطة المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال ينبغي التعامل معها كمنظمومة متكاملة، وأن لا تبنى على الحماس الفردي والزمني للمسؤول. بمعنى أن تميل الجامعة للحاضنات، نتيجة لتحمس المسؤول لفكرة الحاضنات. أو أن تركز الجامعة جهودها في الملكية الفكرية، أو في مراكز الابتكار، من منطلق تحمس المسؤول لهذه المبادرات، ويغفل، على سبيل المثال، عن عناصر أخرى في المنظومة مثل تأهيل رأس المال البشري في الجامعة، أو أساليب التعليم الابتكاري أو التعاون مع قطاع الصناعة والأعمال.

ثانياً: أن التوجه نحو "الجامعة الريادية"، يعين الجامعة في أن يكون لديها مقياس محدد لأدائها، ومقارن مع نطيراتها من الجامعات الوطنية والدولية؛ بحيث تستطيع من خلاله قياس ما وصلت إليه في رياديتها، ومعرفة المحاور والأبعاد التي تحتاج إلى تقوية، وتلك التي تحتاج إلى تعزيز أكبر.

ثالثاً: تعد الجامعة الريادية فرصة سانحة لتميز الجامعات. فمعايير التميز وقياس الأثر تتحول في العالم اليوم من التركيز على إعداد الأبحاث والنشر العلمي والاستشهاد العلمي والسمعة، إلى التركيز أيضاَ على معاملات الأثر الاقتصادي والإجتماعي للجامعة. وبالتالي فإن مقياس التميز كجامعة ريادية هو فرصة كبيرة وممكنة التحقيق، ولاسيما بالنسبة للجامعات الناشئة.

رابعاً: تتجه معظم الدول اليوم نحو إفساح مجال أوسع للجامعات، للعمل على (أ) تنويع مصادر تمويلها، وأن لا تعتمد كلياً على التمويل الحكومي، و(ب) أن تعتمد على إدارة مواردها بنفسها، و(ج) أن تكون الجامعة منتجة وقادرة على الاستثمار “self-financing”  ،و "تسويق معرفتها"، وهو المحرك الحيوي للجامعة الريادية.

خامساً: التكامل مع الهوية البحثية للجامعات. فمن المهم أن تحدد الجامعات هويتها البحثية ومسارات تميزها. وأن لا تقتصر هذه الهوية على نشرها العلمي، ونشاطها البحثي فحسب؛ وإنما ينغي أن يصاحب ذلك تميز في الابتكارات “Spin off Companies”  و”Start Up”  ونشاطها في الحاضنات. فمثلاً، عندما تحدد الجامعة هويتها البحثية لتتركز حول "الأمن الغذائي"، فإنه يتوقع منها أن يكون لديها ابتكارات في الأمن الغذائي، وحاضنات في الأمن الغذائي، وشركات ناشئة في الأمن الغذائي‘ بالإضافة إلى إيجاد تواصل وثيق مع قطاع الصناعة والأعمال في مجال الأمن الغذائي. وحينها يكون الأثر ذا قيمة مضافة في التنمية الاقتصادية والإجتماعية.

وتأسيساً على ماسبق، يمكن القول أن الجامعات الريادية تتميز عن غيرها في سمات عدة، ومن بينها: (أ) الإبداع: أي تجديد الخدمات التعليمية الممنوحة للمجتمع من خلال البحث والتطوير، و(ب) التميز: من خلال تقديم خدمات تعليمية متميزة، و(ج) التكلفة: وذلك بتقديم الخدمة التعليمية ذات التكلفة المناسبة دون المساس بجودة التعليم ونوعيته، و(د) التحالفات: أي إبرام اتفاقيات مع العديد من المؤسسات التعليمية الجيدة؛ بهدف تحقيق أهداف مشتركة ومكاسب أكاديمية متفق عليها، و(ه) الاستباقية: وهي القدرة على استيعاب مختلف التغيرات والبدء في تنفيذ العمل قبل المنافسين.

وعليه، فإن الجامعة الريادية هي التي تمتلك القدرة التنظيمية والثقافية التي تشجع منسوبيها على التعلم والمبادرة والابتكار والمسؤولية الاجتماعية لاستيعاب التحديات البيئية وفهم المشكلات المجتمعية ومن ثم توظيف تلك الإمكانات والقدرات لإحداث التغيير للأفضل والاستجابة لمتطلبات التنمية المجتمعية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، والتقنية، والسكانية. لذا، فإن التحول نحو الجامعة الريادية لا يعني أن الجامعة تصبح أقل توجهاً نحو البحث العلمي، بل أن الأنشطة البحثية والتعليمية يُنظر إليها على أنها رأس مال، وتتوقع الجامعة تحقيق موارد مالية من أنشطتها من خلال المشاريع مع مجتمع الأعمال.

في الجزء الثاني من المقال، سوف نتطرق بإذن الله إلى بناء المفهوم من منظور السياق الوطني، والممكنات الداعمة لمنظومة التعليم العالي ومساهمتها في تحقيق تطلعات "رؤية عمان 2040"، واهدافها الاستراتيجية.

 

Clark, B. (2001). The Entrepreneurial University: New Foundations for Collegiality, Autonomy, and Achievement, Higher Education Management, Vol.13, No.2

Gibb, A. (2012). Exploring the synergistic potential in entrepreneurial university development: towards the building of a strategic framework, Annals of Innovation & Entrepreneurship, 2012, 3

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سؤال وجواب.. التعليم العالي تطرح كل ما تريد معرفته عن اختبارات القدرات

وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بإتاحة الخدمات والمعلومات اللازمة للتيسير على الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات التي يُشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات المؤهلة لها، وذلك في إطار فتح باب التقديم لإجراء اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة لعام 2025، للالتحاق بالعام الجامعي الجديد 2025/2026.

507 بحوث دولية وبراءات اختراع في تصنيف ستانفورد.. التعليم العالي: حصاد متميز لأنشطة مدينة الأبحاث العلمية 2024/2025قواعد للقبول بالجامعات.. التعليم العالي تزف بشرى لـ1500 طالب بالثانوية العامة

وأوضح الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم والمشرف العام على مكتب التنسيق، أن الفرصة متاحة أمام الطلاب لتسجيل رغباتهم في أداء اختبارات القدرات إلكترونيًّا عبر موقع التنسيق الإلكتروني على شبكة الإنترنت على الموقع التالي: https://tansik.digital.gov.eg اعتبارًا من يوم السبت الموافق 12/7/2025 وحتى يوم الخميس الموافق 24/7/2025.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أعدت دليلًا إرشاديًّا يتكون من (سؤال وجواب) ويتضمن كافة الإجابات عن الأسئلة والاستفسارات التي تساعد الطلاب على معرفة الإجراءات التفصيلية لاختبارات القدرات.

وفيما يلي نستعرض أبرز التساؤلات وإجاباتها:

س1: كيف يتم التسجيل لاختبارات القدرات؟

* يقوم الطالب بالتسجيل لأداء اختبارات القدرات إلكترونيًا عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني على شبكة الإنترنت على الموقع التالي: https://tansik.digital.gov.eg

س2: من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأداء اختبارت القدرات في هذه المرحلة؟

* التقديم لأداء اختبارت القدرات متاح للطلاب المصريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة المصرية 2025 في هذه المرحلة، وسيتم الإعلان لاحقًا عن مواعيد إجراء اختبارات القدرات بالنسبة للطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة (العربية، الأجنبية) ودبلوم المعاهد الفنية الصناعية، والمدارس الفنية الصناعية نظام ( 5 - 3) سنوات، في ضوء شروط وقواعد القبول، وذلك عقب ظهور نتائج هؤلاء الطلاب.

س3: ما الكليات التي يُشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات؟

* كليات الفنون التطبيقية بجامعات (حلوان، دمياط، بنها، بني سويف، طنطا، دمنهور).

* كليات علوم الرياضة (بنين وبنات).

* كلية التربية الموسيقية والتربية الفنية بالزمالك (جامعة حلوان).

* كلية التربية الفنية (جامعة المنيا).

* كليات الفنون الجميلة (فنون - عمارة):

☆ أولًا .. الفنون الجميلة "شعبة الفنون" بجامعات (حلوان - الإسكندرية - المنيا - جنوب الوادي - المنصورة - أسيوط - الأقصر).

☆ ثانيًا .. الفنون الجميلة "شعبة العمارة" بجامعات (حلوان - الإسكندرية - المنيا – أسيوط - المنصورة).

س4: ما خطوات التسجيل لاختبارات القدرات على شبكة الإنترنت؟ 

يقوم الطالب باختيار صفحة اختبارات القدرات الموجودة على موقع التنسيق الإلكتروني على شبكة الإنترنت على الموقع التالي: https://tansik.digital.gov.eg

* يبدأ الطالب عملية التسجيل لأداء اختبارات القدرات، باستخدام الرقم القومي ورقم الجلوس.

* سوف تظهر للطالب بياناته الشخصية: (رقم الجلوس، اسم الطالب، الرقم القومي، المحافظة، الإدارة التعليمية، المدرسة، الشعبة التي درسها الطالب "علمية، هندسية، أدبية") وعلى الطالب التأكد من صحة بياناته المدونة على الموقع.

* بعد ذلك تظهر للطالب قائمة بأنواع اختبارات القدرات المُتاحة له، والكليات، والأماكن المُخصصة لأداء هذه الاختبارات، والمواعيد المُحددة.

* يقوم الطالب باختيار نوع القدرات، والمواعيد، وسيتم تحديد الموعد الذي سيتوجه به إلى الكلية (مع العلم بأن قدرات كليات علوم الرياضة تستمر لمدة يومين متتاليين).

* عقب انتهاء عملية التسجيل، يقوم الطالب بطباعة الإيصال، ويشمل أنواع القدرات التي أبدى الطالب الرغبة في أدائها، والمواعيد، وأماكن أداء هذه الاختبارات بالكليات.

س5: كيف يتم الإعلان عن نتائج اختبارات القدرات؟ 

* تلتزم الكليات بإرسال وإدخال نتائج الامتحانات مباشرة من خلال الصفحة المُخصصة للكلية على موقع التنسيق الإلكتروني، لكافة الطلاب اللائقين من المُتقدمين لهذه الاختبارات، بعد التأكد من صحة رقم الجلوس واسم الطالب.

* يتم تزويد برنامج التنسيق الإلكتروني بأسماء وبيانات الطلاب، الذين اجتازوا هذه الاختبارات؛ ليتم الترشيح بناءً عليها، وتكون الكليات مسئولة عن هذه النتائج خلال الفترة الزمنية المُخصصة لذلك، ولن يُعتد بأي نتائج أخرى بعد إغلاق موقع التنسيق الإلكتروني.

س6: هل يحق للطالب الراسب دخول اختبارات القدرات مرة أخرى؟ 

* تُجرى اختبارات القدرات في المواعيد المُقررة مرة واحدة فقط، ولا يُسمح للطالب الراسب فيها بأدائها مرة أخرى، سواء بالكلية نفسها أو بكلية أخرى في نفس التخصص، ويمكن للطالب الاطلاع على نتيجته من خلال موقع التنسيق الإلكتروني، ولن يُعتد بأي إفادة ورقية تمنحها الكليات بنتيجة امتحانات القدرات؛ حرصًا على تحقيق مبدأ الشفافية مع أبنائنا الطلاب.

س7: كيف يعرف الطالب موعد ومكان إجراء اختبار القدرات الخاص به؟

* سيعرف ذلك من خلال موقع التنسيق الإلكتروني والذي يُحدد للطالب موعد الاختبار ومكانه.

س8: ما التعليمات التي يجب أن يلتزم بها الطالب أثناء أداءه اختبار القدرات؟

* ممنوع منعًا باتًا الحضور بالتليفون المحمول، أو أي أجهزة  إلكترونية أخرى، والدخول بها إلى قاعة الاختبارات، ويعتبر الطالب غير لائق إذا وجد معه تليفون محمول، حتى وإن كان مغلقًا، أو أي أجهزة إلكترونية أخرى. 

* الحضور قبل موعد الاختبار بساعة كاملة على الأقل.

* غير مسموح لأولياء الأمور بدخول الكليات، ومسموح فقط بدخول الطلاب في اليوم الذي حدده موقع التنسيق لإجراء الاختبار.

* ممنوع نهائيًّا تصوير الاختبار، وسيعتبر الطالب غير لائق في اختبارات القدرات في حال قام بتصوير أي اختبارات أو قام بنشر بأي وسيلة رقمية أو غير رقمية.

س9: ما موقف الطالب الذي يتخلف عن موعد أداء اختبارات القدرات؟

ج9: في حالة تخلف الطالب عن موعد اختبار القدرات الذي قام بحجزه، على الطالب الرجوع إلى الكلية لتحديد ميعاد آخر والتقدم بعذر تقبله الكلية، وعلى الكلية تحديد ميعاد الطالب حتى انتهاء المواعيد المُحددة من قبل مكتب التنسيق.

س10: هل يمكن إعادة فتح باب التقدم لأداء امتحانات القدرات بعد إغلاقه؟

ج10: بعد إعلان نتائج الكليات وإعلان الحد الأدنى لا يسمح بإعادة فتح امتحان القدرات، نظرًا لأنه تم تحديد حد أدنى للكلية أو التخصص.

س11: هل يحق للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بالعام الماضي التقدم لاختبارات القدرات لهذا العام؟

لا، حيث إن التقديم لاختبارات القدرات لهذا العام يكون مقتصرًا على الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2025 فقط.

س12: هل يحق للطلاب الذين لديهم امتحانات "الدور الثاني" التقدم لأداء اختبارات القدرات لهذا العام؟

يحق لجميع الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة المصرية لعام 2025 التقديم على موقع التنسيق الإلكتروني، علمًا بأن التقديم لن يُتاح مرة ثانية تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

طباعة شارك التعليم العالي وزارة التعليم العالي البحث العلمي اختبارات القدرات الثانوية العامة 2025 تنسيق الجامعات

مقالات مشابهة

  • ختام برنامج "نمّ مشروعي" لتعزيز ريادة الأعمال في جنوب الشرقية
  • مشاركة ٩٢ طالبا في "معسكر رواد المستقبل" بالبريمي
  • محافظ أسيوط يعلن عن استمرار التدريبات عن ريادة الأعمال والشمول المالي للشباب
  • التعليم العالي.. استخدمات الذكاء الاصطناعي فى البحث العلمي
  • هل اختبارات القدرات في تنسيق الجامعات 2025 بهذه المرحلة متاح للجميع؟ التعليم العالي يجيب
  • تنطلق السبت المقبل.. بيان عاجل من التعليم العالي بشأن اختبارات القدرات 2025
  • سؤال وجواب.. التعليم العالي تطرح كل ما تريد معرفته عن اختبارات القدرات
  • التعليم العالي: حصاد متميز لأنشطة مدينة الأبحاث العلمية خلال العام المالي 2025/2024
  • التحول نحو الجامعات التقنية..! أمام مجلس التعليم العالي.
  • 507 بحوث دولية وبراءات اختراع في تصنيف ستانفورد.. التعليم العالي: حصاد متميز لأنشطة مدينة الأبحاث العلمية 2024/2025